وسائل عناية للبشرة تصلح ما أفسدته الشمس

لندن: «الشرق الأوسط»
رغم أن البعض منا قد بدأ في تخزين كل ما يتعلق بالصيف والشمس، بدءا من اكسسوارات وأزياء البحر إلى الكريمات الواقية من الأشعة فوق البنفسجية، إلا ان الخطأ الشائع الذي ندفع ثمنه غاليا فيما بعد هو الاعتقاد بان غياب الشمس يعني انحسار خطرها على البشرة. سواء كنت في الغرب أو في الشرق، فإن بشرتك لا زالت تحتاج إلى حماية، خصوصا إذا كانت تعاني من حساسية أو من احمرار مزمن على الخدود والأنف أو الأكتاف. بل ربما تحتاج إلى عناية مكثفة أكثر من قبل لأنها الآن تدفع ثمن الانطلاق والدفء اللذين استمتعت بهما طوال موسم الإجازات. فقد تلاحظين مثلا انها اصبحت جافة وقاسية بعض الشيء، وهذا يستدعي منك عملية إنقاذ عاجلة تبدأ بانتقاء مرطب يحتوي على مضادات شمس بمرشحات عالية لا تستغني عنه حتى عندما تبدو السماء غائمة، على ان تضعي المرطب وتتركيه لخمس دقائق على الاقل حتى تتشربه البشرة جيدا، قبل وضع كريم الأساس، الذي يفضل أن يحتوي هو الآخر على مضادات شمس، وتأكدي انك لن تجدي اي صعوبة في إيجاده، فهو متوفر في المحلات، إذ ان معظم الشركات ودور التجميل طرحته بأسمائها بدءا من لانكوم، إلى كريستيان ديور مرورا بشانيل وإيستي لودر وغيرها. لكن انتبهي فهناك فرق بين البشرة الجافة بطبيعتها، والبشرة التي فقدت حيويتها من جراء التعرض لعوامل خارجية، فهذه الأخيرة قد تكون فقط «عطشانة» وتحتاج إلى الماء، وهذا ما انتبه له الخبراء بطرحهم مستحضرات يشكل الماء عنصرا أساسيا فيها مثل «أكوا سورس» Aquasource من بيوثورم Biotherm، الذي يمنح البشرة القدرة على أن تقوي نفسها بفضل مكوناتها الطبيعية، لتعيد تجديد نفسها ومن ثم اطالة شبابها، إلى جانب «اكوا فيوجين» Aqua Fusion من لانكوم Lancome، الذي يأتي بعدة انواع حسب بشرة كل واحدة منا، وغيرها من المستحضرات المماثلة.

والجدير بالإشارة ان العديد من الدراسات بينت ان المرطبات التي تحتوي على مضادات اكسدة يمكن ان تصلح فعلا ما افسدته الشمس، بل ويمكن ان توقف زحف الزمن، المتمثل في شيخوخة البشرة المبكرة، أي الناتج عن تأثيرات أشعتها الذهبية، مثل مستحضرات «شانتيكاي» Chantecaille، ونذكر منها «بايودايناميك ليفتينج أويل فري فلويد» Biodynamic Lifting Oil Free Fluid الذي طرح خصيصا للمرأة التي تعاني من حساسية البشرة وتريد مرطبا خفيفا يحميها ويجددها ويضفي عليها الشباب من دون أن يزيد من مشاكلها إذا كانت دهنية، بفضل الخلاصات الشبيهة بمادة «البوتوكس» والتي تعمل على تخفيف الخطوط والتجاعيد الخفيفة.
أما الخطأ الذي تقع فيه ذوات البشرة السمراء عادة هو اعتقادهن انهن بمنأى عن مخاطر الشمس، وأن بشرتهن اكثر مقاومة لاضرارها، والحقيقة انهن اكثر تعرضا للكلف والبقع السوداء التي يمكن أن تكسوها وتجعلها غير متجانسة اللون نتيجة التعرض الطويل للشمس وما ينتج عنه من إفراز الملانين، وبالتالي فإن أي محاولات للتمويه عليها لا تجدي إلا إذا وضعنا قناعا كثيفا من كريم الاساس والبودرة، وهو الامر المزعج، خصوصا وأن الماكياج الكثيف لم يعد موضة. في هذه الحالة يستحسن استشارة طبيب جلد متخصص يمكنه ان ينصح بكريم لتبييضها والتخلص من هذه الشوائب السوداء المزعجة، لكن يجب الإشارة إلى انه ليس هناك مستحضر سحري يخلص من هذه المشكلة بين ليلة وضحاها. في غالب الأحيان لا يمكن معاينة النتيجة إلا بعد أشهر من وضع الكريم على المناطق المتضررة كل مساء بعد تنظيفها جيدا وترطيبها. ألم نقل لك ان الوقاية خير من العلاج؟. لكن لا داعي للأسف، وما عليك سوى تطبيق هذا المثل منذ الآن بالعناية ببشرتك وحمايتها. وأخيرا وليس آخرا، صحيح ان اللون البرونزي يناسبك ويضفي عليك تألقا وجاذبية، إلا انه إياك ان تسول لك نفسك استعمال طرق غير مضمونة لتسميرها أو الحفاظ على لونها اطول مدة ممكنة، مثل الجلوس تحت الأشعة فوق البنفسجية لساعات. في المقابل، استعيني بكريم اساس ذهبي اللون مع احمر خدود بني يمكن ان يجنبك إلحاق الضرر ببشرتك ويعطيك الإطلالة التي تتوخين من دون إلحاق أي ضرر سوى بميزانيتك، مع العلم ان معظم شركات التجميل طرحت انواعا كثيرة منها لا بد وأن تجدي فيها الدرجة التي تناسبك، هذا إضافة على البودرة التي يمكنك توزيعها على مجموع الوجه للحصول على نفس الإطلالة والتأثير، نذكر لك منها جيورجيو أرماني، هيلينا رونشتاين، لانكوم، ديور وهلم جرا. اختاري اللون الذهبي الدافئ أو المائل إلى البني على ان تكون أغمق من بشرتك بدرجة أو درجتين على الاكثر حتى تعطيك مظهرا طبيعيا، نقترح عليك «تيراكوتا برونزينغ باودر» من غيرلان Guerlain Terracotta Bronzing Powder ابدأي وضعها على الوجنتين ثم على الجبين والأنف والدقن ثم بحركة خفيفة مرري الفرشاة على مجموع الوجه، وها أنت سمراء ببشرة بلون الذهب.