اكدت دراسة متخصصة نشرت تفاصيلها امس أن عدم اشباع الطفل النفسى والعاطفى وتعرضه لساعات طويلة لوسائل اعلام تبث مواد عنيفة فى ظل انفتاح فضائى غير مسبوق يعد أحد أهم أسباب ميول واتجاه الطفل الى العنف والعدوانية .
وقالت الدراسة التى أعدتها أستاذ صحة المجتمع في جامعة عين شمس الدكتورة نوال سليمان أن ارتفاع قيمة العمل بالنسبة الى المرأة العربية وانشغالها بوظيفتها معظم ساعات النهار أثر على حصول الطفل على حاجته من الاشباع العاطفى والنفسى .
وأشارت الدراسة الى أن محاولة اغداق الهدايا على الطفل لن يؤدى الى تعويضه عن افتقاده الحنان الاسرى الامر الذى قد يدفعه الى التمرد على اطار الاسرة ومواجهة المجتمع بالعنف .
وقالت أن هناك عوامل تقليدية تعد من بين أهم الاسباب وراء ظاهرة عنف الاطفال مثل التفكك الاسرى الذى يؤثر على حصول الطفل على حاجته من الرعاية والاهتمام مما يؤثر على مزاج الطفل وتركيبته النفسية.
وحذرت الدراسة من خطورة تصدير المشاكل النفسية للكبار الى الصغار وضرورة التأكد من السلامة النفسية والاستقامة الاجتماعية لكل المشرفين على تربية الطفل ونشأته وتهذيبه فى مؤسسات المجتمع المختلفة.
وقالت الدراسة أن الضرب المبرح كوسيلة لعقاب الطفل يعتبر أحد أسباب ميول واتجاه الطفل الى العنف والعدوانية.
وأضافت أن العقاب الجسدى يجعل الطفل أكثر الماما بهذه الوسيلة وتعرفا بها ثم أنه يلجأ اليها فى حالة حل مشاكله مع الاخرين فيصبح البطش بالضعيف والعدوان أهم المهارات التى يمتلكها ويلجأ اليها خلال حياته.
وقالت ان الاعتداءت المتبادلة بين أفراد الاسرة كثيرا ماتسبب عند الطفل تطبعا بهذه الظاهرة فيبدو له الامر طبيعيا تبادل الضرب والصراخ والسب والالفاظ التهديدية بين الاب والام.
وأضافت ان الطفل يبدأ فى ممارسة ذلك العنف فى جميع مواجهاته وعادة مايكون ضحيته هو الاصغر سنا وحجما تطبيقا لما شاهده وتعود عليه.
من منتدى المدرسه http://www.otiba.com/vb/showthread.php3?threadid=2514
يا حبذا لو نشرت هذه الوصلة على عدد كبير من النساء والرجال حتى يعرفوا ما يحتاجه أبناؤهم
------------------
(اللهم آتنا في الدنياحسنة وفي الآخرة حسنة وقناعذاب النار)
الروابط المفضلة