
الجز الأول ( دعوة للنقاش)
تقول الزوجة:
قبل أكثر من 20 سنة حلمت كما تحلم كل فتاة ، حلمت بطريق طويل وجميل مستقيم تحيطه الاشجار من الجانبين وتنتشر فيه رائحة الازاهير وتغرد فيه العصافير. ويركض فيه حصانا ناصع البياض يحمل فوق ظهره فارس الاحلام.
حلمت بأن انجب اطفالاً غاية في الجمال والبراءة يملئون قلبي وبيتي بهجةً وسرورا , حلمت بزوجٍ صالح يكون لي كل شيء في الوجود بل الوجود كله.
حلمت بذلك البيت الجميل الوارف الواسع الذي سيحتضنني بدفئه انا و زوجي ومن ثم اطفالي.
حلمت بصرحي الشامخ الذي ظننت أنه لن يهدم الى أن اوارى الثرى.
وتمر الايام تلو الايام ويتحقق حلم الحقيقة وحقيقة الحلم ويطرق بابنا فتى الاحلام فيه كل ما تتمناه الفتاة فهو الزوج الصالح والاخ الناصح والاب الحنون صاحب القلب الحاني والرؤوم.
وتزوجت في حفل بهيج وسعيد ويوم في عمري لا انساه -- بالفعل انها ليلة العمر --وصعدت سلم الحياة الزوجية درجة تلو الاخرى وفي كل مرة ازداد خبرة و يستنير عقلي واكتشف طلاسم الحياة الزوجية، احتضنت زوجي بكل ما احويه من حب و حنان وعاطفة وعقل ، اشعلت له اصابعي بالشموع كي تنير له الدروب المعتمة ذللت له الصعاب بعون من الله وشجعته على خوض غمار الحياة حتى اصبح في اعلى المراكز ، انجبت له اطفالا و ربيتهم على احسن طرق التربية الحديثة التي لا تتنافى وديننا الحنيف ، حفظت له بيته وماله وعرضه في وجوده قبل غيابه وفي يقظته قبل نومه وفي حله قبل ترحاله.
ومرت بنا السنون وانا ارى ابنائي امامي يكبرون وانا فرحة احمد الله على ما اتاني، وتسير بنا دفة الحياة نحو الاستقرار والهدوء هذا ما كنت اظنه ، وتدرج ابنائي في مراحل دراسية مختلفة واينع نتاج زوجي في عمله فاصبح صاحب عمل زاهر ، وخير وافر واستقريت انا في حياتي بأن اتممت دراستي الجامعية واكتفيت بها لاتفرغ لبيتي وزوجي وابنائي اللذين اصبحو شغلي الشاغل وعندها كنت قد تخطيت الــ 45من العمر مرحلة منتصف العمر ، مرحلة اعادة ترتيب الاوراق و تصنيفها من جديد مرحلة المد والجزر في الحياة.
كان ابنائي في تلك الاونة كل منشغل بنفسه ودراسته و تحقيق طموحاته و اماله وكان زوجي منخرط في عمله تماما وكان لا يجالسنا الا قليلا حيث اخذ العمل جل وقته ، حاولت ان اجذب انتباهه نحو ونحو البيت والابناء بشتى الطرق دون جدوى بالرغم من انه كان لا يقصر علينا في شيء نطلبه من مال ومتطلبات الحياة المعيشية ولكن اين الاهم من ذلك كله اين الحب والحنان؟ كان يجلس معنا بذهن منشغل وعينان تبحلقان في لا شيء واذنان غير صاغية وكلمات مبعثرة .
اثقلت على الايام بهمومها وغيومها وبلياليها التي لا تنجلي ولا يظهر صبحها ، واصبحت العواصف والرعود تهب علينا من كل جانب و تفتح لنا مل باب............
يتبع
حبي لكم
حلمت بأن انجب اطفالاً غاية في الجمال والبراءة يملئون قلبي وبيتي بهجةً وسرورا , حلمت بزوجٍ صالح يكون لي كل شيء في الوجود بل الوجود كله.
حلمت بذلك البيت الجميل الوارف الواسع الذي سيحتضنني بدفئه انا و زوجي ومن ثم اطفالي.
حلمت بصرحي الشامخ الذي ظننت أنه لن يهدم الى أن اوارى الثرى.
وتمر الايام تلو الايام ويتحقق حلم الحقيقة وحقيقة الحلم ويطرق بابنا فتى الاحلام فيه كل ما تتمناه الفتاة فهو الزوج الصالح والاخ الناصح والاب الحنون صاحب القلب الحاني والرؤوم.
وتزوجت في حفل بهيج وسعيد ويوم في عمري لا انساه -- بالفعل انها ليلة العمر --وصعدت سلم الحياة الزوجية درجة تلو الاخرى وفي كل مرة ازداد خبرة و يستنير عقلي واكتشف طلاسم الحياة الزوجية، احتضنت زوجي بكل ما احويه من حب و حنان وعاطفة وعقل ، اشعلت له اصابعي بالشموع كي تنير له الدروب المعتمة ذللت له الصعاب بعون من الله وشجعته على خوض غمار الحياة حتى اصبح في اعلى المراكز ، انجبت له اطفالا و ربيتهم على احسن طرق التربية الحديثة التي لا تتنافى وديننا الحنيف ، حفظت له بيته وماله وعرضه في وجوده قبل غيابه وفي يقظته قبل نومه وفي حله قبل ترحاله.
ومرت بنا السنون وانا ارى ابنائي امامي يكبرون وانا فرحة احمد الله على ما اتاني، وتسير بنا دفة الحياة نحو الاستقرار والهدوء هذا ما كنت اظنه ، وتدرج ابنائي في مراحل دراسية مختلفة واينع نتاج زوجي في عمله فاصبح صاحب عمل زاهر ، وخير وافر واستقريت انا في حياتي بأن اتممت دراستي الجامعية واكتفيت بها لاتفرغ لبيتي وزوجي وابنائي اللذين اصبحو شغلي الشاغل وعندها كنت قد تخطيت الــ 45من العمر مرحلة منتصف العمر ، مرحلة اعادة ترتيب الاوراق و تصنيفها من جديد مرحلة المد والجزر في الحياة.
كان ابنائي في تلك الاونة كل منشغل بنفسه ودراسته و تحقيق طموحاته و اماله وكان زوجي منخرط في عمله تماما وكان لا يجالسنا الا قليلا حيث اخذ العمل جل وقته ، حاولت ان اجذب انتباهه نحو ونحو البيت والابناء بشتى الطرق دون جدوى بالرغم من انه كان لا يقصر علينا في شيء نطلبه من مال ومتطلبات الحياة المعيشية ولكن اين الاهم من ذلك كله اين الحب والحنان؟ كان يجلس معنا بذهن منشغل وعينان تبحلقان في لا شيء واذنان غير صاغية وكلمات مبعثرة .
اثقلت على الايام بهمومها وغيومها وبلياليها التي لا تنجلي ولا يظهر صبحها ، واصبحت العواصف والرعود تهب علينا من كل جانب و تفتح لنا مل باب............
يتبع
حبي لكم
تعليق