يعدّ الإمساك-بمعنى عدم الإخراج في فترات معتادة-واحداً من الأعراض المزعجة التي تصيب المرأة الحامل.

مما يشكل مشكلة على الأم، حيث أن الإمساك يشكل المشكلة الأكبر أثناء حملها، فضلاً عن المعاناة التي تتخللها آلام الحادة، وخصوصاً في أسفل العيجان والمقعدة وفي أسفل البطن والظهر وما يصاحبها من قلق وخوف حتى الذهاب لقضاء الحاجة.

وتصل نسبة النساء الحوامل المصابات بالإمساك إلى 45%-50% في فترات حملهن وخصوصاً الفترة بين (الأسبوع 18 و 28 من الحمل) لأنه في هذه الفترة يكبر الجنين وتنمو أعضاؤه ويزداد تضخم البطن للأم وأعضائها الجسدية والعضوية.

ولأن جسم السيدات الحوامل يمتص كمية كبيرة من المواد السائلة الموجودة بالأمعاء الغليظة مثل الماء والتي تكون بدورها موجودة هناك وعندما تفقدها الحامل وتبقى أمعاؤها بكميات قليلة من السوائل الأمر الذي يزيد من احتمالية تصلب الغائط-البراز-مما يؤدي إلى الإمساك.

كما أن ارتفاع نسبة هرمون البرجسترون عند السيدات الحوامل لثلاثة أضعاف مقارنة مع غير السيدات الحوامل يزيد نسبة ارتفاع الإمساك عندهن.

وقد أجريت دراسات عديدة في مختلف الدول المتقدمة، كان آخرها في الولايات المتحدة الأميركية.

ونوقش موضوع الإمساك عند الحامل ومدى تأثيره على الجنين وعليها ونوقش أيضاً إمكانية استخدام السيدة الحامل ملينات خاصة ومختلفة ومتعددة الأشكال والأنواع للوقاية من هذا الإمساك.

وأشارت الدراسة التي أجريت على خمسمائة سيدة نصفهن في المراحل الأولى من حملهن والنصف الآخر بعد الشهر السادس وبينت الدراسة بأن استخدام الملينات مختلفة التأثير أثناء فترة الحمل لا تضر الحامل أو الطفل، وخصوصاً بالمراحل المهمة في فترة الحمل مثلما ذكر سابقاً من (18 إلى 28 أسبوعاً)، حيث أن الأجنة هنا تكون قد اكتملت وتكونت وبرزت حركتها ونموها وبها اكتمل القلب والأطراف فلا مانع من استخدام الملينات من قبل الأم الحامل لوقايتها من الإمساك ومشاكله وأضافت الدراسة بأنه لا مانع من أن تستشير السيدة الحامل طبيبها لإعلامه عن حالها وعن كيفية الاستخدام للملينات.

كيف تتقين الإمساك وتتخلصين منه

من خلال شرب السوائل بكميات عالية ومتكررة والابتعاد عن السوائل المليئة بالغازات وأهم هذه السوائل التي يجب أن تستخدمها السيدة الحامل الماء المعقم والمفلتر.

من خلال أكل كميات معتدلة ومناسبة من اللحوم والدجاج وعدم الابتعاد عنها لأن ذلك يشكل خللاً غير متساو في برنامج التغذية الخاص بالأم الحامل وجنينها، ويجب أن يكون غذاء متوازناً مكتملاً للأم الحامل.

ممارسة الرياضة اليومية من دون ملل أو كلل، وخصوصاً المشي وذلك لتحريك الأمعاء الغليظة وعدم الجلوس طويلاً والمحافظة على النشاط الجسماني.

أخذ الأطعمة المحتوية على الألياف ومنها كميات كبيرة من الخضراوات والفواكه وعصائرها.

استخدام الملينات سالفة الذكر حسب الحاجة واللزوم تحت استشارة الطبيب.

يمكن تفادي الإمساك المصاحب للحمل وتجنب مشاكله بشرب الماء وأكل الفواكه والخضار واستخدام رياضة المشي.

العلاقة التشريحية بين نهاية الأمعاء الغليظة والشرج والرحم المليء بالجنين متلاصقة وقريبة جداً تجعل الأمر لا يسمح بأن يكون هناك إمساك دائم أو إمساك شديد والذي من شأنه أن يؤثر على نمو وحركة الجنين ومشاكل ومعاناة الأم أحياناً.

إذا لم يختف أو يتلاش الإمساك واستمر لفترة طويلة على الأم الحامل مراجعة الطبيب الاختصاصي المشرف وإعلامه بالأمر ربما تكون هناك أسباب وأمراض غير مرتبطة بالحمل مزمنة أو حادة وذلك لإجراء الفحوصات المخبرية والإشعاعية إذا لزم الأمر حتى لا تكون هناك أسباب ضارة أو خطر على الجنين داخل رحم أمه.

..منقول..

شكرا حبيبتي عالموضوع
والله يتمملك على خير يا رب