انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 2 من 2

الموضوع: الطفل الموهوب

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2004
    الموقع
    فلسطين
    الردود
    2,973
    الجنس
    أنثى

    الطفل الموهوب

    [url=http://www.lakii.com/vb/uploader/smilies.php][img]http://www.lakii.com/[url=http://www.lakii.com/vb/uploader/smilies.php][


    السلام عليكم

    لقداعتمدت التعريفات الحديثة للطفل الموهوب على تغير النظرة إلى أداء الطفل الموهوب في المجتمع وقيمته الاجتماعية، إذ لم يعد ينظر إلى القدرة العقلية العالية كمعيار وحيد لتعريف الطفل الموهوب، بل أصبح ينظر إلى أشكال أخرى من الأداء كالتحصيل الأكاديمي والتفكير والمواهب الخاصة، والسمات الشخصية كمعايير رئيسة في تعريف الطفل الموهوب.

    ويذكر «مارنلد» MARLEND أن الطفل الموهوب هو ذلك الفرد الذي يظهر أداء متميزًا في التحصيل الأكاديمي وفي بعد أكثر من الأبعاد التالية:

    - القدرة العقلية العامة.

    - الاستعداد الأكاديمي المتخصص.

    - التفكير الابتكاري الإبداعي.

    - القدرة القيادية.

    - المهارات الفنية.

    - المهارات الحركية.

    إن الطفل الموهوب هو ذلك الفرد الذي يظهر قدرة عقلية عالية على الإبداع، وقدرة على الالتزام بأداء المهمات المطلوبة منه.

    ويجمع الاتجاه الحديث في تعريف الطفل الموهوب على عدد من المعايير، وقد يكون التعريف التالي ممثلاً لذلك الاتجاه الحديث وهو: الطفل الموهوب هو ذلك الفرد الذي يظهر أداء مميزًا مقارنة مع المجموعة العمرية التي ينتمي إليها في واحدة أو أكثر من الأبعاد التالية:

    - القدرة العقلية العالية.

    القدرة الإبداعية العالية.

    - القدرة على التحصيل الأكاديمي المرتفع.

    - القدرة على القيام بمهارات متميزة كالمهارات الفنية أو الرياضية أو اللغوية ...إلخ.

    - القدرة على المثابرة والالتزام والقوة الدافعة العالية، والمرونة، والاستقلالية في التفكير كسمات شخصيته وعقلية تميز الموهوب عن غيره، إضافة إلى خصائص عقلية وجسمانية ووجدانية ملحوظة من جانب المحيطين به لرعايته.

    فبالنسبة للخصائص الجسمانية ظهرت بعض الاعتقادات الخاطئة حولها، بالنسبة للموهوبين تلخصت في ضعف النمو الجسماني والنحول، ولكن الدراسات الحديثة حول خصائص الموهوبين الجسمية تشير إلى عكس ذلك بأنهم أكثر صحة ووزنًا وطولاً ووسامة وحيوية وتفوقًا في التآزر البصري والحركي، وأقل عرضة للأمراض مقارنة مع الأفراد الذين يماثلونهم في العمر الزمني.

    وليس من الضروري أن تنطبق تلك الخصائص على كل طفل موهوب، إذ لابد أن نتوقع فروقًا حتى بين الموهوبين في خصائصهم الجسمية.

    أما بالنسبة للخصائص العقلية فتعتبر أكثر الخصائص تمييزًا للموهوبين عن العاديين، إذ تشير الدراسات الحديثة إلى تفوق الموهوبين على العاديين الذين يتماثلون في العمر الزمني في كثير من مظاهر النمو العقلي، فهم أكثر انتباهًا وحبًا لاستطلاع ما حولهم، وأكثر طرحًا للأسئلة التي تفوق في الغالب عمرهم الزمني، وأكثر قدرة على القراءة والكتابة في وقت مبكر، وأكثر سرعة في حل المشكلات التعليمية، وأكثر استجابة للأسئلة المطروحة عليهم وأكثر تحصيلاً، وأكثر تعبيرًا عن أنفسهم، وأكثر قدرة على النقد، وأكثر نجاحًا في عمر مبكر، وأكثر مشاركة في النشاطات التعليمية.

    وليس من الضروري أن تنطبق تلك الخصائص على كل طفل موهوب، إذ لابد أن نتوقع فروقًا فردية بين الموهوبين في خصائصهم العقلية.

    وفي الخصائص الوجدانية تعتبر فئة الأطفال الموهوبين في أشد الحاجة إلى الفهم من جانب الآخرين، وأيضًا من أنفسهم ومن العالم من حولهم.

    ومن الدراسات والمحاولات التي قامت لتحديد بعض الخصائص الوجدانية والمعرفية الخاصة بالأطفال الموهوبين دراسة «ويب وآخرين»، التي صدرت عام 1982 عن الطلاب الموهوبين، فوجدت ثلاثة أنواع من الاكتئاب ما دعا لتأكيد ضرورة فهم مشاعر الطلاب الموهوبين واعتقاداتهم لفهم العالم من حولهم، وفهم أنفسهم وأكدت أن الاكتئاب الوجودي وراء ارتفاع نسبة الانتحار بينهم، إذ يميلون إلى سؤال رجال الدين عن سبب الوجود والشعور بالاغتراب والرغبة في المعيشة في مستوى عال من المسؤولية والإنجاز والأخلاق والصراع بين هذه العوامل.

    ودراسة أخرى لـ «وندي .ج.ردريل1984»WEND G.ROEDELL عن القدرات غير المتوقعة وأكثر من المعتادة لهؤلاء الأطفال تتسبب في العديد من القابلية للإحباط والمعاناة النفسية، ووجدت الدراسة حوالي (103) أطفال موهوبين تقدموا للعيادات النفسية لعدم فهم المعلمين قدراتهم، وعدم تكيفهم داخل الفصل الدراسي، بالإضافة إلى تجاهل الراشدين لقدراتهم غير العادية ووجود فجوة بين القدرة العقلية المتقدمة التي تتميز بعمر زمني أكثر من عمرهم الزمني الحقيقي، وعدم المواكبة بين المهارات الاجتماعية والجسدية، وهو ما يؤدي إلى توقعات غير واقعية الأداء.

    ويشعر الطفل بأن الراشدين يركزون على نقطة فيه دون مراعاة نقاط التفوق عنده ما يشعر الأطفال الموهوبين عمومًا بضعف الثقة بالنفس، إذ يتميز الأطفال الموهوبون بزيادة الحساسية والاستجابات الداخلية لأي رد فعل للمشاكل العادية للنمو، ويرجع ذلك إلى مجموعة واسعة من المظاهر الاجتماعية خلال التفاعل الاجتماعي وهو ما يجعل هؤلاء الأطفال الموهوبين يدركون عدم الانضباط أو الخلل الاجتماعي حولهم، وكأن هناك شيئًا خاطئًا بالنسبة لهم خصوصًا عندما يلاحظون أن الأطفال متوسطي الموهبة والذكاء محبوبون بين زملائهم في الفصول الدراسية، بينما يجدون (الأطفال الموهوبون ذوو المستويات العالية في الموهبة) صعوبة في التوافق مع أقرانهم، وتبدو مشكلة عدم التواصل بين الأطفال الموهوبين في سنوات ما قبل المدرسة وينفصلون عن الأطفال في سن صغيرة في حوالي الثالثة، نظرًا لاستخدامهم اصطلاحات ومفردات لفظية لمن هم في عمر ست سنوات، وبذلك لا يفهم من هم في أعمارهم نفسها (أي في الثالثة) وهم في سن الرابعة يلعبون بعض الألعاب التي تحتاج إلى قدرات عقلية أعلى مثل لعبة البنج بونج أو الفيديو ولا يلعبها أقرانهم، فمفهوم الأطفال الموهوبين عن المؤسسة أو الجماعة يشبه مفاهيم الراشدين ولكنهم يصدمون عندما تحاصر سلوكياتهم وتصادر حقوقهم من قبل الراشدين في المشاركة في الجماعة أو المؤسسة فيلجأ هؤلاء الأطفال الموهوبون إلى الانسحاب من التفاعل الاجتماعي، وهنا يشخص معلم ما طفلاً موهوبًا في عمر الرابعة على أنه مضطرب عاطفيًا أو انفعاليًا لأنه انسحب من المشاركة الاجتماعية، وتزداد المشكلة ـ بعد الانسحاب ـ تعقيدًا إذا وجهه الآباء للعلاج النفسي جهلاً منهم بأن المشكلة ناتجة عن عدم الموازنة بين قدراته وقدرات الأقران العاديين فيبتعد عنهم.

    ومع ذلك فإن الطفل الموهوب لديه مفاهيم متقدمة جدًا عن ديناميكية الجماعة والتفاعلات الاجتماعية، ولكن هذه المفاهيم والأفكار الجيدة لديه لا تترجم إلى سلوك اجتماعي وتزداد المشكلة في مرحلة المدرسة بوجود المناهج الدراسية التي لا ترضي اهتماماته فيزداد الانسحاب من البيئة أكثر فأكثر فتظهر الأعراض الانعزالية بسبب الفجوة في القدرات العقلية والوجدانية والسمات الشخصية.

    ومن هنا تبرز الأهمية الكبيرة لتدارك هذا الخطر الذي يهدد كل طفل موهوب إذا لم يتدارك المحيطون به المشكلة من أولها، ويحسنون فهمه ورعايته، وخصوصًا فيما يتعلق عند سن الدراسة، بالبرامج والمناهج التعليمية الخاصة.

    منقول

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الموقع
    Norway
    الردود
    5,908
    الجنس
    أنثى
    إذ لم يعد ينظر إلى القدرة العقلية العالية كمعيار وحيد لتعريف الطفل الموهوب،
    فعلا الطفل الموهوب غالبا ما يتميّز في مجالات كثيرة ليس فقط كونه ذو قدرة عقلية عالية، و من الجميل أننا التفتنا إلى ذلك لكني أعتقد إن ذلك أتى متأخرا جدا

    أعجبني المقال جدا
    شكرا لك
    بورك فيك

مواضيع مشابهه

  1. MMS * باركـ الله لكم في الموهوب * MMS
    بواسطة نجوم حياتي في ركن الجوالات والاتصالات
    الردود: 18
    اخر موضوع: 27-01-2011, 02:22 PM
  2. هذه بعض صفات الطفل الموهوب
    بواسطة nada.warda في الأمومة والطفولة
    الردود: 20
    اخر موضوع: 30-10-2008, 12:27 PM
  3. الردود: 22
    اخر موضوع: 10-01-2008, 06:10 AM
  4. الطـــــــــــــــــــفل الموهوب
    بواسطة سالي الصغيرة في الأمومة والطفولة
    الردود: 4
    اخر موضوع: 15-08-2002, 02:56 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ