تويت
حكاية نقابي
حــكـأيـة نــقـابي
الحمد لله أنه تعالي مُنعم عليّ منذ صغري بالإلتزام و حب القرب من الله تعالى و حب الدين ,,,
ولكن كان هناك وهم أصابني و أعماني عن الحقيقة ألآ وهي " حقيقة النقاب " .
فكم وقع في يدي أوراق كثيرة تؤكد عليه , و لكني كنت " عمياء " عن ذلك الفضل , و حقاً أن الله يؤتى الفضل لمن يشاء , و لم أكن أتصور أني سأكون بطله لورقه مثل ذلك الورق و لكني الآن أتذكر قوله تبارك و تعالي :
"وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُوَلَكِنَّ اللَّهَ ذو فَضْلٍ عَلَى العَالَمِينَ" البقرة (251)
بعد ساعات يا أخواتي من صدمتي في خطوبتي أخذت نفسي تُحاسبني"حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا"
و عرضت شريط حياتي أمام عيني و أخذت ألوم نفسي على أعمالي و كان من ضمن المحاسبة هو موضوع النقاب فعلمت عنه الكثير ولكني كنت " عمياء " و فجأة إذا بشئ بداخلي جعلني أُقرر كثير من القررات و من ضمنها أن أرتدي النقاب ,,, و بالفعل أخذت فستاني و ذهبت به لبائعة النقاب و طلبت منها البدل و كنت أخشي أن ترفض و لكنها استجابت و هي في قمة السعادة ,,,,
و الآن أضع بين أيديكم دليل النقاب ............
1/ أن ذلك إقتداء بزوجات النبي اللاتي بكل تأكيد فعلن ذلك بناء على قول من الرسول صلى الله عليه وسلم , وقال تعالي " وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِنوَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْوَقُلُوبِهِنَّ " أرأيتم الفضل قال تعالي
" ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ "فهل يُعقل أن يأمر الله زوجات النبي الصالحات أن يرتدين النقاب و أنتي لا ؟؟؟ كيف ذلك ؟؟
مثلا نحن عندنا طفلان أحدهما بصحة جيده و الآخر مريض , لمن نعطي الدواء إذاً للمريض أم للسليم ؟!!!!!!!!!!!!
ألا نحب أن نكون أهلاً لأن نحشر مع النبي صلي الله عليه وسلم ومع زوجاته " فمن أحب قوما حشر معهم " ومن تشبه بقوم فهو منهم ..والله إنه ليكفينا شرفا أن نتشبه بنساء النبي صلي الله عليه وسلم .
2/ وهناك أحاديث كثيرة عن عائشة رضي الله عنها تصف فيها لباس النساء" متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس " والغلس هو الظلام الدامس , وقول آخر " عليهن أكسية سود كأن على رؤسهن الغربان من السكينة "
3/ و كنت أقول يا أخواتي مقوله لا تُعير عن شئ إلا عن جهلي ,,, نعم فالجهل يُورث الكفر ..........
فكنت أقول " إن الله أتى بلفظ خمار في كتابه الكريم ولو أراد أن يفرض النقاب لأتي بلفظه "
و أتضح لي أن الخمار في اللغة العربية هو ما تخمر به المرأه وجهها . قال الحافظ بن حجر في الفتح -أمام أهل الحديث- "خمار المرأه هو الذي تغطى به وجهها" أما النقاب الذي سمي بالنقاب لوجود نقبين بمحاذاة العينين لتتعرف المرأه بهما على الطريق. و السيدة عائشة قالت في وصف حادثة الإفك فعندما تُركت وحدها و تاهت من الجمع ثم شاهدها صفوان بن المعطل السلمي فعرفني حين رآني وكان رآني قبل الحجاب فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني فخمرت وجهي بجلبابي ,,, أترون ماذا قالت ؟؟ خمرت ,,, وهذا هو معنى الخمار في اللغة " تغطية الوجه"
وحجة أخري كنت أقولها عن جهل أيضاً وهي " أن الله فرض على التي تذهب للحج عليها أن تخلع النقاب و القفاز "
و أعماني شيطاني عن حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقالت ": "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مر بنا الركب سدلنا الثوب على وجوهنا ونحن محرمات فإذا جاوزنا رفعناه" و كانوا مع النبي أي أنه صلى الله عليه وسلم موافق على ذلك و أعتقد أن أمر الله بأن ترفع النقاب أنه تهوين عليها من مشقة الحج و أيضا لأن الحجاج هناك مشغولون بالله فهم زاهدين على النظر إليها " و الله أعلى و أعلم ,,,
4/ قوله تعالى { ذلك أدنى أن يعرفن } قال شيخ الإسلام ابن تيمية "وهل تعرف المرأه إلا من وجهها"
5/ للجميع التأكد بصدق كلامي عن طريق سماع محاضرة للشيخ " محمد حسان " و هذا هو رابط المحاضرة على الموقع http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...lesson_id=5598
6/ من أجاز كشف الوجه من العلماء قال " أنه سُنة مُستحبة " و " أنه فضل " "ولم يقل احد من العلماء بأنه جائز فقط أو بأنه ليس من الإسلام . وقال الشيخ الألباني رحمه الله "السنة: ما يُثاب فاعله، ولا يعاقب تاركه، والمستحب كذلك" وهذا يدل على الأفضلية اللي للأسف في ناس بتفهمها فهم خاطئ وتقول دي زيادة تقوى وزيادة تستر منى , لي أن اعملها أو لا لأنها فضل!! سبحان الله {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} ........ فإن كان فرضا فنرتديه وإن كان فضلا فلسنا في غنى عن فضله ,,,,
أختكم الفقيرة إلى الله تطلب منكم الدعاء بأن يُدخلها الله جنته دون حساب و لا سابقة عذاب " اللهم آمين "
سبحانك اللهم و بحمدك , نشهد ان لا إله إ أنت , نستغفرك و نتوب إليك ...
تعليق