نفحات رمضانية " فضل شهر رمضان "

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الثمال
    رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    • Mar 2002
    • 44054

    نفحات رمضانية " فضل شهر رمضان "

    بسم الله الرحمن الرحيم












  • الثمال
    رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    • Mar 2002
    • 44054

    #2





    لقد أظَلَّنَا شهرٌ كريم، وموسمٌ عظيم، يُعَظِّمُ اللهُ فيه الأجرَ ويُجْزلُ المواهبَ،
    ويَفْتَحُ أبوابَ الخيرِ فيه لكلِ راغب، شَهْرُ الخَيْراتِ والبركاتِ، شَهْرُ المِنَح والْهِبَات،

    {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَـتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ
    فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ
    يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى
    مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَـتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ
    فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ
    أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى
    مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
    [البقرة: 185]





    شهرٌ مَحْفُوفٌ بالرحمةِ والمغفرة والعتقِ من النارِ،
    أوَّلُهُ رحمة، وأوْسطُه مغفرةٌ، وآخِرُه عِتق من النار.
    اشْتَهَرت بفضلِهِ الأخبار، وتَوَاتَرَت فيه الاثار، ففِي الصحِيْحَيْنِ:
    عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلّم قال:
    «إِذَا جَاءَ رمضانُ فُتِّحَت أبوابُ الجنَّةِ، وغُلِّقَتْ أبوابُ النار، وصُفِّدتِ الشَّياطينُ».

    وإنما تُفْتَّحُ أبوابُ الجنة في هذا الشهرِ لِكَثْرَةِ الأعمالِ الصَالِحَةِ وتَرْغِيباً للعَاملِينْ،
    وتُغَلَّقُ أبوابُ النار لقلَّة المعاصِي من أهل الإِيْمان،
    وتُصَفَّدُ الشياطينُ فَتُغَلُّ فلا يَخْلُصونُ إلى ما يَخْلُصون إليه في غيرِه.






    وَرَوَى الإِمامُ أحمدُ عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال:
    «أُعْطِيَتْ أمَّتِي خمسَ خِصَال في رمضانَ لم تُعْطهُنَّ أمَّةٌ من الأمَم قَبْلَها؛
    خُلُوف فِم الصائِم أطيبُ عند الله من ريح المسْك، وتستغفرُ لهم الملائكةُ حَتى يُفطروا،
    ويُزَيِّنُ الله كلَّ يوم جَنتهُ ويقول: يُوْشِك عبادي الصالحون أن يُلْقُواْ عنهم
    المؤونة والأذى ويصيروا إليك، وتُصفَّد فيه مَرَدةُ الشياطين فلا يخلُصون إلى
    ما كانوا يخلُصون إليه في غيرهِ، ويُغْفَرُ لهم في آخر ليلة، قِيْلَ يا رسول الله
    أهِيَ ليلةُ القَدْرِ؟ قال: لاَ ولكنَّ العاملَ إِنما يُوَفَّى أجْرَهُ إذا قضى عَمَلَه».

    هذه الخصالُ الخَمسُ ادّخَرَها الله لنا، وخصَّنا بها بين سائِر الأمم،
    وَمنَّ علينا ليُتمِّمَ بها النِّعَمَ




    الخَصْلَةُ الأولى:
    أن خُلْوفَ فَمِ الصائِم أطيبُ عند الله مِنْ ريحِ المسك،
    والخلوف بضم الخاءِ أوْ فَتْحَها تَغَيُّرُ رائحةِ الفَم عندَ خُلُوِّ الْمَعِدَةِ من الطعام.
    وهي رائحةٌ مسْتَكْرَهَةٌ عندَ النَّاس لَكِنَّها عندَ اللهِ أطيبُ من رائحَةِ المِسْك
    لأنَها نَاشِئَةٌ عن عبادة الله وَطَاعَتهِ.
    وكُلُّ ما نَشَأَ عن عبادته وطاعتهِ فهو محبوبٌ عِنْدَه سُبحانه يُعَوِّضُ
    عنه صاحِبَه ما هو خيرٌ وأفْضَلُ وأطيبُ.

    الخَصْلَةُ الثانيةُ:
    أن الملائكةَ تستغفرُ لَهُمْ حَتَّى يُفْطروا.
    وَالملائِكةُ عبادٌ مُكْرمُون عند اللهِ
    {لاَّ يَعْصُونَ اللَّهَ مَآ أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } [التحرم: 6].
    فهم جَديْرُون بأن يستجيبَ الله دُعاءَهم للصائمينَ حيث أذِنَ لهم به.
    وإنما أذن الله لهم بالاستغفارِ للصائمين مِنْ هذه الأُمَّةِ تَنْويهاً بشأنِهم،
    ورفْعَةً لِذِكْرِهِمْ، وَبَياناً لفَضيلةِ صَوْمهم،
    والاستغفارُ: طلبُ الْمغفِرةِ وهِي سَتْرُ الذنوب في الدُّنْيَا والاخِرَةِ والتجاوزُ عنها.
    وهي من أعْلىَ المطالبِ وأسْمَى الغَاياتِ فَكلُّ بني آدم خطاؤون
    مُسْرفونَ على أنفسِهمْ مُضْطَرُّونَ إلَى مغفرة اللهِ عَزَّ وَجَل.

    الخَصْلَةُ الثالثةُ:
    أن الله يُزَيِّنُ كلَّ يوم جنَّتَهُ ويَقول: «يُوْشِك عبادي الصالحون أن يُلْقُوا
    عنهُمُ المَؤُونة والأَذَى ويصيروا إليك»
    فَيُزَيِّن تعالى جنته كلَّ يومٍ تَهْيئَةً لعبادِهِ الصالحين، وترغيباً لهم في الوصولِ إليهَا،
    ويقولُ سبحانه: «يوْشِك عبادِي الصالحون أنْ يُلْقُوا عَنْهُمُ المؤونةُ والأَذَى»
    يعني: مؤونَة الدُّنْيَا وتَعَبها وأذاهَا ويُشَمِّرُوا إلى الأعْمَالِ الصالحةِ الَّتِي فيها
    سعادتُهم في الدُّنْيَا والاخِرَةِ والوُصُولُ إلى دار السَّلامِ والْكَرَامةِ.

    الخَصْلَةُ الرابعة:
    أن مَرَدةَ الشياطين يُصَفَّدُون بالسَّلاسِل والأغْلالِ فلا يَصِلُون إِلى ما يُريدونَ
    من عبادِ اللهِ الصالِحِين من الإِضلاَلِ عن الحق، والتَّثبِيطِ عن الخَيْر.
    وهَذَا مِنْ مَعُونةِ الله لنا أنْ حَبَسَ عنا عَدُوَّنا الَّذِي يَدْعو حزْبَه ليكونوا
    مِنْ أصحاب السَّعير. ولِذَلِكَ تَجدُ عنْدَ الصالِحِين من الرَّغْبةِ في الخَيْرِ
    والعُزُوْفِ عَن الشَّرِّ في هذا الشهرِ أكْثَرَ من غيره.

    الخَصْلَةُ الخامسةُ:
    أن الله يغفرُ لأمةِ محمدٍ صلى الله عليه وسلّم في آخرِ ليلةٍ منْ هذا الشهر
    إذا قَاموا بما يَنْبَغِي أن يقومُوا به في هذا الشهر المباركِ من الصيام والقيام

    تفضُّلاً منه سبحانه بتَوْفَيةِ أجورِهم عند انتهاء أعمالِهم فإِن العاملَ يُوَفَّى
    أجْرَه عند انتهاءِ عمله.




    وَقَدْ تَفَضَّلَ سبحانه على عبادِهِ بهذا الأجْرِ مِنْ وجوهٍ ثلاثة:
    الوجه الأول: أنَّه شَرَع لنا من الأعْمال الصالحةِ ما يكون سبَبَاً
    لمغَفرةِ ذنوبنا ورفْعَةِ درجاتِنا
    الوجه الثاني: أنَّه وَفَّقَنا للعملِ الصالح وقد تَرَكَهُ كثيرٌ من النَّاسِ.
    وَلَوْلا مَعُونَةُ الله لَنا وتَوْفِيْقُهُ ما قامنا به. فلِلَّهِ الفَضْلُ والمِنَّة بذلك.
    {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُواْ قُل لاَّ تَمُنُّواْ عَلَىَّ إِسْلَـمَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلاِْيمَـنِ إِنُ كُنتُمْ صَـدِقِينَ } [الحجرات: 17].
    الوجه الثالث: أنَّه تَفَضَّلَ بالأجرِ الكثيرِ؛ الحَسنةُ بعَشْرِ أمثالِها إلى سَبْعِمائَةِ ضِعْفٍ
    إلى أضعافٍ كثيرةٍ. فالْفَضلُ مِنَ الله بِالعَمَلِ والثَّوَابِ عليه.
    والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.

    بُلُوغُ رمضانَ نِعمةٌ كبيرةٌ عَلَى مَنْ بَلَغهُ وقَامَ بحَقِّه بالرِّجوع إلى ربه
    من مَعْصِيتهِ إلى طاعتِه، ومِنْ الْغَفْلةِ عنه إلى ذِكْرِهِ،
    ومِنَ الْبُعْدِ عنهُ إلى الإِنَابةِ إِلَيْهِ
    فلا تجعلوا الفرصة تفوتكم



    تعليق

    • فوفو الحزينة
      عضو نشيط
      • Sep 2009
      • 101

      #3
      طرح جميل
      تسلم يمناك
      على اختيارك الرائع
      يعطيك العافية

      تعليق

      • أرق من الرقه
        زهرة لا تنسى
        • Feb 2010
        • 4016

        #4
        جزاك الله خير حبيبتي

        ابدعت

        ،،
        حبي لكن آل لكــــــ

        تعليق

        • إيمان~}
          مشرفة ركني روضة السعداء ودار لك للتحفيظ
          • Oct 2006
          • 8790

          #5
          بارك الله فيكِ
          غاليتي ثمال





          تعليق

          • نـور الصباح
            عضو نشيط
            • Apr 2011
            • 135

            #6
            جزاكِ الله خيراً

            تعليق

            • زهرة سوريه
              النجم البرونزي
              • Sep 2007
              • 540

              #7
              طرح جميل ربي يكتب لك الاجر ..

              تعليق

              • أبو محمد باعبيد
                عضو نشيط
                • Jul 2011
                • 120

                #8
                بارك الله فيك

                تعليق

                • امة الله 73
                  عضو نشيط
                  • Feb 2011
                  • 105

                  #9
                  مشكوره اختي ربنا يجعله في ميزان حسناتك

                  تعليق

                  • بنوتة سعوودية
                    عضو جديد
                    • Aug 2011
                    • 21

                    #10
                    جزاك الله خيرا

                    تعليق

                    • آزال العريقة
                      كبار الشخصيات , متألقة ركن المعجنات
                      • Jan 2010
                      • 22684

                      #11
                      بارك الله فيكي و إن شاء الله في ميزان أعمالك
                      تحياتي و تقديري

                      تعليق

                      • gudona
                        النجم الفضي
                        • Jun 2009
                        • 4196

                        #12
                        جزاك الله كل الخير

                        تعليق

                        • الثمال
                          رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                          • Mar 2002
                          • 44054

                          #13
                          بارك الله فيكم يالغاليات
                          وشكرا لمروركم العطر
                          رزقكم ربي بالجنان

                          تعليق

                          • الحليق
                            عضو نشيط
                            • Sep 2009
                            • 237

                            #14
                            طرح جميل
                            تسلم يمناك
                            على اختيارك الرائع
                            يعطيك العافية

                            تعليق

                            • ملكة بنقابي~
                              زهرة لا تنسى-ريحانة الروضة
                              متألقة صيفنا إبداع 1431 هـ - إشراقة الروضة
                              • May 2007
                              • 12276

                              #15
                              ::

                              جزاكِ ربي الجنة ونعيمها

                              ::

                              تعليق

                              يعمل...