هل ْ تأمّـلتم ْ من قبل ُ في هذه ِ الآية ِ الكريمة ؟!!

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • قـمر الشـــــام
    كبار الشخصيات
    • Mar 2009
    • 8510

    هل ْ تأمّـلتم ْ من قبل ُ في هذه ِ الآية ِ الكريمة ؟!!



    كنتُ قدْ كتبتُ عبارتي هذه ِ على إحدى صفحاتِ المنتدى :

    ما ظننت ُ يوماً بأني سأحمل ُ قلبين ِ في جوفي !!
    رب ّ احفظ ْ لي صاحب َ القلب ِ الصغير ،، وأقر ّعيني بمرآه ~

    وما إنْ كتبتُ عبارتي حتى بدأتُ بالتساؤل !!
    أتراني بما كتبتُ أكونُ قدْ خالفتُ الآية َ الكريمة ؟؟

    { مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ }
    سورة الأحزاب

    ثمّ تداركتُ الأمر ،، ورحتُ أحدّث ُ نفسي ،،
    لكنّ الآية َ تقولُ (
    لرجل) وأنا امرأة ،، فلستُ إذا ً أخالفُ نصّ الآية ،،
    وسُرعانَ ما راودني السؤال ،،
    لماذا جاءَ التخصيصُ في الآية ِ للرجلِ دونَ المرأة ؟؟ لِماذا لمْ يأتِ اللفظُ عاماً ؟؟
    ومنْ وحي ما كنتُ قدْ كتبتُ في بادئ الأمرِ جاءتني الإجابة ،،
    فالمرأة ُ قدْ تحملُ في جوفها قلبينِ أثناءَ حملها ،، قلبها وقلبُ جنينها ،،
    أما الرجلُ فمنَ المحالِ أنْ يحملَ غيرَ قلبه ،،

    رغبتُ بكتابةِ الموضوع ِ لتتأملوا معي في قدرةِ الخالقِ جل ّ شأنه ،، ولتتفكروا معي في إعجازِ القرآنِ الكريم ،،
    لكني قبلَ ذلكَ قرأتُ في تفسيرِ الآيةِ الكريمةِ للتأكدِ منْ صحة ِ ما وصلتُ إليه ،،
    فإذا بي أقرأ ما يلي :


    هذه آية تشهد على إعجاز القرآن ،
    لأنها تتحدث عن إحدى الحقائق الطبية اليقينية ،
    فالرجل لا يمكن أن يحمل أكثر من قلب في جوفه ، ولكن ماذا عن المرأة ؟

    لنقرأ قول الله تعالى :
    ( مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ )
    لماذا قال خصَّ الله تعالى الرجل دون المرأة ؟ وهل يمكن للمرأة أن تحمل في جوفها قلبين ؟
    نعم يمكنها ذلك ،
    فالمرأة إذا حملت فإنها تحمل في جوفها قلبها وقلب طفلها ،
    وإن حملت بأكثر من توأم فإنها قد تحمل في جوفها عدة قلوب ،
    ولكن الرجل لا يمكنه ذلك !


    ~ ~ ~
    ~ ~ ~

    والآنَ يا أحبة ،،،
    ما رأيكم بما قرأتمْ ؟؟ وهل انتابكمْ شعورٌ ما لدى قراءتكمْ لهذهِ السطور ؟؟
    أما أنا ،، فنعم ،،
    أولُ شعورٍ انتابني هو إحساسي بتأنيب الضمير ،،
    أقرأ ُ القرآنَ منذُ نعومةِ أظافري وبرغمِ ذلكَ تفوتني الكثيرُ منَ المعاني !!
    والكثيرُ منَ الخفايا والأسرار !!
    فـ هلّا قرأنا القرآنَ بتمعّـنٍ أكثر ؟؟ وبتفكرٍ أعم ّ وأشمل ؟؟
    ربّـاه ُ عفوَك ،،

    بقلمي
    ~ قـمر الشـــــام ~










  • تاملات الماضى
    النجم الفضي
    • Oct 2009
    • 1100

    #2
    ممتاز أختي قمر الشام , كلّ شيء يملّ بعد مدّة إلّا قراءة القرآن فكلّ يوم تبحر في جديده و نفهم بعضا من معانيه

    تعليق

    • مسافر زادة الخيال
      النجم الفضي
      • Jul 2009
      • 2541

      #3
      جزاك الله خير فالقرأن كتاب معجزات لكن نحن لانتدبر شغلتنا الحياة والفضائيات والتليفونات للاسف
      اصبح الدين غريبا

      تعليق

      • @ام الخير@
        كبار الشخصيات
        • Apr 2009
        • 11530

        #4
        طبيعة الرجل التي خلقه الله عليها تسمح له بحب امراتين مثلا معا وهذا كانه قلبان

        يصعب علينا تفسير الاية فما نحن من اهل العلم لذلك فاننا نتفكر فيها ونستمتع بجمالها ونتدبر قدرة الخالق جل وعلا


        بوركت اختي ونصر الله اهلنا في سوريااا

        تعليق

        • ام مرمر و ليلو
          كبار الشخصيات
          • Oct 2007
          • 20392

          #5
          جزاك الله خيراً
          في يوماً من الايام زوجي قال لي هل تعرفين مامعنى هذه الاية
          طبعاً قرأها للأخر
          وبعد التفكير قلت له انه المرأة ممكن يكون في جوفها قلبين قلبها وقلب طفلها
          والزوج لا ومستحيل
          وبقيت اتأمل هذه الايه واقول سبحان الله تعالى
          بارك الله فيك اختي

          يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى عراقي الحبيب
          انستجرامي ام مرمر و ليلو
          كنوز من الحسنات
          اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
          سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
          قراءة ما تيسر من القرآن, قول الحمد لله
          لا حول ولا قوة الابالله
          لا إله إلا الله وحده لا شريك له 10 مرة
          اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل
          إبراهيم ..
          ستبقى محبتكم بالقلب ما حييت

          تعليق

          • *باسمه*
            مشرفة فيض القلم-لجنة جوال لكِ
            • Dec 2005
            • 15367

            #6

            غفرالله لنا تقصيرنا فيما نقرأه ....

            ورحمك الله يالشيخ الشعراوي فيما كان يفسره ..كنت لا أشعر بالملل ....

            جزاك الله خير قموره ...يارب أحفظها وأحبتها وأنصر سوريا على كل طاغية ....
            ثَمـة قٌلـوبْ لـآ يُكـآفَـئ حَـبهُـآ إلـآ الـدُعَـآء ♥♡....يارب

            تعليق

            • قـمر الشـــــام
              كبار الشخصيات
              • Mar 2009
              • 8510

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة رضاك أبغي
              ممتاز أختي قمر الشام , كلّ شيء يملّ بعد مدّة إلّا قراءة القرآن فكلّ يوم تبحر في جديده و نفهم بعضا من معانيه
              صدقتِ ،،

              في كلّ مرة ٍ نتلو فيها القرآنَ نكتشفَ المزيدَ منْ أسراره ،،

              نسألُ اللهَ أنْ يجعلهُ ربيعَ قلوبنا ،، وأنْ يرزقنا تدبّرهُ والعملَ به ،،

              ،،

              أشكرُ لكِ مروركِ أختي رضاك أبغي ،،

              سعدتُ بكِ ،،

              ،،





              تعليق

              • قـمر الشـــــام
                كبار الشخصيات
                • Mar 2009
                • 8510

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة مسافر زادة الخيال
                جزاك الله خير فالقرأن كتاب معجزات لكن نحن لانتدبر شغلتنا الحياة والفضائيات والتليفونات للاسف
                اصبح الدين غريبا
                نعمْ للأسف ،،

                في زماننا كثرتْ المشاغلُ والملهيات ،، فانشغلنا عنِ الذكرِ وتلاوةِ القرآن ،،

                لكنْ منْ جعلَ العبادةَ الغايةَ الأسمى في حياتهِ فلنْ تغريهِ دنيا ،،

                ،،

                جُـزيتَ خيراً أخي مسافر ،،

                وشكراً لتواجدكَ في صفحتي ،،

                ،،





                تعليق

                • قـمر الشـــــام
                  كبار الشخصيات
                  • Mar 2009
                  • 8510

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة @ام الخير@
                  طبيعة الرجل التي خلقه الله عليها تسمح له بحب امراتين مثلا معا وهذا كانه قلبان

                  يصعب علينا تفسير الاية فما نحن من اهل العلم لذلك فاننا نتفكر فيها ونستمتع بجمالها ونتدبر قدرة الخالق جل وعلا


                  بوركت اختي ونصر الله اهلنا في سوريااا
                  بعضُ الآياتِ قدْ تأخذُ أكثرَ منْ تأويل ،،

                  ولذا اختلفتْ تفاسيرُ العلماء ،،

                  ،،

                  شكراً لعذب ِمروركِ أختي أم الخير ،،

                  أسعدكِ ربي ،،

                  ،،





                  تعليق

                  • ندية الغروب
                    كبار الشخصيات
                    • Jun 2009
                    • 12344

                    #10



                    :


                    سبحانك ربّي،
                    ومن قرأ تفسير كتاب ربّه وتدبّر آياته فهمًا وعلمًا
                    سيظل مُدْهشًا.


                    لله ما أعْظمه.



                    بوركتِ قمرنا
                    لا أخفيكِ أنّي اسْتمتعت كثيرًا هنا
                    واستفدت أكْثر :").

                    -
                    اقصِد باب السَّماء؛ وانظُر قَلبك كيفَ يعُود!
                    :
                    (والآخِرةُ خَيرٌ وأبقَى)

                    تعليق

                    • بنت النيل 4
                      مساعدة مشرفة روضة السعداء
                      • Jul 2009
                      • 9705

                      #11


                      ( مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ)

                      الأحزاب: 4

                      س
                      ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه... صدق الله العظيم، هل هذا يعني أن الرجل لا يستطيع إخراج الأنثى التي ولجت قلبه مهما كانت الأسباب مهما طال الزمن؟

                      ج

                      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

                      ليس في قول الله تعالى: مَاجَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ... {الأحزاب 4}

                      دليل على ما ذكرت، وإنما المراد بالآية قد ذكر فيه أهل التأويل أقوال.. منها: أنه تكذيب قوم من أهل النفاق،
                      وصفوا نبيّ الله صلى الله عليه وسلم بأنه ذو قلبين، فنفى الله ذلك عن نبيه وكذّبهم.. ومنها:
                      أنها نزلت في رجل بمكة كان يدعى ذا القلبين..
                      ومنها: أنه كما لا يكون للشخص الواحد قلبان في جوفه،
                      لا تصير زوجته التي يظاهر منها أمًا له، كذلك لا يصير الدَّعيّ ولدًا للرجل..
                      ومنها:
                      أن الإنسان ما دام لا يملك إلا قلباً واحداً، فلا بد أن يتجه إلى إله واحد وأن يتبع نهجاً واحداً.
                      انظر تفسير الطبري، تفسير ابن كثير، في ظلال القرآن.


                      أما عن تعلق قلب الرجل بامرأة، فإن كان ذلك بين الرجل وزوجته، أو من يريد زواجها
                      وكان ذلك في حدود الاعتدال، ولم يجر إلى محرم ولم يمنع من واجب، فلا مؤاخذة في ذلك.


                      أما إذا أدى إلى ترك واجب أو ترك محرم فإنه محرم والتخلص من ذلك ممكن وميسور بإذن الله
                      وقد ذكر ابن القيم علاج ذلك في كتاب (الداء والدواء)، وتجد بيان ذلك في الفتوى رقم: 9360.


                      والله أعلم.

                      إسلام ويب

                      بارك الله فيك /قمر الشام



                      تعليق

                      • السهى
                        كبار الشخصيات
                        • Jun 2007
                        • 11941

                        #12
                        ::

                        قال تعالى :
                        (.. مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِى جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللآئِى تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ
                        وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَآءَكُمْ أَبْنَآءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِى السَّبِيلَ
                        ..)الأحزاب 4


                        هذهِ الأية هى معجزة قرأنية وعلمية من الله سبحانه وتعالى ، في
                        كتابهِ العزيز ، فكل آية وكلمة في القرآن معجزة ربانية..!!
                        لو استبدلت كلمه .. مكان كلمه .. لاختلت الآيه.. وتغير المعنى
                        سبحان الله ..!!



                        ومن أسباب نزول الآية الكريمة ..
                        كما جاء في كتب التفسير العطرة أن هذهِ الآية الكريمة..
                        نزلت في رجل من قريش اسمه جميل بن معمر الفهري كان يدّعي أن له قلبين في جوفه، وكان يدّعى ذا القلبين من دهائه..!!
                        وقيل إنها نزلت ردٌّا مُفحِمًا لبعض المنافقين الذين ادّعوا أن لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قلبين،
                        فأكذبهم الله عز وجل ـ. في ما يدّعون.


                        وأما العلوم الطبية الحديثة ، فقد تثبت أن مع المركزية العظمى للقلب في جسم الإنسان يستحيل أن يوجد لفرد واحد قلبان في جوفه‏ ..

                        باستتناء المرأة إذا كانت حاملاً وتحمل في جوفها بالإضافة إلى قلبها قلب جنين أو قلوب أكثر من جنين واحد‏ ..
                        ومع هذا السبق القرآني .. يبقى القرآن ومضة من ومضات الأعجاز العلمي
                        المهيمن على المعرفة الإنسانية.. مهما اتسعت دوائر المعرفة ,
                        ؛

                        ..~


                        ربيُ إنِ بين‘ ( ضلوعِـِـِـِيّ ) . . آمنيةةِ ,
                        . . . . . . . يتمنإهآ : قلبيُ وَ روححيْ وَ عقليِ !
                        ربيَ آن " أمنيتيْ " تنبضض‘ بين قلبَ هوِ ملڪكّ . . . ‘
                        فلآ تحرمني منِ فرحهہِۧ تحقيقههإ’ :/
                        فأنتْ آلوحييد , إلذيُ آذإ قققآلَ لشيُ : ڪنِ "

                        فيڪڪونّ ‘






                        غاليتي:
                        ما أروع أن تزرعي كلمة جميلة تكن تاريخاً لكِ في هذهِ الدنيا
                        الفانية







                        تعليق

                        • السَّــلوى~
                          كبار الشخصيات
                          • Jun 2010
                          • 5068

                          #13





                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          بارك الله فيكم جميعا : )

                          أشكر الحبيبة قمر الشام () لإهدائنا هذه الفرصة لتدارس آية من كلام الله سبحانه وتعالى

                          ولعلي أردت أن أورد بعض الإيضاحات التي تؤيد ما قالته الغاليتين بنت النيل والسهى ()
                          جازاهما الله خيرا



                          فقد جاء في تفسير القرطبي بشأن قوله تعالى : ( مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ) الأحزاب/ جزء من آية 4
                          قال مجاهد : نزلت في رجل من قريش كان يُدعى ذا القلبين من دهائه ، وكان يقول : إن لي في جوفي قلبين ، أعقل بكل واحد منهما أفضل من عقل محمد .
                          وقيل أنه جميل بن معمر الفهري ، وكان رجلا حافظا لما يسمع .
                          فقالت قريش
                          : ما يحفظ هذه الأشياء إلا وله قلبان . وكان يقول : لي قلبان أعقل بهما أفضل من عقل محمد .
                          فلما هزم المشركون يوم بدر ومعهم جميل بن معمر ، رآه أبو سفيان في العير وهو معلق إحدى نعليه في يده والأخرى في رجله،
                          فقال أبو سفيان
                          : ما حال الناس ؟ قال انهزموا . قال : فما بال إحدى نعليك في يدك والأخرى في رجلك ؟
                          قال : ما شعرت إلا أنهما في رج
                          لي..
                          فعرفوا يومئذ أنه لو كان له قلبان لما نسي نعله في يده .



                          وقال ابن عباس : سببها أن بعض المنافقين قال : إن محمدا له قلبان ; لأنه ربما كان في شيء فنزع في غيره نزعة ثم عاد إلى شأنه الأول..
                          فقالوا ذلك عنه فأكذبهم
                          الله عز وجل .

                          وقيل : هو مثل ضرب للمظاهر ; أي كما لا يكون للرجل قلبان كذلك لا تكون امرأة المظاهر أمه حتى تكون له أمان .

                          وقيل : كان الواحد من المنافقين يقول : لي قلب يأمرني بكذا ، وقلب يأمرني بكذا ; فالمنافق ذو قلبين..
                          فالمقصود بهذه الآية رد النفاق .

                          وقيل : لا يجتمع الكفر والإيمان بالله تعالى في قلب ، كما لا يجتمع قلبان في جوف..
                          فال
                          معنى : لا يجتمع اعتقادان متغايران في قلب .
                          ويظهر من الآية بجملتها نفي أشياء كانت العرب تعتقدها في ذلك الوقت ، وإعلام بحقيقة الأمر ،
                          والله أعلم .


                          ويقول:
                          القلب بضعة صغيرة على هيئة الصنوبرة ، خلقها الله تعالى في الآدمي وجعلها محلا للعلم ،
                          فيح
                          صي به العبد من العلوم ما لا يسع في أسفار ، يكتبه الله تعالى فيه بالخط الإلهي ، ويضبطه فيه بالحفظ الرباني ،
                          حتى يحصيه ولا ينسى منه شيئا .
                          وهو بين لمتين : لمة من الملك ، ولمة من الشيطان ; كما قال صل
                          ى الله عليه وسلم . خرجه الترمذي
                          وهو محل الخطرات والوساوس ومكان الكفر والإيمان ، وموضع الإصرار والإنابة ، ومج
                          رى الانزعاج والطمأنينة .
                          والمعنى في الآية : أنه لا يجتمع في القلب الكفر والإيمان ، والهدى والضلال ، والإنابة والإصرار ،
                          وهذا نفي لكل ما توهمه أحد في ذلك من حقيقة أو مجاز ،

                          والله أعلم .


                          ويُعلِمُ الله عز وجل في هذه الآية أنه لا أحد بقلبين ، ويكون في هذا طعن على المنافقين الذين تقدم ذكرهم ;
                          أي إنما هو قلب واحد ، فإما فيه إيمان وإما فيه كفر ;

                          لأن درجة النفاق كأنها متوسطة ، ف
                          نفاها الله تعالى وبين أنه قلب واحد .
                          وعلى هذا النحو يستشهد الإنسان بهذه الآية ، متى نسي شيئا أو وه
                          م .
                          يقول على جهة الاعتذار : ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه
                          تفسير القرطبي بتصرف/ ص 109 - 110


                          ولذا...((...


                          نعم يمكنها ذلك ،
                          فالمرأة إذا حملت فإنها تحمل في جوفها قلبها وقلب طفلها ،
                          وإن حملت بأكثر من توأم فإنها قد تحمل في جوفها عدة قلوب ،
                          ولكن الرجل لا يمكنه ذلك !



                          نعم قمري ()
                          يمكنها ذلك
                          ولكن هذا من منطلق نظرتنا المبسطة للآية

                          ولكن كلام الله لا نفسره بنظرة مبسطة
                          بل يجب أن نرجع إلى جميع مراجع علماء التفاسير ونتأكد مما جاء فيها
                          ومما عاينته في بعض التفاسير للمشايخ الأجلاء، تقريبا يتفق في مُجملِهِ مع ما أوردتهُ للقرطبي أعلاه

                          حبي لكِ ()
                          لكِ الفضلُ دوما انكِ وفرتِ لنا فرصة لاستذكار آية من كتاب الله

                          جازاكِ الله خيرا

                          : )




                          التعديل الأخير تم بواسطة الثمال; 16-12-2012, 11:36 PM. سبب آخر: جزاك الله خيرا .......... شعار

                          تعليق

                          • الثمال
                            رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                            • Mar 2002
                            • 44054

                            #14
                            ما شاء الله موضوع رائع

                            بورك فيك




                            http://www.youtube.com/watch?v=WuXTLn2nIs8


                            التعديل الأخير تم بواسطة الثمال; 10-12-2012, 04:39 PM.

                            تعليق

                            • الثمال
                              رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                              • Mar 2002
                              • 44054

                              #15



                              ( مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ) الأية [الأحزاب 4] .
                              قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ في طريق الهجرتين وباب السعادتين (1/28) : "
                              والله سبحانه لم يجعل لرجل من قلبين فى جوفه ، فبقدر ما يدخل القلب من هم وإِرادة وحب يخرج منه هم وإِرادة وحب يقابله،
                              فهو إِناءٌ واحد والأَشربة متعددة، فأَى شراب ملأَه لم يبق فيه موضع لغيره ، وإِنما يمتليء الإناءُ بأَعلى الأَشربة إِذا صادفه خالياً،
                              فأَما إِذا صادفه ممتلئاً من غيره لم يساكنه حتى يخرج ما فيه ثم يسكن موضعه، كما قال بعضهم :

                              أَتانى هواها قبل أَن أَعرف الهوى *** فصـادف قلبـاً خاليــاً فتمكنـا
                              ففقر صاحب هذه الدرجة تفريغه إِنائه من كل شراب غير شراب المحبة والمعرفة، لأَن كل شراب فمسكر ولا بد،
                              و« ما أَسكر كثيره فقليله حرام »، وأَين سكر الهوى والدنيا من سكر الخمر،
                              وكيف يوضع شراب التسليم ـ الذى هو أَعلى أَشربة المحبين ـ فى إِناءٍ ملآن بخمر الدنيا والهوى ولا يفيق من سكره ولا يستفيق،
                              ولو فارق هذا السكر القلب لطار بأَجنحة الشوق إِلى الله والدار الآخرة، ولكن رضى المسكين بالدون،
                              وباع حظه من قرب الله ومعرفته وكرامته بأَخس الثمن صفقة خاسر مغبون، فسيعلم أى حظ أَضاع إِذا فاز المحبون ، وخسر المبطلون " .




                              http://www.youtube.com/watch?v=01N8Lur5QbU
                              التعديل الأخير تم بواسطة السَّــلوى~; 13-12-2012, 04:46 PM. سبب آخر: بوركتِ يا قلب ()... شعار

                              تعليق

                              يعمل...