الأذكار الجامعة المضاعفة وفضلها

بسم الله الرحمن الرحيم
اخواتي الفاضلات قرأت هذا الموضوع
وبالفعل من اجمل ماقرأت ، سبحان الله العظيم
طبعا كلنا نعرف فضل التسبيح والتحميد وغيرها
لكن هل علمنا بعض الاذكار التي هي بحق منحها رسول الله ﷺ لعباد الله
تخفيفا لهم، وتكثيرا لأجورهم من دون تعب ولا نصب، فلله الحمد
قد يحصل بها " مع انها لاتأخذ دقيقتين" من التسبيح والحمد او غيره
مالايحصل من ساعات من الذكر ، او حتى يوم كامل وليلة ، بل حتى ليالي وايام! ولله الحمد
فما بالنا لو كررناها واكثرناها لمزيد من الاجر
ولنكون ممن قال تعالى فيهم (( والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما ))
أحببت ان نذكر بعضنا بها خاصة اننا في أيام مباركة معظمة

بل مقبلين على ان تكون أي ليلة من الليالي هي ليلة القدر خير من الف شهر!
❥❥ ( قلت فيها استغفر الله كأنك من انولدت لحد ما صار عمرك 84 وانت تستغفرين )
أجور عظيمة وخيرات جزيلة من الاذكار المضاعفة



معنى الأذكار الجامعة:
هي الّتي قلّ لفظُها وكثر معناها، وكثر أجرها،
فجمعت أجر ما يقوله العبد مرارا، ويكرّره العبد تكرارا، فيُكتب له الأجر على قدر ما يقع عليه اللّفظ،
فإذا قال العبد:" الحمد لله عدد ما خلق "، كان عدد تحميداته كذلك، وإذا قال:" الحمد لله كثيرا "،
كتبها الله له أنّه حمده كثيرا.





ذكر الشوكاني في النيل: أن الذكر يتضاعف ويتعدد بعدد ما أحال الذاكر على عدده وإن لم يتكرر الذكر في نفسه، ،
فيحصل لمن قال مرة واحدة (سبحان الله عدد كل شيء) من التسبيح
ما لا يحصل لمن كرر التسبيح ليالي وأياماً بدون الإحالة على عدد. اهـ



من هذه الأذكار ::


الذكر الأوّل:
عنْ جويرِيَةَ رضي الله عنها: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى وَهِيَ جَالِسَةٌ، فَقَالَ:
(( مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا؟)).قالتْ: نَعَمْ.
قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: (( لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ،
لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ: " سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَا نَفْسِهِ، وَزِنَةَعَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ )).[رواه مسلم].




والحديث دليل على فضل هذه الكلمات، وأنّ قائلها يدرك فضيلة تكرار القول بالعدد المذكور،
ولا يتّجه أن يقال: إنّ مشقّة من قال هكذا أخفّ من مشقّه من كرّر لفظ الذّكر حتّى يبلغ إلى مثل ذلك العدد،
فإنّ هذا باب منحه رسول الله ﷺ لعباد الله وأرشدهم ودلّهم عليه،
تخفيفا لهم، وتكثيرا لأجورهم من دون تعب ولا نصب، فلله الحمد ". تحفة الاحوذي





الذكر الثاني:

عنْ أَبي أُمَامَةَ قال: رَآنِي النّبِيُّ ﷺ وَأَنَا أُحَرِّكُ شَفَتَيَّ،
فَقَالَ لِي: بِأَيِّ شَيْءٍ تُحَرِّكُ شَفَتَيْكَ يَاأَبَا أُمَامَةَ ؟ فَقُلْتُ: أَذْكُرُ اللهَ يَا رَسُولَ اللهِ. فَقَالَ: (( أَلاَ أُخْبِرُكَ بِأَكْثَرَ وَأَفْضَلَ مِنْ ذِكْرِكَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ؟)). قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قالَ: (( تَقُولُ:
سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ، سُبْحَانَ اللهِ مِلْءَ مَا خَلَقَ،
سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ مَا فِي الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ، سُبْحَانَ اللهِ مِلْءَ مَا فِي الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ،
سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، سُبْحَانَ اللهِ مِلْءَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ،
سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ، سُبْحَانَ اللهِ مِلْءَ كُلِّ شَيْءٍ،
الحَمْدُ للهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ، وَالحَمْدُ للهِ مِلْءَ مَا خَلَق ،






وَالحَمْدُ للهِ عَدَدَ مَا فِي الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ، وَالحَمْدُ للهِ مِلْءَ مَا فِي الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ،
وَالحَمْدُ للهِ عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَالحَمْدُ للهِ مِلْءَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ،
وَالحَمْدُ للهِ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ، وَالحمْدُ للهِ مِلْءَ كُلِّ شَيْءٍ )). صححه الالباني






الذكر الثالث:
قال أَعْرَابِيًّا لِلنّبِيِّ ﷺ: عَلِّمْنِي دُعَاءً لَعَلَّ اللهَ أَنْ يَنْفَعَنِي بِهِ ؟
قَالَ: (( قُلِ: اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ كُلُّهُ، وَإِلَيْكَ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ )).



قال ابن القيّم : والتّحقيق أَنّ له الحمد بالمعنيين جميعاً: فله عموم الحمد وكماله، وهذا من خصائصه سبحانه،
فهو المحمود على كلّ حال، وعلى كلّ شيء أكملَ حمدٍ وأَعظمَه
- قوله: ( وَإِلَيْكَ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ ): فهو سبحانه له الملك التامّ وله الحمد التامّ، وله الملك والحمد في الأولى والآخرة.





ذكر آخر:
قول "الحمد لله كثيرا"


1- عن ابنِ عُمَرَ قالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ نُصَلِّي معَ رَسُولِ اللهِ ﷺ
إِذْ قَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ: اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا،
وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا "،
فقالَ رسُولُ اللهِ ﷺ: (( مَنْ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا ؟))،
قالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ، قالَ: (( عَجِبْتُ لَهَا ! فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ )).
قَالَ ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنه: فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ ذَلِكَ. رواه مسلم



2- وعنْ أَنَسٍ أَنَّ رَجُلًا جَاءَ، فَدَخَلَ الصَّفَّ، وَقَدْ حَفَزَهُ
النَّفَسُ، فقالَ:" الحَمْدُ للهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ ".
فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللهِ ﷺ صَلَاتَهُ، قَالَ: (( أَيُّكُمْ الْمُتَكَلِّمُ بِالْكَلِمَاتِ ؟)) فَأَرَمَّ الْقَوْمُ،
فقال: (( أَيُّكُمْ الْمُتَكَلِّمُ بِهَا فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْ بَأْسًا ؟)) فَقَالَ رَجُلٌ: جِئْتُ وَقَدْ حَفَزَنِي النَّفَسُ فَقُلْتُهَا
فَقَالَ: (( لَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا )). مسلم



3- عنْ رِفَاعَةَ بنِ رَافِعٍ : صَلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَعَطَسْت فَقُلْتُ:




الحَمْدُ للهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ،




مُبَارَكًا عَلَيْهِ، كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى ))
قال النبي ﷺ: (( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَدْ ابْتَدَرَهَا بِضْعَةٌ وَثَلَاثُونَ مَلَكًا أَيُّهُمْ يَصْعَدُ بِهَا )). رواه الترمذي


4- على الطّعام: روى البخاري عنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا رَفَعَ مَائِدَتَهُ قَالَ:
(( الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلَا مُوَدَّعٍ، وَلَا مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا )).




❥❥ والله تعالى
الموفّق لا ربّ سواه. ❥❥