الصدق
درر من أقوال الصالحين والعلماء في الصدق:
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
من كانت له عند الناس ثلاث وجبت له عليهم ثلاث ، من إذا حدثهم صدقهم ، وإذا ائتمنوه لم يخنهم ، وإذا وعدهم وفى لهم ، وجب له عليهم أن تحبه قلوبهم ، وتنطق بالثناء عليه ألسنتهم ، وتظهر له معونتهم ".
أنشد محمود الوراق:
اصدق حديثك إن في الصـ ـق الخلاص من الدنس
ودع الكــذوب لشــأنه خير مـن الكـذب الخرس
وقيل للقمان الحكيم:
ألست عبد بني فلان؟ قال بلى. قيل: فما بلغ بك ما أرى؟
قال: تقوى الله عز وجل ، وصدق الحديث ، وأداء الأمانة ، وترك مالا يعنيني.
وقال بعضهم :
من لم يؤد الفرض الدائم لم يقبل منه الفرض المؤقت.
قيل: وما الفرض الدائم؟ قال: الصدق.
قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه حينما بويع للخلافة:
(أيها الناس، إني قد وليت عليكم، ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوِّموني،
الصدق أمانة، والكذب خيانة) .
- وقال عمر: (لا يجد عبد حقيقة الإيمان حتى يدع المراء وهو محقٌّ،
ويدع الكذب في المزاح، وهو يرى أنَّه لو شاء لغلب) .
- وعن عبد الله بن عمرو قال:
(ذر ما لست منه في شيء، ولا تنطق فيما لا يعنيك، واخزن لسانك كما تخزن دراهمك) .
- وقال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى:
وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ [البقرة: 42]:
(أي لا تخلطوا الصدق بالكذب) .
- وعن إسماعيل بن عبيد الله قال:
(كان عبد الملك بن مروان يأمرني أن أُجنِّب بنيه السمن،
وكان يأمرني أن لا أطعم طعامًا حتى يخرجوا إلى البراز ،
وكان يقول:
علِّم بنيَّ الصدق كما تعلمهم القرآن، وجنبهم الكذب، وإن فيه كذا وكذا يعني القتل) .
- وقال ميمون بن ميمون:
(من عُرف بالصدق جاز كذبه، ومن عرف بالكذب لم يجز صدقه) .
- وقال الفضيل بن عياض:
(ما من مضغة أحب إلى الله من لسان صدوق، وما من مضغة أبغض إلى الله من لسان كذوب) .
- وقالوا:
(من شرف الصدق أن صاحبه يصدق على عدوه) .
- وقال الأحنف لابنه:
(يا بني، يكفيك من شرف الصدق، أنَّ الصادق يُقبل قوله في عدوه،
ومن دناءة الكذب، أن الكاذب لا يُقبل قوله في صديقه ولا عدوه، لكلِّ شيء حِليةٌ،
وحليةٌ المنطق الصدق؛ يدلُّ على اعتدال وزن العقل)
الروابط المفضلة