
...

...........................................
كان رجل من رجال حول رسول الله

وواكبت حياتهم بدايات الدّعوة الإسلاميّة ، فتربوا فى مدرسة النبى

فكانوا هم خير الناس بعد الانبياء عليهم السلام..
وكان هو صحابي جليل من صحابة رسول الله

سارع للإسلام ، ليكن من السابقين إليه.. وخير نموذج على قدرة الإسلام ..
قبل إسلامه رضي الله عنه..
يحكي لنا التاريخ .. أنه كان أوفى فتيان قريش شباباً وجمالاً
ولد وعاش بالنعمة ، وشبّ تحت خمائلها.. يلبس الحضرمي من النعال ،
ويُكسى أحسن مايكون من الثياب وأرقه .. والنادر من العطور، لايشابه أحداً غيره ؛ لأنه الأنفس ما يوجد ذلك الزمان.
كانت تتمناه جميلات مكة .. ومدللاً وخصوصا من قِبل أمه..
حيث كانت أمه خنّاس بنت مالك تتمتع بقوة فذة في شخصيتها، وكانت تهاب الى حد الرهبة .... وهى شديدة الكَلَفِ به،
فكان يبيتُ والقدحُ عند رأسه، يستيقظ فيأكل؛ لئلا تصيبه جوعة.
ورغم كل ذلك ..!!
اصبح واحد من من أولئك الذين صاغهم الإسلام وربّاهم "محمد"

واصبحت قصة حياتهِ شرف للناس جميعاً.. اضاءت لنستنير نحن بها..
ذلكم الرجل هو الصحابي الجليل مصعب بن عميربن هاشم بن عبد مناف البدري

والذي ما أنْ عَلِمَ أنَّ الإسلام حقٌ ، حتى دخل فيه راجياً ما عند الله، فتنقلب حياته فجأة،
فإذا بهِ يرضى بشظف العيش، متحملاً القهر والتعذيب والبلاء، متحولاً تحولاً عظيم ، وبكل رضا تام..
حباً لله تعالى ورسوله، ورغبة فيما أعده الله تعالى لعباده المتقين..!!
عن إبراهيم بن محمد العبدري ، عن أبيهِ قال كان رسول الله

[.. مَا رَأَيْتُ بِمَكَّةَ أَحْسَنَ لِمَّةً ، وَلا أَرَقَّ حُلَّةً ، وَلا أَنْعَمَ نِعْمَةً مِنْ مُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ..]رواه الترمذي
...

تعليق