انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 2 12 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 20

الموضوع: معالم و آثار سودانية .. ツ جهد ملموس ツ

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الموقع
    مهد الحضارة و عراقة التاريخ
    الردود
    22,684
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    36
    التكريم
    • (القاب)
      • بحر العطاء في ركن الكروشية
      • لمسات فنية
      • متألقة صيف 1432هـ
      • ريحانة العطاء
      • مدربة اشغال يدوية
      • الوصيفة الثانية
      • متميزة ركن التصوير
      • متميزة ركن السياحة لعام 2013
    (أوسمة)

    Jhd معالم و آثار سودانية .. ツ جهد ملموس ツ








    معالم و آثار سودانية
    *************************



    على هذا المتصفح سوف أجمع آثار و معالم لبلد السودان الشقيق
    اتمنى للجميع الفائدة و المتعة ..

    سأبدأ بنبذة مبسطة تاريخية :










    يقع السودان في شرقي إفريقية يحده شمالاً الجمهورية المصرية، ويحده من الشرق البحر الأحمر وأثيوبيا ومن الغرب يحده كل من ليبيا وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى. ومن الجنوب تحده كينيا وأوغندا وزائير.

    تبلغ مساحة السودان مليونان و 505 آلاف و 813كم2. وهو أكبر الأقطار العربية والأفريقية مساحة. يشكل 8,3% من مجموع مساحة القارة الأفريقية. أما عدد السكان فقد وصل تعدادهم إلى حوالي 35 مليون نسمة. عاصمته الخرطوم. وأهم المدن فيه: أم درمان، وادمدني ـ بورسودان، جوبا.







    نبذة تاريخية:


    لقد كانت منطقة شمال السودان المحاذية للحدود المصرية دائمة التأثر بالدولة المصرية، فقد وقعت تحت النفوذ المصري أيام التوسع الامبراطوري (1530 ـ 750 ق.م) ومنذ أواسط القرن الثامن ق.م تقوى الكوشيون (أصحاب منطقة شمال السودان والمعروفة باسم كوش) بحيث أنهم أقدموا على احتلال مصر وأقاموا فيها الأسرة الخامسة والعشرين. وخاصة على عهد ترحاكا (688 ـ 663 ق.م) الذي وسع مجال فتوحاته ووصلت أيام تحوتمس الثالث في القرن الخامس عشر ق.م. إلى شمال سوريا. إلى أن جاء الآشوريين مصر عام 666 ق.م واحتلوها، وجاء بعدهم الكلدانيون فالفرس واليونان. أما مملكة كوش فقد استمرت نحو ألف سنة بعد ذلك وتوسعت جنوباً ونقلت العاصمة إلى ميروي على بعد حوالي 160 كلم شمال الخرطوم. وقد انتهى أمر هذه المملكة سنة 350 م على يد مملكة أكسيوم المسيحية. فقامت بعد ذلك الممالك النوبية التي وصلت إليها المسيحية من مصر في أوائل القرن السادس للميلاد، منها مملكة علوة، ومملكة المغرة، ومملكة مافوريا.

    الفتح الإسلامي:


    دخل المسلمون إلى مصر عام 636م. فعقدوا معاهدة مع الدولة النوبية الواقعة في الشمال. وقد استمرت هذه المعاهدة لفترة طويلة، وخلال هذه المدة انتشر الدين الإسلامي في هذه المنطقة بسبب تنقل التجار المسلمين بين هذه المناطق. وازدادت هجرة المسلمين إلى تلك المنطقة، وخاصة أيام الدولة الفاطمية، ومن بعدها الدولة الأيوبية. وكذلك على عهد المماليك في عام 1250 هـ. وقد أصبحت المنطقة بأكملها مسلمة وتتكلم اللغة العربية. وتكللت سيادة الإسلام والعرب على هذه المنطقة بالقضاء على الدولة النوبية المسيحية عام 1504م. وقيام دولة الفونج أو «السلطنة الزرقاء».

    قامت دولة فونج في عام 1504 إلى 1821م. نتيجة تحالف بين عرب القواسمة والفونج وامتدت على قسم كبير من السودان وخاصة على عهد «عمارة دنقس»، واتخذت ستار عاصمة لها، بعد أن قضت على مملكة علوة.ومع هذه الدولة بدأ انتشار المذهب المالكي.

    بدأ تفكك هذه الدولة في القرن الثامن عشر بسبب تمرد عدد من القبائل على السلطة، بينما ابتدأت تنشأ في غربي السودان قوة جديدة عرفت بمملكة دارفور وعاصمها طرة.

    وصمدت المملكة الجديدة قرنين ونصف قرن من الزمن حتى فتحت قوات محمد علي السودان.

    عهد محمد علي:


    سلم محمد علي باشا شؤون مصر في عام 1805م. وكان رجلاً شديد الطموح، وأراد أن يجعل من مصر قوية وغنية، فخطط لدخول السودان طمعاً في ذهبه، وفي رجاله للقتال. فأرسل ابنه اسماعيل باشا على رأس حملة عسكرية لإخضاع السودان فقضى على مملكة الفونج وأنهى حكم آخر ملوكها وهو باديس السادس، إلا أن اسماعيل قتل في المئمة قرب مدينة شندي شمالي الخرطوم على يد قبيلة الجعليين بقيادة الملك نمر، فأرسل محمد علي فرقة انتقمت من أهل شندي وقامت بحرق المدينة وإخضاعها لسلطته.

    وفي عام 1821 استسلم له آخر ملوك مملكة درافور. ومع أن محمد علي أحكم قبضته على السودان غير أنه لم يحقق أهله في الاستفادة من السودان لأن مناجم الذهب في العلاقي كانت قد استنزفت، ولأن السودانيين لم يستطيعوا أن يكونوا عنصراً مهماً في الجيش المصري.

    وقد اتخذت الخرطوم (ملتقى النيل الأبيض بالنيل الأزرق) عاصمة للسودان للمرة الأولى. وابتدأ محمد علي في تنظيم إدارة السودان معتمداً أسلوب المحافظة على سلطة زعماء القبائل مع إخضاعها لسلطة نائب له في السودان ولقبه «حكمدار» وشهد السودان مرحلة من الاستقرار السياسي انعكست على التنمية الزراعية، لكن سرعان ما راح الفساد يعم الإدارة في السودان. وخاصة بعد وصول الخديوي اسماعيل إلى الحكم والبدء بحفر قناة السويس حيث بدأت مصر تتخبط في أزمتها المالية التي سببتها الديون، ورافق هذا كله ازدياد تدريجي لسيطرة بريطانيا.

    وتفاقمت الأمور في مصر أثناء ثورة أحمد عرابي، حيث تدخلت بريطانيا وقمعت الثورة عام 1882 وعينت اللورد كرومر حاكماً عاماً لمصر والسودان. في هذه الأثناء أعلنت ثورة المهدي في السودان واستطاع إقامة دولته التي استمرت حتى عام 1898م. وقد كبدت هذه الثورة القوات الانكليزية خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. وقد كان الخليفة عبد الله الذي جاء بعد محمد أحمد المهدي أحد أهم رجالات الثورة.

    الاحتلال الانكليزي:


    اجبرت إنكلترا حكومة مصر على سحب جيشها من السودان بعد انتصار ثورة المهدي، وقاد كيتشنر مع عدد من الضباط الانكليز حملة الجيش المصري لإعادة دخول السودان من عام 1896 حتى عام 1898 حيث انهزم المهديون في معركة أم درمان الفاصلة فأجبر الانكليز مصر على توقيع اتفاقية عام 1899 (بحجة أن السودان قد أعيد فتحه بدعم من البلدين) فنصت الاتفاقية على رفع العلمين المصري والانكليزي. وعلى تعيين حاكم عسكري للسودان تختاره بريطانيا ويعينه الخديوي، ويفصل بالطريقة ذاتها. وكان كيتشنر أول حاكم عسكري عام هناك، كما احتفظ لمصر في السودان بفرقة عسكرية.

    وبعد ثورة 1919 في مصر استغل الانكليز مقتل السردار فأجبروا حكومة مصر على سحب تلك الفرقة ولكن بعض الوحدات المصرية ما لبثت أن عادت بعد معاهدة 1936م.

    بدأت التظاهرات والاحتجاجات تعم مصر والسودان، وشهد العام 1924 اغتيال الحاكم العام للسودان أثناء زيارته لمصر، ما أدى إلى رد عنيف تمثل بمنع مشاركة مصر في حكم السودان حسب معاهدة 1899.

    وفي الفترة التي نالت فيها مصر استقلالها، تنامت حركات المعارضة في السودان. ففي عام 1938 قام «مؤتمر الخريجين» وهو اتحاد المعلمين السودانيين بقيادة اسماعيل الأزهري بالاندماج مع الحزب الوطني الاتحادي. وفي عام 1941 تأسس حزب الأشقاء، وفي عام 43 تأسس حزب الأمة وقائده عبد الرحمن المهدي. وفي 46 تأسس الحزب الشيوعي وتبعه بعد ذلك الإخوان المسلمون وقد نجح البريطانيون في مطلع العشرينات في تكوين تيار سوداني قوي معادٍ لمصر وحمل شعار: «السودان للسودانيين» وقد تشكل من: علي الميرغني زعيم الطائفة الختمية، عبد الرحمن المهدي زعيم طائفة الأنصار والشريف يوسف المهتدي زعيم الطائفة الهندية (طريقة صوفية). وأدت التحولات السياسية السودانية في الثلاثينات إلى تصدع هذا الحلف، ذلك أن نفوذ المهدي وقوى تحالفه مع البريطانيين وأدى هذا إلى إثارة حفيظة الميرغني الذي قرر نكاية بالانكليز التحالف مع القوى الوطنية «مؤتمر الخريجين» وراحوا ينادون من جديد بالوحدة مع مصر.

    إلا أن خيبات الأمل والضربات التي كسرت الصورة المثالية لمصر عند السودانيين توالت وخاصة عند الشباب الذي سافر للتعلم في القاهرة. وكانت الضربة الثانية بعد معاهدة 1936 بين مصر وبريطانيا التي أعادت إلى مصر شيئاً من نفوذها على السودان. فقد صدمت هذه المعاهدة السودانيين لأنها لم تذكر لهم أي دور، هذا ما أعاد بعث الحركة الوطنية التي وإن كانت تتطلع إلى مصر، إلا أنها أدركت أن مصر لا يمكن الاعتماد عليها كلياً لتعبر عن صوت السودانيين.

    بعد ذلك حصل منعطف كبير وهو ثورة 23 يوليو 1952 في مصر، وبروز اللواء محمد نجيب الذي كان يتمتع بشعبية واسعة في السودان حيث اعتبر نصف سوداني، وبعده مجيء جمال عبد الناصر، فأعطت هذه الثورة دفعة قوية لتيار الوحدة بعد تراجعه كثيراً. وكانت الثورة متجاوبة مع الوحدويين السودانيين وكان قادتها على قدر كبير من التفهم والوعي لمطامح الحركة الوطنية السودانية، وتمكنوا في الوقت نفسه من طمأنة حزب الأمة والاستقلاليين إلى نوايا مصر، ولم يترددوا في توقيع اتفاق مع كل الأحزاب السودانية في عام 1953 لمنح السودان حق تقرير مصيره.

    الاستقلال:

    بعد قيام ثورة يوليو 1952 بدأت محادثات مصرية بريطانية تتعلق بالوضع في السودان، ومهد لها الطرف المصري بالاسهام في توحيد الأحزاب السودانية الهادفة لوحدة النيل. وقد نصت الاتفاقية على الاعتراف بحق السودانيين فيتقرير مصيرهم والاختيار بين الاستقلال التام وبين الوحدة مع مصر. وحددت مهلة لإنهاء الإدارة الثنائية وانسحاب القوات البريطانية والمصرية منه.

    عام 1953 حصل السودان على الحكم الذاتي للشمال، بينما حافظت بريطانيا على مركزها في الجنوب. وأسفرت الانتخابات عن فوز الحزب الوطني الاتحادي فعين اسماعيل الأزهري رئيساً للحكومة الجديدة.

    وفي أول كانون الثاني 1956 أعلن رسمياً استقلال السودان وتألفت حكومة جديدة برئاسة الأزهري.

    يتبـــــــــــــــــــــع
    ***************************
    آخر مرة عدل بواسطة نقآء الياسمين ~ : 22-04-2011 في 02:14 PM السبب: إضافة شعار التميز .. :)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الموقع
    مهد الحضارة و عراقة التاريخ
    الردود
    22,684
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    36
    التكريم
    • (القاب)
      • بحر العطاء في ركن الكروشية
      • لمسات فنية
      • متألقة صيف 1432هـ
      • ريحانة العطاء
      • مدربة اشغال يدوية
      • الوصيفة الثانية
      • متميزة ركن التصوير
      • متميزة ركن السياحة لعام 2013
    (أوسمة)

    أهرام النوبة
    *******************






    المنطقة من حوض نهر النيل التي تعرف بالنوبة والواقعة في الحدود الحالية للسودان كانت موطن ثلاث ممالك كوشية حكمت في الماضي: الأولى بعاصمتها كرمة (2400-1500ق.م.)، وتلك التي تمركزت حول نبتة (1000-300ق.م.) ، واخرها مروي (300 ق.م. - 300م).

    كل من هذه الممالك تأثرت ثقافيا ، إقتصاديا ، سياسيا وعسكريا بالإمبراطورية المصرية الفرعونية الواقعة في الشمال ، كما أن هذه الممالك الكوشية تنافست بقوة مع تلك التي في مصر، وذلك لدرجة انه خلال الفترة المتأخرة من تاريخ مصر القديمة ، سيطر ملوك نبتة على مصر الموحدة ذاتها، وحكموا كفراعنة الأسرة الخامسة والعشرين.

    سيطرة نبتة على مصر كانت قصيرة نسبيا. وإنتهت بالسيطرة الآشورية في 656 ق.م. ، ولكن تأثيرها الثقافي كان هائلا، وأدى هذا الإلتئام إلى نشاط فوق إعتيادي في بناء الأهرامات والذي إستمر في المملكة اللاحقة ، مملكة مروي.


    بني حوالي 220 هرما في ثلاث مناطق من النوبة كأضرحة لملوك وملكات نبتة ومروي . أول الأهرام بنيت في منطقة الكرو . وتشتمل على أضرحة الملك قشطة وإبنه بيا ، ومعها أضرحة لاحقيه شاباكا، شاباتاكا وتنوتاماني ، وأهرام 14 ملكة.





    أهرام نبتة لاحقة بنيت في نوري ، على الضفة الغربية لنهر النيل في النوبة العليا. هذه المقبرة ضمت قبور 1 ملكا و 52 ملكة وأمير/ة. أقدم وأكبر أهرام نوري يعود للملك النبتي وفرعون الأسرة الخامسة والعشرين ، الفرعون تاهاركا.

    أكثف مواقع بناء الأهرام النوبية هو مروي ، الواقعة بين الرافد الخامس والسادس لنهر النيل، على مسافة حوالي 100كم شمال الخرطوم. وخلال الفترة المرويّة دفن أكثر من أربعين ملك وملكة هناك.

    تناسب أبعاد اهرام النوبة يختلف بشكل ملحوظ عن الصروح المصرية التي أثرت عليها: فبنيت بمدرجات لحجارة وضعت بشكل أفقي، وتتراوح ما إرتفاعاتها بين ستة وبين ثلاثين مترا، ولكنها ترتفع من قاعدة صغيرة نسبية نادرا ما تزيد عن الثماني امتار عرضا. مكونة بذلك أهراما طويلة تنحدر بزاوية 70 درجة تقريبا. لمعظمها مذابح مستوحاة من المصريين عند ثواعدها. وعند المقارنة فإن الأهرام المصرية بذات الإرتفاع لديها قاعدة تزيد بخمسة أمتار على الأقل، وتنحدر بزوايا تتراوح بين أربعين وخمسين درجة.

    سلبت جميع الأضرحة الهرمية في النوبة في العصور الغابرة، ولكن النقوش المحفوظة على جدران معابد الأضرحة تكشف ان نزلاء هذه المقابر كانت مومياءات محنطة ، مغطاة بالجواهر وموضوعة في توابيت مومياء خشبية. ولدى إستكشافهم من قبل علماء الآثار في القرنين التاسع عشر والقرن العشرين، وحد في بعض الأهرام أقواس وأرياش سهام، خواتم إبهام رماة ، ألجمة أحصنة ، صناديق خشبية وأثاث، فخاريات وآنية من زجاج ملون ومعدن. والعديد من المصنوعات اليدوية الأخرى تشهد بتجارة نشطة بين المرويين ومصر والعالم الإغريقي (الهلنستي).


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الموقع
    مهد الحضارة و عراقة التاريخ
    الردود
    22,684
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    36
    التكريم
    • (القاب)
      • بحر العطاء في ركن الكروشية
      • لمسات فنية
      • متألقة صيف 1432هـ
      • ريحانة العطاء
      • مدربة اشغال يدوية
      • الوصيفة الثانية
      • متميزة ركن التصوير
      • متميزة ركن السياحة لعام 2013
    (أوسمة)



    أهرامات مروى
    ********************







    أهرامات مروى السودانية إرث تاريخى يبحث عن موقعه العالمي
    حينما يمتزج التاريخ والحضارة فى آن واحد، وتتنفس أرض النيل عبق الماضي، وترتشف من ماء النهر عظمة الأمس، تكون مدينة مروي، ففى صمتها بوح عن عراقة وسحر وجمال، على أطلالها رسمت ملامح تروى أقاصيص من مختلف الأزمان، أرضها فرشت ببساط من رمال لونها كالذهب، تتلامع حباتها تحت إبتسامة الشمس ووهجها، نخيلها شامخ يرنو عاليا ويقبل ليلا كف القمر فى حياء. وعبر هذه الأسطر سنكشف النقاب عن تلك الحسناء.
    تقع مروى شمال السودان، وتتشابه فى طرازها المعمارى مع المدن التى شيدها الفراعنة فى مصر، ومن أكثر المشاهد التى تجذب الناظرين وجود أهرامات وقبور مماليك "مروي" القدماء، حيث برع أهلها فى فن العمارة وتفننوا فى تصميمها.





    إن هذه المدينة تعتبر جوهرة أهل الشمال السودانى القدماء حيث تربط بين السودان ومصر فى أرض قطنتها العديد من القبائل بل مكثت فيها حتى وقتنا الراهن.
    يرجع تاريخ تأسيس هذه المملكة إلى ما بعد الأسرة 25 أى فى القرن الثالث قبل الميلاد، وقد بلغت قمة مجدها فى القرن الأول الميلادي، أى بعد أفول حضارة نبتة التى سبقتها حيث استمدت منها الكثير من معالم الحضارة بأشكالها المختلفة، إذ كانت تمثل نهضة منقطعة النظير، وجاء ذلك عقب فترة من الركود الذى إجتاح المنطقة فى تلك الحقبة التاريخية.
    الجدير بالذكر أنه بعد إنتهاء حضارة "نباتا أو نبتة" بفترة طويلة وبعد انتقال مراكز القوة والثراء فى مملكة كوش إلى الجنوب، وخلال القرنين التاليين بدأت الدولة طريقها فى الإنحدار السريع وسرعان ما تحولت المدينة العظيمة إلى مدينة مهجورة مع بداية القرن الرابع الميلادى وأصبح اسمها منسياً.
    لقد خلفت العصور المروية بعض الجوانب الأثرية العمرانية التى كانت قائمة فى عصر المملكة، إذ توجد حتى الآن العديد من الأطلال التى تثبت ذلك، فجنوبا توجد مدينة المصورات الصفراء أما أطلال مروى فتقع شمالا.
    كانت التجارة هى أساس الاتصال المباشر بين سكان جنوب مصر والنوبة السفلى، حيث جلبت المواد الخام والأبنوس بالإضافة إلى كافة المواد اللازمة لصناعة الأوانى والتماثيل الصغيرة التى تأتى من الجنوب فى طريقها إلى مصر، أى أن هذه المنطقة كانت بمثابة حلقة الوصل أو مركز التجارة الرئيسى للسلع المتجهة صوب جنوب مصر، ويذكر أن النوبيين قد برعوا فى هذا النوع من التجارة.
    المناخ العام السائد فى مروى هو مناخ "السافنا" الذى أصابه الجفاف بمرور الوقت، وأنتج ذلك هجرة بعض سكان المنطقة صوب جنوب السودان والبعض الآخر إلى مصر شمالا، بحثا عن سبل العيش المتمثلة فى الكلأ والماء، ويشار إلى أن سكان هذه المنطقة يعتمدون أساسا على الزراعة وتربية المواشي، وحط بهم الترحال بجوار النيل وشكلوا مجتمعات صغيرة متجاورة وهذا يفسر تشابه العادات والتقاليد بين سكان مناطق شمال السودان وجنوب مصر.
    أما ما يخص عملية دفن الموتى والطريقة المتبعة لدى قاطنى تلك المنطقة فهو لا يختلف كثيرا عن الطريقة المتبعة لدى الفراعنة، إذ يدفن الميت فى حفرة بيضاوية الشكل على جانبه الأيمن متخذاً شكل الجنين جهة الغرب، ويُدفن ملوك النوبة مع بعض الذهب فى نعوشهم ويكسى النعش بالذهب حيث كان يعتقد أن هذه الطريقة تجعل النعش لا يصدأ.
    إن ما وجد فى إأهرامات مروى أكد إعتقادا مفاده أن التاج الأبيض وصقر الحوس الشهير وجدا فى مروى اولا ثم اتخذا فيما بعد رمزا للمماليك المصرية مما أدى الى الإعتقاد بأن هذا التقليد لممالك مصر الفرعونية.
    أطلق المصريون القدماء إسم "تاسيتي" على أرض النوبة وتعنى "أرض الأقواس" لمهارتهم فى الرماية، وغزا المصريون النوبة فى أول محاولة فعلية للإحتلال أثناء عهد الأسرة المصرية "12" حيث بنوا عددا من الحصون والقلاع لتأمين حدودهم الجنوبية، ومنذ تلك الفترة خضعت النوبة للسيطرة المصرية قرابة 250 سنة، ولكن هذا لم يمنعها من الإحتفاظ بخصوصيتها وهويتها الثقافية، وهذا ما يتجلى بوضوح حتى الأن، فالنوبيون سواء فى شمال السودان أو جنوب مصر من أكثر القبائل تمسكا بهويتهم الثقافية.



  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الموقع
    مهد الحضارة و عراقة التاريخ
    الردود
    22,684
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    36
    التكريم
    • (القاب)
      • بحر العطاء في ركن الكروشية
      • لمسات فنية
      • متألقة صيف 1432هـ
      • ريحانة العطاء
      • مدربة اشغال يدوية
      • الوصيفة الثانية
      • متميزة ركن التصوير
      • متميزة ركن السياحة لعام 2013
    (أوسمة)
    قصر الملك طمبل
    *********************




    قصر الملك طمبل احتضن ملوك مملكة أرقو على ضفاف مدينة أرقو بالولاية الشمالية , ويناقض حاله الثراء والتطور العمراني الذي تشهده المنطقة بسبب توافد السواح لمشاهدة الصرح التاريخي الصامد لأكثر من 600 عام.
    وخضع هذا القصر، الذي احتضن ملوك مملكة أرقو، إلى آخر عمليات ترميم في عهد الشاعر السوداني حمزة بن طمبل الذي توفي في عام 1960 بمدينة دنقلاً.
    وانتقد المرشد التربوي بمنطقة أرقو أحمد محمد المك، في حديث للشروق، عدم اهتمام السلطات بصيانة وتأهيل القصر على الرغم من أن مدينة أرقو ظلت على الدوام تأخذ بريقها من هذا المد التاريخي الذي يقصده السواح من شتى بقاع العالم، ما أثرى الجانب السياحي في المنطقة.

    ترميم سابق

    القصر بقي مهملاً لفترة زمنية طويلة حتى أصبح في حالة يرثى لها
    وقال المك إن آخر عمليات الترميم كانت في عهد الملك والشاعر حمزة بن طمبل الذي عاش حياته متنقلاً بين مصر والسودان، وأنه عمد حينها لتغيير السقف واستيراد آخر من مصر، بجانب الشبابيك والأبواب، كما شهد بعدها ترميمات بسيطة.
    وأكد أن القصر بقي مهملاً لفترة زمنية طويلة حتى أصبح في حالة يرثى لها لكنه ما زال مصدر دخل كبير لمنطقة أرقو التي تبعد 45 كلم عن دنقلا حاضرة الولاية الشمالية.
    وما يميز منطقة أرقو التاريخية أنها تمزج بين المدنية والريف، كما إنها تجمع عدداً من القبائل السودانية دون تمييز عرقي، ما أدى إلى خلق نسيج اجتماعي متوازن يقوم على التعايش والتسامح، كما أنتج هذا الخليط ثقافات متباينة ومتعددة.

    تاريخ فريد

    سكان أرقو عرفوا على مرِّ التاريخ بالتجارة التي ورثوها من الأجداد
    ويقول صلاح درار عبدالله أحد مواطني منطقة أرقو، إن لها تاريخاً خاصاً وفريداً في العادات والتقاليد، مضيفاً ما ساعد على ذلك التركيبة السكانية التي تتميز بها، إذ أنها تجمع بين عدد كبير في القبائل، لكنهم انصهروا في بوتقة واحدة وأصبحوا يتشاركون في الأفراح والأتراح.
    وعرف سكان أرقو على مرِّ التاريخ بالتجارة التي ورثوها من الأجداد منذ عام الف وثمانمائة للميلاد كما أن لها الفضل في نقل أصول التجارة إلى الأسواق السودانية.
    ويصف التاجر سيد محمد أبوالنور أرقو بأنها مدينة تجارية وأثري أهلها منذ القدم بالتجارة بين مصر والسودان، مؤكداً أن أهلها يتحولون مع السوق أينما كان.

    قبائل عدة
    "
    الحاكماب هم من ذرية حاكم بن سلمة بن سعد الفريد بن الأمير مسمار بن الأمير سرار بن السلطان حسن كردم بن الأمير أبو الديس بن الأمير قضاعة بن الأمير عبدالله بن الأمير مسروق بن الأمير أحمد بن الأمير إبراهيم جعل، جد قبائل الجعليين
    "
    كانت جزيرة أرقو مقراً لحكم أسرة الحاكماب، بها قرى عديدة مثل مجرب والترعة والخلاصاب والحفيرة والعباسية، بالإضافة لمدينة أرقو، وأغلب سكانها من الدناقلة، والمَحَس، وعدد من الأسر العربية.
    والحاكماب هم من ذرية حاكم بن سلمة بن سعد الفريد بن الأمير مسمار بن الأمير سرار بن السلطان حسن كردم بن الأمير أبو الديس بن الأمير قضاعة بن الأمير عبدالله بن الأمير مسروق بن الأمير أحمد بن الأمير إبراهيم جعل، جد قبائل الجعليين.
    وانتقل حاكم بن سلمة الجعلي من جبال العرشكول بغرب النيل الأبيض إلى مناطق النوبة السفلى وقيل فاتحاً، واستقر بجزيرة أرقو، وأنشأ سلالة الحاكماب، وكان ذلك في حوالى الثلث الأخير من القرن الخامس عشر الميلادي "1470-1500م".
    ومن أشهر ملوكهم الملك حمد بن الملك عبدالدائم، ولد في سنة 1845م، قد عينه الأتراك كاشفاً على أرقو في الفترة 1871-1873م أيام حسين باشا خليفة.
    وبعد اندلاع الثورة المهدية وسيطرتها على السودان، عينه خليفة المهدي، عبدالله التعايشي أميراً، وعند الاحتلال الإنجليزي 1896م عين عمدة على أرقو، وخلفه ابنه محمد ثم حفيده حمد بن محمد بن حمد الملك الذي أصبح عمدة على أرقو. وتوفي الملك حمد في سنة 1908م.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الموقع
    مهد الحضارة و عراقة التاريخ
    الردود
    22,684
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    36
    التكريم
    • (القاب)
      • بحر العطاء في ركن الكروشية
      • لمسات فنية
      • متألقة صيف 1432هـ
      • ريحانة العطاء
      • مدربة اشغال يدوية
      • الوصيفة الثانية
      • متميزة ركن التصوير
      • متميزة ركن السياحة لعام 2013
    (أوسمة)

    مسجد الخرطوم الكبير
    *********************






    بدأ تاريخ بناء المساجد في السودان منذ عهد الخلفاء الراشدين حيث أن أول بناء مسجد في السودان جاء في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان في 652 ميلادية عندما حاصر عبد الله بن سعد بن أبي السرح مدينة دنقلا عاصمة دولة المقرة المسيحية وأرغم ملك النوبة المسيحي على توقيع إتفاقية البقط الشهيرة حيث جاء في أحد بنودها.

    وعليكم حفظ المسجد الذي أنشأه المسلمون بمدينتكم لا تمنعوا منه مصلينا وعليكم كنسه وإسراجه وتكريمه.











    وهكذا كان هذا أول مسجد بني في السودان ثم تلاه مسجد دنقلا العجوز في 9 يونيو 1318م علي يد الملك النوبي المسلم سيف الدين برشنبو كما جاء على حجر تأسيسه والذي لا زال يوجد في الطابق الثاني في المسجد.

    مسجد الخرطوم الكبير (مسجد عباس سابقاً) وعباس المقصود هنا هو الخديوي عباس باشا حلمي الذي تولى الحكم في 8 يناير1892م ويقع المسجد في وسط ميدان عباس حالياً (ميدان الأمم المتحدة) وشماله (سراي الحاكم) القصر الجمهوري حالياً وجنوبه السوق ونلاحظ أن موقع المسجد يتوسط مدينة الخرطوم وهذا يؤكد أن مدينة الخرطوم التي أتخذت كعاصمة للبلاد في فترة التركية عام 1830م أنشئت على نسق تخطيط المدن الإسلامية والذي يقع فيها دائما المسجد في الوسط حيث يعتبر مركز المدينة ومحور حركتها وقاسمها المشترك الذي يحتل أهمية كبيرة في تخطيط المدينة العربية القديمة والحديثة فهو يعتبر المحرك لكل حياة المدينة.

    ويمكن أن تدرك تخطيط مدينة الخرطوم كمدينة إسلامية نجده في تخطيط وإنشاء مسجد الخرطوم الكبير حيث يعتبر أعلى مبنى في الخرطوم عند إنشائه وهو مبدأ أساسي في العمارة الإسلامية أن لا يعلو أي مبنى علي مبنى المسجد.

    وضع حجر الأساس لمسجد الخرطوم في 17 سبتمبر 1900م وتم إفتتاحه عند زيارة الخديوي عباس باشا حلمي للسودان في 4 ديسمبر 1901م والمنطقة التي شيد فيها المسجد هي جزء من مقابر الخرطوم القديمة ويقع المسجد في الجزء الغربي من المقابر ولازالت الحفريات داخل المسجد تخرج عظام بشرية.

    تكونت لجنة لإدارة المسجد من مواطني الخرطوم القديمة يرأسها عمدة المنطقة الشرقية للخرطوم المرحوم عثمان منصور وكان أبرز أعضائها المرحوم محمود القباني.

    شكل مسجد الخرطوم مشابه تماما للمساجد في المناطق المبكرة حيث نجد أن شكل البناء مربع وهي خاصية للمساجد في بلاد العراق وفارس ومصر حيث أن المسجد مربع 45 × 45 متر وهنالك ثلاثة أبواب من الخشب مستطيلة بها زخرفة إسم الجلالة بعبارة الله اكبر ومجموعة من الشبابيك المستطيلة في الإتجاهات الأربعة بنفس الزخرفة ويعلو كل شباك منورين مستطيلين مع منور دائري يعلوهما.








    وبالمسجد مئذنتان إحداهما من الناحية الجنوبية والثانية من الناحية الغربية تميزتا بشكل معماري بديع حيث أنشئتا على شكل ثلاثة أبراج زينت بأشكال زخرفية بديعة وهو ما يعرف بزخرفة التوريف والتي سيطر النحات فيها علي الحجر الرملي النوبي وإستطاع أن يصنع منه أشكال عالية الروعة من المقرنصات والقريلات الحجرية للأبراج كما إستعمل الأشكال المجردة. أما قمة المئذنة فقد قطعت علي شكل كرة بيضاوية من قطعة واحدة من الحجر الرملي النوبي ويعلوها ثلاث كرات حديدية ثم هلال مقفول من الحديد مطلي بالفضة. ولسور المسجد الخارجي أبواب أربع أختيرت على شوارع رئيسية من شوارع المدينة حيث نجد إحداهما من الناحية الشمالية يفتح على شارع يمتد حتى النيل الأزرق والثاني من الناحية الجنوبية على شارع يمتد حتى رئاسة السكة حديد وغرباً حتى النيل الأبيض وشرقاً حتى خط السكة حديد الممتد إلى مدينة الخرطوم بحري حيث تمثل هذه النهايات حدود مدينة الخرطوم القديمة.

    أضيفت بعض المباني في العقد الأخير من القرن الماضي داخل المسجد تتمثل في مصليات غرب مبنى المسجد الرئيسي ومكتبة لبيع الكتب في الجزء الجنوبي من سور المسجد حيث أن هذه المباني تشكل عمارة دخيلة على المسجد في الشكل ومواد بنائها مخالفة لمواد بناء المسجد مما أدى إلى تنافر معماري مع جسم المسجد. ونشير إلى إستخدام الحجر الرملي النوبي Nubian Sand Stone والذي أحضر من جبل أولياء وتم تقطيعه بواسطة عمال مهرة أحضروا من مصر يساعدهم عمال سودانيين والذي صادف العمل في بناء خزان جبل أولياء ، كما أن هنالك طوب أحمر أستخدم كرباط وحلية في البناء عند الواجهات الأربع مع تلوينه بالبوهية السوداء بطريقة فنية وأستعملت مادة الجير المطفئ بعد خلطه بالرمل وتحميره لفترة محدودة وتشعيره بالأسمنت البورتلاندي بنسبة ثابتة.

    ونجد بعض الزخارف في أعلى الأبواب نحتت في أصل حجر البناء بعد تقطيعه إلى كتل منتظمة على أشكال مستطيلة أو مربعة وبأحجام مختلفة مما أعطى واجهة المسجد تباين متناسق وجعل المسجد يزخر بالزخارف والحلي المعمارية وخاصة في المآذن كما ذكرنا سابقاً.


    بداية بناء هذا الصرح الديني الشامخ كانت عام 1864م ثم تواصل العمل عام 1898م في عهد خورشيد باشا إلى أن إكتمل تشييده عام 1902 وبعد ذلك تتابعت بعض المحاولات لتأهيله وللأسف لم يكتب لها النجاح الكامل .. وقد إقتصرت على إنشاء معهد للتعليم الديني وبرندات خارجية ودورات المياه القديمة وذلك في أواخر الثمانينات من القرن الماضي.

    كذلك تم إنشاء ساحة الإمام مالك لتقدم فيها الدروس والعلوم الشرعية بمساحة ألف متر مربع وساحة عبد الله بن مسعود الشمالية مع الإنتهاء من البرندات الخارجية وتجهيزها للصلاة.

    والآن الداخل إلى المسجد الكبير يلحظ أن الحمامات القديمة تقع في الجهة الأمامية فقد تقرر إزالتها وإقامة حدائق مكانها .. وتم بناء دورات جديدة بالناحية الغربية من طابقين وسيكتمل العمل فيها قريباً بإذن الله .. إضافة إلى زيادة عددية الوضايات وسقفها بمظلات ومصلى خاص بالنساء يسع أكثر من 500 مصلية.
    يقع المسجد الكبير في قلب الخرطوم تماماً .. ويصل إليه الناس من جهات عدة بكل سهولة ويسر. أما تاريخياً فهو كما أسلفنا يعود إلى زمن بعيد يناهز المائة عام .. ولذلك أصبحت هذه المنارة الدينية التاريخية المميزة تحت إشراف الهيئة القومية للآثار ولا يمكن تعديل أو تغيير أي من مبانيه القديمة إلا بعد موافقة هيئة الآثار.

    وما يميز مسجد الخرطوم الكبير هو مساحته الواسعة وبنائه المتين.. رغم عمره الطويل .. وسوره الجديد الجميل .. والأعداد الهائلة المتزايدة يوماً بعد يوم من المصلين الذين يرتادونه في جميع أوقات الصلاة مما أجبر لجنة المسجد على التفكير والإبتكار بإستمرار لزيادة المصليات حتى يتمكن من إستقبال 100 ألف شخص بعون الله.

    ومن الأشياء التي إرتبطت إرتباطاً وجدانياً برواد المسجد الكبير منبره القديم الذي يعتبر إرثا إسلامياً عريقا ويشكل لوحة جمالية مميزة بالمسجد ومع أنه يشغل حيزاً كبيراً بالجهة الأمامية إلا أن إعتياد الناس عليه لفترة طويلة وإمتزاجه نفسياً وتاريخياً بأذهانهم جعل لجنة المسجد تتركه كما هو من غير أي تعديل.




  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الموقع
    مهد الحضارة و عراقة التاريخ
    الردود
    22,684
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    36
    التكريم
    • (القاب)
      • بحر العطاء في ركن الكروشية
      • لمسات فنية
      • متألقة صيف 1432هـ
      • ريحانة العطاء
      • مدربة اشغال يدوية
      • الوصيفة الثانية
      • متميزة ركن التصوير
      • متميزة ركن السياحة لعام 2013
    (أوسمة)
    مدينة سواكن التاريخية
    **********************





    تقع سواكن شرق السودان على الساحل الغربي للبحر الأحمر على خط عرض 19.5 درجة شمال خط الاستواء وخط طول 37.5 درجة شرق ,سواكن أول مدينة سودانية عمرت بالمباني العالية والمباني الثابتة، فكانت قصورها الشامخة لا مثيل لها في المنطقة ، وكانت مدينة التجارة والمال علي البحر الأحمر والشرق العربي كله ، وكانت تمون بلاد الحجاز بالحبوب واللحوم والسمن.ولقد زار سواكن كثير من الرحالة عبر تاريخها بدءا بابن بطوطة 1324م، والكثير من الرحالة الأوربيين مثل صوميل بيكر والدكتور جنكر واسترجو سياد ليمنر، ولقد زارها الكثير من القادة والزعماء عبر تاريخها، فلقد زارها خديوي مصر عباس حلمي الثاني، والكثير من علماء الغرب . ولقد ساهم الاستعمار في انهيار المدينة مطلع القرن العشرين لان سواكن كانت تمثل له الشاهد الحي علي حضارة العرب والمسلمين بالسودان، وبما إنهم دعاة الحضارة الغربية، أرادوا لها الموت حتى تندثر ولم ينسَ المستعمر دور احد أبناء سواكن الميامين في حرب الاستعمار ألا وهو عثمان دقنة السواكني، الذي دوخ الاستعمار وحمي ظهر الثورة المهدية وقام حارساً لساحل البحر الأحمر





  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الموقع
    مهد الحضارة و عراقة التاريخ
    الردود
    22,684
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    36
    التكريم
    • (القاب)
      • بحر العطاء في ركن الكروشية
      • لمسات فنية
      • متألقة صيف 1432هـ
      • ريحانة العطاء
      • مدربة اشغال يدوية
      • الوصيفة الثانية
      • متميزة ركن التصوير
      • متميزة ركن السياحة لعام 2013
    (أوسمة)
    مدينة بربر
    *****************



    بربر كانت تسمى قبل المهدية بالمخيرف أو مخيرف النور والنور هذا كان رجل يرعى غنمه في تلك الجهة ، وقد ذكر أسم المخيرف في العديد من الأشعار . فقد كانت المخيرف أو بربر ممر لقوافل الحج من وإلى الأراضي المقدسة كما كانت ذات صيت واسع في عهد السلطنة الزرقاء . وقد ذكرها الرحالة السويسري ( بوركهات) الذي زارها عام 1813م في مذكراته . وكثير من الأسر كانت ومازلت ترسل أبنائها لدراسة القرآن بخلاوي مدينة بربر . وفي عهد مملكة سنار أو السلطنة الزرقاء زارها العالم المصري المدعو محمد المصري من صعيد مصر وأسس بها مسجد في المخيرف وخلوة لتدريس القرآن الكريم . كما كانت تجارتها رائجة لارتباطها بسواكن الميناء الرئيسي للسودان في ذلك الوقت . وكان يصدر عن طريق مدينة بربر منتجات السودان مثل الريش والعاج ويستورد عن طريقها ما يأتي عن طريق ميناء سواكن مثل الأقمشة والعطور . وكان السوق بالمخيرف يتكون من صفين متقابلين ولا تزال أثاره باقية إلى يومنا هذا وقد ومبني من الطوب الأخضر في الغالب الأعم والمسافة بين هذين الصفين مسقوفة ويسمونها (القصيرية) كما نشاهده اليوم في مظلة الشوام في سوق أم درمان . وقد أشتهر بها عدد كبير من التجار وقد ازدادت شهرتها بعد الفتح التركي الأول عام 1821م حيث تربعت على عرش التجارة لوجود طريق بري بينها وبين سواكن من جهة وبينها وبين ( كروسكو أو إيسكو على التسمية الحالية ) بمصر من جهة أخرى . وأصبحت مدينة كبيرة كل منازلها من الطوب الأخضر والمباني الحكومية من الطوب الأحمر أو الجير المحروق وبعضها من طابقين وكان يطلق عليه ( القصر ) ولا تزال بقايا مبنى المديرية والجامع والمصبغة وبيت المدير ( حسين باشا خليفة ) باقيا حتى اليوم وكان بها بعض الحدائق الغناء لقربها من النيل ، كما بنيت بها طابية حربية لمدينة بربر ، وعندما هبت الثورة المهدية قام المدير بحفر خندق حول المدينة من الناحية الشرقية والشمالية والجنوبية وكان بها النيل من الناحية الغربية وحفر هذا الخندق عميقاً لعدة أمتار وعريضاً حتى يقف حائلاً دون دخول جيوش المهدية ولكن بالرغم من ذلك استطاع جيش المهدية بقيادة الأمير محمد الخير عبد الله الغبشاوي أستاذ الأمام المهدي الذي أمره على بربر فقد أقتحم ذلك الخندق وأحتل المدينة لتسقط في يد المهدية قبل سقوط الخرطوم بل كانت سبب من أسباب سقوط الخرطوم . وعندما تم فتح مدينة المخيرف أمر الشيخ محمد الخير بترحيل المدينة من موقعها بالمخيرف شمالاً لحوالي خمسة كيلومترات لموقع المدينة الحالي وكانت تلك سياسة المهدية مثلما رحل الإمام المهدي عند فتح الخرطوم المدينة إلى أم درمان . أستقر الشيخ محمد الخير بالموقع الجديد وسماه ديم محمد الخير . ثم البوارق ، وأخيراً الهجانه ( وهي حي من أحياء بربر العريقة ) وذلك لأنه كان موقع الرجال الذين كانوا يحملون البوسته على الجــمـال من بربر إلى أم درمان . وبدأت الأحياء في الظهور إضافة إلى حي الدكة الذي كان موجوداً في جنوب المدينة وحي حوش الدار في شمالها ثم ظهرت الأحياء الأخرى مثل القنجارة والمنيدرة والسيالة والحبالة وغيرها كما كانت كل منطقة مأوى لأسر من الأسرة الكبيرة فيما يعرف بحوش الجعافرة وحوش الطناطوة وحوش السليناب وهكذا حتى أخذت المدينة شكلها الحالي . بالنسبة لتسمية المدينة بــ ( بربر ) هنالك خلاف كبير حول أصل التسمية . ففي حين يرى البعض أنها جاءت من التجار القدماء الذين كانوا يمرون ببربر ، يرى آخرون أن أسمها الأصلي المخيرف وأن كلمة بربر جاءت حديثاً . فبالنسبة للرأي الأول يقال أن التجار الذين كانوا يأتون من أصقاع بعيدة جداً كانت قوافلهم تمر بالمنطقة الموجودة عليها حالياً مدينة بربر وكانت هذه المنطقة محطة استراحة لهم لدوابهم فكانوا في بلادهم يقولون أنهم وصلوا بعيداً جداً (بربر) بمعنى أنهم وصلوا إلى البر البعيد مع إشارة باليد تعني البر البعيد جداً . أما الرأي الثاني فيرى أن أسمها الأصلي ( المخيرف ) ويفسرون ذلك بمعنى ذلك بالكبر أو العجز الذي يصل لحد الخرف باعتبار أن مدينة بربر مدينة عجوز . ولكن آخرين يرون أن منطقة بربر كانت تهطل فيها أمطار خفيفة خلال فصل الخريف لا تتناسب تلك الأمطار الغزيرة التي يراها القادمون من الشرق والجنوب فقالوا أنها مجرد مخيرف وليست مخرفة من الخريف كما هو الحال في بلادهم . تزعم رواية شفهية أنها سميت على أسم ملكتها السيدة بربره النوبية ويذهب الرواة بأن للسيدة بربره ثلاثة أعوان هم الضانقيل يحكم الجزء الشمالي من المدينة والسيدة فرخة حكمت الجزء القصي من بربر ومازالت القرى الموجودة الآن وتحمل الأسماء وهي قرية الفريخة والضانقيل وجبل نخرة . بعد أن قام الأمير محمد الخير بترحيل المدينة من المخيرف إلى بربر مرت بعدة أطوار حتى وصلت للوضع الحالي . امتدت المدينة من حي الدكه إلى حوش الدار شمالاً بمحاذاة نهر النيل ، وكانت تنحصر بين نهر النيل وخط السكة حديد حتى بداية الخمسينيات . بدأ توزيع الأراضي السكنية على المواطنين وخاصة الجيوب الغـير مستقلـة داخل محيط المدينة كمـا تم إنشاء أحياء شرق شريط السكة حديد . ثم تم أخيراً إضافة المناطق المجاورة للمدينة لتصبح جزاء من المدينة لتصبح المدينة أكثر طولاً لكن بعرض معقول ولا زال التخطيط السكاني معد لتمتد المدينة شرقاً . أما بربر الحديثة فقد بدأت الآن تستعيد عافيتها شيئاً فشيئاً تخطو خطوات واسعة نـحو التعمير بفضل جهود أبنائها . وقد زادت أهميتها حالياً بعد اكتشاف الذهب في بعض مناطق المدينة بكميات ضخمة ومنتشرة في مثلث يمتد من شمال الباوقة غرباً إلى شمال شرق العبيدية شرق النيل . كما ارتبطت بطريق بري مع جمهورية مصر العربية هو طريق العبيدية الشلاتين على أثره تم تشييد محطة جمارك العبيدية مما أدى إلى ازدهار المنطقة تجارياً . وقامت الكثير من المشاريع الزراعية مثل مشروع الحصا الزراعي ومشروع رأس الوادي ومشروع (تنقا) ومشروع جزيرة بربر ومشاريع أخرى . وأعيد تأهيل المستشفى الرئيسية بالمدينة ، وشيدت مستشفيات خدمية مثل مستشفى القمبرات ومستشفى كدباس وكثير من المراكز الصحية الحديثة ، ويشتهر سوقها إلى يومنا هذا بمستوى التصميم والتنظيم العالي الذي قل أن تجده في أي سوق أخر في الولاية . أما من الناحية التعليمية فقد نشأت كثير من الجامعات والكليات في المدينة ومنها كلية الدراسات الإسلامية والعربية ، وكلية الشريعة والقانون ، وكلية الزراعة والمعهد الفني . ومن أهم ما عرفت به بربر أنها مدينة علم ونور وخاصة العلوم الدينية ، فانتشرت فيها كثير من خلاوي تعليم وتحفيظ القرآن على ضفتي النيل فمن أشهر الخلاوي في المنطقة الغربية خلاوي الغبش التي درس فيها كثير من صناع القرار في السودان مثل الإمام ( محمد أحمد المهدي ) وكذلك خلاوي كدباس وخلاوي ود الفكي علي . وفي الضفة الشرقية خلاوي ود الشكلي وخلاوي ود الشافعي وخلاوي ود البدري ، و كل خلوة لها شيخ يديرها ويهتم بشؤونها ، وقد تتلمذ على أيدي هؤلاء الشيوخ الكثير من العلماء . يحب أهلها الرياضة ويعشقونها حتى الثمالة السبب الذي أدى إلى ظهور كثير من أفذاذ كرة القدم وسطع نجم كثير من الأندية الرياضية التي مثلت المدينة خير تمثيل.وما زالت تلك المدينة الحالمة على ضفاف نيلنا العظيم تستهوي كل من يمر من عندها .




  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الموقع
    مهد الحضارة و عراقة التاريخ
    الردود
    22,684
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    36
    التكريم
    • (القاب)
      • بحر العطاء في ركن الكروشية
      • لمسات فنية
      • متألقة صيف 1432هـ
      • ريحانة العطاء
      • مدربة اشغال يدوية
      • الوصيفة الثانية
      • متميزة ركن التصوير
      • متميزة ركن السياحة لعام 2013
    (أوسمة)
    سأكمل لاحقاً إن شاء الله
    المادة منقوله و لكنها من تجميعي ..

    مع تحياتي نجمة اليمن


  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الموقع
    o《لڪِ اللـہ ياشآمنآ 》●
    الردود
    13,545
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    1
    التكريم
    • (القاب)
      • متألقة صيفنا إبداع 1431 هـ
      • متميزة المقال الاجتماعي 2011
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    يسعدني أن أكون أول رد على هذه المجهود الرائع غاليتي نجمة

    سلمت يداكِ على هذه المعلومات والصور الرائعة عن دولة السودان الشقيقة

    لاحرمان
    ــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ تـوقيــ ع ــــــي ــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ


  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الموقع
    مهد الحضارة و عراقة التاريخ
    الردود
    22,684
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    36
    التكريم
    • (القاب)
      • بحر العطاء في ركن الكروشية
      • لمسات فنية
      • متألقة صيف 1432هـ
      • ريحانة العطاء
      • مدربة اشغال يدوية
      • الوصيفة الثانية
      • متميزة ركن التصوير
      • متميزة ركن السياحة لعام 2013
    (أوسمة)
    تعقيب كتبت بواسطة نقآء الياسمين ~ عرض الرد
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    يسعدني أن أكون أول رد على هذه المجهود الرائع غاليتي نجمة

    سلمت يداكِ على هذه المعلومات والصور الرائعة عن دولة السودان الشقيقة

    لاحرمان

    و انا أسعدني اكثر اختي العزيزة مرورك الجميل ..
    جزاكِ الله خيراً ..
    تحياتي و تقديري ...

مواضيع مشابهه

  1. ツ مكرونة باللبن وجوز الهند ツ من مطبخى بالصور ツ مشاركة لحلويات شتوية ツ
    بواسطة أحلى بيرو في الحلويات والكب كيك والكيك وحلويات العيد
    الردود: 48
    اخر موضوع: 19-01-2011, 03:24 AM
  2. الردود: 12
    اخر موضوع: 21-08-2010, 11:29 PM
  3. الردود: 225
    اخر موضوع: 10-08-2010, 06:02 PM
  4. الردود: 15
    اخر موضوع: 09-08-2010, 01:51 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ