أروع حمله هي حملة الدفاع عن سيدنا وحبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام
نحن الكبار نعلم كيف ندافع عنه صلى الله عليه وسلم
ولكن هل علمنا أطفالنا كيف يدافعون عنه
وليكون دفاع أطفالنا قويا صحيحا علينا أن نزرع فيهم منذ الصغر حب رسولنا الكريم
وكلما كبروا يكبروا معهم ذالك الحب
طبعا ليس حبه فقط في العاطفه بل بموافقة أفعالنا لمايحبه عليه الصلاة والسلام وكره ما يكره
وعمل كل شيء يجعله يفرح بنا يوم يلقانا
يجب علينا أن نحرص على أن نجعل أطفالنا منذ الصغر يحبون الرسول عليه الصلاة والسلام
-لأن مرحلة الطفولة المبكرة هي أهم المراحل في بناء شخصية الإنسان، .
-ولأن الطفل (إذا تمكن بهذا الحب منذ الصغر ، سهل عليه قبوله عند الكبر، فنشأة الصغير على شيء تجعله متطبِّعاً به،والعكس صحيح...فمَن أُغفل في الصغر كان تأديبه في الكبر عسيراً)
- لأن أطفالنا إن لم يحبوه - - فلن يقتدوا به مهما بذلنا معهم من جهد عندما يكبرون
- لأن أطفالنا هم الرعية التي استرعانا الله إياها ؛ومن ثم فإن ( الله سبحانه سوف يسأ ل الوالد عن ولده يوم القيامة قبل أن يسأل الولد عن والده - كما يؤكد الإمام بن القيم- فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه ،وتركه سدى، فقد أساء غاية الإساءة،وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم بسبب إهما ل الآباء لهم وتركهم دون أن يعلموهم فرائض الدين وسننه،فأضاعوهم صغاراً،فلم ينتفعوا بهم كباراً"
والسؤال الأهم كيف نعلم أبناءنا حب رسول الله عليه الصلاة والسلام ؟
أولاً: بالقدوة الصالحة
إن أول خطوة لتعليمهم ذلك الحب هو أن يحبه الوالدان أولاً، فالطفل كجهاز الرادار الذي يلتقط كل ما يدور حوله،فإن صدق الوالدان في حبهما لرسول الله ،أحبه الطفل بالتبعية، ودون أي جهد أو مشقة من الوالدين،لأنه سيرى ذلك الحب في عيونهم ،ونبرة صوتهم حين يتحدثون عنه،وفي صلاتهم عليه دائما - حين يرد ذكره، ،وفي أتباعهم لسنته،قائلين دائما: نحن نحب ذلك لأن رسول الله كان يحبه،ونحن نفعل ذلك لأن رسول الله كان يفعله،ونحن لا نفعل ذلك لأن الرسول نهى عنه أو تركه،ونحن نفعل الطاعات إرضاءً لله سبحانه ،ثم طمعاً في مرافقة ا لرسول في الجنة...وهكذا يشرب الطفل حب النبي دون أن نبذل جهداً مباشراً لتعليمه ذلك الحب!
فالقدوة هي أيسر وأقصر السبل للتأثير على الطفل، وتصرفاته،ومشاعره، وأفكاره "
ثانياً: بالتعامل مع كل مرحلة عمرية بما يناسبها:
أ- مرحلة ما بعد الميلاد حتى الثانية من العمر:
تلعب القدوة في هذه المرحلة أفضل أدوارها،حين يسمع الطفل والديه يصليان على النبي عند ذكره،أو سماع من يذكره ، ،فيتعود ذلك، ويألفه منذ نعومة أظفاره...مما يمهد لحبه له حين يكبر
ب- مرحلة ما بين الثالثة والسادسة:
يكون الطفل في هذه المرحلة شغوفاً بالاستماع للقصص،لذا فمن المفيد أن نعرِّفه ببساطة وتشويق برسول الله ،فهو الشخص الذي أرسله الله تعالى ليهدينا ويعرفنا الفرق بين الخير والشر،فمن اختار الخير فله الجنة ومن اختار الشر فله النار والعياذ بالله،ونحكي له عن عبد الله،وآمنة والدي الرسول الكريم،و قصة ولادته ،وقصة حليمة معه،ونشأته يتيماً
ومن المهم أن نناقش الطفل ونطلب رأيه فيما يسمعه من أحداث مع توضيح ما غمض عليه منها.
ويستحب أن نحفِّظه الآيتين الأخيرتين من سورتي "التوبة"،و"الفتح"التي تتحدث عن فضائله ؛ مع شرح معانيها على قدر فهمه.
كما يمكن تحفيظه كل أسبوع أحد الأحاديث الشريفة القصيرة،مع توضيح معناها ببساطة،
ج- مرحلة ما بين السابعة والعاشرة:
في هذه المرحلة يمكننا أن نحكي لهم مواقف الرسول مع الأطفال،وحبه لهم ، ورحمته بهم،واحترامه لهم،وملاطفته ومداعبته لهم...وهي مواقف كثيرة
فالقصص تحدث آثاراً عميقة في نفوس الأطفال وتجعلهم مستعدين لتقليد أبطالها.
أ- موقفه مع حفيديه الحسن والحسين،حيث كان يحبهما ويلاعبهما ويحنو عليهما،
ثالثاً: مرحلة ما بين الحادية عشرة والثالثة عشرة:
يمكن في هذه المرحلة أن نحكي له - بطريقة غير مباشر ة - عن أخلاق وطباع الرسول ؛ أي أثناء اجتماع الأسرة للطعام أو اجتماعها للتنزه في نهاية الأسبوع ، أو نقوم بتشغيل شريط يحكي عنه في السيارة أثناء اطريقنا
ومما يمكن أن نحكي لهم في هذه المرحلة:
أدب السلوك لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام :
كان يجيد آداب الصحبة والسلوك،( فكان إذا مشى مع صحابه يسوقهم أمامه فلا يتقدمهم،ويبدأ من لَقيه بالسلام،وكان إذا تكلم يتكلم بجوامع الكلم،كلامه فصل ، لا فضول ولا تقصير،أي على قدر الحاجة
- كرم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام :
(كان الكرم المحمدي مضرب الأمثال،فقد كان لا يرد سائلاً وهو يجد ما يعطيه في حديث بن عباس الذي رواه البخاري :"قال بن عباس حين سئل عن رسول الله :" كان رسول الله أجود الناس وكان أجود ما يكون في في شهر رمضان،حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن ،فكان صلى الله عليه وسل أجود من الريح المُرسلة" .
- عفو سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
وهو ترك المؤاخذة ،عند القدرة على الأخذ من المسيء
- شجاعة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
كان شجاع القلب والعقل معاً،فشجاعة القلب هي عدم الخوف مما يُخاف منه عادةً،والإقدام على دفع ما يُخاف منه بقوة وحزم،أما شجاعة العقل فهي المُضي فيما هو الرأي وعدم النظر إلى عاقبة الأمر،متى ظهر أنه الحق...فكان أشجع الناس على الإطلاق!
- صبر سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
كن اصبر الناس على الاذى كصبره صلى الله عليه وسلم على أذى قريش
_رحمته صلى الله عليه وسلم
رحمته على الضعفاء وتوصيته بهم
ي- وفاء سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
(كان وفاؤه باهراً،فقد كان وفياً لربه،ووفياً لحاضنته، ووفياً لزوجاته،ووفياً لأصحابه، ووفيا ًلسائر الكائنات
كيف نقيس حبنا للنبي ؟
ينبغي لأبناءنا في هذه المرحلة أن يعرفوا أن حبهم للنبي يحتاج إلى برهان ،فلا يكفي أن يقولوا أنهم يحبونه وإنما ينبغي أن يظهر ذلك في أفعالهم وتصرفاتهم؛،وفيما يلي بعض الأسئلة التي يمكن أن تساعدهم على قياس مدى حبهم للرسول الكريم:
1- هل تصلي عليه كثيراً؟
2- هل قرأت سيرته؟
3- هل عرفت هديه؟
4- هل تتبع سنته(الواجب منها والمستحب)؟
5-هل تحب آل بيته الكرام وأصحابه وأتباعه رضوان الله تعالى عليهم؟7
6- هل تحدثت عنه مع غيرك ممن لا يعرفون عنه شيئا؟
8- هل ترضى بحكمه فيما شجر بينك وبين غيرك من خلافات؟
؛ فإذا كانت إجاباتهم كلها ب"نعم"،فهم يحبونه بالفعل،أما إن كانت الإجابة على بعض الأسئلة ب"لا" فهم محتاجون إلى أن يراجعوا أنفسهم ، وإعادة النظر في طريقة حبهم له .
وفي النهايه أحب أن أقول لكن نصيحه اجلسي مع طفلك كل يوم وأعطيه مسبحه لك وله واسحبوا معا الصلاه على النبي عليه الصلاة والسلام
حاولي أن يتمنى أن يكون بأخلاقه كسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
الروابط المفضلة