توقعات مأمولة من تصغير حجم الثدي
ليست في كل الحالات جراحة للتجميل
تعاني النساء اللاتي لديهن أثداء كبيرة الحجم من أعراض مختلفة، مثل: آلام الظهر والعنق، وصعوبات في التنفس خاصة عند الإصابة بالتهابات الصدر، إضافة إلى حساسية الجلد ونمو الفطريات في المنطقة الخلفية لالتقاء جلد الثدي بالصدر، كما أن الأجزاء المعلقة من حمالات الصدر على الكتفين تترك لدى كثير منهن آثاراً جلدية متفاوتة.. الأمر الذي يجعل الكثيرات يعانين من قصور في حرية نشاط الحركة ويسبب كثيراً من الإزعاج لهن، والبعض منهن يعاني من آثار نفسية نظراً لرغبتهن في اكتساب ثدي ذي حجم أقل. تقنياً يتم في العملية الجراحية لتصغير الثدي، العمل على إزالة كميات من الأنسجة الشحمية، ومن جلد الثدي، وإعادة تثبيت الحلمة في مكان متوسط جديد، وتقليل حجم الهالة الغامقة من الجلد المحيط بالحلمة. وبمراجعة نشرات وإصدارات المجمع الأميركي لجراحي التجميل حول عمليات تصغير الثدي، نلحظ جملة من الأمور والجوانب التي تجب معرفتها وإدراك أبعادها قبل العملية: ـ إن عمليات تصغير حجم الثدي تجرى عادة للنساء من أجل تخفيف المعاناة من ثقل حجم الثدي وآثار ذلك، بشكل يفوق مجرد الحصول على شكل جمالي أفضل للثديين.
ـ نظرا لأن العملية لا تجرى عادة إلا بعد إكمال الثدي لعملية نموه الطبيعي. وعملية تصغير الثدي ليست عملية بسيطة، تأخذ ما بين ساعتين إلى أربع ساعات لدى أمهر الجراحين. وتتطلب تخديراً كلياً. وهي عرضة لحصول مضاعفات كالنزيف والالتهاب الميكروبي ومشاكل التفاعل مع التخدير.
ـ إن العملية لا تجرى لمن تنوي حال حملها إرضاع وليدها، لأن من المهم تنبه المرأة إلى أن القدرة على الإرضاع ربما ستكون مستحيلة، نظراً لأن العملية تتطلب إزالة الجراح لكثير من قنوات الحليب في الثدي والمتصلة بها بالحلمة على وجه الخصوص.
ـ ان أفضل من يتم لهن إجراؤها هم النساء البالغات والمتفهمات لطبيعة العملية ولديهن توقعات واقعية لنتائج العملية النهائية.
ـ من المهم التنبه إلى أن العملية الجراحية تترك آثار ندب الجروح على الجلد بشكل دائم، وأن اتساع رقعة خط الندب وبطء التئام الجرح أكثر لدى المدخنات من النساء.
ـ ان حصول المرأة على تطابق في حجم كل من الثديين أمر غاية في الصعوبة توقعه أو ضمانه.
ـ ان تأثر الإحساس وفقده في الحلمة أمر وارد، ويشكو منه البعض في مراحل تالية بعد إجراء العملية.
* التخطيط والتهيئة عملية تصغير الثدي تحتاج إلى تخطيط مسبق يتم فيه مناقشة التوقعات النهائية لشكل الثديين مع الطبيب الجراح الذي سيجريها بالذات. وعلى المرأة أن تطرح توقعاتها بكل صراحة للطبيب من ناحيتي الحجم والشكل والندب للجروح وشكل الحلمة، وهو ما سيجيب عنه الطبيب، لكن من المهم التأني في فهم وإدراك ما الذي يعنيه بكلامه. والأسباب وراء هذا هي النقاط السابقة للمجمع الأميركي لجراحي التجميل. وعادة يتم إجراء أشعة للثدي أو ماموغرام قبل العملية، وكثير من الجراحين ينصحون مريضاتهم بالتريث قبل إجراء العملية للبدء في حمية غذائية لإنقاص الوزن كي تكون النتائج أفضل.
* تقنيات العملية
* هناك طريقتان تعدان هما الأفضل لإجراء العملية:
الأولى: وفيها يتم الإبقاء على الحلمة متصلة بالجزء السفلي من الثدي. وذلك عبر عمل استئصال لقطعة شبه هلالية الشكل من الغطاء الجلدي الذي يعلو الحلمة، ثم بعد ذلك إزالة الأنسجة الدهنية من الثدي بالكمية التي تحقق إنقاص حجمه وتمكن من إعادة خياطة أطراف الجلد وإعادة تشكيل حجم متناسق وأصغر للثدي. هذه الطريقة تترك ندب جراح كما هو واضح في الشكل تطال بالدرجة الأولى الأجزاء السفلية من الثدي بحجمه وشكله الجديد تتمثل في خطين متوازيين رأسيين.
الثانية: وتعتمد بالأساس هذه الطريقة على إزالة حلقة كاملة وعريضة من الجلد المحيط بالثدي، ونزع الحلمة والهالة الجلدية الغامقة اللون حولها تماماً، ثم بعد ذلك إزالة الأنسجة الشحمية بكميات قد تصل إلى كيلو ونصف الكيلو في بعض الأحيان، ثم من بعد هذا إعادة زراعة الحلمة بعد تشذيب حجم الهالة حولها في منطقة أعلى. وهذه الطريقة تمكن عادة من إزالة كمية أكبر من حجم الثدي، وتترك ندب جرح مكونا من خط رأسي واحد، إضافة إلى حلقة حول الحلمة بالكامل.
* العناية بعد العملية يتم بعد العملية تثبيت الضماد، ووضع أنبوب صغير في منطقة الجرح يسهل خروج الدم أو السوائل المتجمعة داخل الثدي كي لا تعطى فرصة لحصول التهابات ميكروبية ولسرعة التئام الجروح. وتشعر المريضة بألم يستمر بضعة أيام أو أسابيع خاصة عند التنفس العميق أو السعال أو الحركة. يزال الضماد عادة في غضون بضعة أيام، وتحتاج المرأة إلى ارتداء حمالات صدر طبية خاصة لعدة أسابيع وعلى مدى ساعات اليوم، حتى يزول الانتفاخ أو أي آثار أخرى للعملية ويكتسب الثدي شكله الجديد. أما غرز الخياطة فتزال في أول أسبوع. وتجب العناية التامة بنظافة منطقة العملية واتباع إرشادات الجراح بكل عناية. وعادة ما تشعر المرأة بألم وانزعاج عند أول دورة شهرية تحصل بعد العملية، نظراً للطبيعة الفسيولوجية في امتلاء الثدي. فقدان الإحساس بالحلمة بعد العملية مباشرة لا يعني بالضرورة أنه أمر نهائي، بل الكثيرات يعود لهن الإحساس، لكنه يأخذ عدة أسابيع إلى عدة أشهر، وقلة منهن يفقدنه بالكلية. ويستقر الشكل النهائي للثدي خلال ستة أشهر، لكنه سيشهد تقلبات مع تغير وزن الجسم أو الحمل أو تغيرات الدورة الشهرية الهورمونية.
منقووووووووووول
رد مع الاستدلال
كتبت بواسطة OUM ASMAA
الروابط المفضلة