
وَمَررتُ وَهيَ عَلى أشْجَارِ الكَالونيا وَجِذعٌ يَتسوّطهَا بُتِر
وتلكَ الفتيّة التي تُجانبُ جذْعَ اصْلِهَا كالوَليدِ ( نُور ) الذي
دُفِنَ بأول المَقَال ...
وتلكَ الفتيّة التي تُجانبُ جذْعَ اصْلِهَا كالوَليدِ ( نُور ) الذي
دُفِنَ بأول المَقَال ...
كَانَت وَاِحدَة ! هَمَستُ لهَا ~
.......................................... وَنَظَرَت باسْتِغْرَاب !
وأكملتُ عَلَى إثْرِهَا : كانت تُناجي ليْلاً ذاتَ مَسَاء
وَصَوتُ تَمتماتِهَا حينَ قُطِعَات / لا زالت رَائحتهَا حَتى الآن في جَوْفي
اظنّها كَانت تَقْصِدُ هَذه وأشْرتُ إلى الأغْصَانِ الفتيّة ... ولربّما أخبرتها بأنّ /
دَوْرَكِ قَدْ حَان ...
فَهَل سَوفَ تُثبتينَ لهم كَهذه أنّكِ قَادِرَة عَلَى
مُجابهة الصّعَاب ... نظرتْ ببسْمَةِ فِكْر وجدّ " قَدْ يكون " أجَابتني
وَصَوتُ تَمتماتِهَا حينَ قُطِعَات / لا زالت رَائحتهَا حَتى الآن في جَوْفي
اظنّها كَانت تَقْصِدُ هَذه وأشْرتُ إلى الأغْصَانِ الفتيّة ... ولربّما أخبرتها بأنّ /
دَوْرَكِ قَدْ حَان ...
فَهَل سَوفَ تُثبتينَ لهم كَهذه أنّكِ قَادِرَة عَلَى
مُجابهة الصّعَاب ... نظرتْ ببسْمَةِ فِكْر وجدّ " قَدْ يكون " أجَابتني
فَاصِل |||
وقد أثبَتت جَدَارتهَا في أحقيّة المَرْكز الأول
بدرَاسَتِهَا
وقد أثبَتت جَدَارتهَا في أحقيّة المَرْكز الأول
بدرَاسَتِهَا


إنّ / الطّموحَاتِ / التي تُبْتَر لَا يَعني انّها لنْ تُولد من جَديد
بل يُمكننا أنْ نَبني فوقها وأنْ تَنْتَشر بل وَ تتكاثر وَ تَسْتَزيد ..!
إنّ همّة المُؤمن أعْلَى من أنْ تُدفَن فلَا يَنْهضَ بعْدَهَا أو يَعود
و أكْبَرُ من أنْ يُوقفها إحباطُ مَوتِ وَليد لتتكأ بَعْدَهَا وتُعانقَ الدّموع
تلكَ الدّموعِ المُنْحَدِرة المُتسَائلِ قَلبٌ عنْهَا ...
ومَاذَا صَنَعت لكِ تلكَ الدّموع ...؟!
أوَعَادَت لَكِ الوَليد ...؟!
وخَتَمتُ بريدَ البُكاءِ الغَائِرِ فيهَا المُرْسَل لأجْلِهَا
لنكنّ الرّائعين الذينَ لا ينْثنون ولا يُوقفهم حجرُ كَدرٍ في الطّريق
لنَكن كأولئكَ الذينَ أعْطُوا واثْبَتوا انّهم رغمَ الانْهيَارِ همُ الصّامدون
ولنَسْال كيفَ كانت حياتهمُ يَا تُرَى ...؟!
المَشْلولُ الدّاعية ...؟!
والأعْمَى المُحدّث ...؟!
والذي سُجنَ فغَدَا شيخُ الإسْلَام ...؟!
وذاكَ الذي في الحبْسِ ألّفَ من روائعَ الكُتُب ...؟!
أحقاً كَانت من ضمْنِ حُدودهم تلكَ المنَاطق الوَعِرَة الصّحراويّة
امْ انّ الجَوانبَ الصّحراوية هيَالتي دَفَعتهم إلى تلكَ السّواحل المُشرقة الاسْتوائية
هَذا نصّ حَرْفٍ وبرقيتهُ لَكِ ...
فما العثراتُ إلّا حَصَى ولكنّ غباشَ اليَأسِ يجعلها أمامنَا
جبالاً منْ حَجَر !

تعليق