السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه القصة وصلتني بالإيميل أعجبتني فترجمتها.
***************
منذ سنوات، انتقل إمام إلى مدينة لندن-بريطانيا. كان يركب الباص دائماً من منزله إلى البلد.
بعد انتقاله بأسابيع، وخلال تنقله بالباص، كان أحياناً كثيرة يستقل نفس الباص بنفس السائق.
عندما دفع أجرة الباص وجلس، اكتشف أن السائق أعاد له 20 بنساً زيادة عن المفترض من الأجرة.
فكر الإمام وقال لنفسه أن عليه إرجاع المبلغ الزائد لأنه ليس حقه. وفكر مرة أخرى وقال في نفسه: انسَ الأمر، المبلغ زهيد، لن يهتم أحد بهذا المبلغ الضئيل. وشركة الباصات تحصل على الكثير من المال من أجرة الباصات ولن ينقص عليهم شيئاً بهذا المبلغ. سأحتفظ بالمال وأعتبره هدية من الله وأسكت.
توقف الباص عند محطة الإمام، وهو خارج من الباب، توقف لحظة ومد يده وأعطى السائق العشرين بنساً وقال له: تفضل، أعطيتني أكثر مما أستحق من المال.
أخذها السائق وابتسم وسأله: "ألست الإمام الجديد في هذه المنطقة؟ أفكر منذ مدة في الذهاب إلى مسجدكم للعبادة، أعطيتك المبلغ الزائد عمداً لأرى كيف سيكون تصرفك.
عندما نزل الإمام من الباص، شعر بضعف في ساقيه وكان أن يقع أرضاً من رهبة الموقف. تمسك بأقرب عامود ليستند عليه، نظر إلى السماء ودعى باكياً: "يا الله، كنت سأبيع الإسلام بعشرين بنساً!!!"
تذكروا، ربما لن تروا أبداً ردات فعل البشر بعد تصرفاتنا، أحياناً نكون القرآن الوحيد الذي سيأقرأه الناس، أو الإسلام الوحيد الذي سيراه غير المسلم. يجب أن نكون مثلاً وقدوة للآخرين. كن دائماً صادقاً وأميناً، لأنك لن تعرف أبداً من يراقب تصرفاتك ويحكم عليك كمسلم وبالتالي يحكم على الإسلام.
مقالة انجليزية مأخوذة من "The Muslim Woman vol. 4 Ed 1'
تعليق