مرحبا بك في منتديات لكِ النسائية. إذا كانت هذه هي زيارتك الأولى، فيمكنك الإطلاع على الأسئلة المتكررة بالضغط على الزر اعلاه. قد تحتاج للتسجيل من هنا
قبل أن تتمكن من كتابة مواضيع جديدة.
من معاني الصوم إن لصوم معاني ومقاصد عظيمة من هذه المعاني 1- الصوم مرتبط با لإيمان الحق بالله عز وجل أن الصوم عبادة السرية بين العبد وربه ، لأن من شرط الصوم النية. فلو لم ينو الإنسان الصيام حتى لو ظل ممسكاً طيلة نهاره فإنه ليس بصائم، فالصيام قضية قلبية بين العبد وبين ربه، فكون الإنسان يمتنع عن الأكل والشرب وسائر المفطرات، على رغم أنه يستطيع أن يصل إليها في خلوة وبعد عن أعين الناس، دليل على أنه يتعامل مع ربٍ يؤمن به، ويعلم أنه مطلع على سرائره وخفاياه ولذلك يمتنع، ففي هذا تربية لقوة الإيمان بالله جل وعلا. إذاً فالصوم من أعظم معانيه: تربية الإيمان بالله العليم الخبير المطلع على العبد في سره ونجواه قال الله تعالى: {وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى} طه:7
2- الصوم تربية على التطلع إلى الدار الآخرة
مع هذا المعنى يدرك المؤمن داراً آخرة فيها حساب، ولذلك قد يتخلى عن بعض الأشياء الدنيوية تطلعاً إلى ما عند الله. فالإنسان فإن يأكل لـ يقوي جسمه، وفيه تحصيل للذة، والشبع، والسعادة، والشرب كذلك، وإتيان النساء كذلك، لكن المؤمن عنده هذه الأشياء وإن كانت تحقق بعض ما ذكرسابقا، إلا أن هناك مقياساً آخر وهو مقياس الآخرة. فالمؤمن يترك الأكل لأنه ينتظر أن يجازى على هذا الترك في الآخرة وليس في الدنيا، ويترك الشرب لذلك ويترك المحرمات لذلك، فيتربى في قلبه الإيمان بالدار الآخرة، التي هي في الحقيقة دار الجزاء والحساب.
أما المؤمن في هذه الدنيا يلقا من النعيم بسبب الطاعة، فإنما هو عربونٌ فقط،
فما نجده من أثر الصوم في الدنيا، من الصحة والسعادة، والفرح، … إلى آخره،
إنما هو عربون، والجزاء الحقيقي والثمن الحقيقي لهذا العمل إنما تجده في الدار الآخرة،
فيربي الصوم الإنسان على التطلع إلى الدار الآخرة التي فيها الجزاء الحقيقي
3- الاستسلام لله تعالى.
إن الصوم يربي العبد على العبودية، يقول الله عز وجل:
أدعوك يا إلهي دعاء من اشتدت فاقته وضعفت قوته وقلت حيلته
دعاء الغريق الملهوف المكروب المشغوف الذى لا يجد لكشف مانزل به إلا أنت ولا إله إلا أنت
فارحمنا ياأرحم الراحمين واكشف عنا مانزل بنا من هؤلاء القوم الظالمين الباغين .
اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا و هواننا على الناس.
أنت رب العالمين، أنت رب المستضعفين وأنت ربنا.
إلى من تكلنا يا رب؟ إلى بعيد يتجاهمنا أم إلى عدو ملكته أمرنا. إن لم يكن بك علينا غضب فلا نبالى )
تعليق