

معنى الصدق لغةً:
الصدق ضدُّ الكذب،
صَدَقَ يَصْدُقُ صَدْقًا وصِدْقًا وتَصْداقًا،
وصَدَّقه: قَبِل قولَه، وصدَقَه الحديث: أَنبأَه بالصِّدْق،
ويقال: صَدَقْتُ القوم. أي: قلت لهم صِدْقًا وتصادقا في الحديث وفي المودة
لسان العرب لابن منظور .
معنى الصدق اصطلاحًا:
الصدق: (هو الخبر عن الشيء على ما هو به، وهو نقيض الكذب)
الواضح في أصول الفقه .
وقال الباجي: (الصدق الوصف للمخبَر عنه على ما هو به)
احكام الفصول .
وقال الراغب الأصفهاني: (الصدق مطابقة القول الضمير والمخبَر عنه معًا،
ومتى انخرم شرط من ذلك لم يكن صدقًا تامًّا)
الذريعة الى مكارم الشريعة .

مرتبطات وأسس إيمانية تتعلق بالصدق
1- الصدق والإخلاص
الصدق التزام بالعهد ،
كقوله تعالى :
(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ)
(الأحزاب/23)
والصدق نفسه بجميع معانيه يحتاج إلى إخلاص لله عز وجل ،
وعمل بميثاق الله في عنق كل مسلم ،
قال تعالى :
(وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً * لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ )
(الأحزاب/7 ، 8)
يقول الحارث المحاسبي :
" واعلم - رحمك الله - أن الصدق والإخلاص : أصل كل حال ، فمن الصدق يتشعب الصبر ،
والقناعة ، والزهد ، والرضا ، والأنس ، وعن الإخلاص يتشعب اليقين ، والخوف ،
والمحبة ، والإجلال والحياء ، والتعظيم ،
فالصدق في ثلاثة أشياء لا تتم إلا به : صدق القلب بالإيمان تحقيقـًا ،
وصدق النية في الأعمال ، وصدق اللفظ في الكلام "

2- الصدق والإيمان
لقد جوّز رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقع من المؤمن ما لا يُحمد من الصفات ،
غير أنه نفى أن يكون المؤمن مظنه الوقوع في الكذب ؛ لاستبعاد ذلك منه ،
وقد سأل الصحابة فقالوا: (يا رسول الله أيكون المؤمن جبانـًا ؟ قال : " نعم " ،
فقيل له : أيكون المؤمن بخيلاً ؟ قال : نعم ،
قيل له : أيكون المؤمن كذَّابـًا ؟ قال : " لا " ))
(رواه الإمام مالك)

3- الصدق طمأنية وثبات
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((… فإن الصدق طمأنينة والكذب ريبة))
(رواه الترمذي) كما جاء في الحديث

تعليق