الله يعوضك خير عن جنينك الذي فقدتيه بحمل معافى وسليم..
لا تقلقي يا حبيبتي فما حصل معك ليس معناه انك لن تحملي من جديد! لا إن شاء الله ستحملي ولكن الغريب ان الطبيبة لم تلاحظ اختلاف (العامل الريسي - Rh Factor) بينك وبين زوجك والذي هو صنف الدم السالب والموجب.. وعموما المهم ان التجربة الأولى نبهتك الى هذا الاختلاف ونقلت لك هذا الموضوع من احد المواقع حتى تستفيدي وتطمئني ان شاء الله ولا تنسي ان تراجعي الطبيبة فور معرفتك بالحمل وتتابعي حملك معها.. طمنينا عليك
فصيلة الدم والحمل
جرت أول عملية نقل دم وكانت دم خروف نقل الى انسان مريض في عام 1667.. وكانت النتيجة كارثية بالنسبة للمريض. وفي اوائل القرن العشرين بدأت عملية نقل الدم من الانسان السليم الى الانسان المريض، وكانت نتائجها متفاوته وغير مرضية. وفي عام 1901 اكتشف الطبيب الاسترالي كارل كاندستينف ثلاثاً من فصائل الدم الأربع.. A، O، B.. وبعد سنة تم اكتشاف الفصيلة الرابعة AB.
في عام 1939 اكتشف دكتور ليفين العامل الريضي والذي يعرف مختصرا بالعامل Rh .
والآن يعرف بأنه توجد أربع فصائل للدم وهي : A، B، O، AB . ويمكن ان تقبل فصيلة الدم AB أي فصيلة دم آخر من دون أي مخاطر.. لكنها لا تعطى إلا للشخص الذي يحمل نفس الفصيلة أي AB .اما فصيلة الدم O فيمكن أن تعطى وتنقل الى أي شخص باختلاف فصيلته الدموية لكنها لا تتقبل إلا الفصيلة نفسها أي O.
يمكن ان تنقل فصيلة الدم A الى الشخص الذي يحمل فصيلة A أو AB.. وتتقبل فصيلة الدم A أو O.
اما فصيلة الدم B فيمكن أن تعطى للشخص الذي يحمل فصيلة B أو AB وتتقبل فصيلة الدم B أو O.
وتنتقل فصائل الدم وراثيا من جيل الى جيل ووفق قوانين ثابتة.
ما هو عامل ال Rh؟
اكتشفت مادة سميتFactor Rhesus وhg`d يعرف حاليا بالعامل Rh على كريات الدم الحمراء، وهناك نحو 85% من البشر يحملون هذه المادة.. وعلى هذا فالعامل Rh عندهم موجب + .. والباقي 15% لا يحملون هذه المادة.. وعلى هذا فالعامل Rh عندهم سالب -.
وبناء على ذلك فإن الشخص الذي عنده عامل ال Rh سالبا في الدم.. ويعطى له دم فيه عامل ال Rh موجبا.. سيكون تفاعله مع الدم المنقول ضاراً جدا وكأن جسماً غريباً دخل الى جسمه.
عامل ال Rh والحمل
العامل ال Rh أهمية كبيرة أثناء فترة الحمل والولادة.. ففي حالة الأم التي عندها عامل ال Rh سالبا -، والأب Rh موجبا +، والطفل المولود الأول عنده عامل ال Rh موجبا + ، بالعادة الطفل الأول سليم .. لكن المشكله تكمن بالحمل الثاني (إذا لم تأخذ الأم العلاج اللازم بعد الولادة ).. حيث يكون دم الأم السالب أجساما مضادة لدم الجنين الموجب .. وينتج عن ذلك مضاعفات جدية بالنسبة للجنين أثناء فترة الحمل أو ما بعد الولادة كفقر الدم ويرقان حديثي الولادة والذي يمكن أن تكون له مضاعفات خطرة. ولتجنب هذه المشاكل، فان الأم التي عندها عامل ال Rh سالبا، وبعد أول ولادة مباشرة يجب ان يفحص دم مولودها.. فإذا كان موجبا، يعطى للأم حقنة تسمى ANTI D ..وهذه تمنع تكون الأجسام المضادة للدم الموجب في جسم الأم ، وتعطى هذه الحقنة خلال 72 ساعة بعد الولادة. وأود أن أشير هنا الى مسألة مهمة أخرى.. ألا وهي ان الأم التي يكون عامل ال Rh عندها سالبا ، والأب عنده عامل ال Rh موجبا ، ويحصل عندها أي نزيف أثناء فترة الحمل وبالأخص بعد الشهر الثاني من الحمل، فإنه يجب أن يعطى لها حقنة ANTI D لمنع تكوين أجسام مضادة لدم الجنين والذي ربما يكون موجبا.
الروابط المفضلة