السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخواتى الغاليات .... حبيباتى فى النافذه الاجتماعيه ....
نافذتنا الاجتماعيه مليئه بموضوعات المشاكل الزوجيه ... الخيانه الزوجيه .... عدم الرضا بالزوج او الزوجه .... التذمر من افعال الزوج او الزوجه وقله الصبر على الطرف الاخر .... مشاكل تعدد الزوجات .... عدم الرضا بحاله الزوج الماديه ... وغيرها
جلست افكر كثيرا لماذا اصبحنا بهذا الشكل ؟ لماذا لم يعد هناك مساحة حوار بين الزوج والزوجه ؟ لماذا تهون ايام الزواج والعشره الزوجيه والاولاد فى لحظه ؟
هناك استنتاجات عدة اولها ..
عدم وجود فكر مشترك بين الزوج والزوجه .. عدم توحد الهدف بينهما
ثانيها ...
عدم الاختيار الصحيح فى بدايه الزوج
ثالثها واهمها ...
البعد عن الله عز وجل وقله الطاعات المشتركه بين الزوج والزوجه ...
بحثت كثيرا عن امثله لزيجات سعيده .. مليئه بالفرح والرضا ... وبها ايضا مشاكل ولكن ليست بين الزوجين ولكنها مشاكل الحياة العاديه
هل تصدقن انى وجدت ... نعم وجدت زيجات سعيده كما تمنيت ... وفى لحظه تمنيت ان يصبح زواجى بهذا الشكل ...ولكن لابد من التعلم ... لابد ان اتعلم منهن معنى احترام الزوج والتضحيه من اجله .. لابد ان اتعلم الرضا بقضاء الله فى زواجى ... لابد ان اتعلم كيف اكون زوجه مدبره ....لابد ان اتعلم طاعة زوجى ... لابد ان اتعلم كيف اكون انثى فى المقام الاول ....
هيا شاركونى فى امثله لزيجات سعيده ونتعلم من الزوجه ... كيف هى مكانه زوجها ....
المثال الاول ..
ـــــــــــــــــــــ
انها ام من امهاتنا الاحباب ...كانت السيدة خديجة امرأة عاقلة، جليلة، دينة، مصونة، كريمة
معاملتها لزوجها ...
أول ما نزل الوحى على رسول الله صلى الله عليه و سلم
{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}
فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده فدخل على خديجة بنت خويلد، فقال: زملوني زملوني، فزملوه حتى ذهب عنه الروع.
فقال لخديجة فقال : " مالي يا خديجة؟ وأخبرها الخبر و قال: لقد خشيت على نفسي.
فقالت خديجة: كلا والله لا يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتقري الضيف، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحق.
رقيقه .. حنونه ... واثقه فى زوجها ... لاتستهزئ به او بكلامه ...
هيا لنرى ايضا ....
*وآمنت خديجة بنت خويلد، وصدقت بما جاءه من الله ووازرته على أمره، وكانت أول من آمن بالله ورسوله، وصدقت بما جاء منه، فخفف الله بذلك عن رسوله صلى الله عليه وسلم لا يسمع شيئاً يكرهه من ردٍ عليه، وتكذيب له، فيحزنه ذلك إلا فرج الله عنه بها إذا رجع إليها تثبته، وتخفف عنه، وتصدقه، وتهون عليه أمر الناس، رضي الله عنها وأرضاها
ارأيت ... تثبته ... تخفف عنه .... تصدقه ... تهون عليه ...
اتعلمن ماذا استحقت بذلك - من معامله زوجها وليست مكانتها الدينيه رضى الله عنها - ....
* كان رسول الله يفضلها على سائر زوجاته، و لم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت وكان يكثر من ذكرها بحيث أن عائشة كانت تقول : ما غرت على أحد من نساء النبي ما غرت على خديجة وما رأيتها، ولكن كان النبي يكثر من ذكرها وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة فربما قلت له كأنه لم يكن في الدنيا إلا خديجة، فيقول إنها كانت وكان لي منها ولد
قَالَتْ عَائِشَةُ: كَانَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا ذَكَرَ خَدِيْجَةَ، لَمْ يَكَدْ يَسْأَمُ مِنْ ثَنَاءٍ عَلَيْهَا، وَاسْتِغْفَارٍ لَهَا.
فَذَكَرَهَا يَوْماً، فَحَمَلَتْنِي الغَيْرَةُ
فَقُلْتُ: لَقَدْ عَوَّضَكَ اللهُ مِنْ كَبِيْرَةِ السِّنِّ!
قَالَ: فَرَأَيْتُهُ غَضِبَ غَضَباً، أُسْقِطْتُ فِي خَلَدَي، وَقُلْتُ فِي نَفْسِي:
اللَّهُمَّ إِنْ أَذْهَبْتَ غَضَبَ رَسُوْلِكَ عَنِّي، لَمْ أَعُدْ أَذْكُرُهَا بِسُوْءٍ.
فَلَمَّا رَأَى النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَا لَقِيْتُ، قَالَ: (كَيْفَ قُلْتِ؟ وَاللهِ لَقَدْ آمَنَتْ بِي إِذْ كَذَّبَنِي النَّاسُ، وَآوَتْنِي إِذْ رَفَضَنَي النَّاسُ، وَرُزِقْتُ مِنْهَا الوَلَدَ، وَحُرِمْتُمُوْهُ مِنِّي).
قَالَتْ: فَغَدَا وَرَاحَ عَلَيَّ بِهَا شَهْراً.
أرايت ... الحب حتى بعد الوفاة ... ووفاء منقطع النظير ....
مثال آخر ...
ـــــــــــــــــ
امرأه رقيقه ... صغيره ... راضيه ... قنوعه ... بنت اشرف المرسلين ...
* تقدم علىّ لخطبتها وكان عمرها فى حوالى الثامنة عشرة من عمرها وكان علىّ فى الثانية والعشرين
وكان عليا فقير ليس عنده مايتزوج به ورضى به النبى صلى الله عليه وسلم زوجا لابنته لما عليه من دين ...
* قال عليّ بن أبى طالب : لقد تزوجت فاطمة وما لى ولها غير جلد كبش تنام عليه بالليل ونعلف عليه الناضح بالنهار وما لى ولها خادم غيرها .
وأرسل رسول الله مع فاطمة عند زواجها بخملة ووسادة حشوها ليف وسقاء وجرتين فكان ذلك هدية زواجها من أبيها .
أرايت ماذا كان جهاز بنت اشرف المرسلين ....
تعالى لندخل البيت قليلا ....
* وعاشت السيدة فاطمة حياة متواضعة وكانت تعمل بيدها بالرحى حتى أثرت فى يدها ولقد رزق منها الإمام علىّ بالذرية الصالحة ببركة دعاء النبى فقد رزق منها بالحسن والحسين وزينب وأم كلثوم
وكان الإمام عليّ بن أبى طالب يكفى فاطمة العمل خارج البيت وأشار على أمه أن تكفى فاطمة خدمة البيت فلقد أضعفها العمل فأثرت الرحى فى يديها وضعف بدنها وعلم الإمام علىّ أن رسول الله قدم إليه سبىُُ فذهبا يسألان رسول الله خادما ،
فلقد روى لما علم علىّ أن النبى قد جاءه خدم قال لفاطمة لو أتيت أباك فسألتيه خادما ؟ فأتته فقال النبى : " ما جاء بك يا بنية ؟ "
فقالت : جئت لأسلم عليك واستحيت أن تسأله
فأتاها رسول الله فقال على يا رسول الله : أدارت الرحى حتى أثرت فى يدها وحملت القربة حتى أثرت فى نحرها فلما أن جاء الخدم أمرتها أن تسألك فتستخدمها خادما يقيها التعب وما هى فيه من الشدة .
فقال النبى : " والله لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم لا أجد ما أنفق عليهم ولكنى أبيعهم وأنفق عليهم أثمانهم "
ورجع رسول الله إلى بيته ثم أتاهما وقد تغطيا بقطيفتهما إذا غطيا أقدامهما تكشف رأساهما فتأثر ثم قال : " مكانكما ألا أخبركما بخير مما سألتمانى ؟ "
فقالا : بلى .
فقال: " كلمات علمنيهن جبريل - عليه السلام - : تسبحان فى دبر كل صلاة عشرا وتحمدان عشرا وتكبران عشرا وإذا آويتما إلى فراشكما تسبحان ثلاثا وثلاثين وتحمدان ثلاثا وثلاثين وتكبران ثلاثا وثلاثين " ثم ودعهما ومضى فما زالت فاطمة وعلىّ - رضى الله عنهما - يواظبان على ترديدهما طوال حياتهما
تواضع .... مشاركه مع الزوج .... طاعه الله سويا ....
وطاعتهما لله جعلت فيهما قرآنا يتلى الى يوم القيامه .....
*وقد نزل فى شأنها وزوجها قرآن ُُيتلى إلى يوم القيامة ، فقد نزل جبريل الأمين على رسول الله بقوله تعالى : " وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً ولا شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا * وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا "
وكان زوجها يحبها حبا شديدا وكان يغار عليها حتى من سواكها عندما تستاك....
اخواتى فى الله ... اعلم ان كلماتى كلمات انثى خارج نطاق الزواج ولكنى ارى انه ليس من الصعوبه اقامه اسره اسلاميه سعيده قائمه على رضا الله ورضا النفس ....
الروابط المفضلة