السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

"ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم"



كانت هذه المقولة إجابة الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سأله أسامة بن زيد رضي الله عنه:"لم أرك تصوم شهر من الشهور ما تصومه من شعبان؟



هكذا يفعل الرسول وهو الذي غفرت له ذنوبه

فكان عبدا شكورا

وكان عمله المرفوع إلى الله دعوة للناس وتبليغا

فما حالنا نحن وأعمالنا ترفع الآن ذنوبا ومعاصي كثيـــــــــرة!!



أحبتي في الله لنقف مع أنفسنا وقفة جادة

لنبدأ مع الله صفحة جديدة نعزم فيها عزما صادقا على أن نتوب اليه توبة نصوحة

وننسلخ من خطايانا وذنوبنا التي لا تعد ولا تحصى

هيا نتعاهد على هذا من الآن



أحبتي هاهي نفحات الخير والرحمات تطل علينا وهانحن من جديد ننتظر حلول شهر رمضان العظيم

شهر الغفران... شهر القرآن



ولكن جدير بنا الا ننسى شهر شعبان هذا الشهر العظيم الذي يغفل الكثير منا عنه

وحتى تكون بدايتنا بداية صادقة

أحببت أن أذكركم ونفسي بفضائل الأعمال في هذا الشهر العظيم



أولاً:كثرة الصيام

لقول عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم،فما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان



ثانياً: كثرة قراءة القرآن والصدقة

يقول أنس رضي الله عنه :"كان المسلمون إذا دخل شعبان إنكبوا على المصاحف فقرؤها وأخرجوا زكاة أموالهم تقوية للضعيف والمسكين على صيام شهر رمضان

وقال الحسن بن سهل أحد العلماء:"قال شعبان يارب جعلتني بين شهرين عظيمين فماذا جعلت لي؟

قال: جعلت فيك قراءة القرآن



ثالثاً: انتظار شهر الصـــــــوم

فكان رسول الله إذا دخل رجب يقول:"اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان."

ويقول المعلي بن فضل:" كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه ستة أخرى أن يتقبل منهم"



أخيرا أحبتي في الله

لا تنسوا في هذا الشهر العظيم

كثرة أعمال الخير والتواصي بالحق والتناصح بالخير والتعاون على البر والتقوى



تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

وجزاكم الله خيرا