تدور الرحى و ينطحن العظم فى اللحم و تضيع المعالم شيئاً فشيئاً حتى لم يبق من الصور إلا مسوخاً و ، و من العزيمة إلا رضوخا
يا مصر ... يأيها البلد العتيد ... يا قبلة أنظار الدنيا ... ماذا حدث لك ؟
**********
أنا لا أصدق كل هذه الضجة المفتعلة عن أنفلونزا الخنازير
و لا أصدق أن الدنيا كلها تقوم و لا تقعد لمرض عادى لم يصل إلى أن يكون وباء و لن يصل بحول الله و قوته
أنا فقط أصدق أننا نعيش أكبر مؤامرة عرفها التاريخ و هى هذه الخطورة الخرافية لهذا المرض
و لأن هذا التهديد و التهويل صدر من أكبر نصاب عرفته البشرية و هو منظمة الصحة العالمية
و لأن لغة المصالح و البيزنس و المال و الرشوة هى اللغة السائدة بيننا الآن
اسمع هذه النكتة البايتة ..
منظمة الصحة العالمية تروج لعقار التاميفلو الذى أنتجته شركة أدوية يملكها أحد كبار مجرمى الحرب و هو دونالد رامسفيلد – وزير الدفاع الأمريكى الأسبق
و يكفيك أن تعلم أن سعر السهم فى شركة رامسفيد كان عام 94 لا يساوى أكثر من 75 سنتاً أى دولار إلا ربع
الآن و بعد هذه الهوجة المجنونة يصل سعر السهم الواحد إلى حوالى 50 دولارً
إن لم يكن هذا هو الجنون ، فنحن لا نعرف شيئاً عنه !
و للأسف فإن المنظمات و الحكومات المرتشية تنساق إما جهلاً أو تواطئاً مع هؤلاء
أريد منك الآن أن تعود بالزمن قليلاً إلى الوراء لأننا سنسأل بعض الأسئلة و نريد عليها إجابات:
من كان نائب الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش الإبن ؟
كان نائب الرئيس الأمريكى السابق هو ديك تشينى ؟
من هو ديك تشينى ؟
هو وزير الدفاع فى عهد بوش الأب و رئيس شركة هاليبرتون الأسبق ؟
ما هو نشاط شركة هاليبرتون ؟
هى أكبر شركة للنفط فى العالم و مقرها أمريكا
طبعاً يجب أن تربط بين هذا الرجل و بين غزو أمريكا للعراق و الاستيلاء على بتروله و إلا فإن ذكاءك فى ورطة !
***
الآن فكر معى جيداً
وزير الدفاع الأمريكى السابق و نائب الرئيس و صاحب أكبر شركة نفط فى العالم كان من المدبرين لغزو العراق
ووزير الدفاع الأمريكى السابق أيضاً و صاحب شركة الأدوية التى أنتجت ذلك العقار الذى يروجون له الآن بهذه الكذبة المفضوحة ... أنفلوانزا الخنازير
هل توصلت إلى شيء .... ألم أقل لك ؟!
********
طبعاً لو جال بخاطرى أننى العبقرى الوحيد الذى توصل إلى هذه المؤامرة فإن سذاجتى ستكون مضرب الأمثال و يجب أن تدرس !
فكل الناس تعلم و كل الناس تقرأ ... والجرائد و صفحات الشبكة العنكبوتية فيها كل ما تحدثت عنه و أكثر
و لكن مشكلتنا الكبرى تكمن فى أننا ...... ( مش عاوز أغلط )
تحكى لأحدهم القصة من أولها و تضع له المقدمات و من ثم تستنج له النتائج الواضحة كالشمس فى الظهيرة ، و لكنه يهز رأسه بابتسامة مستهجنة و هو يقول لك : يا راجل ... مش للدرجة دى !!
فتتمنى أن لو كان لطم الوجه حلالاً للطمت على الخدين حتى يخرج منها الدم .
مشكلتنا الأخرى أننا ليست لدينا رؤية استشرافية تحليلية ، كل ما لدينا هو الملوخية بالتقلية و ملء بطوننا و النوم فى العصرية !!
*******
يا قوم .. أليس منكم رجل رشيد ؟!
*******
طيب ... لماذا أتكلم عن هذه الأشياء ؟
سؤال بايخ فعلاً !... و هل هناك مواضيع أهم مما أتكلم فيه الآن ؟!
هل هناك أحد لا يتكلم عن أنفلوانزا الخنازير و آثارها و توابعها و التاميفلو و الكمامة و المدارس و إلغاء الفصل الدراسى و هل سيتم إلغاء الدراسة أم لا و هل سيتم إلغاء أو تحجيم موسم الحج أم لا و تونس ألغته بالفعل و و و .... أرأيت ؟
على فكرة – بعبقريتى المعروفة - لدى رؤية استشرافية ، لا أستطيع أن أجزم أو أقسم على صحتها
كل هذا الذى نسمعه و نعيشه و ننغمس فيه حتى النخاع ... ما هو إلا محض كذب
يا سلام ... و ما الجديد الذى جئت به ؟!
الجديد هو هذه الأسئلة التى سأطرحها و التى ستراها بصورة بانورامية ربما لأول مرة .. لو أجيب عنها لعلمنا و عرفنا و ارتحنا و ريحنا
*******
أسئلة من خارج المنهج
س1 : من الرابح و من الخاسر فى هذه اللعبة ؟
س2 : هل تواطأ الكبار مع منظمة الصحة العالمية للترويج للعقار فى بلدنا ؟
س3: هل هذا الأمر يراد به إشغال الناس و الرأى العام عن عظائم الأمور التى تدور من حولنا ( المسجد الأقصى و غزة و العراق و السودان و .... ) ؟
س4: هل هذا الأمر يراد به تحجيم ( السياحة الدينية كما يسمونها و يقصدون بها الحج و العمرة ) لأنها على زعمهم خراب على البلاد و العباد و هى السبب فى كل حالات الفقر و البطالة التى نعيشها مع أن النبى صلى الله عليه و سلم يقول :" تابعوا بين الحج و العمرة فإنهما ينفيان الفقر و الذنوب كما ينفى الكير خبث الحديد " ؟!
س5 : هل هذا الهلع و الرعب توطئة لإلغاء الموسم الدراسى و خاصة الجامعى لأنه يسبب صداع للأمن بما فيه من مظاهرات و مشاكل لا سيما و نحن مقبلون على مرحلة خطيرة أولها (تو) و آخرها (ريث) ؟!
******
قد تكمن الحقيقة فى الإجابة عن هذه الأسئلة أو لا .. العلم عند الله
و لكن السؤال الخطير الذى سيظل بلا إجابة و الذى يشغل الناس تماماً هذه الأيام و هو أهم من كل ما سبق: هل سيمن الله تعالى علينا و نصل إلى كأس العالم أم لا ؟ !!
الله أعلم
منقووووووووووووووووووووووووووووول
الروابط المفضلة