السلام عليكم ورحمة الله..
أبدأ رسالتي بمباركة هذا العيد عليكم وعلى جميع المسلمين واسأل الله جل وعلا ان يتقبل من الطائفين والعاكفين والركع السجود أعمالهم وطاعاتهم، وينعم على من لم يزر بيته العتيق بكرمى زيارته.. أمين.. (ادعولي بهذا الفضل العظيم رجاء حارا)
أما بعد,,
فقد كانت عبارة العنوان ربما شديدة وأو مخيفة, وربما يعتقد البعض انه مبالغ بها،، ولكن الموضوع عكس ذلك.. إنها تماما ما اشعر به وكثير من صديقاتي هنا في الغرب..

الموضوع من بدايته..
تحذير: الموضوع طويل ولكنه ملخص تجربة حياة في الغرب.....

لقد عشت وتزوجت وانجبت هنا في بريطانيا وأعيش حياة مستقرة والحمد لله، وكنت انشأ طفلتاي على الدين والعلم.. على قدر استطاعتي.. ولرغبتي الشديدة ان لا تحرم صغيرتي من اصدقاء المدرسة نظرا لنطقها لغة خلاف اللغة الانجليزية، حرصت على ان اقوي لغتها الانجليزية ظنا مني ان العربية امرها سهل وستلتقطها مني عاجلا أم أجلا.. ولكن الامر كان خاطئا فقد برعت ابنتي بالانجليزية وهي ما زالت في الثانية فقط من عمرها وذلك بفضل برامجهم التعليمية الهادفة الخالية من الخيال الجامح.. خيال رقيق ورسوم ظريفة وبرامج مسلية يغلفها جميع طابع الثقافة.. طبعا اعلم ذلك لأنني لم أكن لأترك ابنتي تنهل من موروثهم الثقافي بلا وعي.. كنت دائما العين الرقيبة.. ولكنم لم يخيبوا ظني.. بل بالعكس كل حلقة كانت تحمل معلومة ظريفة كنت انا نفسي استفيد منها.. ودخلت ابنتي الحضانة واستطاعت ان تصادق ثلاث فتيات من عمرها من أول يوم حيث انها اجتماعية جدا وتحقق ظني فيما فعلت، فلولا اللغة لكانت الان بلا اصدقاء..
أكملوا القراءة لطفا لم انتهي....
طبعا اجازة الصيف الماضي كانت ابنتي لا تزال في الثانية وهي كما اسلفت تفهم اغلب مفردات الاشياء بالانجليزي لانني وابوها كنا نحادثها بتلك اللغة تمهيدا للحضانة وكان اهلي يتقبلون ذلك الشي عندما رأوها بشي من الضحك حيث انه الحفيدة الاولى وكل ما تلفظ به رااااااااااااااائع بنظر الاجداد طبعا..
ولكن الامر اختلف عندما اكمل الثالثة من عمرها ودخلت الحضانة فعلا.. فعندما ذهبت لأمضي الاجازة لدى والدي انتهت لأول مرة انها لا تتحدث العربية أبدا وأدركت فجأة أنها كاااااااااااااااارثة.. بكل المقاييس..
كانت أمي تكلمها بالعربية فترد عليها ابنتي بالانجليزي.. علمت انها تفهم ما أقول ولكن لسانها عاجز عن النطق.. مما ترك أثرا سلبيا في نفسي ونفس اهلي جميع.. فهم يقولون لها : كيف حالك يا لينا.. وتجيبهم.. هلوووووو هاو ار يو؟
كنت في غاية الخجل من نفسي ومن ربي ومن اهلي.. فالله وهبني نعمة اللغة العربية ومحوتها من قاموس ابنتي فقط من أجل الاصدقاء والحضانة.. علما بأن الطفل في هدا العمر مثل الاسفنج، يلتقط أي معلومة بسهولة ويسر وكانت للتتقنها لو بقيت في المدرسة لثلاث اشهر فقط!! وهذا ما أكدته لي مدرسة خبيرة انجليزية الاصل ان الاطفال من أصول غير انجليزية والذين يأتون للمدرسة لا يتقنون اللغة أبدا يلتقطونها بسرعة ويسر خلال الثلاث اشهر الاولي ويتحدثون بها في الثلاث اشهر التي تليها.. فأدركت انني كنت في خطا كبير...
المهم انني طلبت من أهلي ان لا يتحدثوا معها إلا باللغة العربية مهما ظنوا انها تعاني، فقد كنت اريد استغلال اجازتي خير استغلال لينطلق لسانها بالعربية كما ينبغي حتى انني أمددت من أجازتي عند أهلي لهذا الغرض فابنتي وأنا شخصيا كنا نحتاج لمحادثة عربية طويلة لتأثرنا الطويل بالجو الانجليزي الخالص الذي ارغمتنا ظروف الحياة على العيش به..
وبدأت رحلة العربي من ابنتي والحمد لله بعد اجازة ثلاث شهور وجهود كبيرة من اختي الصغيرة جزاها الله كل خير ووالدي المحبان رجعت لبريطانيا وابنتي تتحدث العربية اكثر من الانجليزية حتى انني ظننت انها نسيتها!!
ورجعت ابنتي للمدرسة ولاحظت مدرستها الفرق واخبرتني انها لا تقدر ان تتفاهم مع ابنتي على شي لأنها لا تتحدث إلا العربية.. فضحكت واخبرتها انها لظروف تثقيفية ضرورية نسيت الحديث بالانجليزي ولكنها تفهم كل ما تقولينه.. واثبت لها ذلك... فكانت ابنتي تفهم كل ما تقوله المدرسة لها ولكنها تجيبها بالعربي.. ولذلك اخبرتكم ان الطفل ذكي جدا ولا ينبغي الاستهانة بقدراته العقلية.. فهي بفترة قصيرة جدا اجادت العربية ولايزال عقلها الصغير يحتفظ بمفرداته الانجليزية .. وخلال فترة لا تزيد عن الشهر استعادت ابنتي طلاقة لسانه بالانجليزية ومنعت منعا باتا تلك اللغة ان تدخل المنزل واستطعت افهامها بأن للمدرسة وخارج المنزل لغة غير لغتنا في المنزل.. فاصبح العربي هو السائد في المنزل والانجليزي هو في الخارج فقط..
ونحجنا...
ولكن بقي خطوة تعزيز اللغة ببرامج ثقافية عربية.. وكان التلفاز هو الحل الوحيد في نظري.. للأسف...
ومن هنا ستعلمون لم طلبت العون والنجدة...
اشتريت جهاز استقبال للقنوات العربية ووجدت ان mbc 3 تقدم برامج اطفال باللغة العربية والانجليزية مما اعجبني.. لاحظت طبعا ان البرامج التعليمية في أدني مستوى على عكس ما اعتدته هنا في قناتهم المعروفة CBEEBIES والذي يستطيع الجميع التأكد من روعتها بالبحث عن موقهم والذي يحوي جميع برامجها بالاضافة إلى العاب مسلية أيضا يشملها الطابع التعليمي.. يا للروعة.. خاصة انها تعمل من السادسة صباحا إلى السابعة مساء مع اغنتية للصباح واخرى للنوم ولا يتخللها أي فواصل أعلانية أبدا أبدا... كلها تعليميه فقط..
المهم صرت أقلل من هذه القناة والاكثار من القناة العربية المذكورة وصرت اتابع مع اطفالي كعادتي كلما وجدت فرصة للتأكد من جودة ما يتلقونه... وكانت خيبة ظني كبيرة ... كلها برامج كرتونية خيالية بشكل كبير وتدميرية في أكثر الاحيان... لا يطن أذني إلا عبارات مثل: سأنتقم منه.. الضربة الرهيبة...اللكمة الصاعقة.. عمالقة الفضاء... الاشراء... سنقضي عليه.. سأدمرك تدميرا واحطم واكره و....كلمات تؤثر سلبا في الكبار فما بالك بالصغار... والمشكلة ان ابنتي تسألني دائما عن معاني الكلمات فأعجز عن اجابتها... لا أدري من الهدف من الوحوش الخيالية ذات الأعين المخيفة والاسنان القاطعة والوجوه القبيحة.. رسوم تخلو من الجمال والنعومة والهدف إلا التدمير...ثم يتعطفون علينا ببرنامج رائع في رمضان نسيت اسمه ولكنه عرض على قناة اقرا وهو المدرس السعودي مع تلاميذه وهو يقص عليهم قصة.. كان برنامجا رائعا يتحدث لغة الاطفال..
والادهي انهم يعرضون توم اند جيري لمدة ساعة كاملة او اكثر.. اعلم اننا جميع نحبه وكلنا نتابعه وأولهم انا.. ولكني كأم بدأت انتبه انه يضحكني نعم ولكنه يترك تأثيرا اجراميا على الاطفال.. فالقطة تستخدم المفجرات والمسدسات وكل انواع الاسلحة للفأر ولا يتأثر أحد.. القطة تتعرض للطعنات والاثر الوحيد هو ان الماء يتخلل جسمه كمصفاة.. ثم تعود للركض.. لقد ظنت ابنتي حقا ان السكين لا يؤذي وركضت لتؤدي نفس الحركة ما اختها.. والادهي انها حاولت رميها من السرير عندما رأت توم يطير في الفضاء ليقع ولا يصيبه أي أذى!!!
سكت وصبرت حتى رأيت ذلك الكرتون ذو الوحوش التي تعيش بواسطة كروت وأرواح يكسبونها ويخسرونها.. ما هذا يا ربي.. أي معاني يودون ان يزرعوها في عقول صغارنا...
واليوم بالذات كانت الكارثة الكبرى، لماذا؟؟؟
مختبر دكستر:: وحلقة السمكة الميتة: كانت مخيفة حتى لي انا الام..
وللذي لم يرى سأروي باختصار احداثها والذي تستهدف الصغار:: يلعب دكستر واخته فرحين بالسمكة الذهبية وتموت فجأة فتنصح الام برمي السمكة بالمرحاض.. فيقوم دكستر بتنفيذ الامر وهو حزين فترفض الاخت لظنها أنه مكان وسخ لا يليق بالسمكة وتضعها فوق المرحاض حتى لا يقدر اخوها الصغير على الوصول لها وتبدأ الاحداث..
تصعد روح السمكة بمشهد غريب مع صوت الرعد وتذهب لترعب الصغير دكستر واخته وتجول حولهم بطريقة مخيفة ويحاول دكستر صيد الروح (نعم صيد الروح لم تخطئوا بالقراءة) ولا يقدر ثم يستدرجها ببعض الدود المحبب للسمك فتذهب الروح لتأكلها، فيصيدها باللحظة التي تحاول اخته مسكها وبارتطامها بالسكمة تدخل الروح بها فتصير البنت هي السمكة وتأكل الدود.. وطبعا لا يحتاج ان اقول ان ابنتي صارت تسألي بخوف لماذا تفعل الفتاة هدا ولماذا السمكة تطير... ولأكمل،، تدخل الفتاة لتفرشي اسنانها فتدفعها الروح ان ترمي بنفسها بالمرحاض وتستغيث بأخوها فيأتي ويرى اخته عالقة بالمرحاض ونتسحب داخله. فيحاول اخراجها( بالنفاضة) أسفة للكلمة ولكن هدا فعلا ما استخدمه ليراها الاطفال وهي تخرج كالشبخ من الدوش او البانيو وهي تستغيث وتطلب منه ان يرمي جسد السمكة ويقوم فعلا بعد انقاء اخته برمي جسد السمكة فيخرج جسم عملاق كثعبان من المرحاض وهنا.. لم أقدر إلا ان أطفا التلفاز لأرى علامات الخوف على وجه ابنتي الصغيرة...
والان والفضل لهذه القناة التدميرية ابنتي التي كانت تذهب للحمام وحدها في الليل وتغسل اسنانها لوحدها صارت تصاب بنوبة ذعر عند دخولها واول من تنظر إليه هو فتحة المرحاض خوفا من ان يخرج لها شي عملاق او ما شابه وهي لا تقترب من اسماكها الذهبية التي نربيها في الحوض من 5 أشهر خوفا من ان تصير شبحا وا ما شابه...
لا أعلم ما الهدف.. علما بأنني راسلتهم وناشدتهم بأن يغيروا برامجهم إم لم يجعلوها تعليمة فلا أقل من أن تكون انسانية.. كبرامج الاطفال الرائعة التي نشأنا عليها
ما العيب في عدنان ولينا، بومبو، ليدي ليدي، حتى رعد العملاق أرحم من الوحوش التي يعرضونها..
طبعا لم يستجيبوا لي ولا حتى برسالة وقررت ان ابحث لنفس عن قناة اخرى او أرجع مرغمة إلى القنوات الانجليزية وحسبي الله ونعم الوكيل..

ولكني فكرت انه يجب ان يكون لنا الامهات والآباء صوت ورأي فيما يراه ابناؤنا.. لماذا نستسلم ونخضع لكل ما يبثوه لأبنائنا ونحن في صمت وتقبل تام لما يعرضونه.. لم نربي أبناءنا على الفضيلة والاخلاق ونتعب ونحن نحاول ايصال المعلومات لهم وتأتي تلك القنوات بمحي كل تعبت الامهات والآباء في غرسه.. والحق يقال ان الجزيرة للأطفال أحسن الموجود للآن وأسال الله ان يلهمهم لما فيه الصواب.
يجب ان نقول لا.. ونقف ويكون لنا رأي فيما يراه ابناءنا.. لا نريد مزيدا من التدمير والوحشية والاننقام والقبل والاخلاق الاجنبية عنا تزرع رغما عنا في عقول وصدور ابناءنا...
يجب ان يكون لنا رأي... لنحمي ابناءنا..

ان كنت أخي أو اختى وصلتم لهذا السطر من القراءة، فأنتم حقا أبطال في سبيل حماية ابناءكم ولكن كل الشكر والجزاء..
وكل ما اتمناه هو الدعم في ان يكون لنا رأي وكلما زادت الاصوات زادت قناعني بأن هناك ما يجب فعله لحماية ابناءنا ورجاء حارا ان تفتحوا الموقع الخاص ب الاطفال المذكور اعلاه وألقوا نظرة واخبروني رأيكم...
ساعدوني في حماية لغتنا العربية وموروثنا الثقافي الرائع الذي سيمحى عن قريب جدا أم لم نتقف وفقة أب وأم واحدة.
شكرا وجزاكم الله خيرا على القراءة
أم مهند

والله كلامك عين العقل ياعمري احنا اتربينا على الحلال والحرام لكن هذي الافكار الدخيله الله يجازي اللي يكتبها ويترجمها ويدبلجها اشد العقاب حبيبتي انا صايره ما اخرج من البيت اخاف على اولادي من وسائل الاعلام الله يكون في عون امة محمد

شكرا ليكى على تنبيهك لينا وفى قناة اسلامية للاطفال اسمها طيور الرحمة كويسة جدا وقناة الرسالة فى الصبح بتجيب كارتون للاطفال اكيد هيكون كويس -انا ابنى لسة 6 شهور بس ناوية انى ما افرجهوش على القنوات دى لانها وحشة جدا فعلا

شكرا على ردكن
ولكن المشكلة أنني لا أريد ان نكون سلبيين نقبل بكل ما يبث لنا..
يجب ان يكون لنا رأي فيما يعرض..
للأسف لا أستطيع استقطاب قناة طيور الجنة او الرحمة وليس عندي إلا القناة المذكورة و نيكولوديا والجزيرة للأطفال.. وأفضل الاخيرة مع انها مملة قليلة بكثرة البرامج التعليمة الصامتة التي لا تستهوي الاطفال في العمر الصغير...
أنا في حيرة من أمري
هل يجب ان أرجع إلى القنوات الاجنيبة وأتخلى عن اللغة العربية..
لا أدري حقا...
أم مهند

غاليتي ساعود لاقرا بهدوء


لمن الحل البسيط هو عدم فتح مثل هذه القنوات

وابعاد الطفل عنها بشتى الطرق

ومن الافضل عدم وضع الطبق الفضائي حتى تريحي نفسك .

والله اختى كلامك صحبح

تصدقي فعلا اني من فترة لاحظت الحاجات دي وخصوصا توم وجيري لأن بنتي بتحبه جدا ومتابعاه وبدات تعمل حركات خطيرة وتقول زي توم وجيري، انا فعلا بقيت ما اجيبش القنوات دي كتير لان فعلا فيها وبتضخ افكار غريبة ومصطلحات اغرب، ربنا يسترها على ولادنا من الجاي.
وطبعا ربنا يجازيكي خير على تنبهينا للموضوع دة

ربنا يستر على ولادنا
و يعينا على تربيتهم تربيه صالحه

كلامك مضبوط مية بالمية..

فتت على الموقع اللي دكرتيه.. بس عندي الك سؤال: فش غير ال3 اشاريط المعروضة بالصفحة الاولى والا كيف؟؟

شكرا عزيزاتي على القراءة والمشاركة وطبعا لا داعي لشكري لطرح الموضوع لأن الهم مشترك.

أما بالنسبة لأختي السائلة عن موقع الاطفال فإنني لم أفهم ما ذكرته عن الاشاريط ولكن أحب أن أقول أن الموقع يحوي عشر روابط وأكثر واحدة لشخصيات القناة، واخرى ألعاب ثقافية ممكن ان تساعد الطفل على تعمل مبادئ الحروف والكلمات عن طريق اللعب مع شخصيات القناة، واخرى فقط مختارات من القصص والاناشيد منتقاة من برامج القناة، واخرى للرسم والتلوين، ثم هناك رابط للاشغال اليدوية الخاصة بالصغار، واخرى لأغاني والموسيقى الخاصة بالاطفال، وسيبيبيز راديو واخيرا مشاهدة لبرامج القناة من خلال الموقع واسم الرابط watch and listen.
اظن ان الموقع وفر كل ما لدى التلفاز للذين لا يستطيعون استقطاب قناة التلفزيون.
وبصراحة أنا ليس لدي أي مانع من مشاهدة اطفالي لها ما يشاءون من وقت لفائدتها وطريقتها الفريدة والمسلية جدا في طرح الافكار الخاصة بالبيئة والمشاركة والحفاظ على الحيوان والقصص وغيرها.
ولكن أعود واقول... أين اللغة العربية وأين قنواتنا العربية التي فشلت في تعليم أطفالنا غير الأذى والشعوذة والسحر والقوى الشيطانية والاوروح وما إلى آخر تلك التعبيرات الغريبة. والله إ‘ني احسد أطفال الغرب على برامجهم المدعمة المراقبة عكس أطفالنا العرب اللذين لا ينالهم من العلم والثقافة إلا الندر اليسير... وللأسف وحسبي الله ونعم الوكيل..