السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....
مشكلة أخي يا دكتور .....
لدي أخ يبلغ من العمر 30 سنة متزوج ولديه طفلان تأتيه حالات قبل زواجه و أيضا استمرت لبعد الزواج (تغيير في الشخصية) تحدث له من وقت لأخر مثلاً في السنة مرتان إلى ثلاث مرات حيث انه يصبح ذو شخصية أخرى تختلف تماما عن شخصيته الأساسية....
الشخصية الأساسية (إنسان عادي مثل غيره من الأشخاص ولكنه متهاون قليلا مع والديه وأهله ومتهاون في أداء جميع الصلوات في المسجد)
الشخصية الأخرى المرضية (تغيير واضح في الوجه / تعرق شديد وشحوب حيث انه يخسر الكثير من الماء في جسمه مما يسبب إنقاص كمية كبيرة من الوزن بشكل مفاجئ دون حمية / متشدد جدا في الدين جميع الصلوات يؤديها في المسجد / مهتم بوالديه وأهله بشكل كبير ومبالغ فيه / يتلعثم في الكلام ويتردد يشكك المستمعين في كلامه / خروج لعاب كثير أثناء التحدث / كثير التفكير والسرحان / خوف شديد من المستقبل ومن أي شيء / يشكك الآخرين من حيث هيئته وتصرفاته حتى أصبح أصحابه في العمل يشكون فيه )
ويستمر على هذا الوضع لمدة أسبوعين تقريبا ثم يرجع إلى حالته الطبيعية وكأن شيء لم يحدث حتى أننا عندما نواجهه يذكر انه لا يعاني من مرض وان جميع الناس يتغيرون وليس هو فقط وكثيرا ما تأتيه هذه الحالة ( عند بداية الاختبارات / عندما يقل دخله المادي / عند وجود أي أزمة تمر في حياته )

من تشخيصاتنا الشخصية لحالته أنه " يتلبس هذه الشخصية ظنا منه آن الله سيقف معه وبجانبه في هذه المحنة فقط ويخلصه من المشكلة وذلك بتقربه الشديد من الله..........وما إن ينتهي من هذه المشكلة حتى يرجع لحالته الطبيعية وعدم الالتزام "

س1/ ما تفسيرك يا دكتور لهذه الحالة ؟؟ وهل هي حالة طبيعية؟؟؟
س2/ ما الحل للخروج من هذه الأزمة حيث أنها تؤثر عليه وعلينا نحن أهله؟؟؟

وجزاك الله عنا خير الجزاء.....

من تشخيصاتنا الشخصية لحالته أنه " يتلبس هذه الشخصية ظنا منه آن الله سيقف معه وبجانبه في هذه المحنة فقط ويخلصه من المشكلة وذلك بتقربه الشديد من الله..........وما إن ينتهي من هذه المشكلة حتى يرجع لحالته الطبيعية وعدم الالتزام "

ربما كان هذا التفسير صحيح. ولا غبار على ذلك لأننا كلنا نلجأ الى الله (ويجب أن نفعل ذلك) وقت الشدة. وكلنا الا من رحم ربي يتهاون في الرخاء.

س1/ ما تفسيرك يا دكتور لهذه الحالة ؟؟ وهل هي حالة طبيعية؟؟؟

هي ليست طبيعية ولكن ربما كون قلق في المواقف التي ذكرت وهي أزمات بلا شك. ولأنه ربما يقلق بشكل مبالغ فيه فتتأزم حالته.
وقد يكون الأمر مصادفة. أي أنه تمر به هذه الحالات بلا سبب ولكنه يتأزم بسببها ويضخم الأمور ويضيق (أي حالات اكتئاب) ، ولاتفسير الأخير هو لاذي يغلب على ظني والله وحده أعلم

س2/ ما الحل للخروج من هذه الأزمة حيث أنها تؤثر عليه وعلينا نحن أهله؟؟؟

لست أدري مالحل لأن المشكلة غير محددة. يحتاج الأمر لمعاينة ومعرفة ما يدور في ذهنه وقتها.

شفاه الله ومرضى المسلمين. والسلام