مرحبا بك في منتديات لكِ النسائية. إذا كانت هذه هي زيارتك الأولى، فيمكنك الإطلاع على الأسئلة المتكررة بالضغط على الزر اعلاه. قد تحتاج للتسجيل من هنا
قبل أن تتمكن من كتابة مواضيع جديدة.
أيستوي أهل الطاعة وأهل المعصية، وإن كانوا مع أهل الطاعات في ظاهر شكلهم وألوانهم في وقت الإمساك ووقت الإفطار؟
أحبتي في الله:
حاسبوا أنفسكم وقدموا أعمالاً ترجونها عند الله جل وعلا..
انظروا ما تقدمون لربكم، انظروا ما ترفعون من أعمالكم بين يدي الله جل وعلا، أهي عبادة احتساب أم عبادة تخلص؟
عبادة التخلص ليست والله عبادة، بل هي ما يفعله بعض الناس حين يضطر لأداء العبادة مع سائر الناس الذين يؤدونها، ويصعب عليه أن يخالفهم، وإن كان في حقيقة الأمر مؤمن بفريضته ووجوبه، لكنه يتمنى أن لو لم يبلغ هذا الشهر، ويتمنى أن لو لم يفرض هذا الشهر، ويتمنى أنه لم يحرم من الطعام أو الشراب، أو يتمنى أن لم يشرع القيام في هذا الشهر، فتراه يصوم وقد يقوم لأن الناس أمثاله يفعلون ذلك. فهذه عبادة تخلص وليست عبادة احتساب.
أين عبادة الرضا وعبادة الاحتساب والتقرب إلى الله جل وعلا؟
تعبدوا إلى الله عبادة خالصة طيبة، واعلموا أن العبادة لا تكون عبادة إلا إذا تحقق فيها أمران: أولها: المحبة. وثانيها: الذلة.
المحبة لله ولما شرع، والمحبة لعبادته، والمحبة له مع الذلة والانقياد.
فالناس في الصيام تتراوح أحوالهم بين العادة والعباده فلعلك تكون ذاك المتعبد لا المتعود:
أولا..صيام العارفين
فالعارف بالله المحقق للعباده هو الذي عرف أن الصيام سرًّ بين العبد وربه لا يطلع عليه غيره، لأنه مركب من نية لا يطلع عليها إلا الله وترك لتناول الشهوات التي يستخفي بتناولها في العادة ولذلك قيل: " لا تكتبه الحفظة "، وقيل: " إنه ليس فيه رياء ".
وهذا المحب العارف لربه علم أن الصيام كسر للنفس فإن الشبع والري ومباشرة النساء تحمل النفس على الأشر والبطر والغفلة، فإذا انكسرت النفس تخلى القلب للفكر والذكر، فتسكن بالصيام وساوس الشيطان وتنكسر سورة الشهوة والغضب، ولهذا نصح النبي بالصوم لقطع شهوة النكاح.
وخصلة أخرى من خصال هذا المحب المحقق لعبادة ربه في الصيام علمه بأنه لا يتم التقرب إلى الله تعالى بترك هذه الشهوات المباحة في غير حالة الصيام إلا بعد التقرب إليه بترك ما حرمه الله في كل حال، من الكذب والظلم والعدوان على الناس في دمائهم وأموالهم وأعراضهم عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم : «من لم يدع قول الزور والعمل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» [أخرجه البخاري].
قال أحدهم:
إذا لم يكن في السمع مني تصاون *** وفي بصري غض وفي منطقي صمت
فحظي إذاً من صومي الجوع والظما *** وإن قلت إني صمت يومي فما صمت
وهذا المحب أيضاً هو الذي استبشر بدخول الشهر لعلمه بما يجده من اللذه بصيامه ومن أنسٍ في قيامه، فنهاره تسبيح وتهليل وتحميد وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر وصدقة وبر وإغاثة وإحسان، وليله لا يتهجع فيه إلا القليل تحسباً للهجوع الطويل,
سرى المحب في مناجاة حبيبه ونجوم الليل تضيء مواطن سجوده، تدبر واعتبار واستغفار بالأسحار فهو على هذا الحال طوال أيام شهره ولياليه، بل إذا أدركته العشر الأواخر جدّ كما كان يجدّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيشد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله مستشعراً قوله صلى الّه عليه وسلم:
«من قام ليلة القدر إيماناً وإحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه»
ومستحضراً قوله : «التمسوها في العشر الأواخر من رمضان»
فإذا كانت صبيحة العيد تحققت له أولى الفرحتين ممزوجة بالحزن على فراق الحبيب الذي قضى في كنفه طوال أيام الشهر، فإذا دموعه تنهمر حين يصبح مفطراً حامداً لله على تمامه الصيام حزيناً على فراق رمضان.
فمن كانت هذه حاله فهنيئاً له وليبشر فإن هذا من علامة قبول العامل وعمله، والله رؤوف رحيم لا يظلم مثقال ذرة،
وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجراً عظيماً.
أما صيام المتعودين:
وأما الآخر ذلك الصائم بالعادة لا بالعبادة فحدث عن حاله ولا حرج، وهم في هذا الزمان كثير إلا من رحم الله، جعلني الله وإياكم ممن رحم.
قال تعالى: {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} [يوسف:103]
فما أكثر من دخل عليه شهر رمضان وزادت معاصيهم؛ لأن المعصية تضاعف بشرف الزمان والمكان، فليس الذي يعصي الله في سائر الأيام كمن يعصي الله في رمضان.
أولئك المضيعين أوقاتهم بالقيل والقال وبالسهر الضار وفي التجول بالأسواق, وأولئك الناظرين إلى التلفاز، المتعلقين بالذي ما لو لم يضر فلن ينفع، أقل الأمر أنه سيضيع الوقت والعمر، وليس الوقت في رمضان كغيره من الأوقات، إنها رحمات وقربات وملائكة تطوف وتنزل بالخير، وأجواء ترفع فيها الدعوات ورب يعطي ويستجيب، ويرضى ويُكرم، ويفيض على الناس من بركاته.
من هؤلاء من يصوم على الموائد لا على ما يقتضيه الإيمان ويوجبه، فلجهله وقلة فقهه قد لا يفطر لعذر، ولو تضرر بالصوم مع أن الله يحب منه أن يقبل رخصته، ولكن جرياً منه على العاده لا ينظر وهو مع ذلك قد اعتاد ما حرم الله من الزنا وشرب الخمر وأخذ الأموال والأعراض أو الدماء بغير حق، أو الغيبة والنميمة وبذاءة اللسان وعقوق الوالدين فهذا يجري على عوائد في ذلك كله لا على مقتضى الإيمان.
ومن هؤلاء من إذا صام عن شهواته المحرمة التي اعتاد فعلها في غير رمضان كان صيامه عنها وقتياً فتراه يتحين غروب الشمس متى تغيب ليهرع إلى ما استمرأ عليه من شهواته المحرمة، بل ربما بادر بالفطر على شيء من هذه المحرمات كما يفعل بعض المدخنين هداهم الله.
وربما لو صام بعضهم عما أباحه الله من الأكل والشرب والجماع، لكنه في الحقيقة لم يصم عن بقية المحظورات كاللغو والسباب والغيبة والنميمة والغشّ في التعامل والربا والزور والبهتان وسائر العصيان مما حرمه الله على الإطلاق فكيف بحرمته على الصائم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
«رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر»
فالصيام قربة ولكن هذا التقرب إلى الله بترك المباحات لا يكمل إلا بعد التقرب إليه بترك المحرمات فمن ارتكب المحرمات ثم تقرب بترك المباحات كان بمثابة من ترك الفرائض ويتقرب بالنوافل.
ومن هؤلاء أصحاب الصوم بالعادة من تراه يتكلف السؤال عن أمور سكت عنها الشارع رحمة بالأمة وفي جعبته من الكبائر ما يحتاج إلى إصلاحها والتوبة منها،
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم» [رواه البخاري ومسلم].
ومن أهل الصيام بالعادة من لم يستشعر لذة الصيام وحلاوة القيام، فإذا أفطر من يومه كأنه انحط عنه ثقل عظيم، فإذا حل الفجر لصيام اليوم التالي عاد إليه ذلك الثقل وزاد عليه الهمّ يحسب لأيام الشهر متى يفرح بآخر أيام الشهر وكأن شهره دهر،
وهو كذلك مع القيام في لياليه يحفظ عبارة ( ما هي إلا سنة يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها ) وفي المحرمات لم يحفظ ( يعاقب فاعلها ويثاب تاركها ) والصيام عند هؤلاء أيضاً يقطع عنهم لذة التمتع في نهارهم بأكل الحرام وشرب الحرام وارتكاب الحرام مع أنهم في لياليهم لا يتورعون عن ذلك كله، فليلهم يهدم نهارهم، وسيئاتهم تذهب حسناتهم.
فما أن ينقضي الشهر إلا ويعود على ما كان عليه من الغفلة والإعراض، وهكذا دواليك زماناً بعد زمان
حتى يبادره هادم اللذات كأن لم يلبث فيها إلا ساعة من نهار.
::
:: المراجع:
خطبة للشيخ سعد البريك بعنوان (عبادة وليست عادة)
مطوية (رمضان بين العادة والعبادة) للشيخ سعيد القحطاني
(بتصرف)
"عيوننا ستبقى دومًا صوب القدس والأقصى ولن تنحصر داخل حدود غزة، وإن مشروعنا المقاوم سيمتد كما كان دومًا إلى كل أرضنا المغتصبة إن عاجلاً أو آجلاً" الشهيد أحمد الجعبري-رحمه الله
السلام عليكم
احبتي الغاليات
كل عام وانتم بخير
ورمضان مبارك للجميع
بارك الله بكم على هذا الموضوع الرائع والمفيد
سؤالي هو
افيدوني .... حالي مثل كثيرات نحاول ان شاء الله ان نتم ختمة او عدة ختمات في رمضان ونكون في قمة العبادة ....وننقطع لعدة ايام لعذر شرعي
هل يمكنني ان اتابع قراءة القران حتى اتمكن من اكمال الختمة وقراءتي تكون من على شاشة الكمبيوتر وليس بمس المصحف الشريف
ولكم مني كل الاماني برمضان ممتع مع العبادة الممتعة
اختي الحبيبة الغدير جزاك الله خيرا وجزا الله خيرا جميع من يشارك بالموضوع لقد فاتني اكثر من يوم لتعبي هذه الفترة بنزلة برد شديدة انا واهل بيتي لي عودة للقراءة والمتابعة ان شاء الله بعد ان يمن الله علينا بالشفاء
اللهم عليك بكل من ساهم وشارك وايد ودعم الانقلاب العسكري على شرعية رئيسنا المنتخب محمد مرسي
لن نسامحكم في الدنيا وسنقف نخاصمكم في الاخرة عن كل قطرة دم وعن كل ظلم وقع علينا
وفي رقبة الجميع من داخل مصر وخارجها من الدول الداعمة للانقلاب دماء المصلين الساجدين الركع
ودماء الشهداء الاطفال والرضع
وحسبي الله ونعم الوكيل في الجميع من الداخل والخارج الاعلان الخاص بالتبرع لمصر على قناة ابو ظبي بعد الانقلاب وبعد رئيسنا مرسي تحولت مصر من مكتفية ذاتيا الى من يتسول لها بزكاوات شعبها
هذا ما يرضي من دعم الانقلاب ان تصبح ام دنيا في حالة تسول دائم
حسبي الله ونعم الوكيل
لن نسامح الدول الداعمة للعسكر
اللهم انصر اخواننا في سوريا وبورما وعليك باعدائك واعداء الاسلام
ذكرنا بالأمس نماذج ممن يصومون رمضان بالعادة وليس بقصد العبادة .. فمن ضيع رمضان وأهمله وقصر فيما شرع له، فأولئك هم الخاسرون..
وسأخصص حديث اليوم عن صنف محدد من هؤلاء
إنها من تصوم وتصلي وتسبح .. ولكنها ملعونة!
إنها من تنمص حاجبيها تبتغي بذلك عرض الحياة الدنيا وما عند الله خيرٌ وأبقى..
كيف بالله عليكِ ترجين رحمة ربك في شهر الرحمة وأنتِ تجاهرين وتصرّين على ما يستوجب لعنته!
كيف تجرؤين على الوقوف بين يديه تطلبين مغفرته ولا تقدّمين ما يجعلك تستحقينها!
بل إني أعجب من الردود التي نتلقاها إذا حاولنا نصيحة إحداهن وبيان سوء ما تفعل,
فواحدة تقول: "يعني من قلة ذنوبنا التي نفعلها, بزيادة ذنب" سبحان الله . بدل أن تتوب وتخجل من نفسها, لا تهتم إذا أُضيف إلى صحيفتها ذنبٌ آخر.. هل هو حبُ الذنب أم يأسُ من رحمة الله؟؟
والأمران أخطر من بعضهما..
ألم تقرأ قول الله تعالى: { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا } (الزمر:53)
و قوله عز من قائل: { وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات } (الشورى:25)
وقوله جلَّ علاه: { ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده } (التوبة:104)
نوع آخر من الردود التي تتكرر للأسف: "الله غفور رحيم"..
صحيح فالله غفور رحيم ولكن إن لم يأخذ العبد بالأسباب التي توصله إلى تحقيق هذه المغفرة، فهذا هو الغرور وهذا هو الحمق، كما قال الله عز وجل: {وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ } [الحديد:14]
فهذا هو الاغترار بالله عز وجل.
مثل أن يتوقع الطالب الكسول مكافأة على كسله وفشله!
لأن من رجا شيئاً استلزم رجاؤه ثلاثة أمور:
أولاً: محبته لما يرجوه.
ثانياً: السعي في تحصيله بحسب الإمكان. ثالثاً: خوفه من فواته.
فبعد الأخذ بالأسباب تنتظرين رحمة الله عز وجل ونفحاته ومغفرته..
بل الأعجب من هذا كله, هي من تمتنع عن النمص في نهار رمضان ولا يمنعها شيء من فعله بعد الإفطار.. وكأن النمص حرامٌ في نهار رمضان حلال بالليل وحلال في غير رمضان!..
فيا من ظلمتِ نفسك : توبي إلى الله فإني والله أخشى عليكِ وأحب الهداية لكِ..
"عيوننا ستبقى دومًا صوب القدس والأقصى ولن تنحصر داخل حدود غزة، وإن مشروعنا المقاوم سيمتد كما كان دومًا إلى كل أرضنا المغتصبة إن عاجلاً أو آجلاً" الشهيد أحمد الجعبري-رحمه الله
om_yosef22
ألف سلامة عليكِ..افتقدتك الأيام الماضية..
أجر وعافية إن شاء الله..
وبانتظارك تنورينا من جديد..
هنوها
ŞęĕŠқү
"عيوننا ستبقى دومًا صوب القدس والأقصى ولن تنحصر داخل حدود غزة، وإن مشروعنا المقاوم سيمتد كما كان دومًا إلى كل أرضنا المغتصبة إن عاجلاً أو آجلاً" الشهيد أحمد الجعبري-رحمه الله
تعليق