ارجوا أن تنال هذه الدراسة اهتمامكم
دراسة علمية لأكاديمية مواطنة إماراتية تحذر من تأثير
إهمال تخزين "الكركم" على الصحة
في ورقة عمل علمية شاركت بها د. مريم حسن الشناصي الأستاذة المساعدة في ميكروبيولوجيا الغذاء والبيئة في كلية العلوم الصحية في جامعة الشارقة في المؤتمر السعودي الرابع للغذاء والتغذية الذي أقيم مؤخراً بالعاصمة الرياض، خلصت إليها على أثر تجارب أجرتها على مادة (الكركم) الغذائية، للتحذير من تعرض هذه المادة لأنواع عديدة من الميكروبات والفطريات الضارة بصحة الإنسان، إذا أهملت شروط تخزينها أو تعبئتها،على الرغم من تعدد فوائدها في دعم صحته.
وأجرت الدكتورة دراستها لاستكشاف المحتوى الميكروبي للكركم المباع في أسواق ومطاحن إمارة الشارقة في الفترة من يونيو/حزيران 2005م ولغاية مايو/أيار 2006م ، مع التركيز على البكتيريا الممرضة مثل بكتيريا الإيشريشيا كولاي، والباسيليس سيريس، والفيبريو كوليرا، إضافة إلى الفطريات المفرزة للافلاتوكسين المسرطن والموجودة بأجواء دولة الإمارات بشكل طبيعي، وذلك لتقييم ظروف تخزين وتعبئة وتوزيع الكركم.
وفي مستهل دراستها عددت الدكتورة الشناصي أهمية مادة الكركم ومكانتها في ثقافة الغذاء في مجتمعات منطقة الخليج العربي، حيث تعتبر من التوابل الشهيرة واستخدمت كمادة حافظة ومنكهة وملونة في مجالات ذات صلة بالغذاء على مدى قرون من الزمن، وثبت علاجه في الطب الشعبي للكحة ونزلات البرد واحتقان الحلق واللوزتين وبعض أنواع الربو الشعبي.
وقالت إن البحوث الحديثة أثبتت إن للكركم فعالية كبيرة في تحفيز إفراز الأنسولين مما يفيد مرضى السكري، كما يعمل الكركم على تنظيم عمليات الهضم والتمثيل الغذائي، وعلاج التهابات القولون، وحماية الكبد والغدة الصفراء وتنشيط جهاز المناعة، ويعمل على علاج أمراض الكلى والأمراض البولية والتناسلية.
وأشارت بعض التقارير البحثية إلى ان استخدام الكركم في الطعام يعمل على الوقاية من الآثار الجانبية للاستخدام الطويل لحبوب منع الحمل، حيث إن له خواص مضادة للأكسدة، يضاف إلى ذلك أن له القدرة على تنظيم نسبة الكوليسترول، وعلاج حالات الإسهال المزمن والديدان الطفيلية.
ويحتوي الكركم على مضادات الالتهابات، ويفيد في علاج الأنيميا وهو منشط للمناعة والقوة الذهنية وله خواص مضادة للروماتيزم. كما يفيد في حالات الحمى وارتفاع درجات الحرارة، ويمكن استخدامه لعلاج الأمراض الجلدية حيث إن له خواص مضادة للفيروسات كما يعمل على الوقاية من مرض السرطان.
وقالت إنه على الرغم من أن بعض الباحثين يدعون عدم وجود آثار جانبية للكركم على صحة الإنسان. واستخدامه كمادة حافظة وعلاجية في آن واحد، إلا انه لا يعرف مدى جودته من حيث المحتوى الميكروبي وبالذات الميكروبات الممرضة، والفطريات المفرزة لسموم الأفلاتوكسين المسرطنة، حيث إن للكركم مخاطر صحية إذا أغفلت عنه بعض الاشتراطات الصحية، وهذا ما قامت من أجله الدراسة
" منقولة "
تحياتي واحترامي للجميع
الروابط المفضلة