هَا قَدْ أَتَىَ ضَيْفَاً يُطِلُّ بِنُوْرِهِ ... هَلّ الْعَزِيْزُ وَأَقْبَلَ الْسُّلْطَــــــــانَ
لَاحَ الْهِلَالُ بِرَوّعَةٍ مُسْتَبْشِرَا ً... خَيْرَا ً وَخَيْرُ الْضَّيْفِ مِنْ وَافَانَا
يَا أَيُّهَــا الْآتِي بِجُوْدٍ وَافِرٍ ... لَكَ فِيْ الْقُلُـــوُبِ مَحَبَّةٌ تَغْشَانَـــــــا
فَلِتَقَعدِ الْرُّوْح َ الَّهُيومّة َ مَنْزِلَا ً ... قَدْ طَالَتِ الْأَشْوُاقُ فِيْ لُقْيَانَـــا
أَنْتَ الَّذِيْ تَرْتَاحُ فِيْهِ ضَمَائِرٌ ... فَلَقَدْ رَأَسْتَ شُهُوْرَنَا إِحْسَــــــانَ
وَتطَيَّبُ عَيَشَتنا بِحُضّنِكَ لَذَّةً ... وَتَزِيْدُ فِيْ أجوَائنا إيْمَـــــــــــــانَ
وَتُعِيْدُ شَمْلَ بِلَادِنَا وَشُعُوْبِنَا ... تُعْطِي لِكُلِّ الْمُسْلِمِيْنَ مَكَـــــــــــانَ
يَا مُسْرِفَاً بِالْخَيْرِ أُقبِلْ مُسْرِعَاً ... إِنَّ الْفُؤَادَ مُهَلِّلاً فَرْحَـــــــــــــانَ
تُعْطِيَ الْإِخَاءَ وِئَامِهَا ووِصَالِهَا ... تَصْفُوَ الْقُلُوْبُ مَحَبَّةً وَأَمَـــــــانَ
فِيْكَ الْعِبَادُ مَسْبَحٌ رَبَّ الْعُلَا ... حَتَّىَ الْجِبَال وَبَلْبَل الْأَغْصَـــــــــانَ
مِنْ صَائِمٍ أَوْ قَائِمٍ أَوْ دَائِمٍ ... ذِكْرَ الإله وْحَانِي ٍ أَرْكَــــــــــــــــــانَا
فَالْفَجْرُ يَشْهَدُ مَا تَلَتْ مِنْ أَلْسُنٍ ... وَبرَطْبـــــــــة ٍ تَرْقَى بِنَا الْقُرْآَنَ
وَنَهَارِكَ الَزَاهِيَ يُدَرِّسُ حِكْمَةً ... وَيَقُوْلُ صَبْرا ً مَعْشَرَ الْإِخْــــوَانَ
وَبفَرحَتَين ِ لِصَائِمٍ فِيْ مَغْرِبٍ ... وَبِفَرْحَــــــــــــــةٍ فِيْ بْابِكَ الرَّيَّانَ
وَنُنَاشِدُ الْنَّجْمَ الْمُنِيْرِ بِلَيْلَةٍ ... هِيَ خِيْرُ مَا تُمْضِــــــــــيَ بِنَا الْأَزْمَانَ
فِيْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ الْمَنْزِلَةِ الْمَلا ... ئِكَةِ الْكِـــــرَامِ وَحَامِلِ الْفُرْقَـــــــــــانَ
وَتَحُثُّنا بِالْخَيْرِ دَوْمَا ً وَالْعَطَا ... وَتَصُوْنَنَا مِنْ كُــــلِّ مَنْ عَــــــــادَانَا
فِيْكَ الْجِنَــــــــــانُ مُفتَّحٌ أَبْوَابُهَا ... وَتُغْلَقُ الْوِدْيَــــــانِ ذُوْ الْنِّيْـــــرَانَ
وَمُصَفَّدٌ وَمَقَتَلٌ وَمُعَذِّبٌ ... إبْلِيْس ذَاكَ الْمُـــــــــحْبَسِ الْشَّيْطَــــــــــانَ
وَبِكَ الْتَّرَاوِحُ مَا أَلَذَّ نَسِيْلَهَا ... تُحلِيْ الْلَّيَالِي تُنْـــــــعِشُ الْأَبْــــــــــدَانَ
يَلْقَىَ الْغَنِـــــــيُّ بِكَ الْذُّنُوب تُغَادرُ ... وَفَقِيرَنـــــــا كَغْنِيّنا سِيَّــــــــــانَ
صَدَقَاتِنَـــا كَالْسَّيْلِ بَيْنَ رِبِوَعِهِ ... وَزَكَاتنَا الْفِطرِ الْعَظِيْم الْشَّـــــــــانَ
فَبِمَنْ جَلَاكَ مَحَبَّــــــــةً وَكَرَامَةً ... لَا تَتَرُكَـــــــــــــــنَ بُدُونَما غُفْرَانَ
سُبْحَانَ مَنْ وَضَعَ الْهَـــــــنَا بِمَجِيْئِهِ ... سُبْحَانَهُ الْهَادِيْ الْوَرَى سُبْحَانَ
يَا رَبَّنَا بَارِكْ لَنَا فِيْ شَــــــــــــــهْرِنَا ... أتَمِمْهُ فِيْ رِضْوَاكَ يَا رَحْمَانَ
وَاجْمَعْ بِنَا مِنْ بَعْدِهِ فِيْ رَوْضَةٍ ... فِيْ رِفْعَةٍ تَزْهُوْ رُبَى وَجِنَــــــــــانَ
رَبّاهُ لَا تحَرِمْنَـــــا منه ُ بذنوبنَا ... هُوَ خَيْر مَا تَأْتِي بِهِ الْأَكْـــــــــــوَانَ
رَمَضَـــــانُ فِيْ شَوْقٍ أَتَيْتَ سماءنا ... وبَشَوقِنا آَتَوْكَ يَا رَمَضَــــــــانَ
بقلمي الصغ ـــير ~ زمــُــرّد ~
الروابط المفضلة