انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 2 12 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 17

الموضوع: ::... تصنيـف النــاس بيـن الظـن واليـقيــن ...::

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الموقع
    فلسـ داريـ ودرب انتصاريـ ـطين
    الردود
    13,195
    الجنس
    أنثى

    Exclamation ::... تصنيـف النــاس بيـن الظـن واليـقيــن ...::


    تصنيف الناس بين الظن واليقين

    إن كشف الأهواء , والبدع المضلة , ونقد المقالات المخالفة للكتاب , والسنة ,وتعرية الدعاة إليها , وهجرهم وتحذير الناس منهم , وإقصائهم , والبراءة من فعلاتهم ,,سنة ماضية في تاريخ المسلمين في إطار أهل السنة , معتمدين شرطي النقد : العلم,وسلامة القصد :

    * العلم بثبوت البينة الشرعية , والأدلة اليقينية على المدعى به في مواجهة أهل الهوى والبدعة , ودعاة الضلالة والفتنة , وإلا كان الناقد ممن يقفو ما ليس له به علم . وهذا عين البهت والإثم .

    * ويرون بالاتفاق أن هذا الواجب منتمام النصح لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم- ولأئمة المسلمين , وعامتهم . وهذا شرط القصد لوجه الله تعالى , وإلا كان الناقد بمنزلة من يقاتل حمية ورياء . وهو من مدرك الشرك في القصد.

    وهذا من الوضوح بمكان مكين لمن نظر في نصوص الوحيين الشريفين , وسبر الأئمة الهداة في العلم والدين .

    هذه الظاهرة(ظاهرة التصنيف)تزعمها بعض الناس فغمسوا ألسنتهم في ركام من الأوهام والآثام , ثم بسطوها بإصدار الأحكام عليهم,والتشكيك فيهم , وخدشهم , وإلصاق التهم بهم , وطمس محاسنهم , والتشهير بهم,وتوزيعهم أشتاتا وعزين :
    في عقائدهم , وسلوكهم , ودواخل أعمالهم , وخلجات قلوبهم, وتفسير مقاصدهم , ونياتهم ...

    وإن نقبوا في البلاد , وفتشوا عنه العباد , ولم يجدوا عليه أي عثرة , أو زلة , تصيدوا له العثرات , وأوجدوا له الزلات , مبينة على شبه واهية , وألفاظ محتملة .
    إلى غير ذلك من ضروب تطاول سعاة الفتنة والتفرق , وتمزيق الشمل والتقطع.

    وإن تورع ((الجراح)) عن الجرح بالعبارة, أو استنفدها, أو أراد ما هو أكثر إيغالا بالجرح , سلك طريق الجرح بالإشارة , أو الحركة بما يكون أخبث , وأكثر إقذاعا .

    ولله در أبي العباس النميري , شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - إذ وضع النصال على النصال في كشف مكنونات تصرفات الجراحين ظلما فقال :

    ( فمن الناس من يغتاب موافقة لجلسائه وأصحابه وعشائره مع علمه أن المغتاب بريء مما يقولون أو فيه بعض ما يقولون لكن يرى انه لو أنكر عليهم قطع المجلس واستثقله أهل المجلس ونفروا عنه فيرى موافقتهم من حسن المعاشرة وطيب المصاحبة وقد يغضبون فيغضب لغضبهم فيخوض معهم............

    ومنهم من يخرج الغيبة في قوالب شتى تارة في قالب ديانة وصلاح فيقول : ليس لي عادة أن أذكر أحدا إلا بخير، ولا أحب الغيبة ولا الكذب وإنما أخبركم بأحواله . ويقول: والله إنه مسكين أو رجل جيد ولكن فيه كيت وكيت . وربما يقول : دعونا منه الله يغفر لنا وله وإنما قصدهم استنقاصه وهضما لجنابه
    .........

    ومنهم من يخرج الغيبة في قالب التعجب ،فيقول تعجبت من فلان كيف لا يفعل كيت وكيت؟ومن فلان كيف وقع منه كيت وكيت , وكيف فعل كيت وكيت..

    ومنهم من يظهر الغيبة في قالب غضب وإنكار منكر، فيظهر في هذا الباب أشياء من زخارف القول وقصده غير ما أظهر والله المستعان )انتهى .


    *وهكذا في سيل متدفق سيال على ألسنة كالسياط , دأبها التربص , فالتوثب على الأعراض,والتمضمض بالاعتراض , مما يوسع جراح الأمة , ويلغي الثقة في علماء الملة , ويغتال الفضل بين أفرادها , ويقطع أرحامها تأسيساً على خيوط من الأوهام , ومنازلات بلا برهان , تجر إلى فتن تدق الأبواب , وتضرب الثقة في قوام الأمة من خيار العباد .

    فبئس المنتجع , وبئست الهواية , ويا ويحهم يوم تبلى السرائر يوم القيامة .

    وإذا علمت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال فيما صح عنه:" من يضمن لي ما بين لحييه وما بين فخذيه : أضمن له الجنة".علمت أن هذه(( الضمانة))لا تعلق إلا على أمرعظيم .

    وهذه بمؤداها (( رقابة شرعية )) على حفظ أعراض المسلمين وكف الأذى عنهم في (( العرض , والدين , والنسب , والمال , والبدن , والعقل)).
    ولما جمع الله شمل المسلمين أعلنها النبي - في حجة الوداع - فقال في خطبته الجامعة على مسمع يزيد عن مائة ألف نفس من المسلمين :

    "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت".



    الإطراء الكاذب
    ويقابل مقام التجريح,, مقام الإطراء الكاذب , برفع أناس فوق منزلتهم , وتعديل المجروحين , والصد عن فعلاتهم , وإن فعل الواحد منهم ما فعل..

    وإذا كانت : (( ظاهرة التجريح )) وقيعة بغير حق , فإن (( منح الامتياز )) بغير حق, يفسد الأخلاق , ويجلب الغرور والاستعلاء , ويغر الجاهلين بما يضرهم في دينهم ودنياهم .
    آخر مرة عدل بواسطة ..الغدير.. : 19-04-2006 في 02:26 AM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الموقع
    فلسـ داريـ ودرب انتصاريـ ـطين
    الردود
    13,195
    الجنس
    أنثى

    Arrow آثـارهـا,,سنـدهـا,,طـرقهـا,,دوافعهـا,,,

    آثارها
    قال الله تعالى :

    (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا)(الأحزاب : 58).

    *فيا لله كم لهذه : ((الوظيفة الإبليسية)) من آثار موجعة للجرّاح نفسه؛ إذ سلك غيرسبيل المؤمنين .
    منها سقوط الجراح من احترام الآخرين, وتقويمه بأنه خفيف, رقيق الديانة ,صاحب هوى, جره هواه وقصور نظره عن تمييز الحق من الباطل , إلى مخاصمة المحق ,والهجوم عليه بغير حق .

    *وكم أورثت هذه التهم الباطلة من أذى للمكلوم بها من خفقة في الصدر , ودمعة في العين , وزفرات تظلم يرتجف منها بين يدي ربه في جوف الليل , لهجاً بكشفها مادّاً يديه إلى مغيث المظلومين , كاسر الظالمين .

    والظالم يغط في نومه , وسهام المظلومين تتقاذفه من كل جانب , عسى أن تصيب منه مقتلا .

    فيا لله : " ما أعظم الفرق بين من نام وأعين الناس ساهرة تدعو له , وبين من نام وأعين الناس تدعو عليه" .

    *وكم جرت هذه المكيدة من قارعة في الديار , بتشويه وجه الحق , والوقوف في سبيله , وضرب للدعوة في عظماء الرجال باحتقارهم وازدرائهم,والاستخفاف بهم وبعلومهم , وإطفاء مواهبهم , وإثارة الشحناء , والبغضاء بينهم .ثم هضم لحقوق المسلمين : في دينهم , وعرضهـم .

    وتحجيم لانتشار الدعوة بينهم,بل صناعة توابيت , تقبر فيها أنفاس الدعاة ونفائس دعوتهم ؟؟

    وقال الحافظ ابن عساكر – رحمه الله تعالى :

    "واعلم يا أخي وفقنا الله وإياك لمرضاته ، وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته ، أن لحوم العلماء – رحمة الله عليهممسمومة ، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة ؛ لأن الوقيعة فيهم مرتع وخيم ،والاختلاف على من اختاره الله منهم لنعش العلم خلق ذميم …." .


    سندها
    * ومن مستندات الجراحين : تتبع العثرات ، وتلمس الزلات ، والهفوات.

    فيجرح بالخطأ ، ويتبع العالم بالزلة ، ولا تغفر له هفوة .وهذا منهج مرد.

    فمن ذا الذي سلم من الخطأ – غير أنبياء الله ورسله - ، وكم لبعض المشاهير من العلماء من زلات ، لكنها مغتفرة بجانب ما هم عليه من الحق والهدى والخير الكثير:

    من الذي ما ساء قط ومن له الحسنى فقط

    ولو أخذ كل إنسان بهذا لما بقي معنا أحد ، ولصرنا مثل دودة القز ، تطوي نفسها بنفسها حتى تموت .

    وانظر : ما ثبتفي (( الصحيحين )) عن جابر -رضي الله عنه- "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يطرق الرجل أهله ليلاً يتخونهم أو يلتمس عثراتهم " .

    هذا وهم أهل بيت الرجل وخاصته فكيف بغيرهم ؟

    وما شُرع أدب الاستئذان ، وما يتبعه من تحسيس أهل البيت بدخول الداخل إلا للبعد عن الوقوع على العثرات فكيف بتتبعها .


    ومن طرائقهم :

    ترتيب سوء الظن ، وحمل التصرفات قولاً ، وفعلاً على محامل السوء والشكوك

    ومنه : التناوش من مكان بعيد لحمل الكلام على محامل السوء بعد بذل
    الهم القاطع للترصد ، والتربص ، والفرح العظيم بأنه وجد على فلان كذا ، وعلى فلان كذا .

    ومتى صار من دين الله : فرح المسلم باقتراف أخيه المسلم للآثام .

    ألا إن هذا التصيد ، داء خبيث متى ما تمكن من نفس أطفأ ما فيها من نور الإيمان ، وصير القلب خراباً يباباً ، يستقبل الأهواء والشهوات، ويفرزها. نعوذ بالله من الخذلان


    دوافعها

    حينئذ يأتي السؤال :ما هي الأسباب الداعية إلى شهوة التجريح بلا دليل؟

    والجواب : أن الدافع لا يخلو :

    *إما أن يكون الدافع (( عداوة عقدية في حسبانه )): فهذا لأرباب التوجهات الفكرية ، والعقدية المخالفة للإسلام الصحيح في إطار السلف.وهؤلاء هم الذين ألقوا بذور هذه الظاهرة في ناشئتنا .


    *أويكون الدافع من تلبيس إبليس ، وتلاعبه في بعض العباد بداء الوسواس : وكثيرا ما يكون في هؤلاء الصالحين من نفث فيهم أهل الأهواء نفثة ، فتمكنت من قلوبهم ، وحسبوها زيادة في التوقي الورع ، فطاروا بها كل مطار حتى أكلت أوقاتهم ، واستلهمت جهودهم ،وصدتهم عما هم بحاجة إليه من التحصيل ، والوقوف على حقائق العلم والإيمان.

    وكأن ابن القيم – رحمه الله تعالى – شاهد عيان لما يجري في عصرنا إذ يقول :

    (ومن العجب أن الإنسان يهون عليه التحفظ والاحتراز من أكل الحرام ، والظلم ، والزنا ، والسرقة ، وشرب الخمر ، ومن النظر المحرم ، وغير ذلك .

    ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه ، حتى نرى الرجل يشار إليه بالدين ، والزهد ، والعبادة ، وهو يتكلم بالكلمات من سخط الله لا يلقي لها بالا ، وينزل بالكلمة الواحدة منها أبعد ، بين المشرق والمغرب .

    وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات ولا يبالي ما يقول )انتهى.

    *أو يكون الدافع : (( داء الحسد والبغي والغيرة )):وهي أشد ما تكون بين المنتسبين إلى الخير والعلم ، فإذا رأى المغبون في حظه من هبوط منزلته الاعتبارية في قلوب الناس ، وجفولهم لهم عنه ، بجانب مــا كتب الله لأحد أقرانه من نعمة – هو منهــــا محروم - ، من القبول في الأرض ، وانتشار الذكر ، والتفاف الطلاب حوله ، أخذ بتوهين حاله ، وذمه بما يشبه المدح ، فلان كذا إلا أنه
    وقال أبي حازم :

    ((العلماء كانوا فيما مضى من الزمان إذا لقي العالم من هو فوقه في العلم كان ذلك يوم غنيمة ، وإذا لقي من هو مثله ذاكره ، وإذا لقي من هو دونه لميزه عليه حتى كان هذا الزمان ، فصار الرجل يعيب من هو فوقه ابتغاء أن ينقطع منه حتى يرى الناس أنه ليس به حاجه إليه ، ولا يذاكر من هو مثله ، ويزهى على من هو دونه ،فهلك الناس)) .


    وصدق النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما رواه حواري رسول الله - صلى الله عليه وسلم وابن عمته : الزبير بن العوام – رضي الله عنهما – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

    "دب إليكم داء الأمم قبلكم : الحسد ، والبغضاء ، البغضاء هي الحالقة ، لا أقول تحلق الشعر ، ولكن تحلق الدين ، والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا , ولا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أنبئكم بما يثبت ذلك لكم : أفشوا السلام بينكم ".

    *أو الدافع : (( عداوة دنيوية )):فكم أثارت من تباغض وشحناء ، ونكد ، ومكابدة ، فهؤلاء دائما في غصة من حياتهم ، وتحرُّق على حظوظهم ، ولا ينالون شيئا .


    إن إصدار أي حكم لا يخلو من واحد من مأخذين لا ثالث لهما :

    1.الشريعة: وهي المستند الحق وموئل (( العدل )) ، وماذا بعد الحق إلا الضلال .

    2. الهوى:وهو المأخذ الواهي الباطل المذموم ، ولا يترتب عليه حق أبدا .

    قال سبحانه:(ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله).(القصص :50)


    ثم يأتي سؤال ثان:من الذي يحمل تبعة فشو (( ظاهرة التصنيف )) ؟؟

    يحتمل تبعتها فريقان :

    الأول:الغافلون عن تنفس التوجهات الفكرية، والعقدية، والمادية ، وزرعها في أفئدة الناشئة .

    وأصله : التفريط في الغيرة على الحق ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومد بساط : عسى ، ولعل..
    الثاني:غياب العالم القدوة عن القيام بدوره الجهادي التربوي - بلا تذبذب- كل بما فتح الله عليه حسب وسعه وطاقته.
    آخر مرة عدل بواسطة ..الغدير.. : 19-04-2006 في 02:53 AM

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الموقع
    فلسـ داريـ ودرب انتصاريـ ـطين
    الردود
    13,195
    الجنس
    أنثى

    Thumbs up العمـل لمواجهـة هذه الظـاهرة في أصـولٍ ثـلاث:

    هذه هي حقيقة هذه الظاهرة ، وآثارها ، ومستندها ، ودوافعها ، ومتولي كبرها ، وأسباب فشوها ، وتفنيدها .

    حينئذ يأتي سؤال يفرض نفسه :

    ما العمل لمواجهتها ، وكف بأسها عن المسلمين ؟

    فأقول: العمل في أصول إلى ثلاث فئات :

    1. إلى "الجراح" المتلبس بظاهرة التصنيف .

    2.إلى الذي وُجه إليه التصنيف .

    3.أصوللهما، ولكل مسلم يريد الله والدار الآخرة.


    1.إِلَى مُحْتَرِفِ التَّصْنِيفِ

    قَدِّر لِرِجْلِكَ قَبْلَ الخَطْوِ مَوْضِعَهَا

    فَمَنْ عَلاَ زَلَقاً عَنْ غِرَّةٍ زَلَجَا


    عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي أنه قال:

    ((لتؤدن الحقوق يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء )).رواه أحمد ، ومسلم .

    وعن أبي ذر - رضي الله عنه - قال :

    ))سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - أي العمل أفضل ؟ قال إيمان بالله وجهاد في سبيله ، قلت : فأي الرقاب أفضل ؟ قال : أعلاها ثمناً ، وأنفسها عند أهلها ، قلت : فإن لم أفعل ؟ قال : تعين ضائعاً ، أوتصنع لأخرق))
    قال : فإن لم أفعل ؟ قال ((تدع الناس من الشر ، فإنها صدقةتصدق بها على نفسك)).متفق عليه

    وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
    (( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)) .


    وثبت أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

    (( لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا،ولا يبيع بعضكم على بيع بعض وكونوا
    عباد الله إخواناً المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره ولا يخذله التقوى ههنا- ويشير إلى صدره ثلاث مرات- بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه)).

    وثبت أيضاً من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

    (( أتدرون ما المفلس ؟ )) قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع . فقال : (( إن المفلس من أمتي ، من يأتي يوم القيامة بصلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ ، ويأتي وقد شتم هذا ، وقذف هذا ، وأكل مال هذا ، وسفك دم هذا ، وضرب هذا. فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته . فإن فنيت حسناته ، قبل أن يقضى ما عليه ، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه . ثم طرح في النار )) رواه مســلم

    والنصوص الواردة ,وفيها بيان أنواع العقوبات على هذا في الدارين ، أكثر من أن تحصر ،وربما يبتلى " الجراح " بمن يشينه بأسوأ مما رمي به غيره ، مع ما يلحقه من سوءالذكر حياً وميتاً ، فنعوذ بالله من سوء المنقلب .


    فيا محترف الوقيعة في أعراض العلماء ، اعلم أنك بهذه المشاقة قد خرقت حرمة الاعتقاد الواجب في موالاةعلماء الإسلام .


    قال الطحاوي - رحمه الله تعالى - في بيان معتقد أهل السنة في ذلك :

    (( وعلماء السلف من السابقين ، ومن بعدهم من التابعين - أهل الخير والأثر ، أهل الفقه والنظر – لا يذكرون إلا بالجميل ، ومن ذكرهم بسوء فهـو على غير سبيل)).


    قال شارحه - رحمه الله تعالى-: ))

    قال تعالى
    (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً)(النساء : 115) .


    فيجب على كل مسلم بعد موالاة الله ، ورسوله ، موالاة المؤمنين ، كمانطق به القرآن ، خصوصاً الذين هم ورثة الأنبياء ، الذين جعلهم الله بمنزلة النجوم ،يهتدي بهم في ظلمات البر والبحر ، وقد أجمع المسلمون على هدايتهم ، ودرايتهم ، إذ كل أمة قبل مبعث محمدصلى الله عليه وسلم علماؤهــاشرارها ، إلا المسلمين فإن علماءهم خيارهم ، فإنهم خلفاء الرسول من أمته ، والمحيون لما مات من سنته ، فبهم قام الكتاب، وبه قاموا وبهم نطق الكتاب وبه نطقوا ، وكلهم متفقون اتفاقا يقينياً على وجوب اتباع الرسولصلى الله عليه وسلمولكن إذا وجد لواحد منهم قول قد جاء حديث صحيح بخلافه ، فلابد له في تركه من عذر))انتهى .

    قال الطحاوي - رحمه الله تعالى :

    ((ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاةأمورنا، وإن جاروا، ولا ندعو عليهم، ولا ننزع يداً من طاعتهم، ونرى طاعتهـم من طاعة الله - عز وجل - فريضة ما لم يأمروا بمعصية .

    وندعولهم بالصلاح والمعافاة . ونتبع السنة والجماعة ، ونتجنب الشذوذ ، والخلاف ، والفرقة))انتهى.

    فاتق الله أيها الجراح, والزم - عافاك الله - تقوى الله ، ومراقبته ، والإنابة إليه، واستغفاره ، واحذرصنعة المفاليس هذه ، وتدبر هذه الآية: (( ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً ))(النساء : 40).

    وقوله تعالى :(( فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم ))(المائدة : 39).

    فبادر – يا عبد الله - إلى التوبة ، وأداء الحقوق إلى أهلها ، والتحلل منهم:فقد ثبت عن نبي الهدى - صلى الله عليه وسلم أنه قال:((من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه ، أوماله ، فليؤدها إليه ، قبل أن يأتي يوم القيامة لايقبل فيه دينار ولادرهم ............ ))الحديث . رواه البخاري .



    2.إلى مـن رُمـي بالتصــنيف ظُلْـــــماً:
    1.استمسك بما أنت عليه من الحق المبين من أنوار الوحيين الشريفين وسُـلوك جادةالسلف الصالحين ، ولا يحركك تهيج المرجفين ، وتباين أقوالهم فيك عن موقعك فتضل .


    وخذ هذه المقولة عن الحافظ ابن عبد البر - رحمه الله تعالى- :(( قال أبو عمر : الذين رووا عن أبي حنيفة ، ووثقوه ، وأثنوا عليه أكثر من الذين تكلموا فيه .

    والذين تكلموا فيه من أهل الحديث ، أكثر ما عابوا عليه الإغراق في الرأي ،والقياس ، والإرجاء .

    وكان يقال : يستدل على نباهة الرجل من الماضين بتباين الناس فيه .

    قالوا : ألا ترى إلى علي بن أبي طالب ، أنه هلك فيه فتيان : مُحب أفرط ، ومبغض أفرط ،
    وقد جاء في الحديث : أنه يهلك فيه رجلان : محب مُطرٍ ، ومبغض مُفترٍ .

    وهذه صفة أهل النباهة ، ومن بلغ في الدين والفضل الغاية والله أعلم))انتهى .

    2.لا تبتئس بما يقولون ، ولا تحزن بما يفعلون ، وخذ بوصية الله سبحانه لعبده ونبيه نوح - عليه السلام-(( وأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قدآمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون ))(هود : 36)

    ومن بعد أوصى بها يوسف - عليه السلام - أخاه :(( قال إني أنا أخوك فلا تبتئس بما كانوا يعملون ))(يوسف: 69).

    3. ولا يثنك هذا " الإرجــاف " عن موقفك الحق ، وأنت داع إلى الله على بصيرة فالثبات الثبات متوكلاً على مولاك - والله يتولى الصالحين - قال تعالى :(( فلعلك تارك بعض مايوحى إليك وضائق به صدرك أن يقولوا لولا أنزل عليه كنز أو جاء معه ملك إنما أنت نذير والله على كل شئ وكيل )). (هود :12)

    4.ليكن في سيرتك وسريرتك من النقاء ، والصفاء ، والشفقة على الخلق ، ما يحملك على استيعاب الآخرين ، وكظم الغيظ ، والإعراض عن عرض من وقع فيك ، ولا تشغل نفسك بذكره ،واستعمل : " العزلة الشعورية" .

    فهذا غاية في نبل النفس ، وصفاء المعدن ، وخلقالمسلم .



    3.إلـى كــل مـســـــلم
    إلى كُل مسلم . إلى كُل من احترف التصنيف فتاب . إلى من رُمي بالتصنيف فصبر . إلى كُل عبد مسلم شحيح بدينه ، يخشى الله ، والدار الآخرة . إلى هؤلاء جميعاً مسلمين ، قانتين ، باحثين عن الحق على منهاج النبوة ، وأنوار الرسالة - أسوق التذكير والنصيحة - علماً وعملاً - بالأصول الآتية:

    1. الأصل الشرعي : تحريم النيل من عرض المسلم .

    وهذا أمر معلوم من الدين بالضرورة في إطار الضروريات الخمس التي
    جاءت من أجلها الشرائع ، ومنها : " حفظُ العرض" .

    فيجب على كل مسلم قدر الله حق
    قدره ، وعظم دينه وشرعه ، أن تعظم في نفسه حرمة المسلم : في دينه . ودمه . وماله . ونسبه . وعرضه .

    2. والأصل بناء حال المسلم على السلامة ، والستر ، لأن اليقين لا يزيله الشك ، وإنما يُزالُ بيقين مثله .
    فاحذر - رحمك الله - ظاهرة التصنيف هذه ، واحـــذر الاتهامات الباطلة ، واستسهال الرمي بها هنا وهناك ، وانفض يدك منها ، يخل لك وجه الحق ، وأنت به قرير العين ، رضي النفس .


    3. لا يُخرجُ عن هذين الأصلين إلا بدليل مثل الشمس في رائعة النهار على مثلها فاشهد أو دع . فالتزام واجب "التبين " للأخبار ، والتثبت منها ، إذ الأصل البراءة .

    وكم من خبر لا يصح أصلاً. وكم من خبر صحيح لكن حصل عليه من الإضافات مالا يصح أصلاً ، أو حرف ، وغير ، وبدل . وهكذا .
    (يا أيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسقٌ بنبأٍ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالةٍفتصبحوا على ما فعلتم نادمين)(الحجرات:6).


    وقال تعالى: (وإذا جآءهُم أمرٌ من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمهُ الذين يستنبطونه منهم ولولا فضلُ الله عليكم ورحمتهُ لأتبعتُمُ الشيطــان إلاقليلاً ) (النساء: 83) .

    يوجد أفراد شُغلهم الشاغل : " تطيير الأخبار كُل مطار " يتلقى لسان عن لسان بلا تثبت ولا روية ، ثم ينشره بفمه ولسانه بلا وعي ولا تعقل ، فتراه يقذف بالكلام ، ويطير به هنا وهناك ، فاحذر طريقتهم ، وادفع في وجهها ، واعمل على استصلاح حالهم. ومن وقع في حبالهم فعليه سل يده من رابطتهم هذه.

    4. التزم "الإنصاف الأدبي": بأن لا تجحد ما للإنسان من فضل ، وإذا أذنب فلا تفرح بذنبه ، ولا تتخذ الوقائع العارضة منهية لحال الشخص ، واتخاذها رصيداً يُنفق منه الجراح في الطعن . وأن تدعو له بالهداية ، أما التزيد عليه ، وأما البحث عن هفواته ، وتصيدها ، فذنوب مضافة أخرى .

    5. احذر " الفتانين " دعاة " الفتنة " الذين يتصيدون العثرات وسيماهُم :

    جعل الدعاة تحت مطارق النقد ، وقوارع التصنيف ، موظفين لذلك : الحرص على تصيد الخطأ ، وحمل المحتملات على المؤاخذات ، والفرح بالزلات والعثرات ، ليمسكوا بها بالحسد، واتخاذها ديدناً. وهذا من أعظم التجني على أعراض المسلمين عامة ، وعلى الدعاة منهم خاصة.

    6. اعلم أن " تصنيف العالم الداعية " - وهو من أهل السنة - ورميهُ بالنقائص : ناقض من نواقض الدعوة وإسهام في تقويض الدعوة ، ونكث الثقة ، وصرف الناس عن الخير ، وبقدر هذا الصد ، ينفتح السبيل للزائغين. فاحذر الوقوع في ذلك .
    أسند البخاري في : كتاب الشروط من صحيحه: قصة الحديبية ومسير النبي - صلى الله عليهوسلم - إليها وفيها:

    حتى إذا كان بالثنية التي يهبط عليهم منها بركت به راحلته وسار النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال الناس : حل حل، فألحت..

    فقالوا :خلأت القصواء فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما خلأت القصواء وما ذاك لها بخلق ولكن حبسها حابس الفيل"..


    قال الحافظ ابن حجر في فقه هذا الحديث :

    (جواز الحكم على الشيء بما عرف من عادته ، وإن جاز أن يطرأ غيره ، فإذا وقع من شخص هفوة لا يعهد منه مثلها، لا ينسب إليها ، ويُرد على من نسبه إليها ، ومعذرة من نسبه إليها ممن لا يعرف صورة حاله ، لأن خلأ القصواء لولا أنه خارق العادة لكان ما ظنه الصحابة : صحيحاً ، ولم يعاتبهم النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك لعُذرهم في ظنهم)اهـ
    فإذا رأينا عالماً عاملاً ، ثم وقعت منه هنة أو هفوة ، فهو أولى بالإعذار ، وعدم نسبته إليها والتشنيع عليه بها - استصحاباً للأصل ، وغمر ما بدر منه في بحر علمه وفضله ، وإلا كان المعنف قاطعاً للطريق ، ردءاً للنفس اللوامة ، وسبباً في حرمان العالم من علمه ، وقد نُهينا أن يكون أحدنا عوناً للشيطان على أخيه .

    قال الصنعاني - رحمه الله تعالى:

    (وليس أحد من أفراد العلماء إلا وله نادرة ينبغي أن تغمر في جنب فضله وتجتنب ) اهـ .



    وقال أبو هلال العسكري:
    (ولا يضع من العالم الذي برع في علمه : زلة ٌ ، إن كانت على سبيل السهووالإغفال ، فإنه لم يعر من الخطأ إلا من عصم الله جل ذكره . وقد قالت الحكماء : الفاضل من عُدت سقطاته ، وليتنا أدركنا بعض صوابهم أو كنا ممن يميز خطأهم )اهـ.


    وقد تتابعت كلمة العلماء في الاعتذار عن الأئمة فيما بدر منهم ، وأن ما يبدومن العالم من هنات لا تكون مانعـة للاستفادة من علمه وفضله .


    فهذا الحافظ الذهبي - رحمه الله تعالى - يقول في ترجمة كبير المفسرين قتادة بن دعامة السدوسي المتوفى سنة 117 هـ رحمه الله تعالى بعد أن اعتذر عنه:

    (ثم إن الكبير من أئمة العلم إذا كثر صوابه ، وعلم تحريه للحق ، واتسع علمه ، وظهر ذكاؤه ، وعرف صلاحه وورعه واتباعه يغفر له زللـه ، ولا نضلله ونطرحه وننسى محاسنه ، نعم : لا نقتدي به في بدعته وخطئه ونرجو له التوبة من ذلك ) اهـ .


    وقال شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية النميري -رحــمه الله تعالى-:

    (إنه لو قدر أن العالم الكثير الفتاوى ، أفتى في عدة مسائل بخلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الثابتة عنه ، وخلاف ما عليه الخلفاء الراشدون : لم يجز منعه من الفتيا مطلقاً ، بل يبين له خطؤه فيما خالف فيه ، فمازال في كل عصر من أعصار الصحابة والتابعين ، ومن بعدهم من علماء المسلمين من هو كذلك ...... ) اهـ .

    وكان الشيخ طاهر الجزائري المتوفى سنة 1338 هـ رحمه الله تعالى يقول وهو على فراش الموت :

    (عدوا رجالكم ، واغفروا لهم بعض زلاتهم ، وعضوا عليهم بالنواجذ لتستفيد الأمة منهم ، ولا تُنفروهم ، لئلا يزهدوا في خدمتكم ) اهـ .

    وإنما أتيت على النقول المتقدمة مع كثرتها، لعموم البلوى على أهل العلم من بعض الجهال ... إذا حصل له رأي عن قناعة ودراية في مسألة فقهية فروعية - يكادون يُزهقونه ويجهزون عليه لتبقى الريادة الوهمية لهم ، والله المستعان على ما يفعلون .


    أما المبتدعة فلا والله ، فإنا نخافهم ونحذرهم ، ولواجب البيان نُحذرُهُم منبدعهم ، فاحذر مخالطهم ، والتلقي عنهم ، فإن ذلك سم ناقع..

    7. قد ترى الرجل العظيم يشار إليه بالعلم والدين، وققز القنطرة في أبواب التوحيد علىأصول الإسلام والسنة وجادة سلف الأمة ، ثم يحصل منه هفوة ، أو هفوات، أو زلة، أوزلات .

    فلتعلم هنا :أنه ما كل عالم ولا داعية كذلك يؤخذ بهفوته ، ولا يُتبعبزلته ، فلو عُمل ذلك لما بقي معنا داعية قط ، وكُلٌ رادٌ ومردُودٌ عليه ، والعصمةلأنبياء الله ورسله .

    نعم : يُنبه على خطئه ، ولا يُجرم به ، فيُحرمُ الناسُ منعلمه ودعوته ، وما يحصل على يديه من الخير .


    وإن سألت عن الموقف الشرعي من انشقاق هؤلاء بظاهرة التجريح، فأقول :

    أ - احذرهذا الانشقاق لا تقع في مثله مع " المنشقين الجراحين " المبذرين للوقت والجهدوالنشاط في قيل وقال ، وكثرة السؤال عن " تصنيف العباد "، وذلك فيما انشقوا فيه،فهو ذنب تلبسوا به ، وبلوى وقعوا فيها ، وادع لهم بالعافية.

    ب - إذا بُليت بالذين يأتون في مجالسهم هذا المنكر " تصنيف الناس بغير حق " واللهث وراءه ، فبادربإنفاذ أمر الله في مثل من قال الله فيهم :


    ((وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنافأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديثٍ غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين ))(الأنعام : 68) .

    والله تعالى أعلم .



    (مقتطفات من كتاب تصنيف الناس بين الظن واليقين لمؤلفه بكر بن عبد الله أبو زيد)
    لتحميل الكتاب كاملا اضغط هنـــــــــــا


    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    آخر مرة عدل بواسطة ..الغدير.. : 19-04-2006 في 03:38 AM

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الردود
    7,864
    الجنس
    امرأة
    و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته..
    جزاكِ الله خيراً أختي الحبيبة و طرح البركة في وقتكِ و جهدك.. موضوع في غاية الأهمية في وقتنا هذا، حيث شغل البعض أنفسهم بتصنيف الناس بغير سلطان.. عافانا الله و إياهم، فإن الأمر محزن و خطير..
    احذرهذا الانشقاق لا تقع في مثله مع " المنشقين الجراحين " المبذرين للوقت والجهدوالنشاط في قيل وقال ، وكثرة السؤال عن " تصنيف العباد "، وذلك فيما انشقوا فيه،فهو ذنب تلبسوا به ، وبلوى وقعوا فيها ، وادع لهم بالعافية.
    اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان وبك المستغاث وعليك التكلان‏

    رِفْقاً أهلَ السُّنَّة بأهلِ السُّنَّة

    أصول الحوار .. وأدب الإختلاف ..

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الموقع
    [ إنما أشكو بثي وحزني إلى الله ]
    الردود
    2,459
    الجنس
    امرأة
    اثابك الله وكثر من امثالك اختي غدير

    جهدك واضح ومميز في تناول موضوع مهم وحيوي,,

    واستغرب كيف يعطي الشخص نفسه الحق في تصنيف الناس واهدار وقته في ذلك!!!


    وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
    (( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)) .
    قاعدة مهمة وضعها الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم,,

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    الموقع
    في رحاب مكه ومن جوار الحرم
    الردود
    516
    الجنس
    أنثى
    جزاك الله خير اختي الغاليه وجعل ماكتبتي في ميزان حسناتك

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الموقع
    فلسـ داريـ ودرب انتصاريـ ـطين
    الردود
    13,195
    الجنس
    أنثى
    وأنتِ من أهل الجزاء عزيزتي ياسمينة الشام..

    شاكرة مرورك و تعقيبك..

    "عيوننا ستبقى دومًا صوب القدس والأقصى ولن تنحصر داخل حدود غزة، وإن مشروعنا المقاوم سيمتد كما كان دومًا إلى كل أرضنا المغتصبة إن عاجلاً أو آجلاً"
    الشهيد أحمد الجعبري-رحمه الله






  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Aug 2002
    الموقع
    مغتربة في وطني
    الردود
    3,966
    الجنس
    أنثى
    الله يجزاك خير ياغدير
    تناولت الموضوع من كل الجوانب

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الموقع
    فلسـ داريـ ودرب انتصاريـ ـطين
    الردود
    13,195
    الجنس
    أنثى
    نور العالم

    اثابك الله وكثر من امثالك اختي غدير

    وإياكِ..

    "عيوننا ستبقى دومًا صوب القدس والأقصى ولن تنحصر داخل حدود غزة، وإن مشروعنا المقاوم سيمتد كما كان دومًا إلى كل أرضنا المغتصبة إن عاجلاً أو آجلاً"
    الشهيد أحمد الجعبري-رحمه الله






  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الموقع
    عايشة في الشرقية وهواها في الغربية.......؟
    الردود
    415
    الجنس
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
    بارك الله فيك أخت غدير ..وجعل ماتكتبينه في ميزان حسناتك..
    ذكرني موضوعك بشخص أساء إلى الشيخ ابن باز ..
    وعندما مات هذا الشخص رفض إمام المسجد الصلاة عليه وعندما علم الشيخ بذلك لام امام
    المسجد على ذلك وذهب هو وصلى عليه ....
    رحم الله الشيخ ابن باز رحمة واسعة ...
    وجعلنا الله وإياكم ممن يحسنون الظن بالأخرين وكف ألسنتنا عن كل سوء..

مواضيع مشابهه

  1. *^&@( صــــنــــاديـــــق ألــعاـــب لــحـ
    بواسطة أم البيان وجنان في الديكور الداخلي والخارجي
    الردود: 31
    اخر موضوع: 29-09-2008, 01:29 AM
  2. && ألــــــــوان خ ــــــشبيــــــــه &&
    بواسطة رَوْعَـةْ لكِ }~ في ملتقى الإخــاء والترحيب
    الردود: 29
    اخر موضوع: 05-04-2008, 10:29 PM
  3. :: عـ ج ـــــــــــــباً :: <<<< تناقض في الهمم 
    بواسطة أنين الأمة في الملتقى الحواري
    الردود: 18
    اخر موضوع: 16-05-2007, 04:08 PM
  4. ..:: لــنتــ ح ــــاور باللغة الإنجليزية ( هلم
    بواسطة القلم الوردي في ركن اللغات
    الردود: 226
    اخر موضوع: 23-11-2006, 04:16 AM
  5. *** نشاطات سيــــ النــــافـــذة ــــدات ***
    بواسطة العصامية999 في نافذة إجتماعية
    الردود: 71
    اخر موضوع: 19-06-2006, 02:57 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ