انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 3 123 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 26

الموضوع: مجلة عن ][][§¤°^°¤§][ الرضاعة الطبيعية ][§¤°^°¤§][][

  1. #1

    مجلة عن ][][§¤°^°¤§][ الرضاعة الطبيعية ][§¤°^°¤§][][

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    حبيت أحط هالمواضيع عن الرضاعة الطبيعية
    بسبب ما رأيت ما فيها من فوائد للأم وطفلها
    وأتمنى تثبيت الموضوع إذا رأيتم الفائدة التي رأيتها
    وشكراً



    مع تحياتي وتقديري
    أختكمـ:
    البـبنت ـدر

  2. #2

    احصلي على النحافة باتباع الرضاعة الطبيعية

    بسم الله الرحمن الرحيم

    احصلي على النحافة باتباع الرضاعة الطبيعية
    الرضاعة الطبيعية صحية للأم والطفل على السواء. ومن المعروف أن الرضاعة الطبيعية تساعد على فقد كمية من الكيلو جرامات بعد الولادة(*) ، وبعض الأمهات المرضعات يتساءلن عن مدى سلامة اتباع نظام غذائي للتنحيف أثناء فترة الرضاعة .

    أكد علماء التغذية بجامعة (ساوث كارولاينا ) على أن اتباع نظام غذائي صحي للتنحيف بالإضافة الى ممارسة تمارين رياضية لا يؤثر سلباً على نمو الطفل ، وفي دراستهم التي أجروها على مجموعتين من السيدات اللاتي زادت أوزانهن بعد الولادة ، المجموعة ( أ ) أخضعوا فيها بعض السيدات المرضعات لنظام غذائي ورياضة ، والمجموعة ( ب ) لم يخضعوهن لأي نظام غذائي أو رياضة. أما بالنسبة للمجموعة ( أ ) فقد أخضعن السيدات لنظام غذائي لفقد 500 سعر حراري وذلك خلال 45 دقيقة يومياً، كما أخضعوهن لبرنامج رياضي لمدة 4 أيام في الأسبوع ، وقد بدأ تنفيذ البرنامج بعد أربعة أسابيع من إنجابهن واستمر هذا البرنامج لمدة عشرة أسابيع ، لوحظ بعد ذلك أن سيدات المجموعة ( أ ) اللواتي خضعن للبرنامج الغذائي والرياضي قد فقدن عدداً من الكيلو جرامات بفارق 4.8 كجم مقارنة بالمجموعة ( ب ) وفي الوقت نفسه فإن أطفال المجموعة ( أ ) قد نموا بطريقة صحية وسليمة ومتوازنة بينما أطفال المجموعة ( ب ) قد ازدادت أوزانهم بسرعة كبيرة تميل إلى البدانة.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    (*) جرت العادة أن نرجع نحافة المرأة المرضع إلى الرضاعة، فتسمعين إحداهن تقول: مسكينة فلانة أصبحت مثل العصا (تقصد نحيفة) فتجيبها الأخرى: لأنها مرضعة. إذاً الرضاعة الطبيعية فرصة تخفيف وزن طبيعية.

  3. #3

    أدوية مأمونة نسبياً خلال الرضاعة

    أدوية مأمونة نسبياً خلال الرضاعة

    إن غالبية الأدوية التي تتناولها الأم المرضع تتحول منها كميات صغيرة إلى حليب الثدي، لذلك حاولي تجنب أي دواء غير ضروري مثلما فعلت أثناء الحمل. إلا أنه يمكنك تناول بعض الأدوية العامة أثناء فترة الرضاعة عند الضرورة، والتي منها:

    * المسكنات وخافضات الحرارة: الباراسيتامول والإبوبروفين، نبروكسين، الكودائين، والمورفين. أما الأسبرين فيستحسن عدم استخدامه أثناء فترة رضاعة الطفل بالرغم من قلة الكمية التي تمر مع الحليب؛ وذلك لتجنب ما يمكن أن يسببه الأسبرين نظريا في الرضيع، مثل متلازمة ريReye’ssyndrome.

    أما إذا لزم استعمال الأسبرين فيفضل استخدامه من قبل المرضع بعد مرور 15 يوماً على الولادة؛ حتى لا يزيد من مضاعفات اليرقان الفسيولوجي.

    * المضادات الحيوية: عائلة البنسلين، وعائلة الإيريثروميسين، وعائلة السيفالوسبورين. ويمكن استخدام أدوية السَّلفا بعد أن يبلغ الطفل أسبوعين من عمره إذا لم يكن يعاني من اليرقان.

    * مضادات الهستامين مثل بروميثازين، دايفينهايدرامين، لوراتادين، تيرفينادين

    * أدوية السعال (ما عدا التي تحتوي على عنصر اليود) وقطرات الأنف وقطرات العين وكريمات الجلد.

    * الأدوية المضادة للحموضة: مثل مركبات هيدروكسيد الالمنيوم، أو سيليكات الماغنيسيوم، الرانيتدين، سيميتيدين وباقي مجموعة مضادات هستامين-2histamine-2blockers.

    * أدوية الصرع مثل فينيتوين، فالبرويت الصوديوم، والكاربامازبيم.

    * أدوية الكآبة: يستخدم عقار باروكستين من مجموعةSSRIAالموفرة للسيروتونين. ويمكن استخدام أدوية مجموعة الحلقات الثلاث لمعالجة للاكتئاب خلال الرضاعة إذ إن معظمها تعتبر مأمونة نسبياً، وكذلك عقار موكلوبميد Moclobemide مأمون أيضاً.

    * الأدوية المهدئة من عائلة البنزوديازبين: ميدازولام أو تيمازيبام؛ لأنها لا تمكث في الجسم طويلاً.

    * ولعلاج الإسهال يمكن استخدام الكاؤلين أو لوبيراميد.

    * وللوقاية من الملاريا يمكن استخدام الكلوروكوين.

    * أدوية معالجة ارتفاع ضغط الدم، مثل صادات بيتا الادرينالينية.. مثل بروبرانولول، وصادات عبور الكالسيوم.. مثل نيفيدبين وفيراباميل، وكذلك الهايدرالازين والمثيل دوبا.

    * ولتنظيم الحمل يمكن استخدام هرمون البروجستيرون.

    تناولي الدواء بعد أن تقومي بإرضاع الطفل مباشرة؛ حتى يكون مستوى الدواء في الحليب عند الرضعة التالية منخفضاً.

    يمكنك مراسلة الموقع عن كل ما تودين معرفته عن الأدوية المستخدمة في الرضاعة أو غيرها، أو مراجعة الطبيب للاستفسار عن أي دواء آخر غير ما ذكر آنفاً.

  4. #4

    أفضل طريقة لزيادة حليب الثدي

    أفضل طريقة لزيادة حليب الثدي

    إن كل ما يحث على زيادة هرمون الحليب البرولاكتين يؤدي بالتالي إلى زيادة إنتاج الحليب في خلايا الثدي، وأول طريقة هي رضاعة الطفل للثديين وتفريغهما بالكامل من الحليب، أوإذا قامت الأم بتفريغه بواسطة الشَّفاط مثلا. ففي الرضاعة تنبيه لهرمونين مهمين هما هرمون الحليب برولاكتين الذي يعمل على إنتاج الحليب في الثدي, وهرمون الأوكسيتوسين الذي يعمل على ضخ الحليب ودفعه في أنابيب الثدي ليتجمع خلف الحلمة، كما يعمل على انتصاب الحلمة لتفتح الأنابيب التي فيها ليسهل خروج وتدفق الحليب إلى فم الطفل.

    يفرز هرمون البرولاكتين من الغدة النخامية في المخ بشكل متقطع ولكن أعلى إفراز له هو ما كان بين الساعة الواحدة والساعة السادسة صباحا. وهذه المعلومة يجب أن تستفيد منها المرضع التي تود زيادة حليب ثدييها أو تلك التي تستعجل الحمل.

    أما التي تود زيادة كمية الحليب فعليها أن تكثر من إرضاع طفلها في الليل أو أن تقوم بتفريغ ثدييها من الحليب. في هذه الحالة ترسل رسالة للغدة النخامية في المخ بطلب المزيد من هرمون الحليب برولاكتين، وبالتالي يزيد تكون الحليب في الثدي في اليوم التالي وهكذا .....

    إذن اصبح لدينا الآن عاملان لزيادة كمية الحليب في الثدي الأول تفريغ الثدي دائما لإثارة وتنبيه إفراز البرولاكتين، والثانية زمن الرضاعة وهو الرضاعة في الليل.

    فائدة على الهامش
    إن من وظائف هرمون برولاكتين هو تثبيط إفراز الهرمونات الجنسية عند المرأة أو الرجل، وزيادة مستوى هرمون برولاكتين لدى أي منهما تؤدي إلى عدم الإخصاب. وان عملية إرضاع الطفل في الليل تعمل على زيادة إنتاج كمية البرولاكتين الذي بدوره يقلل الهرمونات الأنثوية، الأمر الذي يمنع الحمل, وإن عدم إرضاع الطفل ليلا او عدم تفريغ الثديين قد يؤدي الى هبوط مستوى هرمون البرولاكتين لدى الأم. الأمر الذي يعرض الأم للحمل.

    لذا إن أرادت الأم حملا جديدا فعليها ان تقلل من إرضاع طفلها خصوصاً في الليل. أما إن أفرغت الأم ثدييها سواء بإرضاع طفلها او شفطهما خصوصا في فترة الرضاعة الليلية فإنها تقلل من فرصة الحمل لديها.


  5. #5

    الاستيقاظ أثناء الليل والرضاعة حتى النوم

    الاستيقاظ أثناء الليل والرضاعة حتى النوم

    يستيقظ الطفل الذي يبلغ من العمر أكثر من أربعة أشهر ويبكي أثناء الليل مرة أو أكثر طلباً للرضاعة.ويحدث هذا أغلب الليالي. يستمر الطفل بالرضاعة من الرضّاعة أو الثدي حتى ينام، ويكون الطفل قد تعود الاستيقاظ ليلاً للرضاعة منذ ولادته. يتعب الوالدان ولكن الطفل يستمر نشيطاً.

    ملاحظة: لاحظي أن أكثر الأطفال من سن الولادة حتى الشهرين يستيقظون للرضاعة مرتين في الليلة، لكن إذا بلغ الطفل ما بين شهرين إلى ثلاثة فإنه في الغالب يحتاج إلى رضعة واحدة فقط، وذلك عند منتصف الليل. أما عند بلوغهم الشهر الرابع فإن أغلب الأطفال الذين يرضعون الحليب بالقارورة (الحليب الصناعي) ينامون لأكثر من سبع ساعات دون الاستيقاظ للرضاعة، إلا أن الأطفال الذين يرضعون طبيعياً من الثدي أغلبهم ينام طوال الليل ببلوغهم الشهر الخامس، علماً أن الأطفال العاديين الطبيعيين (الأصحاء) لا يحتاجون إلى سعرات حرارية (طاقة التغذية) خلال الليل ليبقوا أصحاء.

    الأسباب
    1- إرضاع الطفل من الثدي أو الرضّاعة حتى يخلد للنوم:

    إذا كان مص الثدي أو الرضّاعة هو آخر عهد الطفل قبل نومه فإن الثدي أو الرضّاعة تصبح بمثابة (أداة مطمئنة)* للطفل، فلا يتعلم الطفل ان يرتاح بنفسه وينام دون التعلق بالثدي أو الرضّاعة، ولهذا فعندما يستيقظ الطفل طبيعياً أثناء الليل فإنه يتعود ألا يعود للنوم ثانية دون حصوله على رضعة حليب. والأسوأ من ذلك أن يتعود الطفل ألا يعود للنوم ثانية ألا مع والديه في فراشهما بالإضافة إلى الرضاعة!

    2- ترك الرضاعة في فراش الطفل:

    يقوم الطفل بمص الرضاعة على فترات أثناء الليل، وعندما تفرغ الرضاعة يستيقظ الطفل تماماً باكياً طالباً للرضاعة، إضافة الى أن ترك الرضاعة في الفراش قد يؤدي إلى تسوس الأسنان، ما لم تكن الرضاعة مملوءة بالماء وليس الحليب.

    3- الإكثار من الرضاعة أثناء النهار:

    تخطئ الكثير من الأمهات في فـهم الـقاعدة الـتي معـناها (الرضاعة حسب الطلب) بحيث يظنوا أنها تعني إرضاع الطفل كلما بكى، وهذا اللبس يؤدي إلى إرضاع الطفل كل ثلاثين إلى ستين دقيقة، وهو ما يؤدي إلى أن الطفل يتعود الرضاعة بكميات صغيرة ومتكررة بدلاً من الانتظار ساعتين على الأقل بين الرضعات بعد الولادة، وأربع ساعات على الأقل بيـن الرضعـــــــات عند سـن أربعة أشهر، وتسمى طريقة الرضاعـة كل ساعــة تقريباً بـ "الرعي" (grazing)، وتحدث هذه المشكلة بمعدل أكبر عند الأطفال الذين يرضعون من الثدي عندما يعطى الثدي بدلاً من المصاصة المسكتة (اللهاية).

    إن الاعتماد على الرضّاعة يؤدي إلى عادة سيئة، وهي حمل الطفل للرضاعة والمشي به طوال اليوم. كذلك فإن إعطاء الطفل سوائل كثيرة أثناء الليل يعني أن الطفل سوف يستيقظ مرات عديدة (أكثر من العادة) بسبب بلل الحفاظات.

    المسلك المتوقع
    سيتحسن سلوك الطفل خلال أسبوعين من تطبيق النصائح التالية، ولكن كلما كان الطفل أكبر سناً كان من الأصعب تغيير عادته، فمثلاً تجد أن الأطفال الذين تجاوزوا السنة الأولى من العمر يقاومون النوم حتى ولو كانوا متعبين، وسيقاومون بشدة أي تغيير، وقد يبكون لساعات إلا أنه يجب أن يكون من المعلوم أنه إذا لم يتم اتباع هذه الخطوات فإن الطفل لن ينام معظم الليل قبل أن يبلغ الثالثة أو الرابعة عندما يرهقه أخيراً الانشغال بالنشاطات المختلفة أثناء النهار.

    تدبير الطفل رضّاع الليل المدرب
    1- أطيلي الفترة بين الرضعات أثناء النهار بالتدريج لتصبح ما بين ثلاث إلى أربع ساعات: لأنك لا تستطيعين إطالة الفترات بين الرضعات أثناء الليل إذا كانت الفترة بين الرضعات أثناء النهار قصيرة؛ ذلك أن الطفل إذا تعود على الرضعات المتقاربة أثناء النهار فإنه سيشعر بالجوع أثناء الليل، وهذه العادة التي يمكن أن تسمى (الرعي) تحدث غالبا عندما لا تفرق الأم بين احتضان الطفل وإرضاعه. لاحظي أنه مقابل كل مرة ترضعين فيها الطفل يجب أن تحتضنيه أربع أو خمس مرات دون أن ترضعيه، وبالتدريج أخّري الرضعات أثناء النهار حتى تكون أكثر ملاءمة لعمر الطفل، فإذا كنت مثلاً ترضعين الطفل كل ساعة فاجعليه بدلاً من ذلك يرضع كل ساعة ونصف، ثم بعد أن يقبل الطفل ذلك اجعليها ساعتين، وهكذا وعندما يبكي ضميه أو أعطيه المصاصة (المسكتة)؛ ليكون الهدف النهائي هو أن يعطى الطفل الذي يرضع من الزجاجة أربع رضعات يومياً فقط ببلوغه الأربعة أشهر، بينما يحتاج الأطفال الذين يرضعون الثدي خمس رضعات يومياً حتى بلوغهم الستة أشهر حين يضاف الطعام إلى غذائهم، كذلك قومي بتقديم الرضعات بالكوب للطفل الذي يتجاوز الستة أشهر..

    2- ضعي الطفل في فراشه أو سريره وهو نعسان (لكنه يقظ) وذلك أوقات الغفوات أو عند النوم:

    فعندما يميل الطفل للنوم ضعيه في سريره، وعندما يبدو متكدراً جداً هزيه حتى يهدأ أو يبدأ بالنوم، لكن توقفي قبل أن يستغرق بالنوم. وإذا ما نام الطفل أثناء تناوله الثدي أو الرضّاعة فالأفضل أن توقظيه، ولكي تعوّدي الطفل على عدم التفكير بالرضاعة وقت النوم أرضعيه قبل النوم أو القيلولة (الإغفاء) بساعة حتى يكون آخر عهد الطفل قبل النوم بالسرير والفراش، وليس بالثدي أو الرضاعة، يجب أن يتعلم الطفل كيف يخلد للنوم من تلقاء نفسه، وأن تنمو لديه هذه المهارة حتى يعود للنوم من تلقاء نفسه عندما يستيقظ أثناء الليل.

    3- قومي بمعاينة الطفل لفترة قصيرة كل خمس دقائق إلى خمس عشرة دقيقة عندما يبكي أثناء النوم أو القيلولة:

    عايني الطفل قبل أن يشتد انزعاجه، وقد يتطلب الأمر تفقد الأطفال الأقل من سنة أو الأكثر حساسية كل خمس دقائق، وبالتدريج أطيلي الفترات بين المعاينة والأخرى، واجعلي المعاينة قصيرة وغير جذابة، ولكن معينة للطفل، لا تمكثي بالغرفة أكثر من دقيقة واحدة، ولا تشعلي المصباح. تظاهري بالنوم واهمسي (إش ـ الجميع نائمون) ولا تخرجي الطفل من السرير ولا ترضعيه ولا تهزيه ولا تلعبي معه ولا تأخذيه لفراشك، إن مثل هذا الاحتكاك القصير لن يكون كافياً لتشجيع الطفل للاستمرار في هذا السلوك.

    4- احملي الرضيع مؤقتاً حتى ينام عندما يستيقظ باكياً في منتصف الليل:

    اجعلي استيقاظ الطفل في منتصف الليل أسهل ما يمكن لحين يتعود الطفل الخلود للنوم من تلقاء نفسه في الليل أو القيلولة، فإذا لم يتكدر الطفل لأكثر من خمس أو عشر دقائق فافعلي معه كما تفعلين عند نومه في الليل، أما إذا استمر في البكاء فأخرجيه من السرير واحمليه حتى يستغرق في النوم، لكن لا تشعلي الضوء ولا تخرجيه من الغرفة، حاولي ألا تكثري الكلام معه، علماً بأن الأمور تسير بشكل أفضل عندما يكون الأب حاضراً أيضاً، أرضعي الطفل مرة واحدة فقط أثناء الليل بعد أن يأخذ الرضعة النهائية الأخيرة بين الساعة التاسعة والعاشرة مساءً، ولتكن هذه الرضعة بعد مرور أربع ساعات أو أكثر على الرضعة الأخيرة، واجعلي هذه الرضعة الليلية غير جذابة وقصيرة (لا تتجاوز عشرين دقيقة) وأوقفي الرضاعة قبل أن يعود الطفل للنوم، واستعيضي عن ذلك بحمل الطفل فقط حتى ينام.

    5- امتنعي عن إعطاء الطفل الرضاعة وهو في الفراش:

    فإذا ما أرضعت الطفل وقت النوم فلا تجعليه يمسك بالرضاعة، كذلك أرضعيه في غرفة أخرى غير غرفة النوم. حاولي الفصل بين وقت الرضاعة ووقت النوم، وإذا احتاج الطفل لأن يمص شيئاً يساعده على النوم فلا بأس من إعطائه المصاصة (المسكتة) أو جعله يمص إصبعه.

    6- اجعلي الطفـل يتعلـق بجسـم يشعره بالأمـان (الأداة المطمئنة) :Security object ذلك أن مثل هذا الشيء يساعد الطفل المستيقظ أثناء الليل على النوم ويشعره بالراحة ويعين على انفصاله عنك، من أمثال الأشياء الجيدة لذلك: الدمية أو الحيوان المحشو أو اللعب الناعمة الأخرى أو غطاء الفراش، وأحياناً يساعد تغطية الحيوان المحشو بقميص الأم على قبول الطفل له، أشركي اللعبة بالضم أو الهز عندما تفعلين ذلك للطفل أثناء النهار، وكذلك أشركيها بترانيم (عادات) ما قبل النوم بحيث يكون لها دور في قصصك قبل النوم، أجلسيها في السرير جوار الطفل، وفي النهاية سيقوم الطفل عند النوم بحمل اللعبة (الدمية) وضمها بدلاً عنك.

    7- بعد مدة قومي بمباعدة الرضعات الليلية بشكل تدريجي:

    لكن لا تفعلي ذلك إلا بعد أن تصبح الفترة بين الرضعات أثناء النهار أكثر من ثلاث ساعات ويستطيع الطفل أن ينام من تلقاء نفسه دون الحاجة للرضاعة أو الهز، وبالتدريج قللي كمية الحليب أثناء الليل، فمثلاً قللي كمية الحليب للطفل الذي يتناول الرضّاعة (القنينة) بمقدار أوقية واحدة (أونس واحد) كل ليلتين أو ثلاث ليال، وبالنسبة للطفل الذي يرضع من الثدي أرضعيه من جهة واحدة (ثدي واحد) فقط، وقللي وقت الرضاعة بمقدار دقيقتين كل ليلتين أو ثلاث ليال وستلاحظين أنه بعد مضي أسبوع أو أسبوعين لم يعد الرضيع يتوق إلى الرضاعة في الليل، ويستطيع العودة للنوم بنفسه عندما يستيقظ أثناء الليل دون الحاجة للحمل أو الهز.

    8- ملاحظات أخرى مفيدة لحل مشاكل النوم

    · انقلي سرير الطفل لغرفة أخرى: فإذا كان السرير في غرفة نومك فانقليه إلى غرفة أخرى. أما إذا كان ذلك غير ممكناً فقومي بتغطية أحد جوانب السرير بالغطاء حتى لا يراك الطفل عندما يستيقظ.

    · جنبي الطفل الغفوات الطويلة أثناء النهار: فإذا نام الطفل لأكثر من ساعتين أثناء النهار فعليك أن توقظيه. أما إذا كان قد اعتاد أن ينام ثلاث مرات أو (غفوات) أثناء النهار فحاولي تقليلها إلى مرتين فقط.

    · لا تغيري الحفاظات المبللة أثناء الليل: قومي بتغير الحفاظ فقط في حالة كونه مبللاً جداً، أو كان الطفل يعاني من طفح الحفاظ، وإذا رأيت أنه لابد من تغيير الحفاظ فاستعملي أضعف ضوء ممكن (ضوء يدوي صغير مثلاً) ولتكوني سريعة ولا يجد منك أدنى قدر من المداعبة عندئذ.

    · إذا وجدت الطفل واقفاً في السرير وقت النوم فبإمكانك أن تتركيه على هذا الحال.

    · حاولي أن تريحي الطفل وتضجعيه: لكن اتركيه إذا رفض أو عاود الوقوف ثانية؛ لأن باستطاعته الاضطجاع دون مساعدتك، ولأن تشجيعه على الاضطجاع بسرعة قد يحولها الطفل كلعبة.

    9- احتفظي بسجل للنوم:

    دوني الأوقات التي يستيقظ بها الطفل والتي ينامها، أحضري هذا السجل معك للعيادة عند زيارة المتابعة للطبيب.

    راجعي الطبيب إذا:
    · إذا لم يزد وزن الطفل زيادة كافية.

    · إذا ظننت أن لبكاء الطفل سبب عضوي.

    · بدا الطفل وكأنه مرعوب.

    · لم يطق أحد أفراد العائلة بكاء الطفل.

    · لم يتحسن نوم الطفل خلال أسبوعين من اتباع الإرشادات السابقة.

    ___________________________________

    *الأداة المطمئنة (Security object) هي: الشيء الذي يتعلق به الطفل ليشعره بالأمان والراحة حتى يستسلم للنوم.. (المترجم).

  6. #6

    الأمراض المتوقعة بسبب الرضاعة غير الطبيعية

    الأمراض المتوقعة بسبب الرضاعة غير الطبيعية

    توصلت بحوث علمية نشرت في أمريكا وكندا وأوروبا إلى أن الرضاعة الطبيعية تقلل من حدوث أو شدة الإصابة بالإسهال ، وتجرثم الجهاز التنفسي السفلي، والأذن الوسطى ، وجرثمة الدم بالبكتيريا، والتهاب السحايا البكتيري، والتسمم الغذائي، والتهاب الجهاز البولي الجرثومي، والإصابات المعوية.

    كما أظهر عدد من الدراسات العلمية التي تناولت الرضاعة الطبيعية احتمال الوقاية من متلازمة الموت المفاجئ Sudden Death Syndrome ، ومن داء السكري المعتمد على الأنسولين الذي يصيب الأطفال، وأمراض الحساسية ، والتهابات الجهاز الهضمي المزمنة Crohn's Disease, ulcerative colitis lymphoma.

  7. #7

    الرضاعة الطبيعيّة تخفف إحساس الرضيع بالألم

    الرضاعة الطبيعيّة تخفف إحساس الرضيع بالألم

    تجرى الاختبارات الطّبّيّة للمواليد الجدد بشكل روتيني، وذلك بأخذ عينة من دمه عن طريق وخزه في كعب القدم، مما يؤدي إلى توتر الطفل بسبب الألم الذي ينجم عن الوخز. وقد وجد سابقا أن الطفل اقل إحساسا بالألم عندما يعطى لهاية محلاة بالسكر قبل الوخز، مما دعا إلى إجراء دراسة علمية لفحص رد فعل الطفل عند أخذ عينة الدم بالوخز من كعب الطفل وهو يرضع من أمه. وقد شملت الدراسة 180 طفلا. وقد تم عمل الاختبارات كلها بغرز إبرة في كعب الطفل.

    قسّم الباحثون هؤلاء المواليد إلى أربعة مجموعات :

    مجموعة الرضاعة الطبيعية: وفيها يبدأ بإرضاع الطفل قبل الوخز بدقيقتين والاستمرار بالرضاعة طوال الوقت .
    مجموعة احتضان: وفيها يتم احتضان الطفل بين ذراعي أمه قبل الوخز بدقيقتين والاستمرار باحتضانه طوال الوقت.
    مجموعة المقارنة: وفيها يوضع الطفل على طاولة قبل الوخز بدقيقتين مع إعطاء قليلا من الماء بدون لهاية.
    مجموعة السكر واللهاية: وفيها يوضع الطفل على طاولة قبل الوخز بدقيقتين مع إعطاء قليلا من الماء المحلى متبوعا بإعطاء اللهاية.
    وقد لاحظ المراقبون المدرّبون ردود فعل الأطفال مسجلين مقدار الألم حسب مقاييس موحدة. فتبين ان أطفال مجموعة الاحتضان الذين تم احتضانهم بأذرع أمهاتهم اظهروا ألماً مثل أطفال مجموعة المقارنة الذين وضعوا على الطاولة بدون لهاية. وكان اقل منهم إظهارا للألم مجموعة السكر واللهاية. أما الأطفال الذين كانوا في حالة رضاعة طبيعية فقد كانوا افضل الجميع.

    فمن بين 44 طفلا في مجموعة الرّضاعة الطّبيعيّة لم يظهر 16 طفلا منهم أية إشارة على الإطلاق. وقد أفاد الباحثون ان الألم كان ضئيلا أو بدون ألم لدى خمسة و ثلاثون منهم .

    تبين هذه الدراسة ان الرضاعة الطبيعية تعتبر آلية طبيعية واقية، يمكن اللجوء إليها أثناء الإجراءات الطبية.

  8. #8

    الرضاعة الطبيعية تناغم وتكامل

    الرضاعة الطبيعية تناغم وتكامل


    صفات حليب الأم
    يحتوي حليب الثدي على المتطلبات الغذائية المناسبة لكل مرحلة من مراحل نمو الطفل الرضيع. وهو سهل الهضم، ونادراً ما يسبب إسهالاً أو إمساكاً. وكذلك هو أقل تسبباً في الحساسية من حليب البقر المصنَّع (حليب العلب). كما أن درجة حرارة حليب الثدي هي الدرجة المطلوبة للرضيع وهي درجة ثابتة في كل وقت. وحليب الأم أرخص ثمناً ومتوفر في أي زمان ومكان، وأقل حاجة للجهد اللازم. ويحتوي حليب الأم على عوامل النمو والتطور التي تناسب كل فترة من فترات نمو الرضيع.. يحتوي حليب الأم على أجسام مضادة للأمراض فيقوم بحماية الطفل من أمراض عديدة. كما يحتوي حليب الأم على الأحماض الدهنية التي تعتبر فريدة ونوعية، ويظن أنَّ لها دوراً في نمو وتطور الدماغ والنظر. وحليب الأم الطبيعي يخلو من الملوثات الصناعية التي ترافق تصنيع وتجهيز حليب البقر والعبوات البلاستيكية والمعدنية.

    الرضاعة والرضيع
    تشير الدراسات العلمية إلى أن نسبة الأطفال الذين يموتون فجأة ـ وهو ما يعرف بموت الرضع المفاجئ ـ أقل بين الذين يرضعون من أمهاتهم عن غيرهم من الذين يتناولون الحليب الصناعي (حليب البقر)، وبالتالي يعتبر حليب الأم (بفضل الله تعالى) منقذاً للحياة. كما أن أسنان الأطفال الذين يرضعون من أمهاتهم تنمو مستقيمة وقوية، وعيونهم تتطوَّر متشابهة ولا توجد فروق بين العينين. كما أن أطفال الرضاعة الطبيعية هم اقل عرضة للسمنة، وذوو حاسة شم أفضل. إن حليب الثدي أفضل غذاء لدماغ الرضع. وتقل احتمالات التهابات الأذن بمعدل النصف في السنة الأولى من عمر الطفل لو حصل على رضاعة طبيعية في الأشهر الأربعة الأولى من عمره. وتقلل الرضاعة الطبيعية من تكرار وحدة الإصابات البكتيرية مثل السحايا، والتهابات الجهاز التنفسي أو تجرثم الدم. كما تساهم بتقليل تعريض الأطفال إلى الإصابة بداء السكري النوع الأول (النوع الذي يعالج بالإنسولين) وقد يحمي حليب الأم المواليد الخدج (أقل من 9 أشهر) من أمراض الجهاز الهضمي الخطيرة. وقد تقلل من مضاعفات الالتهابات المعوية وتورم الغدد الليمفاوية الطفولية. كما أن الأطفال الذين يرضعون طبيعياً هم أقل عرضة للإصابة بتصلب الأنسجة المتعدد.

    الرضاعة الطبيعية تقوي الرابطة بين الأم وابنها. وتساعد الرحم على استعادة وضعه الطبيعي بسرعة وتقليل فقدان الدم بعد الولادة. كما تساعد الأم على فقدان الوزن المكتسب خلال فترة الحمل وعودتها إلى وزنها السابق دون برامج حمية أو أدوية. وتساعد الرضاعة الطبيعية على تأخير الحمل وإعطاء الأم فرصة لاستعادة ما فقدته من مكونات أساسية مثل الكالسيوم والعضلات والهيموجلوبين خلال الحمل والولادة. وقد أثبتت الدراسات العلمية أن الرضاعة الطبيعية تقلل من حدوث سرطان الثدي وسرطان المبيض. وتقلل أيضا من الإصابة بهشاشة العظام.

    ومن فوائد الرضاعة الطبيعية أنه خلال فترة الرضاعة يقل مستوى الكوليسترول الكلي ويقل مستوى الكوليسترول الرديء، ويقل كذلك مستوى الدهون الثلاثية، بالإضافة إلى بقاء نسبة الكوليسترول الجيد عالية.



    النتيجة:
    الرضاعة الطبيعية هي أقل تكلفة مادية؛ لأنها تقلل من أمراض الأطفال وما يلزمها من علاج ومتابعة وأشغال طواقم صحية وعائلية، وما يترتب على ذلك من انقطاع عن العمل أو الانشغال عنه. كما أن الرضاعة الطبيعية تعيد صحة الأم إلى ما كانت عليه وتجنبها أمراضاً عديدة تترتب عليها تكاليف مالية باهظة جداً، مثل أمراض السرطان أو السمنة أو هشاشة العظام أو....، إلى جانب فقدان نوعية الحياة الجيدة الممتعة والانشغال عنها بالأدوية والعيادات والفحص والتغيب عن العمل أو الانشغال عنه.

    التكاليف المادية اللازمة لاستيراد حليب الأطفال وتخزينه وتوزيعه وتوفير الطواقم العمالية اللازمة لذلك، وصرفه وتحضيره، وما يلزم من وقت وحفظ وتعقيم وعبوات خاصة وإزعاج للأم و.... فإذا جمعنا كل هذه المصروفات لوجدناها تعادل ملايين الدولارات التي نحن بحاجة إليها لإنماء قطاعات أخرى. وكل تلك الملايين يمكن توفيرها واختصارها بشيء واحد سهل، وهو أن تحضن الأم طفلها وترضعه. لتسعده ويسعدها وتقيم بينها وبينه رابطة قوية متينة. ويخرج من بين يديها طفلاً قوي البنية، حاضر الذهن، متوازن النفس، يعود خيره على أهله ومجتمعه.

    وهل كل ما ذكر إلا جزءاً من فضائل الآية الكريمة:

    {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ..}(البقرة: 233).

    وقال تعالى: { وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى..}(الطلاق: 6).


    أو لم يكن حليب البقر والغنم والخيل والإبل موجودا عندما كان القرآن يتنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؟! لماذا يسر الله أن ترضع له أخرى في حالة العسرة. أو لم يرضع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حليمة السعدية، أما كان الأسهل له غير ذلك؟ لكن الله الذي خلق الأم والولد وخلق البشر والبقر يعلم أن حليب البشر للبشر، وحليب البقر للبقر، وأمر بتنفيذ ذلك؛ لما يترتب عليه من تناغم وتكامل.

    من ناحية أخرى: لا يعلم الكثير أن النمو التام للطفل لا يكتمل إلا على مرحلتين: الأولى: مرحلة الحمل، والثانية: مرحلة الرضاعة، والإخلال بأي مرحلة من المرحلتين يخرج للحياة وللمجتمع طفلا غير مكتمل عضويا أو نفسيا أو كليهما. هذا من الناحية العلمية. أما من الناحية السلوكية فنراها على المولود الذي يبدأ فور ولادته بالبحث عن صدر أمه ليكمل المرحلة الثانية، وما ذلك إلا هدى الله الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هداه إلى ما يمنحه استمرار الحياة. وما على الأم إلا أن تتصل بطفلها وتلقمه الحلمة وتضمه إلى صدرها. وبعد هذه الفترة نستطيع أن نقول علميا: إن الطفل قد اكتمل نموه من الناحية العضوية والنفسية.

    إننا نطلب من الأمهات المباركات أن يرضعن أولادهن كما أمر الله في كتابه العزيز، وما ذلك إلا لصالح الأم وطفلها والمجتمع. فليبارك الله كل أم أطاعت الله فيما أمر.. وبارك الله في كل ولد بار بوالديه.

  9. #9

    الرضاعة الطبيعية رابطة وعطاء

    الرضاعة الطبيعية رابطة وعطاء
    د. ضحى محمود بابللي




    قال الله تعالى في كتابه العزيز:

    {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ..}(البقرة: 233).

    وقال أيضا: { وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى..}(الطلاق: 6).



    يوجه الله سبحانه وتعالى في هاتين الآيتين عباده إلى الرضاعة الطبيعية من ثدي الأم، وفي حالة عدم التمكن من ذلك لوجود خلاف بين الأبوين مثلا أو لعدم كفاية الحليب، يبين الله البديل وهو أن ترضع الطفل امرأة أخرى .



    كان هذا في وقت يمكن للأم فيه أن تغذي وليدها بحليب البقر أو بغيره من الأنعام، ولكن الله جل جلاله يذكر بأهمية الرضاعة من ثدي الأم؛ لما فيها من فوائد محققة للأم والرضيع معا.



    فالرضاعة الطبيعية تقوي الرابطة العاطفية بين الأم وطفلها، فحين يضع الرضيع فمه على ثدي أمه يكون أقرب ما يكون إليها، يسمع دقات قلبها وينظر إلى وجهها، ويشرب الحنان مع اللبن. أما بالنسبة للأم، فهي تشعر بسعادة بالغة عند الإرضاع، فهو ليس عملية آلية أو عادة فحسب، وإنما هو رابطة روحية عاطفية بين أثنين: الأم التي تعطي وتعطي، والوليد الذي يحتاج إلى هذا العطاء لينمو نموا سليما.



    أما الطفل الذي يأخذ غذاءه عن طريق الرضاعة الصناعية فيكون محروما من هذه الرابطة وهذا الحنان، فغالبا ما يأخذ وجبته وهو ملقى على الأرض أو في حجر خادمة أو مربية.

    وتركيب الحليب قد أودع الله فيه خصائص تتماشى مع تدرج حياة الرضيع وحاجته الغذائية، فمثلا في الأيام الأولى يحصل الوليد على اللبأ الغني بالبروتين والأملاح والأجسام المضادة التي يحتاج إليها لبناء مناعة مكتسبة مؤقتة تكفيه لصد الأمراض حتى يتمكن من بناء مناعة ذاتية أما بعد ذلك فتزداد نسبة السكر والدهون لتعطي الرضيع الطاقة اللازمة للنمو والبناء والحركة.

    وحليب الأم فيه من الأملاح والمعادن ما يكون على صورة سهلة الامتصاص تمكن أجهزة الرضيع من الاستفادة منها.

    وهذا الحليب سهل الهضم لاحتوائه على بعض الخمائر الهاضمة التي تساعد على سرعة الهضم والامتصاص مما يحافظ على حموضة المعدة ويقلل من الإصابة بأمراض الإنتانات المعوية.

    أما من ناحية النظافة، فحليب الأم معقم تعقيماً ذاتياً يصل إلى الطفل مباشرة، دون أن تلوثه يد عند التحضير، أو تحط عليه ذبابة إذا ترك لفترة بعد الإعداد .

    ويكون حليب الأم على درجة حرارة مناسبة للطفل، الشيء الذي لا يتوفر بالنسبة للحليب الصناعي، وبالإضافة إلى ذلك فهو أقل تكلفة من الناحية المادية، وأسهل؛ فلا تضطر الأم إلى غلي الزجاجات وتعقيمها، ويمكنها أن تعطيه لطفلها متى طلبه.

    وقد أثبتت بعض الدراسات الحديثة أن للرضاعة الطبيعية دوراً كبيراً في صحة الأم المرضع، فمثلاً وجد أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي تكون أقل لدى النساء المرضعات وكل ما زادت الرضاعة قلت نسبة الإصابة بسرطان الثدي.

    والرضاعة تساعد على عودة الرحم لحجمه الطبيعي بعد الولادة، فعند الرضاعة يُفرَزُ عند الأم هرموناً معيناً يساعد على انقباض عضلات الرحم فيقل النزف ويعود الرحم سريعاً إلى هيئته الأولى.

    وتعتبر الرضاعة إحدى وسائل تنظيم الحمل لدى النساء المرضعات بدلاً من اللجوء إلى حبوب منع الحمل أو اللوالب، فالرضاعة تحد من خصوبة المرأة. ويظهر ذلك بانقطاع الدورة الشهرية أثناء الرضاعة، مما يقلل من احتمال الحمل، وينقصه إلى حوالي 50 %، ووجد أيضاً أن الأطفال الذين تغذوا على حليب أمهاتهم يكونون أقل عرضة للإصابات أو الأمراض من الأطفال الذين تغذوا على الحليب الصناعي، ومن هذه الأمراض: الحساسية والتهابات الأذن الوسطى والإنتانات المعوية والسمنة وغيرها.

    ومما تقدم يتبين لنا حكمة القرآن الكريم في الحث على الرضاعة الطبيعية والترغيب فيها؛ لأن الله سبحانه هو العليم بما خلق، وبما هو صالح لخلقه، فما جاءنا من عنده فقد جاء من حكيم خبير، فله الشكر على ما أعطى وأرشد، وصدق الله العظيم إذ قال: {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا..}.

  10. #10

    الرضاعة الطويلة تقلل أخطار سرطان الثدي

    الرضاعة الطويلة تقلل أخطار سرطان الثدي
    في دراسة أجريت على 700 امرأة في الصين ـ من ناحية تأثير مدة الرضاعة على ظهور سرطان الثدي ـ وجد أن الأم التي ترضع طفلها مدة سنتين على الأقل يقل معدل خطر إصابتها بسرطان الثدي إلى النصف مقارنة بالأم التي ترضع طفلها مدة تقل عن 6 أشهر، وأن تقليل خطر سرطان الثدي يشمل حياة المرأة كلها قبل انقطاع الطمث وبعده.

    كما وجدت الدراسة أن المرأة التي ترضع أطفالها ما مجموعه 73 شهراً على الأقل في حياتها هي أقل تعرضاً لسرطان الثدي من غيرها.

    ويرى الباحثون أن هناك علاقة بين هرمونات الدورة الشهرية وبعض أشكال سرطان الثدي، وأن الرضاعة تثبط إفراز هذه الهرمونات، وقد تفرز مركبات تحمي الثدي من السرطان أثناء الرضاعة.

    في حين لم يظهر تأثير الرضاعة في تخفيف سرطان الثدي في دراسات أجريت على الأمريكيات اللواتي في معظمهن لا يرضعن أطفالهن أكثر من 4 أشهر.

مواضيع مشابهه

  1. صيفنا إبداع: الرضاعة الطبيعية (تجربتي + فوائد الرضاعة للام والطفل)*موضوع متميز*
    بواسطة ام ياسـ مريوم ـر في الحمل والولادة و الرضاعة
    الردود: 40
    اخر موضوع: 06-10-2010, 08:13 AM
  2. الرضاعة الطبيعية
    بواسطة narjirose في الحمل والولادة و الرضاعة
    الردود: 4
    اخر موضوع: 22-12-2007, 12:00 AM
  3. الرضاعة الطبيعية
    بواسطة الخقاقة في الحمل والولادة و الرضاعة
    الردود: 12
    اخر موضوع: 09-08-2004, 03:11 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ