إنه ربي ... أحبك ربي
كم نحن في امس الحاجة ان نتعرف أكثر على ربنا " الجبار "
ربنا الذي يجبر كسرنا ، ربنا الذي يربينا .

قال ابن القيم في " الصواعق المرسلة " :

مِنْ كَمَالِ إِحْسَانِ الرَّبِّ تَعَالَى :

أَنْ يُذِيقَ عَبْدَهُ " مَرَارَةَ الْكَسْرِ " قَبْلَ " " حَلَاوَةِ الْجَبْرِ "

وَيُعَرِّفَهُ قَدْرَ نِعْمَتِهِ عَلَيْهِ بِأَنْ يَبْتَلِيَهُ بِضِدِّهَا، كَمَا أَنَّ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لَمَّا

أَرَادَ أَنْ يُكَمِّلَ لِآدَمَ نَعِيمَ الْجَنَّةِ أَذَاقَهُ مَرَارَةَ خُرُوجِهِ مِنْهَا، وَمُقَاسَاةَ هَذِهِ

الدَّارِ الْمَمْزُوجِ رَخَاؤُهَا بِشِدَّتِهَا، فَمَا كَسَرَ عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ إِلَّا لِيَجْبُرَهُ، وَلَا

مَنَعَهُ إِلَّا لِيُعْطِيَهُ، وَلَا ابْتَلَاهُ إِلَّا لِيُعَافِيَهُ، وَلَا أَمَاتَهُ إِلَّا لِيُحْيِيَهُ، وَلَا نَغَّصَ

عَلَيْهِ الدُّنْيَا إِلَّا لِيُرَغِّبَهُ فِي الْآخِرَةِ، وَلَا ابْتَلَاهُ بِجَفَاءِ النَّاسِ إِلَّا لِيَرُدَّهُ إِلَيْهِ.
استعدوا بالاجتهاد في الطاعة :
روى الإمام مالك بن أنس أنه بلغه أن راهبا كان بالشام فلما رأى أوائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين قدموا الشام معاذ بن جبل ونظراءه .
قال : والذي نفسي بيده ما بلغ حواري عيسى بن مريم الذين صلبوا على الخشب ونشروا بالمناشير من الاجتهاد ما بلغ أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم .
قال عبد الله بن وهب : فقلت لمالك بن أنس يسميهم : فسمى أبا عبيدة ومعاذا وبلالا وسعد بن عبادة [ تاريخ دمشق (20/266) ]
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك .