
السلام عليكم ورحمة الله وبــــركاته
تــــــــــوالت الأيـــــام وبدأت الساعات رحلة الماراثون الخاص بهــا
لم يعد الوقت طويـــل
بل يمر بشكل سريع جدا
ما إن أتـــى شهر أيــــار (5) وإذ بدأت المشاغل والمناسبات
وما وجدت نفسي إلا وانـــا في نهاية شهر أيلول (9)
يا إلـــهي كيف مضى الوقت وانا لم أشعر به
كم أنبني ضميري إذ وجدت فجوة بيني وبين ابني
مرت الأيام بدون أن أراقب كل تصرفاته وحركاته
إذ أن أهل زوجي في نفس العمارة عندنا
وبالتالي مع مناسباتنا ورمضان والمغتربين لم نكن نذهب للبيت إلا وقت النوم
لن أطيل ولكنني أردت أن أريكم ما جعلني حزينة..
وفي خِضم تفكيري بماذا أعمل لأعوض ما مر من وقت
رأيت موضوع الأخت بنت الأحرار جزاها الله كل الخير عن النادي والتسجيل به
سجلت غيث فيه على أمل أن نتشارك بوقت مفيد معا ..
كان غيث ككل طفل بعد العجقات والمناسبات وجد نفسه وحيد بدون أطفال
فإذ سافر الجميع وبالتالي كان مفعم بالنشاط ويريد تفريغه كما حدث في فترة الصيف
حتى أنه بقي يجادلني عندما أطلب منه شيء
ويقوم بتخريب كل شيء أرتبه وغيره من الأمور ليس من باب المشاكسه
بل من باب تفريغ الطاقات المكبوته في جسدهه الصغير المفعم بالنشاط
المهم بدأنا في النادي والتزمنا فيه الحمدلله
وفي كل يوم نخرج لنتمشى أو نقوم بعمل تمارين رياضية في البيت
أو في البلكونه وأصبح هناك برغم كل المشاغل وقت للرياضة.
وطبعا التزمت بالنادي لأنني أدركت أنني يجب أن ألتزم بأمر ما وأحاسب عليه
وأقوم به بكل يوم رغم مشاغلي لكي أجبر على عدم التغاضي عنه مقابل أعمال أخرى
فمهما كانت الأعمال المهمة فإن ابني أهم ولكن في بعض الأحيان كأمهات
نحاول إنهاء ما علينا من واجبات اجتماعية مجوبرون عليها على حساب أطفالنا
ونخبر أنفسنا أننا سنعوضهم وتمر الأيام وتتلاحق المشاغل ولا نعروض كل الوقت الذي ضاع.
ووجدت أن غيث تغير
فإذ إنه قام بتفريغ طاقاته وبدأ يسمع الكلام
وبدأ ينام بوقت مبكر أكثر من ذي قبل.
ومن ناحية أخرى قـــام بالتعرف على أصدقاء في النادي
يسأل عنهم يوميا ويحاول ان يكتشفهم بأي شكل من الأشكال
يسألني كيف يتكلمون فأخبره أنهم من دول أخرى ولكنتهم ليس كلكنتنا
فأصبح يريد أن يتعرف على لكنتهم فكنت أتكلم بلكنة كل دوله ههههه
وأصبح هو أيضا عندما يلعب يغير صوته ويتكلم بلكنة أصدقائه ههههه
ويلعب مع ألعابه رياضة وأيضا إن زارنا أحد يخبرهم أنه مشترك بنادي ويجب أن يقوم برياضته
فيبدأ يري الأولاد كيف يعمل الرياضة وبذلك ننعم بجلسة هادئة نوعا ما
وبنفس الوقت الأولاد يستمتعون ويفرغون طاقاتهم (^_^)
أصبح يدرك أن هناك عالم آخر يختلف عن العالم المصغر الذي يعيش فيه
وأن هناك أشخاص غير الأقارب يتعامل معهم بأدب ومحبة وحنان
أصبح يستطيع أن يميز أن جلوسي على جهاز الكمبيوتر ذو فائدة
وليس فقط للتسلية والأهم أنه حتى أيام الإجازات والراحة لا يقبل إلا أن يعمل رياضة
وأيضا جزء آخر مهم أصبح يعلم مفهوم الدعاء بظهر الغيب لمسلمين وأشخاص لا يعرفهم شخصيا
بل من وراء جهاز أو حتى انه لم يعرفهم.. فأصبح للأخوات جميعا دعوة بظهر الغيب مني ومنه
في كل ليلة وبعد كل صلاة ودائما يجبرني أن أتذكرهم جميعهم
وإن أحس أنني نسيت أحد يطلب مني ان أفتح الكمبيوتر وأنظر لأسماء المشتركين هههههههههههه
والحمدلله استطيع أن أقول الآن أنني أنهيت النادي وحققت ما أريد بل وأكثر
الحديث يطول ويطول ويبقى دائما هناك أن الإرداة والالتزام تجعلنا نحقق ما نريد.
وأخيــــرا أسأل الله لكل الأخوات السعادة والأجر والثواب في الدارين.
ملاحظة : الصور التشجيعية للجوائز رفعت من معنويات الأطفال بشكل كبير
من كل قلبي أحبــــــــكم.
أعذروا تشتت حرفي أخياتي.
تعليق