بحثنا عن السعادة في كل مكان
جلسنا مع كل الاحباء
أئتنسنا بكلمات الاقربين وبسمات المحبين
فهل فكرنا ان نجلس مع من اذا جلسوا ملؤا القلب سرورا
ونثروا الكون عطورا
وشرحوا الصدر حبورا
لا تعجبون غالياتي
اذا ارتهم الجلوس معهم يمكنكم ذلك
تعالوا معي اخذكم اليهم
انهم ملائكة ربنا
قال رسولنا (صلى الله عليه وسلم)
(ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده )
رواه مسلم
يا الله
يا لها من جلسة
وما اجلها من سعادة
سكينة ورحمة وملائكة
اللهم ارزقنا
اليك غاليتي سؤالا
كيف هو احساسك اذا ذكرك ملك بلادك في مجلسه بالخير؟
اذا اثنى عليك امام حاشيته؟
اذا انتشرت صور ابنك في الجرائد بانه من الاولائل
فكيف بك وقد ذكرك ملك الملوك سبحانه فيمن عنده
حلق الذكر هي مجالس السعداء
ومتنزل الرحمات
فيامن ضاقت نفسك
وضاقت بك الدنيا
هلمي الى مجالس فيها الراحة من كل ضيق
يامن حاقت بك الذنوب والاثام تعالي تطهري نفسك من اثام الدنيا
في مجالسنا مجالس الذكر
فقد قال نبينا (صلى الله عليه وسلم):"ان لله تبارك وتعالى
ملائكة يطوفون في الطريق يلتمسون اهل الذكر فاذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا:هلموا الى حاجتكم, قال:فيحفونهم باجنحتهم الى السماء الدنيا,قال: فيسألهم ربهم عزوجل- وهو اعلم منهم-:ما يقول عبادي؟قال:تقول:يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك,قال فيقول:هل رأوني؟
قال: فيقولون :لا والله ما رأوك,قال فيقول:وكيف لو رأوني؟
قال: يقولون:لو رأوك كانوا اشد لك عبادة واشد لك تمجيدا واكثر لك تسبيحا
قال:يقول:فما يسألوني؟
قال :يقولون:يسألونك الجنة قال :فيقول:هل رأوها؟
فيقولون:لا والله يارب ما رأوها,فيقول:كيف لو رأوها؟
فيقولون:لو انهم رأوها كانوا اشد عليها حرصاواشد لها طلبا واعظم فيها رغبة ,قال :فمم يتعوذون؟فيقولون:من النار
قال:يقول:وهل رأوها؟قال:فيقولون:لا والله يارب ما رأوها,
قال:فكيف لو رأوها؟فيقولون:لو رأوها كانوا اشد منها فرارا
واشد منها مخافة,قال:فيقول:أشهدكم أني قد غفرت لهم
قال يقول ملك من الملائكة:فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة
قال:هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم"
رواه البخاري
فكيف بك وقد انصرفت من مجلس
وقد تطهرت من ذنوبك وغشيتك الرحمة والسكينة وحفتك الملائكة وذكر الله اسمك في الملأ الاعلى وباهى بك الملائكة
عن أبي سعيد الخدري قال: خرج معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما على حلقة في المسجد، فقال: ما أجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله، قال: آلله ما أجلسكم إلا ذاك؟ قالوا: والله ما أجلسنا إلا ذاك، قال: أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم، وما كان أحد بمنزلتي من رسول الله
أقل حديثا مني وإن رسول الله خرج على حلقة من أصحابه فقال: ما أجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله، ونحمده على ما هدانا للإسلام، ومنّ به علينا، قال: آلله ما أجلسكم إلا ذاك؟
قالوا: والله ما أجلسنا إلا ذاك، قال: ( أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم، ولكنه أتاني جبريل فأخبرني أن الله عز وجل يباهي بكم الملائكة )
رواه مسلم
يقول الإمام النووي رحمه الله تعالى في شرحه لهذا الحديث: قوله
:
(إن الله عز وجل يباهي بكم الملائكة) : معناه يظهر فضلكم لهم، ويريهم حسن عملكم ويثني عليكم عندهم
اما والله انها لجلسات ايمانية تطهر الروح وتزكي النفس فلا تفرطوا فيها
ولا تستبدلوها بمجالس المفرطين الغفلين اللاهين عن دينهم
يظنون السعادة في افلام يرونها تزيدهم غفلة
وموضة يتابعونها فتزيدهم سخافة وتكلف
وكلام سوء ونميمة تزيد اخلاقهم قبحا
فمجالس السعادة هي مجالس ذكرنا لربنا
وهي اوقات انشراح صدورنا بكلماته جل علاه
الروابط المفضلة