.

الحمدُ لله ربِ العالميـنَ ، قيومِ السماواتِ و الأرضينَ
و الصلاةُ و السلامُ على أشرفِ خلق اللهِ أجميعنَ محمدٍ بنِ عبدِ اللهِ
و على آلهِ و صحبهِ و التابعينَ
أمـا بعدُ :
و الصلاةُ و السلامُ على أشرفِ خلق اللهِ أجميعنَ محمدٍ بنِ عبدِ اللهِ
و على آلهِ و صحبهِ و التابعينَ
أمـا بعدُ :
{ يا أيّها الذينَ ءَامَنوا قوا أنفسَكُمْ و أهْلِيكُمْ ناراً وَقودُهَا الناسُ و الحجارةُ
علَيْها مَلائِكة ٌغِلاظٌ شدادٌ لا يَعصُونَ اللهَ ما أمَرهُمْ و يَفعَلونَ مَا يُؤمَرُونَ } [التحريم:6]
علَيْها مَلائِكة ٌغِلاظٌ شدادٌ لا يَعصُونَ اللهَ ما أمَرهُمْ و يَفعَلونَ مَا يُؤمَرُونَ } [التحريم:6]
" مَا منْ مولودٍ إلا يُولدُ على الفطرةِ ، فأبواهُ يهودانِهِ أو ينصرانِهِ أو يُمجّسانِهِ " [ الصحيحين ]
لقد أودعَ اللهُ سبحانهُ و تعالى روحَ البحثِ و التساؤلِ في الإنسانِ منذُ بدايةِ حياتِه.
و الطفلُ ما أن يصلَ إلى مرحلةِ الإدراكِ حتى يبدأُ في التساؤلِ : من أينَ وُلدتُ ؟
و في أي مكان كنتُ ؟ و كيفَ سِرتُ و تكلّمتُ ؟ و غيرَ ذلكَ من الأسئلةِ التي يبدؤُها
طفلٌ في الثالثةِ من عمرهِ ، و تظلُّ مَعهُ حتى السابعةَ أو الثامنةَ تقريباً . و كلُّ ما يسمَعُهُ
منْ إجاباتٍ عَنهَا لا تُقنِعُه ، و إنْ كانَ يُظهِر رضاهُ عَنهَا فِي وَقتِها لأنّهُ لا يَمْلِكُ تعلِيلاً
غيرَ ذلِكَ. و إذا مَا وصَلَ إلى السّابعةِ من عمرِهِ رَاحَ يفكرُ إلى ما هو أبعدُ من ذلكَ
فيسألُ عن الإنسانِ الأول كيف وُلدَ ؟ و كيفَ -و أصلهُ فردٌ واحدٌ- امْلأتْ بهِ الدنيا هكذا ؟
و هُنا يَبدأ تَلَمُّسَ الطريقِ نحوَ معرفةِ الخالقِ و البحثِ عنهُ ، حيثُ يسألُ أحياناً أسئلةً محرجةً
عنِ اللهِ -تعالى- و عنِ الكونِ ، و عنْ حكمةِ اللهِ في خلقهِ للمخلوقاتِ جميعاً . و أحياناً
تجْنَحُ أسئلتُهُ نحوَ الذاتِ الإلهيةِ ، وما هذهِ الأسئلةُ في الواقعِ إلا بدءٌ لتيقظِهِ لحقيقةِ الخلقِ
و حقيقةِ الألوهيةِ .
و هذهِ أسئلةٌ طبيعيةٌ في مثلِ هذا السنِ ، فالطفلُ بفطرتِهِ يرغَبُ في معرفةِ ما يدورُ حولهُ
فيبدأُ بطرحِ الأسئلةِ على والديهِ رغبةً منهُ في الفهمِ أو لحبِّ الاِستطلاعِ ، و قدْ يكونُ السببُ
من وراءِ طرحِ الأسئلةِ إثباتُ الذاتِ .
و الطفلُ ما أن يصلَ إلى مرحلةِ الإدراكِ حتى يبدأُ في التساؤلِ : من أينَ وُلدتُ ؟
و في أي مكان كنتُ ؟ و كيفَ سِرتُ و تكلّمتُ ؟ و غيرَ ذلكَ من الأسئلةِ التي يبدؤُها
طفلٌ في الثالثةِ من عمرهِ ، و تظلُّ مَعهُ حتى السابعةَ أو الثامنةَ تقريباً . و كلُّ ما يسمَعُهُ
منْ إجاباتٍ عَنهَا لا تُقنِعُه ، و إنْ كانَ يُظهِر رضاهُ عَنهَا فِي وَقتِها لأنّهُ لا يَمْلِكُ تعلِيلاً
غيرَ ذلِكَ. و إذا مَا وصَلَ إلى السّابعةِ من عمرِهِ رَاحَ يفكرُ إلى ما هو أبعدُ من ذلكَ
فيسألُ عن الإنسانِ الأول كيف وُلدَ ؟ و كيفَ -و أصلهُ فردٌ واحدٌ- امْلأتْ بهِ الدنيا هكذا ؟
و هُنا يَبدأ تَلَمُّسَ الطريقِ نحوَ معرفةِ الخالقِ و البحثِ عنهُ ، حيثُ يسألُ أحياناً أسئلةً محرجةً
عنِ اللهِ -تعالى- و عنِ الكونِ ، و عنْ حكمةِ اللهِ في خلقهِ للمخلوقاتِ جميعاً . و أحياناً
تجْنَحُ أسئلتُهُ نحوَ الذاتِ الإلهيةِ ، وما هذهِ الأسئلةُ في الواقعِ إلا بدءٌ لتيقظِهِ لحقيقةِ الخلقِ
و حقيقةِ الألوهيةِ .
و هذهِ أسئلةٌ طبيعيةٌ في مثلِ هذا السنِ ، فالطفلُ بفطرتِهِ يرغَبُ في معرفةِ ما يدورُ حولهُ
فيبدأُ بطرحِ الأسئلةِ على والديهِ رغبةً منهُ في الفهمِ أو لحبِّ الاِستطلاعِ ، و قدْ يكونُ السببُ
من وراءِ طرحِ الأسئلةِ إثباتُ الذاتِ .

إن الأسئلةَ تختلفُ منْ طفلٍ لآخرَ ، كما تختلفُ نوعيتُها و قد تكونُ بعضُ
هذهِ الأسئلةُ محرجةً للأبوينِ ، غيرَ أن معظمَ الآباءِ يقتلونَ روحَ الاِستطلاعِ
التي توجدُ في أطفالِ هذهِ المرحلةِ العُمريةِ ، و ذلكَ عندمَا يتجاهلونَ تساؤلاتِهمْ
و استفساراتِهمْ ، بل يَضِيقُونَ ذرعاً بهَا و بهِمْ ، فيَهربُونَ من الإجابةِ
عن هذهِ التساؤلاتِ ، و يصدُّونهُمْ بطريقةٍ خاطئةٍ ، أو يلجؤونَ إلى إعطائِهِمْ إجاباتٍ
مُظَلِّلةٍ ممّا يؤدِّي إلى تكوينِ مفاهيمَ خاطئةً و ترسيخِ عدم الثقةِ لديهمْ التِي تنبنِي
عليهَا كثيرٌ من الإضطرابَاتِ .. لأنَّ تجاهلَ أو إيقافَ أسئلةِ الطفلِ تُشعِرُهُ بأنّهُ
غيرَ مرغوبٍ فيهِ من قبلِ والديهِ أو شعورهِ بأنَّ أسئلَتَهُ تسبِّبُ إزعاجاً تدفع
بوالديهِ إلى إيذائِهِ ، أو ضربِهِ أحياناً .. و تدريجياً تتراكمُ الأحاسيسُ السلبيةُ في ذاتِ
الطفلِ ، و تترسّبُ لتبقَى في داخلِهِ مسَبِّبةً الإرباكَ و الصراعَ .. مما يشعِرهُ بأنَّ قيمتَهُ
مهزوزَةً ، و بأنهُ عاجزٌ عن السؤالِ ثم عنِ الإندماجِ في الحياةِ الإجتماعيةِ .
هذهِ الأسئلةُ محرجةً للأبوينِ ، غيرَ أن معظمَ الآباءِ يقتلونَ روحَ الاِستطلاعِ
التي توجدُ في أطفالِ هذهِ المرحلةِ العُمريةِ ، و ذلكَ عندمَا يتجاهلونَ تساؤلاتِهمْ
و استفساراتِهمْ ، بل يَضِيقُونَ ذرعاً بهَا و بهِمْ ، فيَهربُونَ من الإجابةِ
عن هذهِ التساؤلاتِ ، و يصدُّونهُمْ بطريقةٍ خاطئةٍ ، أو يلجؤونَ إلى إعطائِهِمْ إجاباتٍ
مُظَلِّلةٍ ممّا يؤدِّي إلى تكوينِ مفاهيمَ خاطئةً و ترسيخِ عدم الثقةِ لديهمْ التِي تنبنِي
عليهَا كثيرٌ من الإضطرابَاتِ .. لأنَّ تجاهلَ أو إيقافَ أسئلةِ الطفلِ تُشعِرُهُ بأنّهُ
غيرَ مرغوبٍ فيهِ من قبلِ والديهِ أو شعورهِ بأنَّ أسئلَتَهُ تسبِّبُ إزعاجاً تدفع
بوالديهِ إلى إيذائِهِ ، أو ضربِهِ أحياناً .. و تدريجياً تتراكمُ الأحاسيسُ السلبيةُ في ذاتِ
الطفلِ ، و تترسّبُ لتبقَى في داخلِهِ مسَبِّبةً الإرباكَ و الصراعَ .. مما يشعِرهُ بأنَّ قيمتَهُ
مهزوزَةً ، و بأنهُ عاجزٌ عن السؤالِ ثم عنِ الإندماجِ في الحياةِ الإجتماعيةِ .
من هنا ارتأى منتدَى لكِ تقديمَ هذه الباكورةِ سعياً منه إلى مساعدةِ الأمِ المسلمةِ
للإجابةِ عن أسئلةِ طفلِها الحرجةِ التي قد تجِدُ حيرةً في فكِّ رمُوزهَا
و تذليلِ الإجابةِ لطفلِهَا المُستطلِعِ لعالَمِهِ الفريدِ المُتطلِّعِ للتأقلُمِ مع كلِّ ما هُو جدِيدٌ
سلسلتُنا هذهِ ستكونُ عبرَ حلقاتٍ ، نحاولُ إن شاءَ اللهُ من خلالِها الجمعَ بينَ ما هوَ نظريٌّ
و ما هوَ تطبيقيٌّ ، ليَتأتَّى لكِ أيتهَا الأمُ الفاضلةُ تربيةَ طفلِكِ التربيةَ السلِيمَةَ
من خلالِ الإجابةِ عن أسئلتِهِ الحرجةِ الأجوبةَ الصائبـةَ .
للإجابةِ عن أسئلةِ طفلِها الحرجةِ التي قد تجِدُ حيرةً في فكِّ رمُوزهَا
و تذليلِ الإجابةِ لطفلِهَا المُستطلِعِ لعالَمِهِ الفريدِ المُتطلِّعِ للتأقلُمِ مع كلِّ ما هُو جدِيدٌ
سلسلتُنا هذهِ ستكونُ عبرَ حلقاتٍ ، نحاولُ إن شاءَ اللهُ من خلالِها الجمعَ بينَ ما هوَ نظريٌّ
و ما هوَ تطبيقيٌّ ، ليَتأتَّى لكِ أيتهَا الأمُ الفاضلةُ تربيةَ طفلِكِ التربيةَ السلِيمَةَ
من خلالِ الإجابةِ عن أسئلتِهِ الحرجةِ الأجوبةَ الصائبـةَ .

.
تعليق