
الحمدلله رب العالمين ، نحمده ونستعين به ونستغفره ،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، وأشهد أن محمد عبده ورسوله
أن خير الكلام كلام الله وخير الهدى هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار
(.. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ..)آل عمران:102
يقال..: أن البدعة هى خلاف ماجاء في السنة اعتقاداً .. وعملاً .. وقولاً،
وفي الشريعة .. هى إحداث ما لم يكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم..
أما المعنى الشرعي للبدعة هو: الزيادة في الدين أو النقصان منه الحادثان بعد الصحابة بغير إذن من الشرع..

فالبدعة خطرها عظيم على صاحبها وعلى الناس وعلى الدين،
وهي مردودة على صاحبها يوم القيامة،
كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
عَنْ أمِّ المُؤمِنينَ أمِّ عبْدِ اللهِ عائشةَ -رَضِي اللهُ عَنْهَا- قالَتْ: قالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(.. مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ..)رواه البخاريُّ ومسلمٌ.
وفي رواية لمسلم(.. مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا..)
أي:لا يَرْجِعُ إلى أَصْلٍ شَرْعِيٍّ "فَهُوَ رَدٌّ "
وقوله: في أمرنا
أي: في ديننا، وقوله: رد
أي: مردود على صاحبه كائناً من كان.
وأيضاً: البدعة ضلالة، لقوله صلى الله عليه وسلم:" وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار"رواه النسائي .
وكما في الصحيحين عن عائشة، وقوله صلى الله عليه وسلم في خطبه"وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة" كما في صحيح مسلم وغيره.
حكم المحدث الذي ليس له علاقة بالدين..
يقول شيخ الإسلام:ابن ثيمية : رحمه الله ..
إن ما يحدث بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام ينظر إليه، فإن كان ما حدث ليس له علاقة بالدين
فهو من الأمور المباحة، التي يجوز للمسلم أن يعمل بها بشرط واحد: ألا تخالف نصاً من كتاب أو سنة.
ولأن شيخ الإسلآم كجماهير العلماء الأعلام يذهبون إلى القاعدة المعروفة ألا وهي:
الأصل في الأشياء الإباحة.
فكل ما يحدث من المحدثات مما ليس له علاقة بالدين -
أي: بالعبادة
أي: لا يفعله المسلم ويقصد به زيادة التقرب إلى الله، هو من الأمور المباحة،
إلا إذا خالف نصاً من كتاب أو سنة.
تعليق