(2) [ حَبُّ الشَّبَابِ ] ~
حَبُّ الشَّبَابِ الشائع : هو مَرضٌ جِلدِيٌّ يَحدثُ عندما يَحصلُ انسدادٌ لجريبات الشعر
بالزيوتِ والخلايا المَيِّتَةِ ، وعادةً ما تظهرُ على منطقةِ الوجه ، والرقبة ، والصدر ،
وأعلى الظَّهْر .
ومع أنَّ حِدَّةَ الحالةِ قد تختلفُ مِن شخصٍ إلى آخَر ، إلَّا أنَّها عادةً ما تُسَبِّبُ
الضَّغْطَ النَّفْسِيَّ والعاطفيَّ .
ويُعَدُّ حَبُّ الشَّبَابِ مُصطلحًا شامِلاً لأعراضٍ مُختلفةٍ ، مِثل : البُثُور ، والرؤوس
البيضاء والسوداء ، وتَحدُثُ هذه الحالةُ عندما تكونُ مَسام البشرةِ مَسدودةً ،
ويُصبِحُ لَدَى الفرد مَناطقُ مُلتهبةً وغيرَ مُلتهبةٍ في البَشرة .
يُمكِنُ تقسيمُ الإصابةِ بِحَبِّ الشَّبَابِ إلى نَوْعَيْنِ رَئيسيين :
( النَّوع البَسِيط ) : والذى يَتَمَيَّزُ بظُهورِ رُؤوس سوداء ، أو حُبَيْبَاتٍ وبَثَراتٍ
سَطحيَّةٍ ، ولا يُخَلِّفُ ذلك النوعُ آثارًا مُستديمةً عند زوالِهِ .
و ( النَّوع الشَّدِيد ) : ويَتَمَيَّزُ بِظُهورِ بَثَراتٍ عَميقةٍ ، وخَرارِيج ، وأكياسٍ تتركُ
نَدباتٍ مَحفورةً مُشَوَّهَة بعد زوالِها .
وينتشرُ حَبُّ الشّبَابِ عند الذكورِ أكثرَ مِنَ الإناثِ ، مِن عُمر 10 - 17 ،
ولكنَّه قد يتأخَّرُ حتى سِنِّ الـ 25 سَنَة .
أسبابُ حَبِّ الشَّبَابِ :
- الوِرَاثة : على الأقل في معظم الحالات ، فإذا كان والِداك مُصَابَيْن بِحَبِّ
الشَّبَابِ ، فسوف يَنتقِلُ إلى ثلاثةٍ مِن أربعةٍ مِن إخوتِكَ وأخواتِكَ .
- العوامِلُ المَيْكُروبِيَّةِ : تعيشُ بَعضُ المَيكروبات بصِفةٍ طبيعيَّةٍ على سَطحِ الجِلْدِ ،
وفى فُوَّهاتِ الجريبات الشَّعريَّةِ الدّهنية ، وهى تتعايشُ مع الإنسانِ ، ولا تُسَبِّب
له متاعبَ فى العادة ، ويعيشُ أحدُ تِلكَ المَيكروباتِ داخِلَ فُوَّهَةِ الغُدَّةِ الدّهنيَّة ،
ويتكاثَرُ مع زيادةِ الإفرازاتِ الدّهنية ، ويُنتِجُ ذلك المَيكروب عند تكاثُرِه مَواد
التهابية تنفذ مِن الجريبة ، فتُسَبِّبُ التهاباتٍ حولَها .
- التَّوَتُّر .
- التَّعَرُّضُ المُفرِط لأشعةِ الشمس : على الرغم مِن أنَّ أشعةَ الشمسِ قد
تُسَبِّبُ تَحَسُّنًا لبعض حالاتِ حَبِّ الشَّبَابِ ، إلَّا أنَّها قد تُسَبِّبُ تَفَاقُمَ الحالة
في مَرضَى آخرين .
- تَغَيُّرُ الفُصُولِ أو المُنَاخ .
- بَعضُ المَواد والمُستحضراتِ التَّجمِيلِيَّةِ المُستخدَمَة على البَشرةِ والشَّعر .
- بعض أنواع الأدوية : مِثل الستيرويدات ، الليثيوم ، وبعض علاجات الصَّرَع ،
أو الاختلاج ، واليُود .
- زيادةُ إفرازِ الأندروجين في الدم ، كما في حالاتِ اعتلالاتِ الغُدَّةِ الكَظَرِيَّةِ ،
تَكَيُّس المَبَايض ، بعض حالاتِ الحَمْل ، وغيرها .
- وجود جِسْمٍ أو مادةٍ تُسَبِّبُ انسدادًا لِمَسامات البَشرة .
- حُبُوبُ مَنْعِ الحَمْلِ .
- الشِّدَّةُ العاطِفِيَّة .
- العوامِلُ الغِذائِيَّةِ : لم يَثْبُت وجود عِلاقةٍ بين الإكثار مِن تناول المَواد الدّهنية
والمَأكولاتِ الدَّسِمَة والشيكولاته وظُهور أو زيادة حِدَّةِ حَبِّ الشَّبَابِ - كما كان
يُعتَقَدُ فى الماضي ، لذلك لا داعي لامتناع مَرضَى حَبِّ الشَّبَابِ عن تناول تلك
الأصناف .
العِـلاج :
- يُنصَحُ المَريضُ بِغَسلِ الوجه عِدَّةَ مَراتٍ يوميًا بالماءِ الدَّافِئ والصابون ؛
للمُساعدةِ على إبقاءِ مَسام الجِلدِ مَفتوحةً . ولا يُنصَحُ المَريضُ بالابتعادِ عن
تناول أىِّ أصنافٍ مِنَ الطعام ؛ لِعَدمِ وجود عِلاقةٍ بين نَوعِيَّةِ الطعام ووجود
حَبِّ الشَّبَابِ .
- يُنصَحُ المَريضُ بعَدمِ الضغط على البثور أو الرؤوس البيضاء وعَصرها ،
فالحُبُوبُ عِبارةٌ عن التهاب ، ويُمكنكَ زيادة الالتهاب بالضغط عليها ، وقد
يُسَبِّبُ ذلك العَدْوَى ، كما يُؤدِّي ذلك إلى إبقاءِ لَوْن أسمر غامِق مكان الإصابة .
ومن الطبيعيِّ أن تَبقَى البَثرةُ مِن أسبوعٍ إلى أربعةِ أسابيع ، ثُمَّ تزول .
وقد لُوحِظَ أنَّ الرؤوسَ البيضاءَ هِيَ مَسام مَسدودة غير ملتهبة . وما بداخل
الرؤوس البيضاء أصغرُ كثيراً مِنَ الرؤوس السوداء ، وعندما تقوم بالضغط
على الرؤوس البيضاء ، فإنَّ جِدارَ المَسام سوف يَتِمُّ فَتْحُهُ ، وتَتَسَرَّبُ مُحتوياتِهِ
على البَشرة ، مِمَّا يُسَبِّبُ الإصابةَ بالبُثور ، فالبثور تتكوَّنُ طبيعيًا مِن انفجار
الرؤوس البيضاء .
- الحِرصُ على عَدَمِ التَّعَرُّضِ لأشعةِ الشمسِ الحادَّةِ ؛ لأنَّها لا تُساعِدُ على
شِفاءِ حَبِّ الشَّبَابِ .
- عليكَ باستخدامِ عِلاجٍ واحِدٍ : لا يَجِبُ المَزجُ بين الأدوية ، فإذا كُنتَ تَستخدِمُ
نوعا مُعينًا لِحَبِّ الشَّبَابِ ، ثُمَّ قام الطبيبُ بِوَصفِ دواءٍ آخَر ، فعليكَ أن تَتَوَقَّفَ
عَمَّا كُنتَ تَستخدمه أولاً .
جمعتُه من عِدَّةِ مواقع طبية ، مع تَصَرُّفٍ يسير وإعادة ترتيب .
~
الروابط المفضلة