اعذروني فاض همي
إنشاد / أبو علي
اعذروني فاض هــمي واشــتكى قــلبي وناح
اعذروني لا تــلوموني بياض الشيــب لاح
عقب خلانِ الشدايد عطرهم بالمـسك فاح
عقب ما زانت لــيالي وارتويــنا بالجــراح
يـا طيور الوقــت نوحـي لا تــغني بارتـــياح
ضاقـت الدنـيا ومالـي في مغانيــها مــراح
غير ساحات المعارك ما لقى قلبي انشراح
اعذروني يا رفاقه يوم فاضت بي همـــــوم
اعذروني لا تلومـوا ضاق صدري بالهــموم
من يلوم اللي غريـقٍ في بـحوره ما يـعـــــــوم
من يلوم اللي كــثيرٍ غيرت حـــاله ســـهوم
آهـ يا دنيا العجايب كم تساقينا سمــــــوم
طير طاير وش علامك في السما دايم تحوم
طير طاير مرحبا بك كان في صدرك علوم
اعذروني يا رفاقه عقب شـديت الرحــال
اعذروني لا تلوموا سال دمع العين سال
سالت العبرات مني في كنيــني الهـم جــال
ما على الدنيا حسوفه عقب ميدان القتال
ما على الدنيا حسوفه يا صناديد الرجال
سِعد من نال الـشهاده من نـعيم الخلد نال
في جنان الـخلد داره يكـــرمه رب الجـلال
في جنان الخلد يـسرح مع رفيـقات الـدلال
يهتني بالحــور دايـم يهتـني باحـلى وصـال
لو تمـنى ما تمـنى مـن نعـيم الخـير طــــال
سِعد من نال الشهاده سِعد من وفّا ونال
انشــــــودة هل رايت الغصن
إنشاد : أبوعلي
هل رأيت الغصن يذوي مرةً. ورأيت الوردة البيضاء تئن
هكذا قلبي وقد فارقني صاحبي وقد كنا إلى بعض نحِن
كم تشاكينا هموم الدين من يصنع الفجر إذا الليل يجِن
كم بنينا بيت آمالٍ إذا هب ريح اليأس فالبيت يُكن
كم تواصينا على الحق وكم كان في النفس يقينٌ مطمئن
ذكريات كلما راجعتها هز في صدري الفؤاد المستكن
ما دهاه أين أين أيام الإخاء أين طيف الشوق في القلب يعن
ما دهاه هل ترى غيره كِلمة شوهى تعوي وتزن
أتـُرى ملَ فإني لم أزل ويُكِنُ الصدر ما كان يُكِنُ
أم تـُرى أبصر درباً آخراً ظن فيه أنسه فيما يظُن
وخطا الخطوات في غير هدىً فإذا طاب الهوى كاد يُجن
ظامئٌ وسط سرابات الهوى بحره لهوٌ وتزييفٌ وفن
وإذا أبصرته حيرني ربما أضحك والقلب يئن
يا أنا قد كنتُ أ ُصفيك الإخاء لك نصحي وبنصحي لا أظن
هذه كفي فلنعود وليعد في قلبنا الطير الأغن
ولنعد نطرقُ أبواب السماء إنه الرحمن يعفو ويمن
الروابط المفضلة