انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 3 من 3

الموضوع: تنمية الرقابة الذاتية في نفوس أطفالنا

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    الردود
    61
    الجنس
    أنثى

    تنمية الرقابة الذاتية في نفوس أطفالنا

    تنمية الرقابة الذاتية في نفوس أطفالنا

    في هذا العصر عصر الفضائيات والانترنت انفتح مجتمعنا على ثقافات كثيرة ومتنوعة اختلط فيها الحابل بالنابل ! والصالح بالطالح ! مما يخشى أن تذوب فيها كثير من القيم والمبادئ ! التي تربى عليها أبناء هذا البلد المعطاء ..


    لذلك كان لزاما على المربين والحالة كهذه أن يعنوا بقضية الرقابة الذاتية وتقويتها منذ الصغر عند الناشئة فهي المسؤول عن قوة دفاعهم عن مبادئهم وأخلاقياتهم، وسلوكياتهم فضلا عن تمسكهم بها وانقيادهم لها بقناعة.
    وقد أجمل أحد الكتاب عدة أسباب لتنمية الرقابة الذاتية مستقيها من الهدى النبوي.


    أولاً:
    ربط الناشئ بالله , فليكن أول شيء نعلمه للناشئ تعريفه بخالقه وربه بأسهل عبارة وأيسر صورة ، فإن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين سأل الجارية " أين الله؟ " وأشارت إلى السماء قال: " أعتقها فإنها مؤمنة ".



    فحينما نعمق في أبنائنا حقيقة الإيمان ونرسخ في قلوبهم العقيدة الإلهية.. فإنهم ينشؤن على المراقبة لله والخشية منه والتسليم لذلك.
    وسيكون عندهم من حساسية الإيمان وإرهاف الضمير ما يكفيهم عن المفاسد الاجتماعية والوساوس النفسية والمساوئ الخلقية ويكتمل عقلياً وسلوكياً.


    ثانياً:
    ربطهم بالقرآن , فليس أسهل من القرآن في الحفظ ولا أبلغ في النفوس ولا أوقع أثرا. ولذا فإن أسلافنا الصالحين ينصحون به و يشيرون إلى تعليم أولادهم القرآن الكريم وتحفيظهم إياه حتى تتقوم به ألسنتهم وتسمو أرواحهم وتخشع به قلوبهم ويترسخ الإيمان في نفوسهم. ** وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } [القمر:17].



    ثالثاً:
    تعميق الإيمان بصفات الله تعالى , يزداد جانب المراقبة لله سبحانه وتعالى باستشعار أن الله سبحانه وتعالى يسمعنا ويرانا ويعلم سرنا ونجوانا ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
    وبإشعار الناشئ أن الله لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء، وأنه محيط بالأشياء كلها؛ لأنها تحت قدرته، لا يمكن لشيء منها الخروج عن إرادته.


    رابعاً:
    تكوين عاطفة إيمانية قوية دافعة إلى السلوك , من أهم هذه العواطف في هذا الميدان: عاطفة الحب وعاطفة الخوف إذ إنهما من أكبر الدوافع و الحوافز التي يمكن استخدامها في عمل الخيرات وتنفيذ المأمورات وترك الشرور والمنهيات، يقول الدكتور ( الكسيس كارل ) عن أثر هاتين العاطفتين في السلوك:
    [ وليس سوى عاطفتين قادرتين على البناء، هما عاطفة الحب وعاطفة الخوف، فالحب وحده هو الذي يملك القدرة على نسف الأسوار التي تتحصن أثرتنا من خلفها، وفي وسعه أن يلهب فينا الحماس ويجعلنا نسير مبتهجين في طريق التضحية الأليم؛ لأن التضحية أمر لابد منه للسمو بالحياة، فحب الصغير لأمه هو الذي يدفعه إلى حب الاستقامة تبعاً لأمرها، والمؤمن بدينه يخضع لأشق النظم الخلقية من أجل حبه لربه ).


    من خلال :
    1. بيان حاجة الطفل الدائمة إلى الله، على أساس أن الأمور والأرزاق بيده تعالى، ويوضع نصب عينيه قول الله تعالى في الحديث القدسي: "يا عبادي كلكم ضالٌّ إلا من هديته فاستهدوني أهدكم.." الحديث [4].
    وهذا يؤصِّل الالتجاء إلى الله وقت الشدة خاصة.


    2. من أعظم أساليب التربية وأعمقها في النفوس: الجمع بين الترغيب والترهيب ** نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَ أَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ } [الحجر:49-50].


    ولذلك لَمّا شب بين الناشئة، بل والرجال، على الجمع بين هذين الأمرين؛ تكونت لديهم رقابة ذاتية لأنفسهم، ومهما خلو بأنفسهم فإنهم لا يرونها خالية، حدَّث أنس بن مالك قال: سمعت عمر بن الخطاب وقد دخل حائطاً، فسمعته يقول ـ وبيني وبينه جدار ـ: عمر بن الخطاب أمير المؤمنين، بخ.. بخ.. والله لتتقين الله يا ابن الخطاب أو ليعذبنك.


    خامساً:
    غرس حب النبي – صلى الله عليه وسلم – في نفس الناشئ ,
    ففي شمائل الرسول – صلى الله عليه وسلم – وجوانب سيرته صور دقيقة تدل على مزيد حرص الرسول على التحبب للناس، ومنها أنه " كان يمر بالصبيان فيسلم عليهم، ويلاطفهم ويمازحهم وكذلك كان مع أصحابه كان إذا لقيه أحد من أصحابه فقام قام معه فلم ينصرف حتى يكون الرجل هو الذي ينصرف عنه وإذا لقيه أحد من أصحابه فتناول يده ناوله إياها فلم ينزع يده منها حتى يكون الرجل هو الذي ينزع يده ". وعُلم من تحببه إلى ضعاف الناس أنه كانت تستوقفه الجارية في الطريق وتحدثه فما ينصرف حتى تكون هي التي تنصرف.


    "وكان لا يقول لشيء لا، فإذا سُئل فأراد أن يفعل قال: نعم، وإن لم يرد أن يفعل سكت".
    كما كان يخدم نفسه، ولهذا كان الرجل يأتي النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو لا يطيقه فما ينصرف حتى يكون رسول الله أحب إليه من كل أحد، فهذا عمرو بن العاص يحدِّث عن نفسه "..لقد رأيتني وما أحد أشد بغضاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني" فلما رآه وتعامل معه وعرف حسن خلقه قال: "وما كان أحد أحب إلىَّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أجل في عيني منه، وما كنت أُطيق أن أملأ عيني منه إجلالاً له، ولو سُئلت أن أصفه ما أطقت، لأني لم أكن أملأ عيني منه".


    لذا كان لزاما علينا جميعا تنمية الرقابة الذاتية في نفوس أبنائنا حتى تطمئن بأن أبني وأبنك لن يسقط في براثن التدخين والمخدرات والسلوكيات المنحرفة .

  2. #2
    كل أمل بالله's صورة
    كل أمل بالله غير متواجد مشرفة التنظيف والتنظيم - مساعدة مشرفة بالنافذة الأجتماعية
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الموقع
    في أرض الله الواسعة في بلاد المليون شهيد في أرض الكرم والوفاء
    الردود
    2,883
    الجنس
    امرأة
    التكريم
    • (القاب)
      • فراشة الرشاقة عام 2014
      • أم ناجحة
      • أم قائدة
      • صاحبة التعليق الاجمل
      • كوميديا طفولية
      • باحثة متألقة
    (أوسمة)
    السلام عليكم :
    بارك الله فيكي أخيتي
    ربي يثبتنا على تربية أبنائنا تربية صالحة يارب





  3. #3
    ام سهيل's صورة
    ام سهيل غير متواجد مشرفة ركن الأمومة والطفولة- محرره في موقع طفلكِ
    تاريخ التسجيل
    May 2002
    الموقع
    في قلب كل من أحبهم
    الردود
    35,570
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    4
    التكريم
    • (القاب)
      • متألقة ركن الحلويات
      • متألقة الأطباق الرئيسية
      • محررة في مجلتي الأمل و أنا ورحلة الأمومة
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • متألقة صيفنا إبداع 1431 هـ
      • بصمة إبداع
      • نبض وعطاء
      • قاصة بارعة
      • احساس راقي
      • الأم الحنون
      • ذكريات طفولة رائعة
      • بصمة مبدعة
    (أوسمة)
    موضوع جميل

    شكرا لنقلك الجميل



    شاركينا بموضوعات من طرحك وابداعك



    تابعوا برنامج انتقاء وارتقاء للمدربة


    جواهر القعيطي على ركن النافذة الاجتماعية
    وركن مدرستي بيتي الثاني
    وركن الأمومة والطفولة



    تبحثي عن التميز ؟؟
    V
    V
    V
    كوني مميزة

مواضيع مشابهه

  1. هل ضاع أماننا بين الرقابة والمراقبة ..
    بواسطة raeom في نافذة إجتماعية
    الردود: 2
    اخر موضوع: 16-05-2011, 01:37 PM
  2. °•°• .. تنمية الرقابة الذاتية في نفوس أبنائنا .. •°•°
    بواسطة الذكرى في الأمومة والطفولة
    الردود: 8
    اخر موضوع: 20-03-2008, 03:09 AM
  3. تنمية الرقابة الذاتية لدى الناشئة
    بواسطة ضوءالقمر في الأمومة والطفولة
    الردود: 10
    اخر موضوع: 16-01-2004, 12:20 AM
  4. وين الرقابة ؟؟
    بواسطة بنت العوضي في روضة السعداء
    الردود: 3
    اخر موضوع: 27-08-2001, 11:34 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ