يارب اللى نسخته يفيدنا جميعا
۩¸¸.·´´¯ محمــد قـدوتي ومنهجـي الاجتماعـي¯ ´´`·.¸¸۩ وفاة محمد صلى الله عليه وسلم ص108
تقليص
X
-
-
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سيرة الرسول الأكرم محمد (ص)
بطاقة الهوية: الإسم: محمد (ص) اللقب: المصطفى
الكنية: أبو القاسم اسم الأب: عبد الله بن عبد المطلب اسم الأم: امنة بنت وهب
الولادة: 17 ربيع الأول الشهادة: 28 صفر 11ه مدة النبوة: 23 سنة
الولادة المباركة: في السابع عشر من شهر ربيع الأول عام (570م) المعروف بعام الفيل
أشرقت شمس مكّة بولادة النور والهدى.
ليعمّ اشعاعها كافّة أرجاء المعمورة. وكان ميلاده المبارك في شهر ربيع الأول بعد حادثة هلاك أصحاب الفيل
المشهورة (سورة الفيل) ـ التي أرخها القرآن الكريم بسورة منه كاملة ـ بشهر أو أكثر، ولد (صلّى الله عليه وآله)
فأرضعته ثويبة مولاة أبي لهب أياماً بلبن ولدها مسروح، انتظاراً لقدوم المرضعات من نساء البوادي، إذ كان من دعاة
أهل مكة أن يسترضعوا لأولادهم نساء أهل البادية، طلباً للفصاحة والفروسية. وكالمعتاد قَدِمتْ على مكة عشر مرضعات
من قبيلة سعد بن بكر فأصبن الرضاع، إلا واحدة منهن، وهي حليمة بنت أبي ذؤيب عبد الله، فعرض عليها الوليد محمد
(صلّى الله عليه وآله) فتبرّمت لكونه يتيماً، وما ينجم عن اليتم عادة من قلة ذات اليد، فاستشارت زوجها الحارث الذي كان
يصحبها، قائلة: أنها تكره العودة بغير رضاع ولم يبق أمامها إلا هذا الطفل اليتيم، فأشار عليها زوجها أن تأخذ الطفل
عسى الله أن يجعل لهما فيه خيراً. وما أن ألقمته ثديها حتى درّ لبنُها غزيراً، في حين كان ولدها يتضور جوعاً بسبب
قلة لبنها قبل ذلك. ومن ثمّ تجلّت بركة الوليد المصطفى (صلّى الله عليه وآله) في الحي قاطبة، حتى عادت المرابع ممرعة
خضراء، بعد أن كانت قاحلة مجدبة. وبعد أن أكمل تمام السنتين، وفطم من الرضاع عادت به حليمة إلى مكة لزيارة أمه
وذويه، فحدثتهم عن آثار عظمة الطفل، ومظاهر الخير فيه، ثم عادت به إلى الحي مجدداً. ومن أكرم بيت من بيوت العرب
انحدر رسول البشرية وخاتم الأنبياء من الأصلاب الشامخة والأرحام المطهّرة. ليحظى بولادته أبوان كريمان هما: عبد الله
بن عبد المطلب وامنة بنت وهب. ولم يتسنّ لهذا المولود الكريم أن ينعم بالرعاية والحنان الأبوي. حيث توفي والده وهو
جنين في بطن أمه. وقيل: بعد ولادته بشهرين. وقد تشرّفت بإرضاعه حليمة السعدية. حيث أمضى في بادية (بني سعد)
زهاء خمسة أعوام. مرحلة الطفولة: في السنة السادسة من عمره الشريف توفيت والدته، فأولاه جدّه عبد المطلب كامل
الرعاية. وكان يقول: "إن لإبني هذا لشأناً" لِما توسّم فيه من البركات التي رافقته منذ ولادته. وفي السنة الثامنة من
عمره الشريف توفي جدّه عبد المطلب. فانتقل إلى كفالة عمه أبي طالب بناءً على وصية جدّه.وما أن بلغ الخامسة من
عمره وعادت به حليمة إلى أمه، وذويه في مكة ـ كما ذكرنا ـ حتى وجد في جده عبد المطلب خير راع له إذ وفّر له كل
ما يتطلب من حنان فياض وعطف أبوي غامر، فكان يأكل معه، ويدخل عليه في خلوته، ويجلس على فراشه، ويدنيه منه
في مجلسه، ويشدد على العناية به من لدن أهله. كل ذلك كان يؤديه عبد المطلب لا بدافع عاطفي، باعتبار أن محمداً
(صلّى الله عليه وآله) وديعة فقيده عبد الله فحسب، ولكن لتوسّمه في أن لابنه هذا شأناً لابد أن يصير إليه. ومن أجل
ذلك كان يوصي به ابنه أبا طالب، وأم أيمن. ولما بلغ السادسة من عمره الشريف، ذهبت به أمه آمنة بصحبة أم أيمن،
لزيارة أخواله بني عدي بن النجار في المدينة، وبعد أن مكثوا هنالك شهراً، قفلوا راجعين إلى مكة، وفي الطريق لاقت
أمه آمنة منيتها، فدفنت في الأبواء، وهي قرية بين مكة والمدينة، فعادت به أم أيمن إلى جده، حيث اضطلعت بدور
الأمومة كما كان جده مضطلعاً بدور الأبوة، على أن عبد المطلب قد اختطفته يد المنون، والمصطفى في السنة الثامنة من
عمره الشريف فكان أبو طالب خير كفيل له في صغره وخير ناصر له في دعوته فتولى رعايته عمه أبو طالب الذي
عامله بالحدب والعطف والرعاية الأبوية الفائقة، بشكل لم يحض به أحد من أبنائه قط، فكان ينام في فراشه، ويجلسه
في جنبه، ويأكل معه، ويخرجه إذا خرج من داره.. إلى غير ذلك من ألوان الرعاية . مرحلة الشباب: لم يبلغ محمد سنّ
الشباب حتى اشتهر بين الناس بالصدق والاستقامة وكرم الأخلاق فلقّب ب"الصادق الأمين" وتميّز بالوعي والحكمة. وما أن
استقبل الرسول (صلّى الله عليه وآله) مرحلة الشباب حتى شمّر عن ساعدي الجد لممارسة العمل لكسب قوته، فرعي
الغنم أول عمل مارسه الرسول (صلّى الله عليه وآله) كما حدث بذلك جابر بن عبد الله (رضي الله عنه)، قائلاً: كنا مع
النبي (صلّى الله عليه وآله) نجني الكباث ـ وهو ثمر شجر الأراك الناضج ـ فقال (صلّى الله عليه وآله): عليكم بالأسود منه،
فإنه أطيبه، فإني كنت أجنيه إذ كنتُ أرعى الغنم، قلنا: وكنت ترعى الغنم يا رسول الله؟ قال: نعم وما من نبي إلا
وقد رعاها. (أمين دويدار، صور من حياة محمد، ص76، ط دار المعارف بمصر) وقال (صلّى الله عليه وآله) يوماً: كنت
أرعى الغنم على قراريط لأهل مكة.. (الفروع من الكافي، كتاب المعيشة، ج4، ص65) فبالرغم من أن الله سبحانه قادر
على كفاية عبده ورسوله مشقة العمل، غير أنه تعالى أراد لرسوله أن يكون قدوة للناس، في الاجتهاد في العمل وعدم
الاتكال على الناس. وقد شدد الإسلام الحنيف على ضرورة العمل وأهميته على لسان رسوله (صلّى الله عليه وآله) حيث
قال (صلّى الله عليه وآله): (ملعون من ألقى كلّه على الناس). (نفس المصدر) حلف الفضول ولا يفوتنا أن نشير هنا إلى أن
المصطفى (صلّى الله عليه وآله) قد شارك في حلف الفضول الذي عقد بين زعماء القبائل العربية المشتركة في حرب
الفجار المفجعة، حيث حقق الحلف المذكور، نصراً للمظلومين بعد الاتفاق بين الأطراف المتنازعة على درء المظالم،
والتعاون على نصرة الحق، والدفاع عن المظلوم. وقد ورد عن الرسول (صلّى الله عليه وآله) ثناء جميل على ما حققه ذلك
الحلف بقوله (صلّى الله عليه وآله): (ما أحب أن لي بحلف حضرته في دار ابن جدعان حمر النعم (الإبل)، أعذر به هاشم
وزهرة وتيم، تحالفوا أن يكونوا مع المظلوم ما بلّ بحر صوفه، ولو دعيت به لأجبت، وهو حلف الفضول). (محمد رسول
الله، محمد رضا ص37- دار الكتب العربية بيروت، 1975، وتهذيب سيرة ابن هشام عبد السلام هارون ط3، 1964،
القاهرة، ص41) وقال (صلّى الله عليه وآله): (العبادة سبعون جزءاً أفضلها طلب الحلال). وقال كذلك: (نعم العون على
تقوى الله: الغنى). في بيت الزوجية وفي الخامسة والعشرين من عمره الشريف، ذهب بتجارة إلى الشام لخديجة بنت
خويلد (رضي الله عنها)، حيث كانت خديجة امرأة ذات جمال وشرف وثروة، وقد اعتادت أن تضارب الرجال، بأجر تجعله
لهم، وحين ذاع صيت المصطفى (صلّى الله عليه وآله)، بين الناس، وعرفت بصدقه وأمانته وكرم أخلاقه، واستقامة
سلوكه، عرضت عليه خديجة أن يخرج لها بتجارة إلى الشام وضاربته بأجر أكثر من سابقيه من الرجال، فخرج في
قافلة لها بصحبة غلامها ميسرة، فباعا وابتاعا وعادا وافرين، (عاد وافرا: عاد وقد ربح) وراح ميسرة يحدث خديجة عن
شمائل محمد (صلّى الله عليه وآله)، وسمو أخلاقه، فوقع في نفسها حب الرسول (صلّى الله عليه وآله) وأنه أهل لأن
يكون لها زوجاً، فأرسلت إليه نفيسة بنت منبه فقالت: ـ ما يمنعك أن تتزوج؟ ـ ما بيدي ما أتزوج به. ـ فإن كُفيتَ ذلك،
ودُعيت إلى الجمال والمال والشرف والكفاءة ألا تجيب؟ ـ فمن هي؟ ـ خديجة! ـ كيف لي بذلك؟ ـ عليّ ذلك.. فأجابها
بالقبول. ثم أرسل عمّه، حمزة بن عبد المطلب ـ أو عمّه أبا طالب (على قول) ـ إلى خطبتها من عمها، حيث كان أبوها قد
مات، فوقع الاتفاق، وتزوّجها المصطفى (صلّى الله عليه وآله) وكان عمره خمساً وعشرين سنة، وعمرها أربعين سنة ـ
إذ كانت أرملة ـ وذلك بعد عودته من تجارتها من الشام بشهرين. وقد انتقل بعد زواجها إلى دارها. وحققا بذلك أروع
تلاحم عاطفي، معطر بالود، والوفاء. وكانت إلى جانب حبها له، امرأة شريفة، ذات بصيرة تُحسِن تصريف الأمور، في
روية، تشد من أزره، وتعينه على النوائب، وتخفف من أعبائه. ثم كانت أول من صدّق رسالته، وبذلتْ كلّ ثروتها من أجل
دعوته، وقد قابلها وداً بود، فلم يتزوج سواها حتى لحقتْ بالرفيق الأعلى. وقد ظل طوال حياته يثني عليها، ويذكر
مآثرها. وقد اتسمتْ حياة محمد (صلّى الله عليه وآله) بالمثابرة والجد منذ صباه، وإن كان زواجه من خديجة (رضي الله
عنها)
قد منح حياته (صلّى الله عليه وآله) بعض الاستقرار والراحة، ووجد (صلّى الله عليه وآله) فيما غمرته به زوجته خديجة (رضي الله عنها)
من حنان وعاطفة صادقين ما يعوضه عن عاطفة الأبوة، وحنان الأمومة، اللذين فقدهما في مرحلة الصبا، من حياته الكريمة.
وفي هذه الفترة بالذات بدأت إرهاصات النبوة تتجلى في حياته، ومن أجل ذلك راح يستجيب لمتطلبات هذه المرحلة،
فها هو، ينقطع في غار حراء أياماً معلومة، وشهراً متواصلاً في كل عام يقضيه بالعبادة، والتأمل والانقطاع لرب
العالمين، بعيداً عن أجواء الجاهلية ومفاسدها، في جو خاص من الإعداد الإلهي، لحمل الرسالة العظمى. واستمر هذا
اللون من الممارسة حتى بلغ الأربعين من العمر حيث أشرق الوحي المقدس على روحه وقلبه حاملاً له أول بيان من
الرسالة الخاتمة: (اقرأ باسم ربك الذي خلق..). المكانة الاجتماعية على أنه (صلّى الله عليه وآله) طوال الخمسة عشرة
سنة، أو العشرين من عمره قبل الدعوة تركزت شخصيته الاجتماعية، فاشتهر بسمو الأخلاق، وكرم النفس والصدق
والأمانة،
حتى صارت ميزة له دون سواه، كما أسلفنا. وقد تجلّت قوة شخصيته الاجتماعية في بناء الكعبة المشرفة، فالكعبة قد
تعرضت، لسيل جارف، بعد حريق أصابها ممّا سبب ضرراً فادحاً ببنائها، فرأت قريش أن تعيد بناءها، فخرج الوليد بن
المغيرة، في نفر من قريش وابتاعوا خشب سفينة كانت قد تحطمت عند جدة، وعدّوه لتسقيفها، وكان بمكة نجار يدعى (باقوم)
وهو مولى لسعيد بن العاص، فأمروه أن يمارس البناء. وقد اشتركت قريش بجميع قبائلها بالبناء، فلما أرادوا وضع
الحجر الأسود في موضعه، دبّ النزاع في قريش، حول من يضطلع بشرف وضع الحجر الأسود في موضعه المعلوم، وودّت
كل طائفة أن تنال ذلك الشرف دون سواها. وتأزم الموقف، وكاد أن يفلت الزمام، لولا أن أبا أمية بن المغيرة ـ وكان
أسنهم ـ قد اقترح عليهم، أن يحكّموا بينهم، أوّل من يدخل عليهم من باب بني شيبة، فاستجابوا لمشورته وانتظروا
طلعة المنقذ، وطلع عليهم المصطفى (صلّى الله عليه وآله)، فلما بصروا به، قالوا: هذا الأمين، رضينا به. هذا محمد..! فلما
انتهى إليهم وأخبروه خبرهم، قال (صلّى الله عليه وآله): هَلُمَّ إليّ ثوباً. فأتى به، فبسطه على الأرض، ثم وضع الحجر
فيه، ثم قال: لتأخذ كل قبيلة بطرف من الثوب ثم ارفعوه جميعاً. ففعلوا، حتى إذا بلغوا موضعه حمله بيده الشريفة
ووضعه في مكانه الخاص حليمة السعدية ... رضي الله عنها ... مقدمة : بني سعد بن بكر بن هوازن بحكم كون مكة
مجتمعاً تجارياً يطرقه الأعاجم تجاراً وزواراً، ويقيمون فيه عبيداً، والصبي من أبنائها إن سمع من هؤلاء وهؤلاء في
أيامه الأولى تبلبل لسانه واضطربت لغته فقد كان أهل مكة يحرصون على أن يترعرع أبنائهم في البادية ففيها العرب
الخلص، وفيها اللسان القويم، وإذن كان للاسترضاع في البوادي فائدة تعليمية فلم يكن في البادية كلها من هم أفصح
من بني سعد بن بكربن هوازن. هل المرضعة أم لمن أرضعت ؟ الأجابة الأكيدة نعم نص عليها القرأن الكريم في الأية (23)
من سورة الحجرات : { وأمهتكم التي أرضعنكم .. } والمرضعة أم لمن أرضعت و أبنائها سواء بالنسب او بالرضاعة هم
أخوان والبنات منهم يحرمون على أخوانهم من الرضاع حرمة أبدية حالهم كحال من كن أخواتن له بالولادة والنسب. من
غير الرسول صلى الله عليه وسلم ترعرع في بادية بني سعد وهوازن؟ من اللذين ترعرعوا في بادية بني سعد وهوازن
بلأضافة الى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم , عم الرسول بالنسب وأخوه بالرضاع حمزة بن عبدالمطلب سيد
الشهداء و أبا سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رضي الله عنه ابن عم الرسول بالنسب وأخوه بالرضاع (الثلاثة : الرسول
الكريم وحمز وأبا سفيان أرضعتهم حليمة السعدية وترعرعوا في بادية بني سعد) , سيف الله المسلول خالد بن الوليد
رضي الله عنه ,عم الرسول و حبر الأمة عبدالله بن عباس رضي الله عنه والأثنين (أبن الوليد وأبن عباس رضي الله عنهم )
ترعرعوا في بادية بني هلال (أصحاب التغريبة) والحديث في هذا المقام يطول. أمهات النبي - صلى الله عليه وسلم –
الطاهرات: اختار الله تعالى لنبيه محمد أمهات طاهرات كريمات .. ذوات صل عريق .. وأنساب شريفة .. كان لكل واحدة
منهن دور في رعايته والعناية به إلى أن أصبح شابا سويا ..فمن أمهات النبي صلى الله عليه وسلم : آمنة بنت وهب :
وهي الأم الكبرى له وكان لها شرف تكوين الله تعالى نبيه محمدا في رحمها الطاهر .. وحملها له إلى أن وضعته ، وقد
واجهت في حملها لنبي الكثير حتى وضعته، وهذا من دلائل إقناعها بعظمة شأنة. وأما وحليمة السعدية : وهي الأم
الثانية التي كان لها شرف إرضاعه وتغذيته بلبنها .. ورعايته في طفولت وكانت رضي الله عنها فاضلة طيبة وحاضنة
مرضعة، كسبت شرف أمومة رسول الله صلى الله عليه وسلم برضاعته . وكذلك ثويبة ، مولاة أبي لهب ، وهي أم النبي
بالرضاعة أيضا، أرضعته حين أعانت آمنة به. وكانت خديجة تكرمها وهي على ملك أبي لهب ، وسألته أن يبيعها لها
فامتنع ، فلما هاجر رسول الله أعتقها أبو لهب . وكان رسول الله يبعث إليها بصلة ، وبكسوة ، حتى جاءه الخبر أنها
ماتت سنة سبع ، للهجرة. فترة الرضاعة : يعتقد البعض أن فترة الرضاعة تمتد حتى يبلغ الطفل الفطام وذلك غير صحيح
لأن الهدف الحقيقي منها هو الحرص على أستقامة لسان الطفل ولذلك فأن فترة رضاعة الطفل أو حضانته كانت تمتد
قرابت الخمس سنوات وربما أكثر حليمة السعدية مرضعة الرسول وأم السيدين نسبهــــا: هي حليمة بنت أبي ذويب ،
وأبو ذويب: عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن بن
منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيسا بن عيلان. زوجهــــا: هو الحارث بن عبد العزى بن رفاعة أبناؤها: كبشة،
وأنسيه، والشيماء أبناؤها من الرضاعة: محمد صلى الله عليه وسلم سيد الخلق والأنبياء،حمزة بن عبد المطلب رضي الله
عنه، سيد الشهداء وعم النبي،أبا سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ابن عم الرسول وبذلك تكون حليمة السعدية أم
السيدين (سيد الخلق وسيد الشهداء) وهي بذلك نالت شرفا عظيما لم تسبقها اليه أي من نسااء العالمين ولن تلحقها في
ذلك أمراءة أخرى حتى يرث الله الأرض ومن عليها. سبب أخذها للرسول : قدمت حليمة السعدية مع نساء قومها يلتمسن
الرضاع من أبناء مكة،فرجعت صاحباتها بأبناء مكة ولم تجد هي أحداً ترضعه سوى اليتيم محمداً r، وقالت حليمة:"قدت
في سنة شهباء( جدباء )، على أتان لي ومعي صبي لنا وشارف( ناقة )، فقدمنا مكة، فوالله ما علمت منا امرأة إلا وقد
عرض عليها رسول الله r فتأباه.إذا قيل أنه يتيم الأب،فوالله ما بقي من صواحبي امرأة إلا أخذت رضيعاً غيره، فلما لم
أجد غيره قلت لزوجي إني لأكره أن أرجع من بين صاحباتي وليس معي رضيع،لأنطلق إلى ذلك اليتيم فلآحذنه فأخذته
حليمة ووجدت بركة في شرفها، وثديها، وآل بيتها، وأغنامها، وأرضها التي كانت تعاني من الجدب. حضانتها للرسول
الكريم : أختلفت الروايات حول الفترة التي أمضاها رسول الله في بادية بني سعد ولكن الأرجح أنه بقي في بادية بني
سعد حتى بلغ الخامسة من عمره صلى الله عليه وسلم رجوع حليمة إلى مكة: قالت : فقدمنا به على أمه، ونحن أحرص
شيء على مكثه فينا،لما كنا نرى من بركته،فكلمنا أمه، وقلت لها: لو تركت بني عندي حتي يغلظ فإني أخشى عليه
وباء مكة، قالت: فلم نزل بها حتى ردته معنا، قالت فرجعنا به. حليمة ترجع بالرسول الكريم إلى أمه: قالت حليمة:
فاحتملناه فقدمنا به على أمه، فقالت: ما أقدمك به وقد كنت حريصة عليه وعلى مكثه عندك؟ قالت : فقلت: نعم قد بلغ
الله بابني وقضيت الذي علي، وتخوفت الأحداث عليه، فأديته عليك كما تحبين، قالت ما هذا شأنك فاصدقيني خبرك،
قالت: فلم تدعني حتى أخبرتها، قالت :أفتخوفت عليه من الشيطان؟ قالت : قلت: كلا والله ما للشيطان عليه من سبيل،
وإن لبني لشأناً،أفلا أخبرك خبره؟ قالت:قلت: بلى، قالت رأيت حين حملت به أنه خرج منه نورٌ أضاء لي به قصور
بصري من أرض الشام، ثم حملت به، فوالله ما رأيت من حملٍ قط كان أخف ولا أيسر منه، ووقع حين ولدته وإنه لواضعٌ
يده بالأرض، رافعٌ رأسه إلى السماء، دعيه وان طلقي راشدة. سبب آخر لعودة حليمة به : قدم جماعة من نصارى الحبشة
إلى الحجاز فوقع نظرهم على النبي الكريم في بادية بني سعد ووجدوا فيه جميع العلائم المذكورة في الكتب السماوية
للنبي الذي سيأتي بعد عيسى عليه السلام؛ ولهذا عزموا على أخذه غيلة إلى بلادهم لما عرفوا أن له شأناً عظيما؛ً
لينالوا شرف احتضانه وذهبوا بفخره. وفاة حليمة: توفيت حليمة السعدية-رضي الله عنها- بالمدينة المنورة،ودفنت
بالبقيع.
( السر )
( ( من أكرم بيت من بيوت العرب انحدر رسول البشرية وخاتم الأنبياء من الأصلاب الشامخة والأرحام المطهّرة ) )
ملاحظة:: لا احد يقول ان هذه الرضاعه صدفة بدون أختيار من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم أو ان الرضاعةليس
لها فوائد للجسم والعقل ؟التعديل الأخير تم بواسطة noorelhoda; 11-04-2008, 08:56 PM.تعليق
-
اخيرا لحقت سؤال و فزت
يالسعادتي
مشكورين حبيباتي ام عايشة و ام عبدالله
و نور الهدى و تولبي على المباركة
جزاكم الله كل خير
و لاضفتك الرائعة اختي نور الهدىأستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه
تعليق
-
عودة للرد على المشاركات السابقة
بسم الله نبدأ
نور الهدى
سلمت يداك غاليتي على نقل هذا الموضوع الخاص بذات النطاقين
اسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها
يجيد الالمانيه بطلاقه وفعل عمل كتب باللغه الالمانيه فيها القران الكريم وشرح اجزاء منه وايضا سيره سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
شيء يفخر به كل مسلم
بارك الله له و أجزل العطاء و جعل كتابه و كل ما قدمه من أجل ابراز صورة الاسلام الممشرفة
شفيعا له يوم الدين
كمان ... اضفتي لي معلومة عن سحر كنت أجهلها
ما شاء الله سحر مترجمة صيني
أم هند
مقتطفات عن حكمه تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه و سلم
هذه متابعه لما ذكرته الاخت الفاضله noran5
اخواتي ..الموضوع الذي نقلته الغالية أم هند
عن اسباب و حكمة كل زيجة للرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم
قد تم بطلب منا ..و هي جزاها الله كل خير لم تتتأخر عنا
فأنا لم استفيض في شرح هذه النقطة حتى لا يصبح موضوعي
طويل و ممل
و في نيتي أن اطلب من احداكن نقل هذه الجزئية حتى يكتمل الموضوع من جميع جوانبه
بارك الله فيك يا أم هند
و كتب لك الأجر و الثواب
ما قصرتي و الله
تيوليب
يا هلا بيك
كنت ناوية أرسل لك و اسأل عنك اليوم ..لأني لاحظت غيابك
لكن الحمد لله شوفت مشاركتك و سعدت بأنك بخير و متواصلة معنا
بارك الله فيك يا غالية
على المعلومة القيمة عن اسماء بنت ابي بكر
و على توجيهك الدعوة للأخت الحبيبة أم نور الهدى
حتى تنضم لنا
بارك الله فيكم جميعا
أم غلا القمر
و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته
وينك يا حبيبة قلبي
اتعودت عليك تكوني معنا في كل فعالياتنا
و سعيدة جدا بوجودك
جزيتي خيرا يا أم غلا
على الموضوع الطيب عن اسماء بنت ابي بكر و الاضافة الجميلة
التي اضفتها لنا
وصفية
و فيك بارك المولى
استمري معنا و ان شاء الله تجدي كل الفائدة
ملاك محمود
بارك الله فيك على الاضافة الطيبة عن سخاء اسماء و عائشة
و عن شجاعة و اقدام اسماء في الغزوات
معلومات رائعة
فعلا كلنا استفدنا من هذه الحملة
بالحبث و القراءة و بالاضافات القيمة
مشكورة حبيبتي
أم عائشة
جمعة مباركة علينا و عليك
جزاك الرحمن خير جزاء
على هذه التذكرة الحسنة
اللهم صلي و سلم وبارك عليك يا حبيبي يا رسول الله
أم طلال
الله يسعدك يا رب
كلماتك و الله خجلتني ..كلك ذوق يا حبيبة قلبي
و ما عليك زود ..ما شاء الله دائما تتحفينا بموضوعاتك و ردودك الثرية
بارك الله فيك على الاضافة المحفزة لتعلم السيرة العطرة
من اجل دفع الشبهات عن رسولنا الحبيب
سلمت يا أم طلال
و لاحرمنا وجودك الله الكريم
Rana363
حيا الله الغاية رنا
لا تعرفي كم انشرحت برؤية اسمك ..فانت من ريحة الحبايب
تذكرت أختنا و زميلتنا الحبيبة لوز
الله يردها بيننا على خير
و سعدت اكثر لأنك وعدت بالاستمرار معنا
في انتظارك حبيبتي
نور الهدى
لا أعرف كيف اشكرك على النقل الموفق
موضوع فعلا جميل ..هو طويل قليلا
لكنه رائع بروعة من يتحدث عنه
مراحل حياة الرسول الحبيب و هو رضيعا ... طفلا ... ثم شاب
ربي يجزاك الجنة
سحر لم تمر اليوم
أيضا أمة الرحمن متغيبة
وورد طيبة و نمارق
و أم أنوس و جنة الطيور
لعل المانع خير
اللهم إنك عفوّ كريم تُحب العفو فاعفُ عنا
تعليق
-
مقتطفات عن حكمه تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه و سلم
هذه متابعه لما ذكرته الاخت الفاضله noran5
كثير من الناس مسلمين و غير مسلمين شغلهم هذا الأمر ,
و ما يزالون شغوفين لمعرفة حكمة التعدد بالنسبة للنبى من مصادرها العربية
و أيضاً الشباب المسلم فى أيامنا هذة مازال مشتاقاً لمعرفة الحقيقة الصحيحة
و الحكمة المقصودة فى تعدد زوجات النبى
و مع ذلك لم يكن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" هو الوحيد الذى تزوج من
بين الرسل بأكثر من زوجة ، فغيره من الرسل قد فعل كسيدنا داود وسيدنا
سليمان "عليهما السلام" وكاكثير من أنبياء بنى إسرائيل الذين كانوا جميعا
معددين للزوجات بدءا من جدهم سيدنا إبراهيم "عليه السلام" فلماذا لم ينكر أحد
على هؤلاء الأنبياء جميعا زواجهم بأكثر من زوجة بينما أصبح سيدنا محمد
"صلى الله عليه وسلم" شغلهم الشاغل؟؟؟؟؟
يقول فضيلة الشيخ محمد رشيد رضا- رحمه الله-:
إن الحكمة العامة في الزيادة على الواحدة في سن الكهولة ، القيام بأعباء الرسالة ،
والاشتغال بسياسة البشر ..، ومساعدة البالغين على السياسة الرشيدة .
فأما السيدة خديجة وهي الزوجة الأولى ،
فالحكمة في اختيارها وراء سُنة الفطرة معروفة
آمنت خديجة بنت خويلد، وصدقت بما جاءه من الله ووازرته على أمره،
وكانت أول من آمن بالله ورسوله، وصدقت بما جاء منه،
فخفف الله بذلك عن رسوله صلى الله عليه وسلم لا يسمع شيئاً يكرهه من ردٍ عليه،
وتكذيب له، فيحزنه ذلك إلا فرج الله عنه بها إذا رجع إليها تثبته، وتخفف عنه،
وتصدقه، وتهون عليه أمر الناس، رضي الله عنها وأرضاها
وقد عَقَدَ بعد وفاتها على سودة بنت زَمْعَة
وكان توفي زوجها بعد الرجوع من هجرة الحبشة الثانية ،
والحكمة في اختيارها أنها كانت من المؤمنات الهاجرات لأهليهن خوفَ الفتنة ،
ولو عادت إلى أهلها بعد وفاة زوجها - وكان ابن عمها -
لعذبوها وفتنوها فكفلها عليه الصلاة والسلام وكافأها بهذه المنة العظمى
ثم بعد شهر عقد على عائشة بنت الصديق
والحكمة في ذلك كالحكمة في التزوج بحفصة بنت عمر بعد وفاة زوجها خنيس بن حذافة ببد
ر وهي إكرام صاحبيه ووزيريه أبي بكر الصديق وعمر - رضي الله عنهما -
وإقرار عينهما بهذا الشرف العظيم .
وأما التزوج بزينب بنت جحش فالحكمة فيه تعلو كل حكمة
وهي إبطال تلك البدع الجاهلية التي كانت لاحقة
ببدعة التبني كتحريم التزوج بزوجة المتبنى بعده وغير ذلك .
يتبع
ماشاء الله يا ام هند
موضوعك رائع حبيبتي
فعلا كل ما دكرت جدا جميل
الرسول - صلى الله عليه و سلم-
كل واحد من زواجاته كان له حكمة
تخيلو معي لم يتزوج يوما
لمتعة دنيوية سبحان الله
اين شبابنا اليوم من هده المواقف
لعلهم يعقلون و يفهمون
و هدا فيه رد على كل حقارة من الغرب
حول اتهام الرسول عليه الصلاة و السلام
بتهم يندى لها الجبين بسبب التعدد
جزاك الله حبيبتي كل خير
و جعله في ميزان حسناتكأستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه
تعليق
-
تعليق
-
و الله فرحت لك من كل قلبى
تستاهلى كل خير
و الله كمان انا مبسوطه لكل الاخوات اللى فازوا
بكون سعيده لما ابارك لكل واحده
بس والله اليوم ضحكت جدا خصوصا على تعليق ام عبدالله
و الله أمرنا يضحك أنا بتخيل إنو كل وحدة تستنى السؤال لتهجم عليه مثل الأسد الذي يهجم على فريسته هههههه
كنت ح اكون واحده من الاسود
بس انشغلت بمشاهده برنامج الدكتور عمر عبد الكافى فى قناة الشارقه
( ام تصنع امه) اليوم اول حلقه للبرنامج
و اقل لكم الحق ما كنت ح افوز لانى اول مرة اعرف هذه المعلومه
كنت اعتقد انها حليمه السعديه هى اول مرضعات نبى الرحمه عليه افضل الصلاه و السلام
و منكم نستفيد
نور الهدى سلمت يداك على ما نقلت لنا من حياه الرسول صلى الله عليه و سلم
ان شاء الله فى ميزان حسناتك يا رب
تيوليب يا غاليه انا برضو افتقدك عودا حميدا
بارك الله فيك على المعلومات القيمه عن اسماء بنت ابى بكر
جزاك الله خيرا
الجميع جزاكن الله الف خير على ما خطت اقلامكن عن نصره الحبيب المصطفى عليه افضل الصلاه و السلام
و الله انى احببتكم فى الله و الله يديم المحبه يا رب
الف شكر للمشرفات الفضليات لوضع هذه الحمله الطيبه و المسابقه التى جعلت منها منافسه شريفه
جعلتنا نتعرف على اخوات فى الله استفدنا منهن كثيرا .
فالى الامام دوما و بارك الله فيكن جميعا و جمعنا بكن فى جنات الفردوس الاعلى اللهم امين
تعليق
-
noran5 يا غاليه
عجزت أن اعبر لك عن مدى شكري و امتناني لنقلك هذا الموضوع القيم
اخواتي ..الموضوع الذي نقلته الغالية أم هند
عن اسباب و حكمة كل زيجة للرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم
قد تم بطلب منا ..و هي جزاها الله كل خير لم تتتأخر عنا
فأنا لم استفيض في شرح هذه النقطة حتى لا يصبح موضوعي
طويل و ممل
و في نيتي أن اطلب من احداكن نقل هذه الجزئية حتى يكتمل الموضوع من جميع جوانبه
بارك الله فيك يا أم هند
و كتب لك الأجر و الثواب
ما قصرتي و الله
لانى استفدت منكن فى كل اضافه لان هناك بعض المعلومات كنت اجهلها
و لكن هذه الحمله تعلمنا الكثير و ان شاء الله تكون بمثابه منهج ثابت لنا فى حياتنا
و هذا هو المقصود
جزاك الله الف خير و جعل كل ما تقدميه فى ميزان حسناتك يارب
تعليق
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي الحبيبات
كتبت لنا الأخت الغالية
محمودز أنجل
جزاها الله كل خير
موضوعا شيقا جمعت فيه بين السيرة النبوية و بعض من حياتنا الاجتماعية
بعنوان
الرسول أبا
أترككم و ايها
واتمنى للجميع كل الفائدة
اللهم إنك عفوّ كريم تُحب العفو فاعفُ عنا
تعليق
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ــ الرســــــــــول ابــــــــــاً ـــ
اخواتي الحبيبات.......
نستمر في حملتنا هذه لنصرة خير البرية
محمد عليه افضل الصلاة و اتم التسليم
آملين ان يتحقق من ورائها القصد
و ان نفلح في نصرة حبيبنا رسول الله و لو بالجزء اليسير...
*****************************************
من اهم الادعاءات التي يقوم على اساسها الغرب و المستشرقين
و للاسف بعض المسلمين.. بالطعن في الدين الاسلامي الحنيف
هي الادعاء بآن دين الاسلام دين يقوم على العنف و على الاكراه
و على اجبار الاولاد و الاطفال على اشياء لا يحبونها..
كالحجاب او تحفيظ القرآن و غيرها من الامور الاخرى
و نسي هؤلاء او لم يعلموا او تعمدوا ان لا يعلمو..
ان الرسول - صلى الله عليه و سلم - ارسل رحمة للعالمين
و انه كان مثالا للحنان و العطاء و الرفق و اللين
في كل الامور و المواضيع.....
حتى في امور الدعوة المصيرية و الفتوحات الاسلامية
فقد قال الله عز و جل في كتابه العزيز:
( و لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك )
و قد كان الرسول مثالا للزوج و الاب و الجد و القائد...
و اليوم وقفتنا ان شاء الله مع.......
*** محمد الاب ***
كان رسول الله عليه الصلاة و السلام
ابا بكل معنى الكلمة.. ابا في كل شيء
ابا في حنانه و عطفه
ابا في تربيته و تعليم ابنائه
و حرصه على تعويدهم حمل هم الامة و الدعوة
فهذه هي السيدة فاطمة ابنة النبى عليه الصلاة و السلام -وكانت صغيرة-
حينما آذى المشركون رسول الله صلى الله عليه و سلم
ووضعوا على ظهره و هو ساجد أمعاء البعير ,
ما استطاع أحد من الناس أن يزيل هذه الأمعاء
أو يرفعها عن النبى صلى الله عليه و سلم ,
فأتت فاطمة رضى الله عنها و رفعت هذا الأذى عن أبيها
ثم قالت " أتقتلون رجلاً أن يقول ربى الله "
*****************************************
فتاة في مثل عمرها رضي الله عنها
ملكت من القوة و الشجاعة و الايمان
ما دفعها الى قول الحق في وجه جبابرة الكفر
فآي تربية تلك و اي ايمان
علمها لها افضل خلق الله
رسولنا الكريم عليه الصلاة و السلام
بينما ترى اليوم الاب يتهاون
في حجاب ابنته
فيقول هي صغيرة و يشفق عليها
من - التعقيد - في الدين
متظاهر بحبه الخادع لابنته
و نسي ان الحب هو في الخوف عليها
من عواقب التكاسل و التراخي
عن امر الله وان المحبة
في التربية على الاسلام
و انه ان كان يحبها فسيحب لها الجنة
التي لا تتحقق الا بطاعة الخالق عز و جل
ليت كل الاباء يقتدون في حنانهم و رقة قلوبهم
بالنبي - صلى الله عليه و سلم-
فانظر إلى النبى صلى الله عليه و سلم مع فاطمة:
كان النبى صلى الله عليه و سلم
يرفع فاطمه رضى الله عنها و هى صغيرة
إلى السماء ثم ينزلها إلى يده ,
ثم بفعل ذلك مرة أخرى ثم مرة أخرى ,
ثم يقول " ريحانة أشمُها و رِزقُها على ربها "
*****************************************
النبى صلى الله عليه وسلم
بعظم مكانته و مسؤوليته
لم ينسى في خضم هموم دعوته
ان يداعب ابنته و يحن عليها
ليت اباء اليوم يعون ذلك
و نحن نراهم اليوم يتركون
ابناءهم الساعات الطوال دون سؤال او اهتمام
و ان عاد الى المنزل عاد منهكا
لا يطيق رؤية احد من ابنائه
و لا يهتم لا بالحوار و لا بالسؤال
عن حالهم او دراستهم او مشاكلهم
و يبخل بالقبلة على جبين او خد احدهم
بابي انت و امي يا رسول الله
بالطبع... و هل لو كان فينا
نصف ما فيه عليه الصلاة و السلام
اكنا في مثل هذا الضعف و الهوان
لا و الله لا و الله لا و الله....
و رغم انشغاله عليه السلام
بامور الدعوة الى دين الله
فانه لم ينس حق عائلته او ابنائه عليه يوما...
حيث كان ابن إحدى بنات النبي صلى الله عليه وسلم يحتضر
و كان مع النبى وفود من العرب يدعوهم إلى الإسلام
فأرسلت إليه " ابنتك تريدك" فانتظر النبي,
فأرسلت مرة أخرى قالت " أقسم عليك يا أبت أن تأتنا "
فقام النبى و ترك المجلس تلبية لرغبة ابنته,.
صلى الله على سيدنا محمد...
*****************************************
بينما نرى اليوم الاباء منهم
من تستدعيه زوجته لاصطحاب ابنهم المريض الى المستشفى
فيجيبها انه مشغول
و ان تذهب به هي لوحدها
اين اختفت المروءة و الشهامة و القلب الحي
اين اختفي الاحساس من جوارحنا...
اللهم صل و سلم على سيدنا محمد
و على آله و صحبه اجمعين...
و نرى هنا كيف تجلت رقة و عظمة الرسول
و كرمه و حكمته في نفس الوقت.....
حيث كانت زينب فى مكة و لم تستطع الهجرة
لما هاجر النبى عليه الصلاة و السلام ,
و أحبت أن تهاجر معه لكن منعها أهل مكة
لأنها كانت متزوجة برجل من قريش منعها
من الهجرة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ,
ثم أُسر زوجها فى غزوة بدر ,
فأرسلت السيدة زينب عقد كان لأمها خديجة
فعرفه النبى عليه الصلاة و السلام فلما رآه بكى
و قال " هذا عقد خديجة رضى الله عنها "
و أستأذن الصحابة أن يفكوا أسر زوج ابنته
عليه الصلاة و السلام وأن يعيدوا إليها عقدها.
*****************************************
في هذا الموقف تتجلي عظمة النبي الكريم
كآب و كقائد و كزوج
كآب حين لم يهن عليه حزن ابنته و فك اسر زوجها و اعاده لها
و كقائد حيث ان زوجها هو من منعها من الهجرة
فلم يحاول الرسول - صلى الله عليه و سلم - الانتقام منه و من اهله
بل كان اكرم منهم جميعا كما هي العادة و فك اسره
كزوج حينما لم يتحمل عليه السلام
رؤية عقد خديجة رضي الله عنها و بكى و رق قلبه لرؤيته
سبحان الله ما اعظمك يا نبينا و رسولنا الكريم
اللهم صل و سلم على سيدنا محمد و سلم تسليما كثيرا
نرى كيف ان النبي كان نعم الاب
ربى فاحسن التربية.. و نعم الابناء هم اولاده
جاد بعطفه و حنانه عليهم
فلم يكن كمثله احد
جمع عليه الصلاة و السلام بين
رقة قلبه و حزمه
و كان مثالا رائعا و كاملا
في الجمع بين هاتين الصفتين
التي يجب ان تكون كل منهما بمقدار
بابي انت و امي يا رسول الله...
عليه افضل الصلوات و اتم التسليم
وفقنا الله واياكم
و هدانا سواء السبيل............أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه
تعليق
-
السلام عليكم
جزاك الله خيرا ياملوكة
الصلاة والسلام عليك يا حبيبى يا رسول الله
أعتذر عن الغياب
بسبب انفصال النت
إلى لقاء قريبتعليق
-
حتى الجماد يحن لخير البرية
بسم الله الرحمن الرحيم
من معجزاته عليه الصلاة والسلام حنين الجماد له ..
حنين الجذع:
فعن جابر رضي الله عنه ، ان رسول الله كان يقوم يوم يوم الجمعة الى شجرة أو نخلة ، فقالت امرأة من ألانصار ، او رجل : يارسول الله الاتجعل لك منبرا ؟ قال "ان شئتم فاجعلوه" ، فجعلوا له منبرا ، فلما كان يوم الجمعة ذهب الى المنبر فصاحت النخلة صياح الصبي، فنزل رسول الله فضمها اليه، وكانت تئن أنين الصبي الذي يسكته.قال : كانت تبكي على ماكانت تسمع من الذكر عندها.
"حديث صحيح_أخرجه البخاري"
وعن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه قال: كان النبي يصلي الى جذع اذ كان المسجد عريشا ، وكان يخطب الى ذلك الجذع فقال رجل من أصحابه : يارسول الله هل لك أن نجعل لك منبرا تقوم عليه يوم الجمعة ، وتسمع الناس يوم الجمعة خطبتك؟قال:"نعم" فلما صنع المنبر وضع موضعه الذي وضعه فيه رسول الله ، بدأ النبي أن يقوم على ذلك المنبرفيخطب عليه ، فمر اليه ، فلما جاوز ذلك الجذع الذي كان يخطب اليه خار حتى تصدع وانشق، فنزل النبي لما سمع صوت الجذع ، فمسحه بيده ، ثم رجع الى المنبر ، فلما هدم المسجد أخذ ذلك الجذع أبي بن كعب، فكان عنده في بيته حتى بلي ، وأكلته الارضية وعاد رفاتا.
" أخرجه الشافعي"
وأيضا تسليم الحجر عليه
فقد جاء عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث ، اني لا أعرفه الأن )
"رواه مسلم"تعليق
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاااااااااكم الله خيرا أحبتى فى الله ومشرفات النافذة
الأخت أم بدر
أم طلال
أختى الغالية جدا على نفسى نوران
أسعدكم الله وأعزكم وبارك فيكم وفى ركبكم المبارك ولجميع أخواتنا المشاركات المبدعة
والله لا أعلم إن كنت أسعد أم لا على نفسى
أقسم موقنة بالله أنكن نعم الأخوات وأن تفاعلكن وسام على صدر كل إمرأة مسلمة
حزنى لأنه قد فاتنى من الخير الكثير لأنى لم أعلم عن الموضوع الا مؤخرا جدا ولكن قدر الله وما شاء فعل
فلى فترة لم أكن متواجدة بينكم
ولكن للحق فعلا والله أنتن نعم النساء
أرجو من عظيم فضل الله أن يثقل الله ميزان حسناتكم بذكر رسول الله ومحبته ويجعله جسرا تعبرون به الى جنات الله ورضوانه
ولكى لا أطيل اسمحوا لى أن أحاول الانضمام مسرعة الى هذا الركب المبارك لعل الله أن يشملنى معكن بفضل منه وكرمالتعديل الأخير تم بواسطة shorian; 12-04-2008, 05:22 PM.تعليق
-
الى من ينبض الفؤاد بحبه ، فداك أرواحنا يا رسول الله
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير خلق الله وسلم تسليما كثيرا عليه وعلى آل بيته وأزواجه وأصحابه والتابعين لهم بإحسان الى يوم الدين
وبعد
بداية التحاقى بركبكن المبارك أحببت أن أشير الى حبيبنا وطب قلوبنا جملة كأب
فهذا هو رسولنا الأب الطاهر
فى ظل البيئة التى كان يحيا فيها رسولنا الكريم البيئة التى كانت لا تحب البنات ولا تحب إنجابهن
فقد لاحت اشراقات ثمرة الزواج المبارك الذى كان يظله الحب المتبادل والتقدير والحياة التى نهل منها الزوجان نبع السعادة والإحترام ،
وحينما بدت بوادر الثمار المباركة للزيجة المباركة فقد خفق قلب الرسول الكريم فرحا وفرحا ولم لا ؟؟؟؟
وسوف يكون ولأول مرة أبا سيكون الرحمة المهداة للبشر أبا يرى قطعة مباركة من الجسد المبارك أمامه قطعة منه فتهلل فرحا وشكرا لله فما أعظمه من احساس وما أحلاها من مشاعر
وقد مرت شهور الحمل وقد رمق الزوج العطوف سيد البشر والخلق زوجته بمزيد من الحنان والرعاية حتى جاءت لحظة الميلاد
فكيف مرت تلك اللحظة برمز ومنبع الحنان والعطف ؟
ترى كيف حاله وصفة تلك اللحظة ؟؟؟؟
قد كان نبينا العظيم يرنو الى مخدع السيدة خديجة رضى الله عنها وأرضاها بنظرات حانية على تلك الزوجة الرءووف وفى انتظار كرم الله ومجئ المولد السعيد والحدث الطيب الذى هو من عطاااااء الله
كان ينظر الى مخدعها بنظرات كلها رحمة وترقب حتى جاء الصوت الذى أحيا لحظات الإنتظار ببسمات الإشراق نعم إنها المولودة المباركة فى البيت المبارك إنها " زينب " رضى الله عنها وأرضاها
يااالله الأب الرحيم يتحرك نحو غرفة السيدة خديجة وقد استقبلته " سلمى مولاة صفية بنت عبد المطلب " وهى تحمل طفلته وقد أقبل عليها يحتضنها بغبطة وفرح على عكس ما هو سائد فى تلك البيئة التى طالما ساد أرجائها الحزن إذا رزق آخر ببنت ولكن هذا النبى ليس كالبشر انه الرحمة
أخذ يضمها ويحتضنها وينظر للسيدة خديجة نظرات العطف والمودة ويعلنا للوجود بداية معالم الرحمة وسط بحار الظلم
نعم إنه رسولنا نبع الحنان والرحمة رمز الفطرة السوية ،
ولم يطل المقام كثيرا حتى جاءت البشرى الثانية للبيت المبارك وهو مجيئ الطفلة الثانية " رقية " رضى الله عنها ثم جاءت ابنته الثالثة " أم كلثوم " وكان جميع من حوله يستغربون سعادته رغم أنه يرزق ببنات ولكنه النبى الراااااااااائع فى كل شئ فى رحمته وابوته وكل شئ
فقد كان يظن الجميع انه يضيق ذرعا ببناته فى تلك البيئة المفتونة بالبنين ولكنه ضرب أروع الأمثلة على معرفة الله وشكره
ثم أقبل العام العاشر للزواج المبارك وهما يستعدان لإستقبال الطفلة الرابعة والتى صادف مولدها حدثا جليلا فى تاريخ الأب وتاريخ قريش بأكملها وهو اجماع قريش على إعادة بناء الكعبة
وتم الاستعداد لبناء الكعبة وتنافست القبائل فى جمع الحجارة لبناء الكعبة وشارك الرسول الكريم فى العمل المجيد حتى اختصمت قريش فى الحجر الأسود وظل النزاع بين القبائل من 4 :5 أيام
الى أن قام " أبو أمية زاد الركب ابن المغيرة المخزومى " وكان أكبرهم سنا وقال:-
" يا بنى قريش ، اجعلوا بينكم حكما فيما تختلفون فيه ، وهو أول من يدخل عليكم " وأجمعوا على ذلك أمرهم حتى جاء سيد البشر
فقالو " إنه الأمين ، هذا محمد بن عبد الله الهاشمى القرشى ، رضينا به حكما "
واقترنت هذه البشرى بشرى نجاة قريش من حرب بين القبائل ومولد الطاهرة بنت الأطهار السيدة " فاطمة الزهراء " رضى الله عنها وأرضاها
الوليدة التى طالما أغبطها والدها بمزيد من العطف والحنان وكفى به فخرا أنها أكثر بناته شبها به صلى الله عليه وسلم
وكان رسولنا قد رزق من السيدة خديجة ب " القاسم وقد كان يكنى به ، وعبد الله المسمى فيما بعد بالطيب والطاهر وذلك لأنه ولد بعد البعثة وكل منهما مات صغيرا "
فكان هذا هو الأب فى جملة ، هو ينبوع لا ينتهى وبحر خضم لا ينضب من الحنان والعطف والرعاية وكان الأب الرءووف كثير الحنان على بناته حتى أنه ضرب أروع الأمثلة لتلك البيئة على تكريم البنات والرحمة بهن وعليهن
فأنى لأى أب اليوم يقوم لبنت من بناته تكيما ورحمة بها ويسوى ويمد لها الفراش حتى تجلس
أفى الوجود مثل محمدنا
أبدا والله
إنه لرحمتنا المهداة من رب السموات سبحانه
التعديل الأخير تم بواسطة shorian; 12-04-2008, 06:56 PM.تعليق
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيا الله الجميع
** السؤال الحادي عشر **
رقية وام كلثوم رضي الله عنهما بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم..
تزوجتا من رجلين قبل نبوة ابيهما محمد صلى الله عليه وسلم؟
فمن هما الرجلين؟
مع أطيب الأمنيات بالتوفيقاللهم إنك عفوّ كريم تُحب العفو فاعفُ عنا
تعليق
تعليق