๑۩۞۩๑ مسجد العيدروس ๑۩۞۩๑
الواقع في محافظة عدن تحديداً في منطقة كريتر ..
حيّاكم الله أخواتي / الفاضلات ..
في جولتنا نبحث عن ملاذ روحي وفسحة فيها نور يتجلى سطوعاً ونق على عتبة قرون تبقى شاهدة بجمالها وقيمها العميقة وضرب مما مضى عهدها ولا زال يتلخص في السياق الذي يضيئها ..
مساجدنا منذ الأزل شهادة دليل ووجود .. وهنا " نتعلم كيف نكتب عندما نقرأ الصورة "
فبين بساطة اللفظ وعمق الدلالة تهزنا من الأعماق في ابسط تعبير حقيقي ملموس ،
سواء في الهدف او الغاية .. أو النتيجة لهذه الموسوعة بمعناها الشامل ..
هنا أتحدث عن احد المعالم منذ تاريخ طويل منذ أوائل القرن الهجري .. وهو مسجد العيدروس في محافظة عدن تحديداً في منطقة كريتر .. رغم إنني لن استطيع أن أوفّي الموضوع حقه من التحليل والتمحيص .. وإنما هي ومضات بسرعات مختلفة وفتحات تضيق أحيانا وتتسع أحيانا أخرى ..حسب التطرق لها .كما تأتي هذه المبسطة للإستزاده والتواصل مع قيمة هذه المعالم لنناقش قضايا كثيرة تتعلق بمساجدنا ونكون قادرين على العطاء .. فنكسر بذلك حاجز الصمت والعزلة بيننا ..
أحاول من خلال هذا المبسطة أن ادخل في أعماق ثلاث تطورات هامة وتاريخية في واذكر منها :
تطورات تاريخية تظهر تفاصيل مكتوبة بخط النسخ ،
ثم توالت تطورات تاريخية وتجديدية ومعرفة بشرية تدرجية تراكمية ساهمت الشعوب الأولى والحضارات البدائية في خلقها وهنا نحن نكمل المسيرة ..
بعد ذلك نأتي إلى التطور الهندسي الفني وعلاقته بالموقع الجغرافي وصلاته ..
فالمصوّر يبقى في النهاية إنسانا .. يهمه التعبير .. ولكن برؤية تأخذنا إلى اقرب عمق لنغوص لإبراز وتوثيق لمرحلة معينة وتعميق الأثر ولتبقى ذكرى لا تنسى .. والتعبير هنا يكون صادق وبملامح وثيقة وما تصاحب الصورة من ملامح كما في هذه الصورة التي تحمل : ( قبة المسجد ) عام 1274هـ نجدها تعبّر عن تلك المرحلة في ظل التزيين والزخرفة المحفورة ..
وما أجمل الإنسان حين يكون صابراً ومستعداً للمزيد من المتابعة ..
تابعوني ..
رأينا أن التطور الهندسي والفني نابع من التطورات البشرية العامة والاهتمامات الإنسانية الشاملة الاهتمام بالمعاني وليس مجرد السطحيات الجمالية فقط .. فالصورة لم تعد مجرد نقل للواقع وإنما هي البحث عما يختبئ وراءه .. حيث ينسب المسجد لـ أبوبكر بن عبدالله العيدروس الذي كان أحد الفقهاء الذين كان يلقي دروس الدين وذاع صيتهم في ذلك الزمن .. الذي قدم إلى عدن عام 890 هـ وتوفي فيها عام 914 هـ
وعندما توفي الشيخ العيدروس دفن في نفس المكان وبني فوق ضريحه قبة إلى الشمال من المسجد ..
_ ومن التطورات التاريخية : تطورات بخط النسخ .. تلك التي تم التعبير عنها بخط النسخ المكتوب على التابوت الخشبي الخاص به داخل قبة المسجد .. والنصوص التسجيلية على اللوح الخشبي الذي يغطي عتبة المدخل الرئيسي المؤدّي الى قبة المسجد ..
_ ثم توالت تطورات تاريخية وتجديدية ومعرفة بشرية تراكمية : وكانت خلال الحكم العثماني في عدن .. يتبعه كل ما تقدمه الصورة على مدخل المسجد تبدو شاخصة للعيان : عقود رائعة انتشرت في العمارة الإسلامية في المغرب الإسلامي ودخل إلى مصر مع الفاطميين ..
تابعوني ...
الروابط المفضلة