نصائح فريش (طازجة) في الولادة.. والدة من شهرين..
هذه نصائحي لوجه الله تعالى لكل من هي على وشك الولادة، وهي نصائح مستخلصة من تجربتي الاخيرة في الولادة (من شهرين فقط) ومن تجربتي الاولى من سنتين وأنا الام لطفلتين جميلتين حفظهما الله وحفظ كل اطفال المسلمين. آمين.
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا: اوصيكم اخوتي بقراءة سورة ياسين طوال فترة الحمل بنيية التيسير من الله سبحانة وتعالى.
وأيضا تناول التمر بانتظام لفوائدة الرائعة في التيسير في الولادة من مراحل الحمل الاولى وخاصة في اخر الاشهر.
ثانيا: أحب ان اقول ان ولادتي في المرتين كانت بيتية حيث أن هذا الأمر راجع لقرار الأم في بريطانيا، بل هو مستحب ان لم تكن قد عانت أي صعوبات خلال فترة الحمل، فلها القرار ان تطلب ولادة بيتية أو في المستشفى، وفي الحالة الاولى يتم احضار كل الادوات الخاصة بالولادة قبل اسبوعين من موعد الولادة من قبل القابلة، وباقي الاغراض تحضرها عند بدء الطلق.
وتجربتي في الولادة البيتية رائعة (في طفلتي الثانية) حيث أن:والأن تجربتي في نقاط:
- المرأة تضمن الحرية في الحركة في البيت على عكس المستشفى (طبعا اذا كان البيت خاليا ذالك الوقت بارسال اولادك الى بيت اختك او امك)
- لا تشعر بالحرج اذا احبت الصراخ فلا احد يسمع صوتك غير القابلة والموجود معك اثناء الولادة وهو حتما من المقربين.
- تضمنين النظافة خاصة نظافة الحمام (أكرمكم الله) فلا يستخدمه احد غيرك على عكس المستشفى.
- تنامين على سريرك من دون ازعاج المجاورات لك في الجناح في المسشفى او بكاء اطفالهن.
- الراحة النفسية في تواجدك في مكان ترتاحين اليه وسريرك المفضل.
- تأكلين ما تحبين بعد الولادة غير متقيدة بطعام المستشفى او اوقاته المتباعدة وتكوني مع اولادك وزوجك من اليوم الاول.
وبالمناسبة كانت تلك (الوقوف) طريقة ولادتي (الغير محضر لها) في المرة الاولى حيث كنت أعاني من الطلق في شهري الثامن وأنا لا أدري أنه طلق وعند ذهابي الى المستشفى في بريطانيا طلبوا مني الرجوع للبيت حيث اني في مراحلي المبكرة وطلبت مني الرجوع بعد ساعتين او ثلاثة وقالت انني بكرية وانني سأحتاج لوقت طويل (منتهى الاستهتار) ولم تهتم ابدا لوجعي الشديد ذلك الوقت وعندما رجعت واستلقيت تزايد الطلق بشكل كبير وعندما صار الالم غير محتمل وظننت انني على وشك الموت قام زوجي بمساعدتي في النهوض حيث ان الاسعاف في الطريق بعد اتصال زوجي بهم واستغاثته بهم وما ان نهضت (لا تسألوني لم طلب مني النهوض مع ان الاسعاف على الطريق فكلانا قليلوا او منعدموا خبرة!!!
- عند بداية الطلق قمت بالاتصال بزوجي وبالقابلة فورا، ومن علامات الطلق عندي هو سخونة مؤلمة في منطقة الحوض وألام تزيد بأضعاف ما تشعر به كل حامل في شهرها الاخير شد أو وخز او حتى طلق كاذبلا يلبث أن يزول.
- ثم بدأت بحساب الوقت الذي يستمر الوجع فيه والوقت الفاصل بين كل طلقة حتى اخبر القابلة به مما يزيد من امكانية توقع الولادة.
- بعد حضور زوجي والقابلة قمت بالمشي في البيت والحركة وتفادي الاستلقاء على ظهري تماما حيث أنه يزيد الألم ولا ينفع أبدا. بل أنه يزيد الاوجاع لأنه يتعارض مع قانون الجاذبية الارضية بينما القرفصاء أو حتى الوقوف افضل وأسهل لأن وزن الطفل والضعط يتوافق مع الجاذبية، وهذه النتيجة من تجربتي الخاصة ونصائح القابلة.
- ثم عند اشتداد الوجع قمت بالاستعانة بزوجي، فكلما اشعر بالطلق اناديه لكي افرغ كل وجعي بالشد على يديه او عناقه والتنفس بقوة وعمق بينما أنا واقفة أو حتى جالسة على طاولة حتى تمضي الطلقة. وكنت حريصة على الاستعانة به اكثر من القابلة التي كانت تنتظر حتى المرحلة الاخيرة لللولادة للتدخل، أما باقي المراحل الاولية كان زوجي هو المسؤول مع قلة خبرته كباقي الرجال طبعا، ولكن لطلبي تدخله دافع هو ان يشترك معي ألمى ويرى بعينه معاناة الام وحتى يشعر بالحنان أكثر تجاهي وتجاه مولوده فيعلم انه لم يأتي بسهولة وأيضا عند اشتراكه في هذا الامر العظيم يحس أنه قام بعمل عظيم فيشعر بالفخر والحب لاولاده اكثر على العكس اذا كان يتنظر خارجا كغيره من الناس، فكما اشترك في بداية الأمر (بدء الحمل) اتشرك في الولادة.
- بعد فترة من الطلق المتواصل وأنا واقفة أو مستندة على الحائط او على يدي زوجي تعبت من الوقوف مع حرصي عليه فاردت الاستلقاء فمنعتني القابلة من الاستلقاء على ظهري وطلبت مني الاستلقاء على جنبي الايمن او الايس حيث ان الولادة ايسر في تلك الحالة.
- كنت كلما احس بالالم اشد على المخدة او امسك بطرف السرير واتفادى الصراخ حيث كنت اظن انه من غير اللائق الصراخ ولكنى اكتشفت انه في المراحل الاخيرة ومع اشتداد الطلق بشكل كبير جدا فالصراخ مفيد في اخراج التوتر.
- كنت ادعو الله خاصة عند اشتداد الطلق لأن الدعاء مستجاب باذن الله فكنت ادعو ان يهون الله على الألم خاصة عندما يكون الوجع كبيرا حتى ان القابلة الاجنبية كانت تظن انني اهلوس واتكلم كلاما غير مفهوم فأخبرها زوجي انني أدعو الله. وكنت ادعو لامي وابي والمسلمين.. فلا تنسوا الدعاء وقت الوجع لانه التيسير اللهي عند ذلك لا يوصف.. ان الله هو أرحم الراحمين.
- لم استعمل اي مخدر خلال فترة الولادة محاولة تفادي اي تدخل خارجي إلا في الطوارئ كما نصحتني القابلة.
- عندما احسست ببداية نزول الطفل وهو احساس كبير بالضغط طلبت الوقوف فرفضت القابلة لاحساسها بقرب الولادة ولكنني اصررت لسبب اجهله ولكني كنت كمن يريد الهروب من ألم فظيع وما ان وقفت ومشيت بضع خطوات حتى تفاجأت بضغط هائل ونزول الجنين على يدي القابلة التي كانت تراقبني متخوفة من نتيجة وقوفي في هذه المرحلة الحساسة، ولكني والحق يقال احسست ان الوقوف افضل بألف مرة من الاستلقاء والانتظار المؤلم، فبالوقوف نزل الطفل بسرعة مع كل ألمه وعذابه..
) المهم ما ان نهضت وخطوت خطوة احسست فجاة بهبوط شئ مع ألم فظيع فوضعت يدي بشكل لا ارادي لاحس برأس الطفل وعندما رأي زوجي ذلك ايضا اسرع ليلتقط باقي جسم الطفل الذي سقط بين يديه وأنا ما زلت واقفة ارتجف من هول الامر وما هي إلا دقائق حتى أتت سيارة الاسعاف.. بعد فوات الاوان..
أتمنى التوفيق وادعو لكل أم مقبلة بالتيسير وتخفيف الالم وأن يسر قلبها وفؤادها بطفل صالح.
- لذا اقول ان الولادة والمراة واقفة اسرع في انهاء آلام الولادة.
وأدعو لك زوجة لم ترزق بعد بالاطفال بالدعاء وعدم اليأس من رحمة الله.
كتبت بواسطة أم حمدي
الروابط المفضلة