تبدأ الرحلة من الجيزة بجوار الأهرامات حيث يبدأ الطريق إلى الواحات البحريه و التى تتبع إداريا محافظه الجيزه و تقع على بعد 360 كيلو متر أى حوالى خمس ساعات من الجيزة و حتى الواحات البحرية ، الطريق منذ بدايته و حتى الوصول إلى الواحات لا يوجد عليه أى عمران عدا استراحه بسيطه بمنتصف الطريق بالضبط . و عدد السيارات على الطريق فى الاتجاهين لا يتعد أصابع اليدين . يسير الطريق بجوار خط للسكك الحديديه يستخدم فى نقل خام الحديد من الواحات البحريه إلى القاهرة
تمتاز الواحات البحرية بجوها الرائع و عيون المياة المعدنيه و ايضا بعض الاثار القديمه و بذلك تجمع الواحة بين السياحه الثقافيه و العلاجيه و سياحة السفارى إلى الصحراء السوداء و الصحراء البيضاء أيضا .
معبد الأسكندر بالواحات البحرية
جاء الاسكندر الأكبر (ابن فيليب المقدونى ) إلى مصر بجيشه غازيا مصر و لم يجد مقاومه كبيره من الفرس فى ذلك الوقت ،و أصبح حاكما على مصر و كعاده غيره من الآجانب ممن حكموا مصر لجأ إل الحيله المعتاده فى استماله المصريين انذاك و هذه الحيله تتلخص فى أن يدعى أنه فرعون مصر و ابن المعبود أمون رع ، و يحمل اسماء الفراعين القدام و يلبس زيهم و يساعده فى ذلك الكهنه .وبالتالى لا يكون هناك أى صعوبه فى أقتناع المصريين بالأمر و الذى فعله من قبل أمنحتب الثالث فى معبد الأقصر و حتشبسوت فى معبدها فى الدير البحرى و غيرهم من الملوك نظرا لانهم لم يكونوا أصحاب حق أصيل فى الجلوس عل العرش.
ذهب الأسكندر إلى معبد الوحى فى سيوه لهذا الغرض و ليثبت أنه ابن الاله زيوس_أمون من أمه البشريه ، و يذكر بعض الاثرين أنه مر فى طريق عودته إلى عاصمته الجديده الأسكندريه بواحه البحريه و التى ازدهرت فى عهده و أقام بها الكثير من اليونانيين , و يعد بقايا معبد الاسكندر بالبويطى فى الواحات البحريه هو الوحيد الباقى المعروف له الأن و قد أقامه و كرسه للمعبودين أمون و حورس، و المعبد عبارة عن بقايا فقط منذ عثر عليه أحمد فخرى1938 و قد عثر على خراطيش للاسكندر الأكبر مؤخرا بالمعبد و كذلك يتم إعادته بناء المعبد كما يظهر بالصور.
مازالت البيوت و المنازل فى الواحات البحريه بدائيه جدا و الشوارع من الرمال و ضيقه جدا باستثناء الشوارع الرئيسيه فقط المرصوفه .كما أن الفنادق بالواحه جميعا تقريبا تأخذ الشكل البسيط المتماشى مع البيئه المحيطه بها .
و أترك الصور تتحدث عن نفسها مع قليل من التعليق

الطريق منذ بدايته صحراوى موحش , و من المتوقع ازدهار هذا الطريق خلال السنوات القليله القادمه بشكل مذهل ، و الصوره لبدايه الطريق لمدينه الواحات البحريه التابعه لمحافظه الجيزة و بعد اجتياز نقطه التفتيش الخاصه بالواحات البحريه.


منظر لغروب الشمس فى أول أيام الرحله فى البحريه


بقايا معبد الأسكندر الأكبر بالواحات البحريه و نرى فى الصورة التانيه الطريقه المستخدمه فى تقطيع الحجاره




الطرق الجانبيه داخل الواحات البحريه و المنازل

بعد زياره متحف المومياوات الذهبيه بالواحات البحريه و أيضا بعض المقابر القديمه وللاسف غير مسموح بالتصوير بها .
تركنا الواحه فى الطريق إلى الصحرا السوداء و جبال تكتسى كلها باللون الاسود و مناظر الغرود المختلفه .








الأن ندخل محافظه الوادى الجديد و التى تعد من أكبر محافظات مصر من حيث المساحه و تشمل الفرافره و الداخله و الخارجه العاصمه .

فى الطريق نتوقف ايضا عند جبل الكريستال و قمنا بجمع بعض الأحجار الكريستال من المنطقه




الآن تبدأ الصحراء فى التحول إلى الون الأبيض فقد اقتربنا من ....... الصحراء البيضاء المحميه الطبيعيه الوحيده من نوعها فى العالم . أقمنا بها ليله واحده و إن كان أسبوع لا يكفى لمشاهده التشكيلات الصخريه الطبيعيه و تدبر قدره الله و عظمته فى خلقه و هو أهم الأمور المستفاده بالطبع من السفر و المشاهده .أن تقول سبحان الله فيما خلق و صور




بالطبع حاولت اختيار بعض الصور من الكثير و الكثير و أترك لكل منكم تحديد الشكل الذى يراه من هذه الصور

صورة لغروب الشمس فى الصحرا البيضاء و قد قمنا بجمع بعض الحجاره على أشكال الورود ( فلاور ستون) و قد عدنا بعدها الى الكامب المعد للمبيت و العشاء و كانت هذه الصور للثعالب من حولنا و التى تجمعت على رائحه اللحوم و الدجاج المشوى . و كان علينا الحذر و الانتباه لأى متعلقات أو اشياء خفيفه مثل الأحذيه او الجوال أو الشنط الخفيفه او الكاميرا حيث تنتهز هذه التعالب الفرصه لتنقض على اى شىء سهل الحمل و تختفى به فى لمح البصر

كان التقاط هذه الصور للثعالب متعب قليلا حيث انها تتحرك بسرعه فائقه و تخرج من كادر الكاميرا خاصه مع الظلام الحالك ، و كان لابد ان نقف جميعا بدون أى حركه حتى يقتربوا ثانيه و مع استخدام خاصيه التصوير الليلى كانت هذه الصور، من المواقف الطريفه مع التعالب ايضا اثناء الليل انها كانت تأتى و تسحب البطانيه من فوق دليل الصحراء المرافق لنا و قد حاولت التقاط هذا الموقف و لكن فشلت للاسف .

هكذا كان النوم حيث لم يكون الجو باردا فاخذ كل منا مكانا للنوم بعيدا عن الكامب و كان هذا المنظر مع شروق الشمس

بعد تناول طعام الأفطار تحركنا فى اتجاه الفرافره ، عذرا للأخوة و الأخوات فأنا لا اذكر المسافات بين الاماكن أو التفاصيل الدقيقه و إنما أحاول الإيجاز قدر الإمكان فى الكتابه .
النقطه التاليه كانت أحد الابار الكبريتيه بالفرافره و يطلق عليه بئر رقم 6
الطريق إلى الفرافره


و تعد هذه الابار من اكثر المناطق جذبا للسياحه فى الوادى الجديد و قد استمتعنا بالاستحمام بها مع شده اندفاع المياه من البئر بواسطه موتور لرفع و ضح المياه ، و تمتلى أرض الحوض بالرمال الكبريتيه ذات اللون الاصفر و تتسب فى تلوين البشره كما لو كانت الحناء

بعد الاستمتاع بالمياه الكبريتيه اتجهنا إلى داخل واحه الفرافره و هى صغيره نسبيا ، و كان الاتجاه هذه المره إلى متحف بدر ، و بدر هو أحد فنانى الواحه و يقوم بعمل القطع و الوحات الفنيه من البيئه و له الكثير من المعجبين و الزوار من شتى أنحاء العالم لمشاهده و شراء أعماله الفنيه



و فى الصوره بعض من اجحار على شكل الورود مثلما حصلنا عليه من الصحراء و لكن هذه المجموعه من ضمن مقتنيات متحف بدر



لم نمكث وقت طويل فى الفرافره وكانت النقطه التاليه هى الداخله......... يتبع

الداخله تعد العاصمه الثانيه لمحافظه الوادى الجديد و بها العديد من ألاثار الاسلاميه و القبطيه و الرومانيه
و من أهمها مقابر المزوقه التى ترجع للعصر الرومانى القرن الأول الميلادى و سميت بهذا الاسم نظرا لكثره الالوان فى هذه المقابر المغلقه حاليا للاسف .
و الصور التاليه لمومياوات مدفونه فى مقابرها و منزوعه اللفائف الكتانيه نتيجه العبث و السرقه بحثا عن الذهب و النفائس ، الجدير بالذكر أن تحنيط هذه المومياوات ليست بنفس جوده المومياوات الملكيه فى عصور الفراعنه ، كما ان نزع الكتان عنها يؤدى إلى اتلافها ، لولا الطقس الجاف فى هذه المنطقه الذى حافظ عليها هكذا.

منظر عام للجبل الصخرى بمنطقه مقابر المزوقه و نلاحظ به بعض الفتحات الصغيره لمقابر بها مومياوات لأفراد ترجع للعصر الرومانى




صور للمومياوات منزوعه اللفائف الكتانيه




الصور لأفراد




أرجو الانتباه




الصور قادمه
الصور قادمه ، يمكن تكون صعبه قليلا على البعض ....................




























نتجه بعد ذلك إلى مدينه موط عاصمه الداخله و نرى منظر عام للمدينه من أعلى حيث مكان أقامتنا فى منتجع صحراوى اسلامى الشكل و الطراز و يتبع اقصى درجات الحفاظ على البيئه من حيث مواد البناء و استخدام الطاقه و تسخين المياه ، حتى المياه المعدنيه المستخرجه من المنطقه الخاصه للشرب يتم تعبئتها فى عبوات زجاجيه يعاد استخدامها.


منظر عام للمدينه


و نصل الآن إلى مدخل مدينه الخارجه عاصمه الوادى الجديد و التى تشتهر بالبلح و التمر و تتخذ من النخله شعارا لها .


من أهم مزارات مدينه الخارجه
جبانه البجوات : حيث عاش المسيحيون الآوائل فى هذه المنطقه فى القرون الميلاديه الاولى هربا بدينهم من اضطهاد الرومان لهم و تركوا مقابرهم فى هذه المنطقه و كنيسه تعد هى الاقدم فى مصر كلها ، كما صوروا الكثير من المناظر الدينيه من الكتاب المقدس على جدران مقابرهم التى تبلغ 263هيكلا و سقوفها على شكل القباب

منظر عام للجبانه




بعض المناظر الدينيه المصوره على جدران المقابر
آدم و حواء فى الجنة و خلفهم الشجرة المحرمه


آدم و حواء و قد خرجوا من الجنة


نبى الله نوح يصنع الفلك



نبى الله يونس بن متى و أصحابه فى المركب


كان المسيحيون فى ذلك الوقت يعانوا من الاضطهاد من الرومان و كانوا يلجأوا للحيله لرسم الصلييب الرمز الخاص بهم فكانوا يرسموا علامه (عنخ ) المصريه القديمه و التى تعنى الحياة حيث انها تشبه الصليب و مع الوقت و انتشار الديانه المسيحيه كانوا يرسموا الصليب بشكل أوضح


و من مناظرهم أيضا منظر يصور خروج بنى اسرائيل من مصر و مطارده الفرعون و جيوشه لهم، نرى فى الصورة جيش الفرعون و هو فى المنتصف و فوقه كتبت كلمه فرعون باللغه القبطيه.


معبد هيبس بالخارجه و يرجع للعصر الفارسى حيث اتم نقوشه الملك دارا الأول حوالى 500 قبل الميلاد بالرغم من أن بنائه بدأ فى العصر الصاوى الأسرة 26 حوالى 660 قبل الميلاد و أثناء حكم بسماتيك التانى ، و المعبد اسمه الاصلي هبت وهي كلمة فرعونية تعني المحراث وهي تؤكد ازدهار الزراعة قديما بالمنطقة التي كانت سلة غلال مصر، كما تم بناء بعض العناصر المعماريه فى العصور البطلميه و الرومانيه ، و المعبد حاليا تحت الترميم.


سبحان الله كان هذا المنظر لخليه النحل داخل الحجارة فى بوابه المعبد


الطريق إلى الأقصر من الواحات البحريه و قد شق بين الجبال


و الآن نترك الصحراء لنصبح بجوار نهر النيل مره ثانيه فى الطريق إلى الأقصر و نقطه الانطلاق القادمه إن شاء الله من الأقصر.