♥□ حُسن تربية الأولاد في الإســلام ♥□

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أملي جنة ربي
    مشرفة ركن همسات فتيات
    • Dec 2012
    • 516

    ♥□ حُسن تربية الأولاد في الإســلام ♥□


    بِسم الله الرّحمــن الرّحيــم

    السَّلامُ عليكم و رحمة الله و بركاته


    الأُمُّ هِي نبعُ الحنانِ المتدفّق المِعطاء ,
    هي إشراقة أيّامنا ,
    وهي الكيانُ الذي يحتوينا ليزرع فينا القيم والأخلاق ,
    والأمّهاتُ الصّالحاتُ هنّ مَلِكاتُ البُيوتِ ورَكيزَتُها الأساسيّة .



    أيتُّها الأمَّ الفاضلة ؛ يا درّتي المكنونة :
    أطفالكِ فلذاتُ أكبادكِ وقرّة عينك , فاحرصي على تربتهم على أسس إسلامية واضحة ,
    واسعَيْ لأن يكونوا ذُخرًا للإسلام والمُسلمين .


    من هنا أحببتُ أنْ أُشَارِككُـنَّ هذا الموضوع لأنتفعَ بهِ أوَّلاً , ثُمَّ أرجوا الله أن ينفعكنَّ به ..()

    هو موضوعٌ مُتجدّد - إن شاء الله -

    سأنقّلُ لكنَّ فيهِ ما يسّر الله لِي تسطيرهُ في دفتري , واحتفظتْ به ذاكرتي أثناءَ حُضُوري لِدرسٍ أُقيم بقريتنا ,
    مع بعض الإضافات من :

    كتاب : صفات بيوت الإيمان .
    للدّكتور/ بدر عبد الحميد هميسه .

    وكتاب: المنهج الإسلامي الواضح للحصول على الولد الصّالح .
    للشيخ / ندا أبو أحمد ,



    و بعض الفوائد الأخرى

    من موقع صيد الفوائد .



    فكُنّ بالقربِِ يا غاليات فبهِ أسعد اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	l30.gif 
مشاهدات:	36 
الحجم:	917 بايت 
الهوية:	19514591



    مُدوِّنةُ التَّجويـدِ المُبسَّط

    -
    أرجو عدم الردّ إلاّ من قبل الأخوات
  • oum hashem
    عضو نشيط
    • Mar 2014
    • 499

    #2
    ان شاء الله احنا معك مع كل جديد والله يجعل أولادنا حسناتنا الجارية امين يا رب العالمين

    تعليق

    • ام القادة
      أم قائدة
      • Oct 2012
      • 1508

      #3

      واصلي ربي يجازيكي

      تعليق

      • أملي جنة ربي
        مشرفة ركن همسات فتيات
        • Dec 2012
        • 516

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة oum hashem
        ان شاء الله احنا معك مع كل جديد والله يجعل أولادنا حسناتنا الجارية امين يا رب العالمين
        حيَّاكِ الله يا غالية :")
        جزاكِ الله خيرًا أخيّتي
        و شكرَ لكِ حُسن تواجدكِ .

        المشاركة الأصلية بواسطة ام القادة

        واصلي ربي يجازيكي


        حيَّاكِ الله :")
        جزاكِ الله خيرًا
        و باركَ لكِ .


        مُدوِّنةُ التَّجويـدِ المُبسَّط

        -
        أرجو عدم الردّ إلاّ من قبل الأخوات

        تعليق

        • MUM
          مشرفة ركن الأمومة والطفولة وركن الاحتياجات الخاصة
          • Jan 2009
          • 22059

          #5
          ماشاءالله تبارك الرحمن
          موضوع جميل غاليتي ومهم
          بارك الله فيكي وكتب لك به الاجر

          اهلا وسهلا بكِ غاليتي بيننا مفيدة ومستفيدة
          ننتظر منك اروع الكلمات غاليتي
          تميزي بإطلالتكِ وبيتكِ ومطبخكِ
          تميزي بتربية أطفالكِ
          كوني مميزة

          تعليق

          • ع ــبير }~
            كبار الشخصيات
            • Dec 2005
            • 5753

            #6
            ما شاء الله موضوع مميز كجميع مواضيعك اختي الحبيبة
            جعله الله في موازين حسناتك
            نحن بالقرب نستمتع بما تفيض به اناملك الرائعة

            Sent from my GT-N7100 using منتديات لكي mobile app
            ع ــــدنـا ... }

            تعليق

            • أملي جنة ربي
              مشرفة ركن همسات فتيات
              • Dec 2012
              • 516

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة MUM
              ماشاءالله تبارك الرحمن
              موضوع جميل غاليتي ومهم
              بارك الله فيكي وكتب لك به الاجر

              اهلا وسهلا بكِ غاليتي بيننا مفيدة ومستفيدة
              ننتظر منك اروع الكلمات غاليتي
              جزاكِ الله خيرا أخيّتي
              على حُسنِ ترحيبكِ
              أسأل الله أن يعلِّمنا ما ينفعنا و أن ينفعنا بما علَّمنا
              و أن يرزقنا الإخلاصَ و القبولَ جميعًا
              سعدتُ بتواجدكِ :")

              المشاركة الأصلية بواسطة ع ــبير }~
              ما شاء الله موضوع مميز كجميع مواضيعك اختي الحبيبة
              جعله الله في موازين حسناتك
              نحن بالقرب نستمتع بما تفيض به اناملك الرائعة

              Sent from my GT-N7100 using منتديات لكي mobile app
              أهلاً بالعبير :")
              الحمدُ لله
              ما كانَ من توفيق فمن فضلِ ربِّي ..*
              نسأله تعالى التيسير و السَّداد و القبول *
              و ما أسعدني بهذا الجمعِ النديّ و قُربكنّ :")
              شكرَ اللهُ لكنَّ أخيّاتي ()

              مُدوِّنةُ التَّجويـدِ المُبسَّط

              -
              أرجو عدم الردّ إلاّ من قبل الأخوات

              تعليق

              • أملي جنة ربي
                مشرفة ركن همسات فتيات
                • Dec 2012
                • 516

                #8

                الحمدُ لله و الصّلاة والسّلام على رسول الله و على أله و صحبه
                و من سار على نهجه و اتّبع هُداه إلى يوم الدّين ..


                نِعمُ الله تعالى علينا لا تُحصى و لاتُعدّ , و من النّعمِ العظيمة الّتي امتنَّ اللهُ تعالى بها على عِبادهِ نعمةُ البُيوت ,
                قال تعالى في كِتابِه الكريم :
                { وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِّنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِّنْ جُلُودِ الأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا
                يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ } [ سورة النّحل / 80 ] .


                والبُيوتُ المُؤمِنةُ هي الّتي تَتّخِذُ من تعاليمِ الإسلامِ ومنْ شريعة الله دَليلا وهادِيًا ,
                وهي الّتي تتحقّقُ فيها معاني العُبوديّة الخالِصة والكاملة لله تعالى ,
                وهي الّتي تجعلُ من تَقوى الله شِعارَها , ومنَ الإخلاصِ والنَّقاءِ دِثَارها .


                والبيتُ أمانة يحمِلها الزّوجان , ولاَ بُدَّ من أن يُقيما أُسُسهُ على التّقوى من الله وإيمان ,
                لأنَّ البيتَ المؤمن السّعيد هو البيتُ الذي جعلَ منهجه الإسلام قولاً وعملاً .

                تلكَ النعمة التي لا يحُسُّ بها إلاَّ من حرمها , لذا كان من دعاء النبيِّ – صلّى الله عليه وسلّم –
                عن أنس بن مالك رضي الله عنه : أنَّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان إذا أوى إلى فِراشهِ قال :
                " الحمدُ للهِ الَّذِي أطْعمَنا وسَقانَا وكفَانَا وآوانَا وكمْ مِمَّن لا كافِيَ لهُ ولاَ مأْوَى " .

                فهذه البيوتُ هي التي نستقرُّ بها , ونأوي إلَيها فتحمِينَا من الحرِّ والبردِ ,
                تِلكَ البُيوت الَّتي نُحِسُّ فيها بمعنى السّعادة والسّكن والطّمأنينة ,
                تلكَ البُيوت الَّتي نُحقِّقُ فيها معاني المودَّة والرَّحمة ,
                تلكَ البيوت الَّتي نجدُ فيها قّرَّة الأعيُنِ من الزَّوجة والأولاد .


                قال تعالى :
                { وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا }
                [ سورة الفرقان /74] .



                مُدوِّنةُ التَّجويـدِ المُبسَّط

                -
                أرجو عدم الردّ إلاّ من قبل الأخوات

                تعليق

                • أملي جنة ربي
                  مشرفة ركن همسات فتيات
                  • Dec 2012
                  • 516

                  #9

                  قال رسولُ الله صلّى الله عليهِ وسلّم :
                  " كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْؤُولٌ عنْ رَعِيَّتِهِ , فالإمَامُ رَاعٍ و هو َمَسؤُولٌ عن رَعِيَّتهِ , والرّجُلُ في أهلِهِ
                  راعٍ وهو مَسؤُولٌ عن رعِيَّتهِ , والمرأةُ في بيتِ زوجِها راعية ,وهي مسؤولةٌ عن رعيّتِها , والخادمُ في
                  مالِ سيِّدهِ راعٍ وهو مسؤولٌ عن رعيّتهِ , وكُلّكم راعٍ وكُلُّكُم مسؤولٌ عن رعِيّتهِ " متفق عليه .



                  ينقسمُ دور المرأة في تربيةِ الأجيالِ تبعًا لإنقِسامِ دورِها في الحياة ,
                  فهي الأمُّ المُكلّفة بتربية أبناءِها والمسؤولة عن ذلك أمام ربِّها عزَّ وجلّ , وهي المُدرِّسة المُكلّفة بتربِيةِ النّشإِ وتنميةِ دورِهم
                  في المُجتمعِ بِحيثُ يُصبِحوا فاعِلين فيهِ , نافِعينَ لأمَّتِهم ..
                  وهي أيضا الدّاعية الرّفيقة التي تسعى لزرعِ قِيمِ الإيمانِ داخلَ قلوبِهم .


                  واجتمعَ السّعيُ لنجاحِ الأولادِ فيهنّ , ولكنّ كلّ أمٍّ تنظرُ لِهذه القِيمِ بعين مختلفة !
                  فهناكَ من ترى النّجاحَ في كثرةِ الأموالِ ,
                  ومنها من تراهُ في الشّهرة والنّفوذ,
                  وأخرى تراهُ في الشّهادات العالية والتّعليمِ المُتميّز
                  ..


                  ولكن قبلَ التّفكيرِ في نجاحِ أطفالكِ , فكّري كيفَ تكونين ناجحةً كراعِيةٍ لهم !


                  ولِتُحقّقي ذلك يجبُ عليكِ – و زوجُكِ - اتّباعُ خطواتٍ عدّة .


                  ينبغي بِدايةً وقبلَ أيِّ شيءٍ أن يتوجَّهَ المُؤمِنُ إلى ربِّهِ حتّى يرزُقهُ الذريَّةَ الطيِّبة الصَّالحة ,
                  وهذا كانَ دأبُ الأنبياءِ وعبادِ الله الصَّالِحين .


                  فكان زكريَّا - عليه السّلام – يدعُو ربَّهُ ويقُول :
                  { ربِّ هّبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَميِعُ الدُّعَاء }
                  [ آل عمران /38 ] .



                  وكذلِكَ كَانَ إِبْرَاهِيم – عليه السّلام – يقولُ في دُعائه :
                  { رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ ومِن ذُرِِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء } [إبراهيم / 40 ]

                  وكذلِكَ نرى في دُعاءِ المؤمِنين , وطلَبِهم للذريّة الصّالحة أن يكونوا قُرَّةَ أَعْيُنٍ لَهُمْ : فقال الله تعالى عن دُعائِهِم :
                  { وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وّذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَأَجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا } [ الفُرقان /74] .

                  فيا أيُّها الوالِدُ المُباركُ ؛ و يا أيَّتها المُربِّية الفاضلة
                  احرِصا على الدُّعاءِ في هذه المَواطِن .



                  مُدوِّنةُ التَّجويـدِ المُبسَّط

                  -
                  أرجو عدم الردّ إلاّ من قبل الأخوات

                  تعليق

                  • أملي جنة ربي
                    مشرفة ركن همسات فتيات
                    • Dec 2012
                    • 516

                    #10

                    فعلى الزّوجِِ أن يحرُصَ كلَّ الحرصِ على أن يُحصِّنَ أولادهُ قبلَ مجيئِهم وذلكَ :


                    1 - بأن يقولَ هذا الدُّعاء عند الدُّخولِ بالزَّوجة بعدما يضعُ يديها على مُقدِّمةِ رأسِها ؛أي : ( يأخّذ بِناصِيتِها ) ثُمَّ يقُول بِما ورد عن النَّبِيِّ – صلّى الله عليه وسلّم - :
                    ( اللهمّ إنّي أسالُكَ خَيرَها وخيرَ ما جبلتُها عليه , وأعوذُ بكَ من شرِّها وشرِّ ما جبلتُُها عليه ) .

                    فقد أخرجَ أبو داود بإسناد حسن عن عمرو بن شُعيب عن أبيه عن جدّهِ عن النّبيّ – صلّى الله عليه وسلّم :
                    " إذا تزوّجَ أحدُكُم إمرأةً أو إشترى خادمًا , فليقُلْ : اللهمَّ إنّي أسألُكَ خيرَها وخيرَ ما جبلتها عليه , وأعوذُ بِك من شرِّها وشرِّ ما جبلتُها عليه , وإذا اشترى بَعيرًا فليأخّذ بِذروة سَنامِهِ وليقُل مِثلَ ذَلك ".
                    [ صحيح الجامع : 341 ] .
                    جبلتها : أي خلقتها وطبعتها عليه .

                    2- وكذلِك يسن له أن يصلّي بها ركعتين , ثمّ بعد الإنتهاء يرفعُ يديه ويقُول :
                    ( اللهمَّ بارك لي في أهلي وبارك لهم فِي , اللهمَّ إجمع بيننا ما جمعتَ بخير , وفرّق بيننا إذا فرَّقتَ إلى خير) [ ابن أبي شيبة بسند صحيح ]

                    3- وعند إتيانِها يسنّ للزّوج أن يقُول :
                    بسم الله , اللّهمّ جَنّبنا الشّيطان وجَنّب الشّيطانَ ما رَزقتنا "
                    ففي صحيح البخاري ومسلم أن النّبيّ – صلّى الله عليه وسلّم – قال :
                    ( أما لو إنَّ أحدكم يقول حين يأتي أهلهُ : بسم الله , اللهمّ جنّبنا الشّيطان وجنّب الشّيطان ما رزقتنا , فإن قضى بينهُما بولد لم يضرُّهُ الشّيطانُ أبدا ) .
                    فقالوا : المعنى لم يسلط عليه من أجل بركة التّسمِية , بل يكون من جملة العباد الذين قيلَ فيهم :
                    { إنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَليهم سُلطانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الغَاوِينَ } [ الحجر/ 42] .
                    فالخلاصة : إنّ الجميع اتّفق على أنّ التّسمية _ من الوالد لها من البركة , والتي بها يعصم الولدُ من الشّيطان , وينالُ من الخيرِ الكثير بسببها بِخِلافِ من لم يُسمِّ .

                    قال إبنُ القيّم – رحمه الله – كما هو في " زاد المعاد "
                    وقد يفوتُ الولد خيرٌ بسبب تفريط الأبوين , كتركِ التّسمية في ذلك .

                    4- وكذلك يسنُّ لهُ الدّعاءُ عند الولادة :
                    فينبغي للوالِدِ أن يُكثِر من الدُّعاءِ لِولَدِه وهو في بطنِ أمِّه , كما كان يفعلُ الأنبياء والصّالِحين , وكذلِك يدعُو لهُ عند الولادة وكذلك تفعلُ الأمُّ , كما فعلت امرأة فرعون فقالت :
                    { إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَامِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ(36) فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا }
                    [ سورة آل عمران ] .







                    مُدوِّنةُ التَّجويـدِ المُبسَّط

                    -
                    أرجو عدم الردّ إلاّ من قبل الأخوات

                    تعليق

                    • أملي جنة ربي
                      مشرفة ركن همسات فتيات
                      • Dec 2012
                      • 516

                      #11
                      والدُّعاءُ عند الوِلادة له فوائد منها :

                      الفائدة الأولى :
                      تحصينُهُ من الشّيطان :


                      إنَّ الشّيطان مُتسلِّطٌ على الإنسانِ من أوّلِ يومٍ يُولدُ فيه , فعلى الوالِدينِ أن يتعلَّقَا بالله – عزَّ وجلّ – أن يحفظ هذا الجنين من ذلِكَ الشّيطانِ اللَّعين ؛ لِِتخرُجَ الذُُّرِّيَّةُ الطَّيِّبة الصَّالِحة المُؤمِنة والَّتي
                      لاَ يضُرُّها الشِّيطان .

                      الفائدة الثَّانية :
                      تحصينُهُ من العينِ والحسدِ :

                      وذلِكَ عن طريقِ رُقيتِهِ والدُّعاء لهُ , فقد يُصابُ الولدُ بِعينِ أحدِ الحاسِدين " والعينُ حقٌّ"
                      كما أخبرَ النبيُّ – صلّى الله عليه وسلّم _ والحديثُ عند مسلم من حديثِ ابن عبَّاس – رضي الله عنهما – فيدورُ الوالدُ عندَ الأطِبَّاء ويذهبُ ويجيء , ولا ينفعُ معه نوعٌ من هذا الطبِّ , إذ هُو مريضٌ بمرض من نوعٍ آخرٍ , ألا وهو الحسد ويحتاجُ إلى الرّقية .

                      فقد أخرج الإمام مسلم عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال :
                      "
                      رخَّصَ النَّبِيُّ - صلّى الله عليه وسلّم – لِآلِ حزم في رُقيةِ الحَسَدِ , وقَالَ لِأَسمَاء بِنت عميس : ما لي أرى أجسامَ بَنِي ضَارِعة , تُصِيبُهم الحاجة ؟ قالت : لا . ولكنَّ العينَ تَسرِعُ إلَيهُم , قال : ارقِيهم , قالت : فعرضتُ عليه , فقال : ارقِيهم " .

                      وأخرج البُخاري ومُسلِم عن أمِّ سلمة – رضي الله عنها - :
                      " أَنَّ النَّبِيَّ – صلّى الله عليه وسلّم – رأى في وجهِ جارية لأمِّ سلمة سفعة , فقال استرقوا لها فإنَّ بها النَّظرة . "
                      _ السفعة : أي التّغييرُ والسّوادُ , وقيل : إنَّ النّظرة هي العين , وقِيل : هي من مسِّ الشَّيطان .


                      مُدوِّنةُ التَّجويـدِ المُبسَّط

                      -
                      أرجو عدم الردّ إلاّ من قبل الأخوات

                      تعليق

                      • ام سهيل
                        مشرفة ركن الأمومة والطفولة- محرره في موقع طفلكِ
                        • May 2002
                        • 35570

                        #12
                        رااائع تابعي بارك الله فيك وفي ما قدمت



                        تابعوا برنامج انتقاء وارتقاء للمدربة


                        جواهر القعيطي على ركن النافذة الاجتماعية
                        وركن مدرستي بيتي الثاني
                        وركن الأمومة والطفولة



                        تبحثي عن التميز ؟؟
                        V
                        V
                        V
                        كوني مميزة

                        تعليق

                        • أملي جنة ربي
                          مشرفة ركن همسات فتيات
                          • Dec 2012
                          • 516

                          #13
                          آمين و إيَّاكِ أخيَّتي

                          الأروعُ مروركِ العطر
                          جزاكِ الله خيرًا :")

                          مُدوِّنةُ التَّجويـدِ المُبسَّط

                          -
                          أرجو عدم الردّ إلاّ من قبل الأخوات

                          تعليق

                          • أملي جنة ربي
                            مشرفة ركن همسات فتيات
                            • Dec 2012
                            • 516

                            #14
                            ~ وقفـــــة ؛

                            على المؤمنِ أن يرضى برزقِ الله له ذكرًا كانَ أم أُنثى , فالرَّازِقُ هُو الله , والوهَّابُ هُو الله . والأمرُ بِيدِهِ وحده , وهوَ خَالِقُنا ونحنُ عِبِيدهُ , نسلّم لهُ فهو الملِكُ المَانِحُ المَانع ,

                            وهو سُبحانهُ يخلُقُ ما يشاءُ ويختار .
                            قال تعالى في كِتابه الكريم في سورة الشورى : ( لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50) ) .

                            فسُبحان من شمِلت قُدْرتُهُ كلَّ شيءٍ وبهرت حِكمتهُ العُقول .
                            قال الله تعالى : ( آبَاؤُكُمْ وَ أَبْنَاؤُكُمْ لاَ تّدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا ) [ النساء /11 ] .
                            وقال أيضًا : ( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (216) ) [ البقرة ] .فكم من بنتٍ كانت سببًا في سعادةِ والِديها وأقارِبِها في الدُّنيا والآخرة , وكم من ولدٍ كان سببًا في تَعاسةِ آبائه وشقاوتهم والعياذ بالله .
                            فمريم الصدّيقة أنثى أنجَبت نبِيًّا مِن الصَّالِِحين .

                            وفاطمة بنت الرّسول – صلّى الله عليه وسلّم – أنجبت سيدا شبابِ أهل الجنّة .
                            فهل ثمَّ مُقارنة بينَ فاطمة أو مريم ؟ وبين ولدِ نوح وهو ذكر , ذلِكَ الذي أصرَّ على الكُفرِ والعِناد
                            وماتَ على الكُفرِ والعياذُ بالله ؟


                            وهاهو الغُلامُ الذي ذَكرهُ ربّنا في سورة الكهف , والذي لو عاش لأرهقَ أبويه طُغيانًا وكُفرًا
                            قال تعالى :
                            ( وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80)) [ الكهف ] .
                            فعلى الإنسان أن يرضى بِقضاءِ الله وقدرِه , ويسلم بما رزّقهُ الله إيَّاهُ ,
                            ويحمدُ الله على سلامة المولودِ من الآفاتِ البدنِيَّة والصّحيَّة تَأسِّيًا بِسلفِنا الصَّالِح .


                            الوقفة الثّانية : البشارة والتّهنئة برزق الأولاد :

                            يُستحبُّ بِشارَة من وُلِد لهُ مولود وتهنِئتُهُ .

                            قال تعالى في قصّة إبراهيم –عليه السّلام - :
                            ( فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلاَمٍ حَلِيمٍ ) [ الصافات /101 ] .
                            وقال تعالى : ( وَبَشَّرُوهُ بِغُلاَمٍ عَلِيمٍ ) [ الذارِيات / 28 ] وقوله تعالى : ( إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلاَمٍ عَلِيمٍ ) [ الحجر / 53 ]وقال تعالى : ( يا زكرِيَّا إِنَّا نُبشِّركَ بِغُلاَمٍ اسْمُهُ يحيى ) [ مريم / 7 ] .

                            ولمَّا كانتِ البشارةُ تسرُّ العبدَ وتُفرِحهُ , استحبَّ للمُسلِمِ أن يُبادِرَ إلى مسرَّةِ أخيه , وإعلامهِ بما يُفرِحهُ ,
                            ولمَّا وُلِدَ النبيُّ - صلّى الله عليه وسلّم – بشَّرت بهِ ثُويبة أبا لهب ,
                            وكانت مولاة وقالت : قد وُلدَ الليلة لِعبدِ الله ابن ؛ فأعتقها أبو لهب مسرورًا بهِ ,
                            فلم يضيع الله ذلك لهُ , وسقاهُ بعد موتهِ في النَّقرة التي في أصلِ إبهامه . [ البخاري ]



                            مُدوِّنةُ التَّجويـدِ المُبسَّط

                            -
                            أرجو عدم الردّ إلاّ من قبل الأخوات

                            تعليق

                            • أملي جنة ربي
                              مشرفة ركن همسات فتيات
                              • Dec 2012
                              • 516

                              #15
                              4- التّأذيــــن :

                              وهل يشرع التأذين في أذن المولود عند الولادة ؟

                              قال ابن القيّم كما في " تحفة المودود " : وسر التأذين – والله أعلم – أن يكون أوّل ما يقرع سمع الإنسان , كلماته المُتضمّنة بكبرياء الربّ وعظمته , والشّهادة التي أوّل ما يدخل بها في الإسلام , فكان ذلِكَ كالتَّلقين له شِعار الإسلام عند دخوله إلى الدّنيا , كما يُلقّن كلمة التّوحيد عند خروجهِ منها , وغير مستنكر وصول أثر التّأذين إلى قلبه وتأثّره به وإن لم يشعُر " .

                              وقد أخرج البخاري ومسلم في " فضل الأذان وهُروب الشّيطان عندَ سماعه " أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال :
                              (( إنَّ الشّيطانَ إذا سَمِعَ الأذان يولي وله ضراط )) .
                              فالشّيطانُ حينَ يُولد الطّفلُ يتربّصُ به , ويتهيّأُ لهُ حتّى يعصره عصرة لم ينج منها إلاَّ عيسى ابن مريم وأمّه .
                              فقد أخرج البخاري ومسلم أنَّ النبيّ صلّى الله عليه
                              وسـلّم قال : (( ما من مولودٍ إلاَّ وقد عصرهُ الشّيطانُ عصرة أو عصرتين
                              إلاَّ عيسى ابن مريم ومريم )) .



                              فالأذان في أذن المولود بعد ولادته مُباشرة ,
                              يجعلُ دعوة الله إليه سابقة على دعوة الشّيطان وعصرهُ إيَّاه .

                              وقد مرَّ بِنا كلام ابن القيّم حيثُ قالَ كما في " تُحفة المودود ص 25 " :
                              وفي التَّأذين معنى آخر , وهو أن تكون دعوته إلى الله وإلى دينه الإسلام
                              وإلى عِبادته سابقة على دعوة الشّيطان .



                              يقولُ صاحب كتاب " تربية الأطفال في الإسلام " ص 90 :
                              ولا يخفى أنَّ هذه الشّعيرة إشارة إلى الوالِدين أنفسهما , إلى أنَّ التّربية الصّحيحة التي يجبُ أن
                              ينشأَ عليها الأبناء منذ النّزول إلى هذه الحياة , يجبُ أن تكون قائمة على التَّوحيد ,
                              وما عداها فهي تربية زائِفة .




                              ~ ملحوظـــة ؛

                              هُناكَ أحاديث وارِدة في التَّأذين في أذن المولود وهي ضعيفة , فلا ينبغي أن نفعلَ ذلِكَ على أنَّها سنّة
                              وردت على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم , ولكن من فعلها من باب أنَّ الشّيطان يخنث ويُولِّي ويهرب
                              إذا سَمع الأذان , كما أخبر الحبيب العدنان , فقد أخرج البخاريّ أنَّ النبيّ صلّى الله عليه وسلَّم قال :
                              " إنَّ الشّيطان إذا سمِع الأذان يُولّي وله ضراط "

                              وعلى هذا فالأذان ينفعُ المولود لِما لهُ من هذه الخاصيّة .

                              مُدوِّنةُ التَّجويـدِ المُبسَّط

                              -
                              أرجو عدم الردّ إلاّ من قبل الأخوات

                              تعليق

                              يعمل...