السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل إنسان يَحمل في جَوفهِ عَواطفَ جيّاشة ومشاعرَ مُختلفة وأحَاسِيسَ متغيّرة...
بتغيّر واختلاف المَواقف... تتعددُ بتعَددها...
أسْطري هُنا مُحدثة لذاك الشخص الذي وجَد نفسَهُ هَائماً في التحليق في سمَاءِ فيض القَلم ..
هاويةً لقراءةِ مشاعِر الآخرين... مُحبةً لارتشافِ قطراتِ الوجدَان...
المنثورةِ على بيَاض الورق.
أبدأ حدِيثي بسطرٍ مُغلف بلوْن استفهامٍ عُرف جوابهُ سلفاً...
هل فكرتَ بسردِ بعض مَشاعِرك كتابياً؟
أغلبُ الأجوبةِ تنص على التالي:
- لستُ بكاتبٍ.
- حاولتُ ولكن قهرَني الفشل.
يا هائمةً في عَالم المَشاعر... يَا ذات المُيول الوجْداني...
إليكَ بعض الأمُور التي وجَب لفتُ النظر إليْها لغِيابها عَن ذهنِك:
- فنّ قلمكِ ذو مجالٍ مفتوح بلا قيُود (كالشِعر مثلاً وقيُود القافيةِ والوزن فيهِ).
- جمالُ اقلمكِ يكمنُ أولاً في صِدق إحساس السّارد لمشاعرهِ ثم بزُخرف القول...
(من أسَاليبَ بلاغيةٍ و غَيرهَا).
- لا يُوجد ما يُسمى بفشلٍ ذريع حتمي في مَملكةِ فيض قلمكِ بحُكم طبيعَة هدفها...
(وهو نثرُ صِدق المِشاعر).
تأمّلي الكَلمات التاليةِ ثم استرسلي الكِتابة بعْدها:
ثق بقدُراتك المكنُونة دواخِلك...
وبقلمكِ المُوصل لمَشاعركِ...
ولا تنعتْ صدق إحساس نثرته (بخرابيط) أو مصطلحاتٍ مُشابهة...
وحاولي ترتيبهُ بصُورة معقولة... وانظري إلى جَمال مُحتواه قبل شكله...
وتذكري (أن لا وصُول لقمةٍ دون تخطي صُعوبة خطواتها تدريجياً).
وأخيراً...
أكتبْ خاطرتك ودَع لنا المَجال لارتِشافها...
فوجْداننا حَتماً سيَحتضِنها ..
أختكم / القلم الوردي ..
الروابط المفضلة