أختي الغالية يادرة الإسلام
إعلمي :-

أن المسلمة الصادقة تتلقى أمر ربها عز وجل وتبادر إلى ترجمته إلى واقع عملي ، حباً وكرامة للإسلام واعتزازا ً بشريعة الرحمن ، وسمعاً وطاعة لسنة خير الأنام صلى الله عليه وسلم غير مبالية بما عليها تلك الكتل الضالة التائهة ، الذاهلة عن حقيقة واقعها والغافلة عن المصير الذي ينتظرها .
وقد نفى الله عز وجل الإيمان عمن تولى عن طاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم فقال جل وعلا:
{ وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (47) وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ } [النور:47،48] إلى قوله { إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {51} وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ}
[النور : 51،52 ]

وعن صفية بنت شيبة قالت : بينما نحن عند عائشة –رضي الله عنها – قالت : فذكرت نساء قريش وفضلهن ، فقالت عائشة –رضي الله عنها -:" إن لنساء قريش لفضلاً ، وإني والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار أشد تصديقاً لكتاب الله ، ولا إيماناً بالتنزيل ، لقد أنزلت سورة النور { وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ } [النور : 31] فانقلب رجالهن إليهن يتلون ما أنزل الله إليهن فيها ، ويتلو الرجل على امرأته وابنته وأخته وعلى كل ذي قرابته ، فما منهن امرأة إلا قامت إلى مرطها المرحل ( أي الذي نقش فيه صور الرحال وهي المساكن ) فاعتجرت به ( أي سترت به رأسها ووجهها ) تصديقاً وإيماناً بما أنزل الله في كتابه ، فأصبحن وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم معتجرات كأن على رؤوسهن الغربان "
تعالي حبيبتي في الله نرسل رسالة أنا وأنتِ لمن يأبي حجابنا وينفر منه ونقول له

ألا تباً لمن يأبى نقابي.... ويرضى العاريات من الثياب ِ

وحكم الله وضاحٌ جليٌ .... صريحٌ في الحديث وفي الكتاب ِ

وذلك مدع ٍكذباً وزوراً.... ضلالته بمنطقه العجاب ِ

يهددني بمنعيَ عن شؤوني .... ويوعدني بأنواع العذاب ِ

ونحريَ دونه إن شاء نحري .... وإن أمسيت في بيت التراب ِ

فلولا راح يصرخ بالبغايا .....ليزجرهن عن هول المصاب ِ

أيرضى بالسفور وبالتعري ....ويقبله بلا أدنى عتاب ِ

ويأبى عفة ً تضع البرايا ..... بأكملهم على نهج الصواب ِ

ألا عجبا ً لمن أضحى وصيا ً ....على ما خصني حتى ثيابي

فأي تبجح ٍ بل أي ظلم ٍ..... تجاوزه سوى ضرب الرقاب ِ

وأي محجة ٍ قد يدعيها ..... إذا العلماء أفتَوْا بالنقاب ِ

أليس بزائر ٍ قبرا ً مهيبا ً .... أما يخشى غداً يوم الحساب ِ

أما يكفيه من حلّوا قريبا ً .... بضنك السجن من بعد القباب ِ

تمادَوْا في ظلام الظلم حتى ..... أحاطهم المهيمنُ بالعقاب ِ

سأثْبُتُ في سبيل الله دهري ..... كشامخة الجبال أو الهضاب ِ

ومن يسلُكْ سبيلَ الحق حتماً ..... سيلقى دونه شتى الصعاب ِ

ولا عجبٌ فان الحق مرٌ ...... ولكنْ بعده حسنُ المآب

أسأل الله لي ولكِ ولجميع نساء المسلمين الستر والعفاف في الدنيا والأخرة