خلق الحياء
عن يعلي بن أمبية قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
رأى رجلاً يغتسل بالبراز ( اي بالفضاء ) فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
" إن الله حييٌّ سِتِّيرٌ يحبُّ الحياءَ والتَّستًّرَ فإذا اغتسلَ أحدُكم فليستتِر "
حسنه ابن حجر والألباني
الحياء خُلُق يبعث صاحبه على اجتناب القبيح ويمنع من التقصير في حق ذي الحقِّ
ولم يزل الحياء أمره ثابتاً
واستعماله واجباً منذ زمان النُّبوَّة الأولى
وأنه ما من نبيٍّ إلا وقد ندب إلى الحَيَاء وبُعث عليه
عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" إنَّ مِمَّا أدرك الناسُ من كلام النُّبُوَّةِ الأولى إذا لم تَستَحِ فاصنع ما شِئتَ "
رواه البخاري
وكان النبي صلى الله عليه وسلم أشدَّ حياءً من العذراء في خِدرها
فإذا رأى شيئاً يَكرهُه عرف في وجهه
رواه البخاري
والخدر : ستر يمد للمرأة في ناحية البيت
وجعل الحياء من الإيمان فقال " الحياء والعِيُّ شعبتان من الإيمان
والبذاءُ والبيانُ شعبتان من النفاق "
حسنه ابن حجر
والمعنى أن الحياء وقلة الكلام من شعب الإيمان
والفحش والتشدق في الكلام من شعب النفاق
قال الفضيل بن عياض :
خمس من علامات االشقاوة :
" القسوة في القلب وجمود العين وقلة الحياء والرغبة في الدنيا وطول الأمل "
ومن ثمرات الاتصاف بالحياء أنها:
من خصال الإيمان ويكسو المرء الوقار فلا يفعل ما يخلُّ بالمروءة والتوقير
ولا يؤذي من يستحق الإكرام ويبتعد عن فضائح الدنيا والآخرة ويمنع الشَّخص عن الفواحش
ويجعله يستتر بها إذا هو سقط في شيئ من أوحالها ومن استحى من الله ستره الله في الدنيا والآخرة
ويدفع المرء إلى التحلي بكل جميل محبوب والتخلي عن كل قبيح مكروه
قال ابن القيم :
" خلق الحياء من أفضل الأخلاق وأجلِّها وأعظمها قدراً وأكثرها نفعاً بل هو خاصة الإنسانيَّة
فمن لا حياء فيه فليس معه من الإنسانيَّة إلا
اللَّحم والدَّم وصورتهما الظَّاهرة كما أنه ليسمعه من الخير شيئ "
الروابط المفضلة