انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 2 من 2

الموضوع: ( && أذكار الصباح والمساء - ثم يليها أذكار النوم && ) !!!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الردود
    8
    الجنس

    Thumbs up ( && أذكار الصباح والمساء - ثم يليها أذكار النوم && ) !!!

    [FONT="Verdana"] [/FONT
    ]
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اما بعد
    إخوتى فى الله لابد من قراءة أذكار الصباح والمساء لأن عند قرائتها الله يرسل لك ملك يحفظك طول ما أنت محافظ على قرائته
    http://www.jebril.com/ar/doaa_sectio...ous_athkar.htm
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    آخر مرة عدل بواسطة محمود الصعيدى 1 : 29-09-2006 في 03:03 PM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    الردود
    484
    الجنس



    بارك الله فيكم أخي الحبيب ( محمود الصعيدي 1 ) ، ولقد فصلت في المسألة في كتابي الموسوم ( القول المبين فيما يطرد الجن والشياطين ) على النحو التالي :

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،،

    إن ذكر الله تعالى يحيي القلوب ، ويجلو صدأها ، ويذهب قسوتها ، ويذيب ما ران عليها من مكاسب وشهوات ، ويصلها بالله عز وجل ، فتخفق في كنفه ورضوانه هانئة مطمئنة 0 والمسلم الذي ينقاد لربه سبحانه ، ويذكره بلسانه وقلبه ، وسره وجهره ، إنما ينير دروب حياته ومعاده بضياء إلهي غامر ، ويحرز نفسه من كيد الشيطان ووسوسته ، ويستحضر دائما أنه في حماية إله عزيز قدير ، ولأهمية الذكر كانت هذه الوقفة مع بعض الأذكار المتعلقة بموضوع الرقية ، والتي فيها تحصين ووقاية للمسلم وأهله وبيته - بإذن الله تعالى - من الشيطان ومكره ودسائسه والمسلم ، ومن أجل ذلك كله سوف نتواصل في سلسلة من الأذكار المأثورة عن رسولنا صلى الله عليه وسلم وأبدأ بـ :

    ( أذكار الصباح والمساء )


    1- عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبي هريرة - رضي الله عنهما - قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قال حين يمسي ثلاث مرات : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، لم يضره حمة – هيَّ سم ما يلدغ كالحية والعقرب والزنبور - تلك الليلة ) ( صحيح الترمذي 2851 ) 0

    قال المناوي : ( " من قال حين يمسي " أي دخلت في المساء " أعوذ بكلمات الله التامات " أي التي لا نقص ولا عيب فيها ، ووصفها بالتمام إشارة إلى كونها خالصة من الريب والشبه ( وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلا ) ( سورة الأنعام – جزء من الآية 115 ) ، " من شر ما خلق " أي من شر خلقه وهو ما يفعله المكلفون من إثم ومضارة بعض لبعض ، من نحو ظلم وبغي وقتل وضرب وشتم وغيرها من نحو لدغ ونهش وعض " لم تضرك " بأن يحال بينك وبين كمال تأثيرها بحسب كمال التعوذ وقوته وضعفه ، لأن الأدوية الإلهية تمنع من الداء بعد حصوله وتمنع من وقوعه ، وإن وقع لم يضر 0 والدواء الطبيعي إنما ينجع بعد حصول الداء 0 قال الحكيم : وهذا مقام من بقي له التفات لغير الله 0 أما من توغل في بحر التوحيد بحيث لا يرى في الوجود إلا الله ؛ لم يستعذ إلا بالله ولم يلتجئ إلا إليه ، والنبي صلى الله عليه وسلم لما ترقى عن هذا المقام قال : أعوذ بك منك 0 والرجل المخاطب لم يبلغ ذلك ) ( فيض القدير - 2 / 163 ) 0

    قال المباركفوري : ( قوله " أعوذ بكلمات الله التامات " قيل : معناه الكاملات التي لا يدخل فيها نقص ولا عيب 0 وقيل : النافعة الشافية 0 وقيل : المراد بالكلمات هنا القرآن ذكره النووي " لم يضره " بفتح الراء وضمها " حمة تلك الليلة " قال في القاموس : الحمة كثبة السم والإبرة يضرب بها الزنبور والحية ونحو ذلك أو يلدغ بها جمعها حمات وحمى انتهى ) ( تحفة الأحوذي - 10 / 48 ) 0

    2- عن أبان بن عثمان - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال حين يمسي : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ، ثلاث مرات ، لم يصبه فجأة بلاء حتى يصبح ، ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات ، لم يصبه فجأة بلاء حتى يمسي ) ( صحيح الجامع 6426 ) 0

    ( قال وكان أبان قد أصابه طرف من الفالج 0 فجعل الرجل ينظر إليه 0 فقال له أبان : ما تنظر إلي ؟ أما إن الحديث كما قد حدثتك 0 ولكني لم أقله يومئذ ، ليمضي الله علي قدره ) ( صحيح سنن ابن ماجة – 2 / 332 ) 0

    قال شمس الحق العظيم أبادي : ( " بسم الله " أي أستعين أو أتحفظ من كل مؤذ باسم الله " مع اسمه " أي مع ذكر اسمه " ولا في السماء " أي من البلاء النازل منها " ثلاث مرات " ظرف يقول " لم تصبه فجأة بلاء " قال في مختصر النهاية : فجأة الأمر وفجئه فجاء بالضم والمد وفجأة بالفتح وسكون الجيم من غير مد وفاجأه إذا جاءه بغتة من غير تقدم سبب ) ( عون المعبود – باختصار – 13 / 293 ) 0

    3- عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قال حين يصبح وحين يمسي : سبحان الله العظيم وبحمده ، مائة مرة ، لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به ، إلا أحد قال مثل ذلك ، وزاد عليه ) ( صحيح الجامع 6425 ) 0

    قال المباركفوري : ( قوله " من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مائة مرة " قال القاري أي فيهما بأن يأتي ببعضهما في هذا وببعضها في هذا أو في كل واحد منهما وهو الأظهر " لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء " أي القائل " به " وهو قول المائة المذكورة " إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه " قال الطيبي : أن يكون ما جاء به أفضل من كل ما جاء به غيره إلا مما جاء به من قال مثله أو زاد عليه ، قيل : الاستثناء منقطع والتقدير لم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل قال مثل ما قاله فإنه يأتي بمساواته ، فلا يستقيم أن يكون متصلا إلا على تأويل نحو قوله : وبلده ليس بها أنيس 0 وقيل : بتقدير لم يأت أحد بمثل ما جاء به أو بأفضل مما جاء به الخ والاستثناء متصل كذا في المرقاة ) ( تحفة الأحوذي – 9 / 308 ) 0

    4- عن أنس – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به ؟ أن تقولي إذا أصبحت ، وإذا أمسيت : يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ، أصلح لي شأني كله ، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ) ( صحيح الجامع 5820 ) 0

    5- عن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قال رضيت بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد نبيا ، وجبت له الجنة ) ( صحيح الجامع 6428 ) 0

    6- عن بريده - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قال حين يصبح أو حين يمسي : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني ، وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي ، وأبوء بذنبي ، فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت 0 فمات من يومه ، أو ليلته دخل الجنة ) ( صحيح الجامع 6424 ) 0

    قال شمس الحق العظيم أبادي : ( " وأنا على عهدك ووعدك " أي مقيم على الوفاء بعهد الميثاق ، وأنا موقن بوعدك يوم الحشر والتلاق " ما استطعت " أي بقدر طاقتي 0
    وفي فتح الباري قال الخطابي : يريد أنا على ما عاهدتك عليه وواعدتك من الإيمان بك وإخلاص الطاعة لك ما استطعت 0 وفيه أيضا : واشتراط الاستطاعة في ذلك معناه الاعتراف بالعجز والقصور عن كنه الواجب من حقه تعالى " أبوء بنعمتك " أي أعترف بها وأقر وألتزم ، وأصله البواء ومعناه اللزوم " وأبوء بذنبي " أي أعترف أيضا 0
    قال الخطابي : معناه الإقرار به أيضا كالأول ولكن فيه معنى ليس في الأول 0 تقول العرب باء فلان بذنبه إذا احتمله كرها لا يستطيع دفعه عن نفسه ) ( عون المعبود - 13 / 278 ) 0

    7- عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، في يوم مائة مرة ، كانت له عدل عشر رقاب ، وكتبت له مائة حسنه ، ومحيت عنه مائة سيئة ، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به ، إلا أحد عمل عملا أكثر من ذلك ) ( متفق عليه ) 0

    قال النووي : ( هذا دليل على أنه لو قال هذا التهليل أكثر من مائة مرة في اليوم كان له الأجر المذكور ومجاوزة أعدادها ، وأن زيادتها لا فضل فيها ، أو تبطلها ، كالزيادة في عدد الطهارة ، وعدد ركعات الصلاة 0 ويحتمل أن يكون المراد الزيادة من أعمال الخير لا من نفس التهليل ، ويحتمل أن يكون المراد مطلق الزيادة سواء كانت من التهليل أو من غيره ، أو منه ومن غيره ، وهذا الاحتمال أظهر 0 والله أعلم 0 وظاهر إطلاق الحديث أنه يحصل هذا الأجر المذكور في هذا الحديث من قال هذا التهليل مائة مرة في يومه سواء قاله متوالية أو متفرقة في مجالس ، أو بعضها أول النهار وبعضها آخره ، لكن الأفضل أن يأتي بها متوالية في أول النهار ليكون حرزا له في جميع نهاره 0
    قوله : صلى الله عليه وسلم في حديث التهليل : " ومحيت عنه مائة سيئة " وفي حديث التسبيح " حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر " ظاهره أن التسبيح أفضل 0 وقد قال في حديث التهليل " ولم يأت أحد أفضل مما جاء به " قال القاضي في الجواب عن هذا : إن التهليل المذكور أفضل ، ويكون ما فيه من زيادة الحسنات ، ومحو السيئات ، وما فيه من فضل عتق الرقاب ، وكونه حرزا من الشيطان زائدا على فضل التسبيح وتكفير الخطايا لأنه قد ثبت أن من أعتق رقبة لله بكل عضو منها عضوا منه من النار ، فقد حصل بعتق رقبة واحدة تكفير جميع الخطايا مع ما يبقى له من زيادة عتق الرقاب الزائدة على الواحدة ومع ما فيه من زيادة مائة درجة وكونه حرزا من الشيطان ) ( صحيح مسلم بشرح النووي – 16 ، 17 ، 18 / 186 ) 0

    يزعم البعض بأن هذا الحديث وأحاديث غيره دليل على تخصيص قراءة آيات أو أحاديث في الرقية بعدد محدد ، وأرد عن ذلك بأوجه مختلفة :

    أ )- إن التخصيص في الحديث آنف الذكر جاء من مخصص ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينطق بوحي السماء 0

    ب)- لو أخذ اعتبارا على أحد قولي أهل العلم بالتهليل بهذا العدد أو بزيادة ، لقوله صلى الله عليه وسلم " ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به ، إلا أحد عمل عملا أكثر من ذلك " ، فهذا خاص بهذا الحديث والزيادة متعلقة بهذا النص دون غيره ، وهذا إقرار من أهل العلم باتباع ذلك وفعله ، ولا نستطيع القياس بأي حال من الأحوال على الحديث آنف الذكر وربطه بكافة الأحاديث الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم دون ثبوت ذلك عنه أو إقرار أئمة الأمة وعلمائها 0

    8- عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال أبو بكر : يا رسول الله مرني بشيء أقوله إذا أصبحت ، وإذا أمسيت 0 قال : ( قل : اللهم عالم الغيب والشهادة ، فاطر السماوات والأرض ، رب كل شيء ومليكه ، أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه ، قال قله إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك ) ( صحيح الجامع 7813 ) 0

    قال المناوي : ( قال ابن القيم : قد تضمن هذا الحديث الاستعاذة من الشر وأسبابه وغايته ، فإن الشر كله إما أن يصدر من النفس ، أو من الشيطان 0 وغايته إما أن يعود على العامل ، أو على أخيه المسلم فتضمن الحديث مصدري الشر الذي يصدر عنهما ، وغايتيه اللتين يصل إليهما 0 فإن قلت لم قدم الاستعاذة من شر النفس مع أن شر الشيطان أهم في الدفع لأن كيده ومحاربته أشد من النفس لأن شرها وفسادها إنما ينشأ من وسوسته ومن ثم أفردت له في التنزيل سورة تامة بخلافها ؟ قلت : الظاهر أنه جعله من باب الترقي من الأدنى إلى الأعلى ) ( فيض القدير - 4 / 521 ) 0

    9- عن عبد الرحمن بن أبي أبزى - رضي الله عنه - قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبح وإذا أمسى قال : أصبحنا على فطرة الإسلام ، وكلمة الإخلاص ، ودين نبينا محمد ، وملة أبينا إبراهيم ، حنيفا مسلما وما كان من المشركين ) ( صحيح الجامع 4674 ) 0

    قال المناوي : ( " كان إذا أصبح وإذا أمسى قال أصبحنا على فطرة الإسلام " بكسر الفاء أي دينه الحق وقد ترد الفطرة بمعنى السنة " وكلمة الإخلاص " وهي كلمة الشهادة " ودين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم " الظاهر أنه قاله تعليما لغيره ، ويحتمل أنه جرد من نفسه نفسا يخاطبها قال ابن عبدالسلام في أماليه : و " على " في مثل هذا تدل على الاستقرار والتمكن من ذلك المعنى ، لأن المجسم إذا علا شيئا تمكن منه واستقر عليه ومنه ( أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ ) ( سورة البقرة – الآية 5 ) ، قال النووي في الأذكار : لعله صلى الله عليه وسلم قال ذلك جهرا ليسمعه غيره فيتعلمه منه " وملة أبينا إبراهيم " الخليل " حنيفا " أي مائلا إلى الدين المستقيم " مسلما وما كان من المشركين " قال الحرالي : جمع بين الحجتين السابقة بحسب الملة الحنيفية الإبراهيمية ، واللاحقة بحسب الدين المحمدي 0 وخص المحمدية بالدين والإبراهيمية بالملة لينتظم ابتداء الأبوة الإبراهيمية لطوائف أهل الكتاب سابقهم ولاحقهم ببناء ابتداء النبوة الآدمية في متقدم قوله تعالى : ( وَإذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّى جَاعِلٌ فِى الأَرْضِ خَلِيفَةً ) ( سورة البقرة – الآية 30 ) الآية ، لينتظم رؤوس الخطابات بعضها ببعض وتفاصيلها بتفاصيلها ) ( فيض القدير – 5 / 105 ) 0

    10- عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه يقول : ( إذا أصبح أحدكم فليقل : اللهم بك أصبحنا ، وبك أمسينا ، وبك نحيا ، وبك نموت ، وإليك المصير ) 0 ( وإذا أمسى فليقل : اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا ، وبك نحيا ، وبك نموت وإليك النشور ) ( صحيح الجامع 353 ) 0

    قال المناوي : ( " إذا أصبحتم " أي قاربتم الدخول في الصباح والصباح أول النهار وهو من طلوع الفجر وقبل الشمس ، والمساء من الغروب وقبل الزوال لكن في ذيل فصيح ثعلب للبغدادي : الصباح من نصف الليل الأخير إلى الزوال والمساء منه إلى آخر نصف الليل الأول " فقولوا " ندبا " اللهم بك " قدمه للاختصاص والباء للاستعانة أو المصاحبة أو السببية أي بسبب إنعامك علينا بالإيجاد والإمداد" أصبحنا وبك أمسينا " دخلنا في المساء والباء تتعلق بمحذوف وهو خبر أصبح ، ولا بد من تقدير مضاف أي أصبحنا وأمسينا متلبسين بنعمتك أو بحياطتك وكلاءتك أو بذكرك واسمك " وبك نحيا وبك نموت " حكاية عن الحال الآتية أي يستمر حالنا على هذا في جميع الأزمان وسائر الأحيان إلى أن نلقاك " وإليك " لا إلى غيرك " المصير " المرجع في نيل الثواب مما نكتسبه في حياتنا ) ( فيض القدير – 1 / 287 ) 0

    11- عن ابن عمر وابن عباس - رضي الله عنهما - قالا : لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات 0 حين يمسي وحين يصبح ( اللهم ! إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة 0 اللهم ! أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي ، وأهلي ومالي 0 اللهم ! استر عوراتي ، وآمن روعاتي واحفظني من بين يدي ، ومن خلفي ، وعن يميني ، وعن شمالي ، ومن فوقي ، وأعوذ بك أن أغتال من تحتي ) ( صحيح الجامع 1274 ) 0

    قال المناوي : ( " والعافية في دنياي وديني " ويندرج تحته الوقاية من كل مكروه " وأهلي ومالي اللهم استر عوراتي " أي عيوبي وخللي وتقصيري ، والعورة سوءة الإنسان وكل ما يستحي من ظهوره ، وهذا وما أشبهه تعليم للأمة " وآمن روعاتي " من الروع بالفتح الفزع وفي رواية عوراتي وروعاتي بلفظ الجمع ، وفيه من أنواع البديع جناس القلب " واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بك " وفي رواية وأعوذ بعظمتك " أن أغتال " بضم الهمزة أي أهلك قال الراغب : الغول إهلاك الشيء من حيث لا يحس به " من تحتي " أي أدهى من حيث لا أشعر بخسف أو غيره ، استوعب الجهات الست بحذافيرها ، لأن ما يلحق الإنسان من نحو نكبة وفتنة إنما يصله من أحدها ، وتخصيص جهة السفل بقوله : وأعوذ بعظمتك إلى آخره إدماج لمعنى قولـه تعالى : ( وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ ) ( سورة الأعراف - الآية 176 ) ، وما أحسن قوله بعظمتك في هذا المقام ! ) ( فيض القدير - 2 / 125 ) 0

    12- عن جويرية - رضي الله عنها – قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لقد قلت بعدك أربع كلمات ، ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن : سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ، ورضا نفسه ، وزنة عرشه ومداد كلماته ) ( صحيح الجامع 5139 ) 0

    قال شمس الحق العظيم أبادي : ( لو وزنت بصيغة المؤنث المجهول " لوزنتهن " أي لترجحت تلك الكلمات على جميع أذكارك وزادت عليهن في الأجر والثواب ، يقال وازنه فوزنه إذا غلب عليه وزاد في الوزن " سبحان الله وبحمده " أي بحمده أحمده " عدد خلقه " منصوب على نزع الخافض أي بعدد كل واحد من مخلوقاته 0 وقال السيوطي : نصب على الظرف أي قدر عدد خلقه " ورضاء نفسه " أي أقول له التسبيح والتحميد بقدر ما يرضيه خالصا مخلصا له ، فالمراد بالنفس ذاته ، والمعنى ابتغـاء وجهه " وزنة عرشه " أي أسبحه وأحمده بثقل عرشه أو بمقدار عرشه " ومداد كلماته " المداد مصدر مثل المدد وهو الزيادة وللكثرة ، أي بمقدار ما يساويها في الكثرة بمعيار أو كيل أو وزن أو ما أشبهه من وجوه الحصر والتقدير ، وهذا تمثيل يراد به التقريب لأن الكلام لا يدخل في الكيل ، وكلماته تعالى هو كلامه وصفته لا تعد ولا تنحصر ، فإذن المراد المجاز مبالغة في الكثرة ؛ لأنه ذكر أولا ما يحصره العدد الكثير من عدد الخلق ثم ارتقى إلى ما هو أعظم منه أي ما لا يحصيه عدد كما لا تحصى كلمات الله ) ( عون المعبود – 4 / 259 ) 0

    ( أذكار النوم )


    وهيَّ على النحو التالي :

    1 - حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – في ذاك الشيطان الذي كان يحثو من طعام زكاة رمضان – والحديث طويل والشاهد فيه قول الشيطان كما ورد في الحديث : ( دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها ، قلت ما هن ؟ قال إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي ( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ ) ( سورة البقرة – الآية 255 ) ، حتى تختم الآية فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح ، وإقرار الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك عندما قال صدقك وهو كذوب ) ( أخرجه الإمام البخاري في صحيحه – كتاب بدء الخلق – برقم 3275 - وكتاب الوكالة ( 10 ) - برقم 2311 ، وكتاب فضائل القرآن ( 10 ) - برقم 5010 ) 0

    قال المباركفوري : ( " وهي معاودة للكذب " أي معتادة له ومواظبة عليه 0 قال في القاموس : تعود وعاوده وعوادا واعتاده واستعاده ، جعله من عادته ، والمعاود : المواظب ، انتهى " آية الكرسي " بالنصب بدل من شيئا " ولا غيره " أي مما يضرك " صدقت وهي كذوب " هو من التتميم البليغ ، لأنه لما أوهم مدحها بوصفه الصدق في قوله " صدقت " استدرك نفي الصدق عنها بصيغة مبالغة ، والمعنى : صدقت في هذا القول مع أنها عادتها الكذب المستمر ، وهو كقولهم : قد يصدق الكذوب ) ( تحفة الأحوذي – 8 / 149 ، 150 ) 0

    2- عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه ( ءامَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ) إلى آخر السورة ) ( سورة البقرة – الآية 285 ، 286 ) ( متفق عليه ) 0

    قال المناوي : ( " من قرأ الآيتين " وفي رواية للبخاري بزيادة الباء واللام للعهد " من آخر سورة البقرة " يعني من قوله تعالى " آمن الرسول " إلى آخر السورة فآخر الآية الأولى المصير ومن ثم إلى آخر السورة آية واحدة وأما ( اكتسبت ) فليست رأس آية باتفاق العادين 0 ذكره ابن حجر " في ليلة كفتاه " بتخفيف الفاء أي أغنتاه عن قيام تلك الليلة بالقرآن وأجزأتا عنه عن قراءة القرآن مطلقا ، هبه داخل الصلاة أم خارجها ، أو أجزأتاه فيما يتعلق بالاعتقاد لما اشتملتا عليه من الإيمان والأعمال إجمالا أو وقتاه من كل سوء مكروه وكفتاه شر الشيطان أو الآفات أو دفعتا عنه شر الثقلين أو كفتاه بما حصل له بسبب قراءتهما من الثواب عن طلب شيء آخر أو كفتاه قراءة آية الكرسي التي ورد أن من قرأها حين يأخذ مضجعه أمنه الله على داره وجاء في حديث أنه لم ينزل خير من خير الدنيا والآخرة إلا اشتملت عليه هاتان الآيتان أما خير الآخرة فإن قوله " آمن الرسول " إلى قوله " لا نفرق بين أحد من رسله " إشارة إلى الإيمان والتصديق ، وقوله "سمعنا وأطعنا" إلى الإسلام والانقياد والأعمال الظاهرة ، وقوله " وإليك المصير " إشارة إلى جزاء العمل في الآخرة وقوله " لا يكلف الله " إلخ إشارة إلى المنافع الدنيوية لما فيهما من الذكر والدعاء والإيمان بجميع الكتب والرسل وغير ذلك ، ولهذا أنزلتا من كنز تحت العرش ) ( فيض القدير – 6 / 197 ، 198 ) 0

    3- عن جابر - رضي الله عنه – قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ : ( الم * تَنزِيلُ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) ( سورة السجدة – الآية 1 ، 2 ) و ( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ) ( سورة تبارك – الآية 1 ) ( السلسلة الصحيحة 585 )

    قال المناوي : ( قال الطيبي : حتى غاية للإينام ويحتمل كون المعنى إذا دخل وقت النوم لا ينام حتى يقرأ وكونه لا ينام مطلقا حتى يقرأ يعني لم يكن عادته النوم قبل قراءتهما ، فتقع القراءة قبل دخول وقت النوم أي وقت كان ، ولو قيل كان يقرؤهما بالليل لم يفد ذلك ) ( فيض القدير – 5 / 190 ) 0

    4- عن عائشة - رضي الله عنها – : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما ، فقرأ فيهما : ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) ( سورة الإخلاص ) و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) ( سورة الفلق ) و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) ( سورة الناس ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده ، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات ) ( متفق عليه ) 0

    5- عن فروة بن نوفل - رضي الله عنه - : أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( يا رسول الله ، علمني شيئا أقوله إذا أويت إلى فراشي ، فقال : ( اقرأ ( قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ( سورة الكافرون ) فإنها براءة من الشرك ) ( صحيح الجامع 292 ) 0

    قال المباركفوري : ) قوله " اقرأ يا أيها الكافرون " أي إلى آخرها ، زاد أبو داوود في روايته ثم نم على خاتمتها " فإنها " أي هذه السورة " براءة من الشرك " أي ومفيدة للتوحيد ) ( تحفة الأحوذي – 9 / 246 ) 0

    6- عن علي – رضي الله عنه – قال : شكت إليّ فاطمة مجل يديها من الطحين ، فقلت : لو أتيت أباك فسألتيه خادما ؟ فقال : ( ألا أدلكما على ما هو خير لكما من الخادم ؟ إذا أخذتما مضجعكما تقولان ثلاثا وثلاثين ، وثلاثا وثلاثين ، وأربعا وثلاثين ، من تحميد ، وتسبيح ، وتكبير ) ( متفق عليه ) 0

    قال المباركفوري : ( قوله " شكت إليّ فاطمة مجل يديها " قال في النهاية : يقال مجلت يده تمجل مجلا ومجلت تمجل مجلا إذا ثخن جلدها وتعجر وظهر فيها ما يشبه البثر من العمل بالأشياء الصلبة الخشنة" من الطحين " أي بسبب الطحين وهو الدقيق وفي بعض النسخ من الطحن " فقلت لو أتيت أباك فسألتيه خادما " أي جارية تخدمك وهو يطلق على الذكر والأنثى " فقال " أي النبي صلى الله عليه وسلم : " ألا أدلكما على ما هو خير من الخادمة " وفي رواية للبخاري ( فأتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما فلم تجده فذكرت ذلك لعائشة فلما جاء أخبرته 0 قال : فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبت أقوم 0 فقال مكانك 0 فجلس بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري 0 فقال : ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم ) قال العيني : وجه الخيرية إما أن يراد به أنه يتعلق بالآخرة والخادم بالدنيا 0 والآخرة خير وأبقى ، وإما أن يراد بالنسبة إلى ما طلبته بأن يحصل لها بسبب هذه الأذكار قوة تقدر على الخدمة أكثر مما يقدر الخادم " تقولان ثلاثا وثلاثين وأربعا وثلاثين من تحميد وتسبيح وتكبير " وفي الرواية المتفق عليها كما في المشكاة " فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين " ) ( تحفة الأحوذي - 9 / 250 ) 0

    قال ابن القيم : ( قال شيخ الإسلام ابن تيميه - رحمه الله - : بلغنا أنه من حافظ على هذه الكلمات ، لم يأخذه إعياء فيما يعانيه من شغل وغيره ) ( صحيح الوابل الصيب - ص 174 ) 0

    7- عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا قام أحدكم من فراشه ثم رجع إليه فلينفضه بصنفة إزاره ثلاث مرات ، فإنه لا يدري ما خلفه عليه بعده فإذا اضطجع فليقل : باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه ، فإن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين ) ( متفق عليه ) 0

    قال المباركفوري : ( قال القاري : قيل النفض بإزاره لأن الغالب في العرب أنه لم يكن لهم ثوب غير ما هو عليهم من إزار ورداء ، وقيد بداخل الإزار ليبقى الخارج نظيفا ، ولأن هذا أيسر ولكشف العورة أقل وأستر ، وإنما قال هذا لأن رسم العرب ترك الفراش في موضعه ليلا ونهارا ولذا علله وقال " فإنه " أي الشأن والمريد للنوم " لا يدري ما خلفه " بالفتحات والتخفيف " عليه " أي على الفراش" بعده " أي ما صار بعده خلفا وبدلا عنه إذا غاب 0 قال الطيبي : معناه لا يدري ما وقع في فراشه بعدما خرج منه من تراب أو قذاة أو هوام 0 وقال النووي : ( داخله الإزار طرفه ، ومعناه أنه يستحب أن ينفض فراشه قبل أن يدخل فيه ، لئلا يكون فيه حية أو عقرب أو غيرهما من المؤذيات ، ولينفض ويده مستورة بطرف إزاره لئلا يحصل في يده مكروه إن كان هناك 0 انتهى " باسمك ربي وضعت جنبي " أي مستعينا باسمك يا ربي " وبك أرفعه " أي باسمك أو بحولك وقوتك أرفعه فلا أستغني عنك بحال " فإن أمسكت نفسي " أي قبضت روحي في النوم " فارحمها " أي بالمغفرة والتجاوز عنها " وإن أرسلتها " بأن رددت الحياة إلي وأيقظتني من النوم " فاحفظها " أي من المعصية والمخالفة " بما تحفظ به " أي من التوفيق والعصمة والأمانة " عبادك الصالحين " أي القائمين بحقوق الله وعباده 0 والباء في بما تحفظ مثلها في كتب بالقلم ، وما موصولة مبهمة وبيانها ما دل عليه صلتها لأن الله تعالى إنما يحفظ عباده الصالحين من المعاصي ومن أن لا يتهاونوا في طاعته وعبادته بتوفيقه ولطفه ورعايته ) ( تحفة الأحوذي - 9 / 244 ، 245 ) 0

    8- عن حفصة - رضي الله عنها - قالت : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يرقد وضع يده ( يعني اليمنى ) تحت خده 0 ثم يقول : ( اللهم ! قني عذابك يوم تبعث " أو تجمع " عبادك " ثلاث مرات " ) ( صحيح الجامع 4656 ) 0

    قال المباركفوري : ( قوله " وضع يده " أي اليمنى كما في رواية أحمد " اللهم قني " أي احفظني " يوم تجمع أو تبعث عبادك " أي يوم القيامة وأو للشك من الراوي ، ولما كان النوم في حكم الموت والاستيقاظ كالبعث دعا بهذا الدعاء تذكرا لتلك الحالة ) ( تحفة الأحوذي – 9 / 241 ) 0

    9- عن البراء - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أخذت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ، ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل : اللهم أسلمت وجهي إليك ، وفوضت أمري إليك ، وألجأت ظهري إليك ، رغبة ورهبة إليك ، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك ، آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت ، فإن مت في ليلتك مت على الفطرة - قال صاحب لسان العرب : قال أبو الهيثم : الفطرة الخلقة التي يخلق عليها المولود في بطن أمه - لسان العرب - 5 / 56 - ) ( متفق عليه ) 0

    قال النووي : ( فقوله صلى الله عليه وسلم : " إذا أخذت مضجعك " معناه إذا أردت النوم في مضجعك " فتوضأ " ، والمضجع بفتح الميم 0 وفي هذا الحديث ثلاث سنن مهمة مستحبة ليست بواجبة : إحداها : الوضوء عند إرادة النوم فإن كان متوضئا كفاه ذلك الوضوء ، لأن المقصود النوم على طهارة مخافة أن يموت في ليلته ، وليكون أصدق لرؤياه ، وأبعد من تلعب الشيطان به في منامه وترويعه إياه 0 الثانية : النوم على الشق الأيمن لأن النبي صلى الله الله عليه وسلم كان يحب التيامن ، ولأنه أسرع إلى الانتباه 0 الثالثة : ذكر الله تعالى ليكون خاتمة عمله 0
    قوله : صلى الله عليه وسلم " اللهم إني أسلمت وجهي إليك " وفي الرواية الأخرى :
    " أسلمت نفسي إليك " أي استسلمت ، وجعلت نفسي منقادة لك ، طائعة لحكمك 0 قال العلماء : الوجه والنفس هنا بمعنى الذات كلها ، يقال : سلم وأسلم واستسلم بمعنى 0 ومعنى ألجأت ظهري إليك أي توكلت عليك ، واعتمدتك في أمري كله كما يعتمد الإنسان بظهره إلى ما يسنده 0
    وقوله : " رغبة ورهبة " أي طمعا في ثوابك ، وخوفا من عذابك 0
    قوله صلى الله عليه وسلم : " مت على الفطرة " أي الإسلام 0 وإن أصبحت أصبت خيرا أي حصل لك ثواب هذه السنن ، واهتمامك بالخير ، ومتابعتك أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ) ( صحيح مسلم بشرح النووي – 16 ، 17 ، 18 / 197 ) 0

    10- عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينام قال : ( اللهم باسمك أموت وأحيا ) 0 وإذا استيقظ قال : ( الحمد لله الذي أحيا نفسي بعد ما أماتها – أي الموت المجازي وهو الموت - وإليه النشور - قال صاحب لسان العرب : يقال : نشر الميت ينشر نشورا إذا عاش بعد الموت ، وأنشره الله أي أحياه ومنه يوم النشور - 5 /206 - ) ( متفق عليه ) 0

    قال النووي : ( قوله صلى الله عليه وسلم : " اللهم باسمك أموت ، وباسمك أحيـا " قيل معناه بذكر اسمك أحيا ما حييت ، وعليه أموت ، وقيل : معناه أحيا أي أنت تحييني ، وأنت تميتني ، والاسم هنا هو المسمى 0
    قوله صلى الله عليه وسلم : " الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور " المراد بأماتنا النوم ، وأما النشور فهو الإحياء للبعث يوم القيامة ، فنبه صلى الله عليه وسلم بإعادة اليقظة بعد النوم الذي هو كالموت على إثبات بعد الموت 0 قال العلماء : وحكمة الدعاء عند إرادة النوم أن تكون خاتمة أعماله كما سبق ، وحكمته إذا أصبح أن يكون أول عمله بذكر التوحيد والكلم الطيب ) ( صحيح مسلم بشرح النووي – 16 ، 17 ، 18 / 199 ) 0

    11- عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه ؛ قال : ( اللهم رب السماوات ، ورب الأرض ، ورب العرش العظيم ، ربنا ورب كل شيء ، فالق الحب والنوى ، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان ، أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته ، أنت الأول ؛ فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر ؛ فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر ؛ فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن ؛ فليس دونك شيء ، اقض عنا الدين ، وأغنني من الفقر ) ( صحيح الجامع 4424 ) 0

    تلك بعض الأحاديث الصحيحة المأثورة بشروحها والمتعلقة بأذكار الصباح والمساء والنوم ، سائلاً المولى عز وجل أن ينفع بها ، ويجعلها حصناً حصيناً من شياطين الإنس والجن 0

    هذا ما تيسر لي أخوتي القراء من الأذكار المأثورة عن رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه 0

    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

    أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

مواضيع مشابهه

  1. أذكار الصباح والمساء
    بواسطة شرواكو في روضة السعداء
    الردود: 5
    اخر موضوع: 20-11-2007, 07:40 AM
  2. أذكار الصباح والمساء
    بواسطة الشيخه شموخ في روضة السعداء
    الردود: 7
    اخر موضوع: 09-05-2007, 07:15 PM
  3. أذكار الصباح والمساء
    بواسطة المغردة في فيض القلم
    الردود: 1
    اخر موضوع: 26-11-2003, 09:28 AM
  4. أذكار الصباح والمساء
    بواسطة أم مصعب في روضة السعداء
    الردود: 3
    اخر موضوع: 25-08-2001, 06:15 PM
  5. أذكار الصباح والمساء
    بواسطة طلال في روضة السعداء
    الردود: 1
    اخر موضوع: 22-12-2000, 07:27 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ