يا عِزُ كيف تنساني وبعيد عن أحضاني تنام ؟ أنسيتَ حدثنا وأخبرنا وكراريس العلم والأقلام
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة إلى شعب العراق المسلم :
أيها الشعب الكريم أشاطركم الحزن أعاني الضجر
هذه كلماتي وقبلها عبراتي وهذا دمع عينِ قد انهمر
.. تدافع الدمع وزادت لوعتي ..
وخالط الحزن قلبي .. و فاضت عبرتي ..
يا نفسي لا تجزعي .. ولا تستطيلِ الليل ولا تعتبي
هذا الفجر لاح .. وهذا الديك مع الفجر صاح
هذا الليل تجلى وبأذيال الذل الغازي تخطى
هكذا الصبح الأغر يزهو .. يمحق سواد الليل ويسمو ..
فيا أيها العز تعالَ ... أترضى كرامتي أن تغتالَ ..
يا عِزُ كيف تنساني وبعيد عن أحضاني تنام
أنسيت بغداد والكوفة ودار السلام ..
أنسيت أحمد والأعمش و الأئمة الأعلام
أنسيتَ حدثنا وأخبرنا وكراريس العلم والأقلام
أنسيت معارك العز وما خط الحسامُ
أنسيتَ تمري ونخيلي وخيراتيِ الجسام
أنسيت ما حكاه الزمان وصاغه الشعر
أنسيت ابيات الرصافة والجسر ..
يا أيها المجدُ تعالَ ... لا نرتضي هذا الحالَ ..
نحن أبناء سعد و الصحابة ..
نحن لباسنا العز والكرامة ..
لا نرتضي الذل والقهر والمهانة..
يا عراق :
في سويداء قلبي لك مستقر..
هذا الباغي وهذا الطاغي وهذا فرعون الأشر..
سنة الله في كل البشر .. هذا هامان و جنود البشر
.. تطغى وتأبي ولكن الله ينتصر..
أيها الشعب الفتي .. أيها الشعب الزكي ..
أنت للمجد ترقى .. أنت في مخاض العز تشقى ..
يا سويعات العناء و يا لحظات الشقاء انقضي ..
لا تحزن يا بلدي الكريم..
هكذا يطغى وبيغى اللئيم ..
أذكركم قول الباري
الملك القدوس العظيم الهادي
{ إلا إن نصر الله قريب }
فدعوا الله القريب المجيب
عاتبتني عراق فقالت :
ما على الماضي ولا من الغازي أنوح
ولكن من الذي منه رائحة الغدر تفوح
وعلى المحاريب والعلم وعوراتٌ تستباح
