مع تغير الفصول تأتي الأمراض للكبار والصغار، وأكثر مرض منتشر هو فايروس المعدة، حيث يصاب الطفل بمغص واستفراغ دائم ثم إسهال.
عانيت مع هذا المرض كثيراً، حيث كان يستمر لدى طفلتي من 3 أيام إلى أسبوع، حتى تعلمت طريقة العلاج ولهذا لا يستمر مع باقي أطفال بحمد الله أكثر من 24 ساعة.
خطر ببالي كتابة هذا الموضوع عندما قرأت مواضيع قديمة في الركن تسأل عن العلاج لهذا الفايروس. هذا الفايروس عبارة عن ما يشبه حرقة في الأمعاء. عندما يبدأ هذا المرض، ما يحدث هو أن المعدة ترفض الطعام وكأنها تقول أنا مجهدة وأحتاج إلى راحة، فلا تملأني...
هذا المرض معدٍ جداً خلال فترة الاستفراغ عند الطفل.
أولاً يجب أن تعوضي الطفل عن السائل المفقود، فأخطر ما في هذا المرض هو احتمال جفاف الجسم من السوائل، وهذا يحدث مع كثرة الاستفراغ، خاصة إن تبعه الإسهال. ابدأي بإعطائه كميات بسيطة جداً من سوائل خاصة وسهلة الهضم مثل Pedialite للأطفال الصغار جداً، ومثل Gatorade للأطفال الأكبر سناً؛ وهذا سائل يشربه لاعبي الرياضة، تعطى هذه السوائل طوال النهار كل 5 - 10 دقائق.
أحياناً يكون الماء العادي جيداً، ولكن الطفل في هذا الوقت يكون الجسم بحاجة إلى السوائل التي تحتوي على سكر وملح.
كذلك شرب عصير العنب الأبيض يساعد جداً، وإن كان الطفل يعاني من فقدانه بسرعة، بإمكان الأم تخفيفه بقليل من الماء.
كما أن المشروبات المشابهة للسفن أب والسبرايت مناسبة جداً، اتركيها مفتوحة فترة حتى يتسرب منها الغاز وأعطِ طفلك منها كل 10 دقائق.
أحياناً الطفل يرفض الشراب، ولكن بإمكانك أن تعطيه إياه على شكل ما يسمى سلوش وهو العصير الذي يخلط مع ثلج ويصبح ثخيناً بعض الشيء، أو اعمليها مثل البوظة الثلجية حتى يتقبلها.
ابتعدي عن المشروب الذي به الكثير من السكر، مثل عصير التفاح والإجاص، لأنهما يسببان الانتفاخ ويزيدان من الإسهال.
ابتعدي عن الطعام أول 24 ساعة، ربما يجوع وسيطلب الأكل، إن أكل سيستفرغ كل شيء. أهم شيء في هذه الفترة هي السوائل. إن خانك حنان الأمومة وشئتِ أن تطعميه شيئاً بسيطاً بعد إلحاحه، فليكن عسلاً أو بطاطا مسلوقة أو خبز التوست.
ولمعرفة إن كان طفلك بدأ بالجفاف لا سمح الله، انظري تحت عينيه؛ إن كان اللون مائلاً لأغمق من لونه العادي، فقد بدأ الجفاف... أو إن كان ينام كثيراً ولا يستيقظ ببساطة، أو إن كان يبكي ولا تنزل الدموع... أو إن كان لا يبول كعادته... هذه أمور يجب أن تراقبيها خلال فترة المرض.
هذا المرض أصبح تخصصي، الله لا يمتحنكم ولا يعيدها من تجارب

تعليق