.
..
.
..
..
.
..


قال ابن خلدووووون:
اعلم أن تعليم الولدان للقرآن شعار من شعائر الدين أخذ به أهل الملة و درجوا عليه في جميع أمصارهم لما يسبق فيه إلى القلوب من رسوخ الإيمان و عقائده من آيات القرآن و بعض متون الأحاديث. و صار القرآن أصل التعليم الذي ينبني عليه ما يحصل بعده من الملكات. و سبب ذلك أن تعليم الصغر أشد رسوخا و هو أصل لما بعده لأن السابق الأول للقلوب كالأساس للملكات.

يسالني الكثير من الاهالي بصفتي مربية اطفال :
لمَ تصرون على تعليم وتحفيظ اطفال الروضة قصار الصور؟؟؟
فإنهم بعد العطلة سينسونها ولن يتذكروها
حتى عندما يتعلموها في المراحل القادمة فانهم لن ينجحو
الا لو درسوها للامتحانات مجدداا
خاصة وان زمننا زمن الفتن والبعد عن دين الله

فأجبتهم:
الطفل يولد على الفطرة وما نربيه عليه يرسخ في ذاكرته
وقلبه
فالدين هو جوهر واساس لحياة الفرد علينا ان نؤسسه
بشكل سليم وقوي
وهذا الكم الايماني الهائل الذي نغرسه فيه منذ الصغر
سيكون له بمثابة الضمير عندما يكبر سيكون ثقة
بنفسه وبربه ويأنس به فالقلب خاليا من مشاغل
ومشاكل الحياة

وتبدا عملية زرع كتاب الله في الطفل وهو جنين في
بطن امه فعلينا ان نسمعه القران باستمرار
حتى يألفه ويطمئن له
ونستمر في تلك العملية حتى بعد ولادته حتى يطمئن قلبه لذكر الله فتهدا نفسه
وناتي نحن في الروضة لنتوِّج تلك العلاقة بحفظ قصار
السور وشرحها شرحا مبسطا وتوزيع الجوائز
على الحافظين

وهكذا نخلق علاقة قوية بين الطفل وكتاب الله وبالتالي
بين الطفل وربه
لا يمكن ان تمحوها الظرووف فإن غابت عنه لايام
فانها لا بد ان تسيطر وتظهر مرة اخرى
فهل تحرموا اولادكم من هذا الخير الكثير؟؟؟

تابع للمجلس الحواري الثاني في القسم العام
تعليق