
طفلكِ مصاب بمرض ... !!
ما أصعبها من كلمة على قلب الأم حين تسمعها تكون كا الكابوس القاتم
الذي سوف يجثم على قلبها الحنون ومشكلة صعبة وهم ثقيل يلقى على كاهلها ويدخل برنامجها اليومي
الذي لا يقبل الجديد الا بعد البرمجة له .. ولكن هو قضاء الله وقدرة
فيجب الصبر والتفكير في مساعدة الطفل وكيفية إيجاد الحلول لهذا الداء
عفا الله أبنائنا وأبنائكم جميعاً أخواتي
وأنا أحد الأمهات التي تعرضت لهذا الموقف
التي سوف أسرده عليكم للتعرف علية وللأستفادة منه
ولكن قبل أن أبداء بسرد تجربتي أود أن أعرفكم على مرض أبنتي
بموجز بسيط وسريع لأوضح لكم الموضوع من كل جوانبة

" أكزيما الأطفال "
الأكزيما عبارة عن اضطراب جلدي يتميز بالحكة والالتهاب
وتكون البشرة أحيانا ملتهبة وجافة ومتورمة ومكسوة بقشرة أو تنضح بالسوائل
وللأكزيما أشكال متعددة ويمكن تصنيفها الى قسمين رئيسين هما ..
- التهاب الجـلـد الأكزيمي الخارجي
- التهاب داخلي المنشأ او ما يسمى الالتهاب البنيوي.
وأكزيما الأطفال أو حساسية الاطفال عبارة عن مجموعة من الاعراض تصيب عدة أجهزة في الجسم
كالجلد في صورة .. أكزيما
والجهاز التنفسي في صورة .. ربو
والاغشية المخاطية في صورة .. حساسية الانف.
وتظهر أكزيما الاطفال في عدة صور حسب عمر المصاب
إكزيما الرضع .. وتبدأ في الشهور الستة الاولى باحمرار وتقشر على الوجنتين والوجه
وقد تنتقل الى مناطق أخرى ماحول الكوعين والركبتين ويمكن أن تنتشر في كل الجسم.
إكزيما الاطفال .. وتبدأ بعد السنتين الاولى من العمر وتظهر الحساسية في ثنايا الجسم
مثل خلف الركب وأمام الاكواع وقد تنتشر في جميع أنحاء الجسم.
" أسبابها "
السبب الفعلي للاصابة بأكزيما الاطفال غير معروف ولكن من المحتمل أن يكون نتيجة لعاملين هما :-
1- العامل الوراثي ..
حيث يكون هناك أقارب من الدرجة الاولى كالأبوان والاخوان مصابين بها أو بحساسية الانف والصدر
2 - العامل المناعي ..
فالجهاز المناعي للمصابين يتميز باستجابته المفرطة للكثير من الأشياء في البيئة المحيطة
وهذا يؤدي إلى أنتاج أجسام مضادة مسببا كثرة الاستجابة للمؤثرات البيئية
وهناك العديد من المثيرات الخارجية التي تؤدي الى تفاقم الحساسية وأنتكاسها من أهمها:
- الملابس الصوفية او ذات الالياف الصناعية.
- الاستحمام بالماء الحار لفترات طويلة.
- التغير السريع في دراجات الحرارة.
- الرطوبه المنخفضة.
- الصابون والمنظفات.
- التعرض للغبار.
- البشرة الجافة.
- التوتر.
- العرق.
" علاجها "
بإعتبار أن الاكزيما مرض غير معدى اطلاقا لان أسبابها اضطرابات جلدية و ليست عدوى
فيعتمد العلاج على أمرين مهمين هما ..
العناية بالجلد ..
ويركز على إصلاح الخلل الرئيسي الموجود وهو " الجفاف الدائم "
العلاج الدوائي ..
ويستعمل وقت نشاط الحساسية ويجب ايقافه حال اختفئها

" مُشكلة أبنتي المرضية "
ظهرت أعراض غير مألوفة على وجهة أبنتي في الشهر الأول من عمرها وهوأحمرار على وجنتيها
وحين زاد الأحمرار ولم يزول بدأت أقلق عليها وقررت حينها الذهاب الى " طبيب الأطفال "
في بادئ الأمر لم يعطني الطبيب تشخيص واضح لما بها وقال لربما لديها تحسس من الحليب
وبأعتباري أرضعها رضاعة طبيعية قال .. لربما أنك أكلت شئ وأخذتة هي من الحليب وضرها
أعطاني كريم مرطب ومضاد خفيف لدهن وجهها وأوصاني ان أنتبة للأكلي
وفي هذة الفترة أستعملت عدة أشياء وصفتها لي أقاربي على أمل الشفاء منها ..
- الدهن بالحليب الطبيعي مباشرة على وجهها
- الدهن بماء ممحو فيه آيات قرأنية
- دهنها بماء زمزم مذاب فية قطعة صغيرة جداً شب
- بودرة أعشاب خاصة بالجلدية جلبتها لي عمتي
- قرأت في أحد المواقع عن وصفة ( العنزروت )
وهي بودرة أوصيت عليها من السعودية تخلط مع دهن لية خروف بعد إذابتها وتدهن بها
جبرت .. وجربت .. وجربت ، ما تركت شئ ، ولكن دون جدوي ولا نتيجة طيبة تُذكر
بل أغلبها كانت مؤلمة وموجعة لأبنتي ولقلبي المسكين
والأمر لم يتوقف بل أصبح كل يوم في أزدياد ومع الحكة تهيج الوجه
وأصبح الأحمرار يجف ويتشقق ويظهر منه سائل برائحة كا زفار البيض
وأنتشر في جسمها .. تحت الأبط / خلف الأذان / في الثنايا الضيقة وبثنية الكوع
بشعرها في ... الكثير من المناطق بجسمها
وأزداد قلقي وقررت أخذها لطبيب مختص بالجلدية .. وهناك كانت الصدمة
فمن حين أن رآها قال بأن أبنتي مصابة بأكزيما الأطفال
وسوف يستمر هذا الكل الى وقت غير معروف والأغلب حين سن البلوغ
فإن أختفت تكون النهاية .. وأن لم تختفي فسوف تبقى معها الى .. الله أعلم
وشرح لي كل الأمور التي أوضحتها أعلاه من أسباب
ووصف لي علاج أعتبرة وبعد كلامة مُسكن وليس علاج شافي
يستعمل وقت نشاط الحساسية وايقافه عند أختفائها مباشرة
والعلاج كان بشكل ..
1 - مرهم كورتيزون يوضع على المكان المصابة فقط حتى تختفي البقعة المصابة
ثم اتوقف عنها بعد اختفاء الحساسية ويمكن أن أعاود أستعمالها إذا عادت
2- مضاد الهستامين التي تحتوي على مُنوم وبشكل " سيروب " لتنام وتخف عنها الحكة

وقال .. الذي يجب أن تعرفية ولسلامة أبنتك
انه يجب المواصلة على تعليمات العلاج وبدون أنقطاع حتى وأن أختفت الأعراض
والنقطة الثانية وهي أهم شئ في العلاج هي العناية بالجلد حتى لا يتعرض للجفاف الدائم
ووصف لي أهم ما يجب الأخذ والعمل به كالتالي ...
1- الأبتعاد كُلياً عن الروائح لأنها بتزيد من تهيج الجلد
2- ولآن الجسم تنقصة مادة السيراميد التي تحافظ علية من الجفاف الزائد
فيجب استعمال المرطبات الجلدية المحتوية علية لتعويض نقصها بالجسم وبشكل مستمر وبدون حد
للمحافظة دائماً على الجلد رطباً
3- الإكثار من الأستحمام لها أقل شئ يومياً وبالصيف مرتين لأنه بيزيد من محتوى الماء بالجلد
ويجب أن تكون درجة حرارة الماء معتدلة، ويستحسن عند الغسل المسح بيدي على جسمها
وتجنب استعمال ليفة أو أسفنجة الحمام للتنظيف وبدون صابون لأنه بيزيل الدهون من على الجلد
والتي هي بأمس الحاجة لها لتحميها من الجفاف وأن أستعملت الصابون نصحني أن أستعمل
" صابون دوف الأبيض - بدون رائحة - "
4- استعمال زيت الأطفال " جونسون " أو " الفازلين "
بعد الحمام مباشرة والجلد مازال رطب أي بعد تجفيفها بالمنشفة مباشرة

5- نصحني أن لا ألبسها الملابس الصوفية أو النايلون نهائياً وخاصة الداخلية التي تكون ملامسة لجلدها
بل ألبسها ملابس قطنية خالصة – داخلية وخارجية – تكون رطبة وناعمة
6- المحافظة على نظافتها ونظافة ملابسها دائماً لأنه جلدها بيكون مُتهيج كثيراً
وعرضة لأنتقال البكتريا والعدوى بسرعة
وعند عمر الستة سنوات سافرت بها الى الأردن لغرض العلاج وسمعت ما أحفظة بحدافيرة مرة أخرى
وقررت حينها وبعد أن تأكدت من كل الأمور والردود الطبية والعلاجية أن أسلم أمري وأمرها لله هو الشافي العافي
***
أعتذر أن أطلتُ عليكم .. ولكن نية الإفادة هي مبداء الموضوع
هذة كانت تجربتي مع مشكلة أبنتي المرضية عفانا الله وياكم جميعاً
أتمنى أن أكون قد أضفت شئ جديد ومفيد بتجربتي
دمتم بخير وملتقانا في تجربة جديدة ان شاءالله
أختكم في الله

.gif)

تعليق